| مسابقة مع كتاب الله | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين يونيو 21, 2010 1:26 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء أكرمك الله وزادك من فضله
بالنسبة لكلمة تغيظا فذكرت فى الآية رقم 12 من سورة الفرقان
قال تعالى :{إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً }الفرقان12
والتفسير الميسر للآية الكريمة
إذا رأت النار هؤلاء المكذبين يوم القيامة من مكان بعيد، سمعوا صوت غليانها وزفيرها، من شدة تغيظها منهم.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا
قَوْله " إِذَا رَأَتْهُمْ " أَيْ جَهَنَّم " مِنْ مَكَان بَعِيد" يَعْنِي فِي مَقَام الْمَحْشَر قَالَ السُّدِّيّ مِنْ مَسِيرَة مِائَة عَام " سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا " أَيْ حَنَقًا عَلَيْهِمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى " إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُور تَكَاد تَمَيَّز مِنْ الْغَيْظ " أَيْ يَكَاد يَنْفَصِل بَعْضهَا مِنْ بَعْض مِنْ شِدَّة غَيْظهَا عَلَى مَنْ كَفَرَ بِاَللَّهِ وَرَوَى اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن حَاتِم بْن الْأَخْنَف الْوَاسِطِيّ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْوَاسِطِيّ عَنْ أَصْبَغ بْن زَيْد عَنْ خَالِد بْن كَثِير عَنْ خَالِد بْن دُرَيْك بِإِسْنَادِهِ عَنْ رَجُل مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ أَوْ اِدَّعَى إِلَى غَيْر وَالِدَيْهِ أَوْ اِنْتَمَى إِلَى غَيْر مَوَالِيه فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار - وَفِي رِوَايَة - فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْن عَيْنَيْ جَهَنَّم مَقْعَدًا " قِيلَ يَا رَسُول اللَّه وَهَلْ لَهَا مِنْ عَيْنَيْنِ ؟. قَالَ أَمَا سَمِعْتُمْ اللَّه يَقُول " إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَان بَعِيد " الْآيَة وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ مُحَمَّد بْن خِدَاش عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد الْوَاسِطِيّ بِهِ وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّنَافِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَنْ عِيسَى بْن سُلَيْم عَنْ أَبِي وَائِل قَالَ خَرَجْنَا مَعَ عَبْد اللَّه يَعْنِي اِبْن مَسْعُود وَمَعَنَا الرَّبِيع بْن خَيْثَم فَمَرُّوا عَلَى حَدَّاد فَقَامَ عَبْد اللَّه يَنْظُر إِلَى حَدِيدَة فِي النَّار وَنَظَرَ الرَّبِيع بْن خَيْثَم إِلَيْهَا فَتَمَايَلَ الرَّبِيع لِيَسْقُط فَمَرَّ عَبْد اللَّه عَلَى أَتُون عَلَى شَاطِئ الْفُرَات فَلَمَّا رَآهُ عَبْد اللَّه وَالنَّار تَلْتَهِب فِي جَوْفه قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة " إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَان بَعِيد سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا " فَصَعِقَ يَعْنِي الرَّبِيع وَحَمَلُوهُ إِلَى أَهْل بَيْته فَرَابَطَهُ عَبْد اللَّه إِلَى الظُّهْر فَلَمْ يُفِقْ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَحَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رَجَاء حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : إِنَّ الْعَبْد لَيُجَرّ إِلَى النَّار فَتَشْهَق إِلَيْهِ شَهْقَة الْبَغْلَة إِلَى الشَّعِير ثُمَّ تَزْفِر زَفْرَة لَا يَبْقَى أَحَد إِلَّا خَافَ هَكَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم بِإِسْنَادِهِ مُخْتَصَرًا وَقَدْ رَوَاهُ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي يَحْيَى عَنْ مُجَاهِد بِإِسْنَادِهِ إِلَى اِبْن عَبَّاس قَالَ : إِنَّ الرَّجُل لَيُجَرّ إِلَى النَّار فَتَنْزَوِي وَتَنْقَبِض بَعْضهَا إِلَى بَعْض فَيَقُول لَهَا الرَّحْمَن مَا لَك ؟ قَالَتْ إِنَّهُ يَسْتَجِير مِنِّي فَيَقُول أَرْسِلُوا عَبْدِي وَإِنَّ الرَّجُل لَيُجَرّ إِلَى النَّار فَيَقُول يَا رَبّ مَا كَانَ هَذَا الظَّنّ بِك فَيَقُول فَمَا كَانَ ظَنّك ؟ فَيَقُول أَنْ تَسَعنِي رَحْمَتك فَيَقُول أَرْسِلُوا عَبْدِي وَإِنَّ الرَّجُل لَيُجَرّ إِلَى النَّار فَتَشْهَق إِلَيْهِ النَّار شَهْقَة الْبَغْلَة إِلَى الشَّعِير وَتَزْفِر زَفْرَة لَا يَبْقَى أَحَد إِلَّا خَافَ وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَ مَعْمَر عَنْ مَنْصُور عَنْ مُجَاهِد عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر فِي قَوْله " سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا " قَالَ إِنَّ جَهَنَّم لَتَزْفِر زَفْرَة لَا يَبْقَى مَلَك مُقَرَّب وَلَا نَبِيّ مُرْسَل إِلَّا خَرَّ لِوَجْهِهِ تَرْتَعِد فَرَائِصه حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام لَيَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَيَقُول : رَبّ لَا أَسْأَلك الْيَوْم إِلَّا نَفْسِي .
كلمتى هى فليتقوا | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين يونيو 21, 2010 10:11 pm | |
| بارك الله فيك اختى الكريمة رفع الله قدرك ونفعك ونفع بك الاسلام والمسلمين وحشرك بجوار النبى الامين صلى الله عليه وسلم
بالنسبة لكلمة " فَلْيَتَّقُوا " فذكرت فى ســـورة النســـاء & الايــة (9) قال الله تعالى : { وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّـهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا } ﴿النساء: ٩﴾ شـــرح الاية الكريمة " وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا "وقوله تعالى وليخش الذين لو تركوا من خلفهم الآية . قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : هذا في الرجل يحضره الموت فيسمعه رجل يوصي بوصية تضر بورثته فأمر الله تعالى الذي يسمعه أن يتقي الله ويوفقه ويسدده للصواب فينظر لورثته كما كان يحب أن يصنع بورثته إذا خشي عليهم الضيعة وهكذا قال مجاهد وغير واحد وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل على سعد بن أبي وقاص يعوده قال : يا رسول الله إني ذو مال ولا يرثني إلا ابنة أفأتصدق بثلثي مالي قال" لا " قال : فالشطر قال " لا " قال فالثلث قال " الثلث , والثلث كثير " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس " وفي الصحيح عن ابن عباس قال : لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال " الثلث والثلث كثير " قال الفقهاء : إن كان ورثة الميت أغنياء استحب للميت أن يستوفي في وصيته الثلث وإن كانوا فقراء استحب أن ينقص الثلث وقيل : المراد بالآية فليتقوا الله في مباشرة أموال اليتامى " ولا يأكلوها إسرافا وبدارا " حكاه ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس وهو قول حسن يتأيد بما بعده من التهديد في أكل أموال اليتامى ظلما أي كما تحب أن تعامل ذريتك من بعدك فعامل الناس في ذرياتهم إذا وليتهم ثم أعلمهم أن من أكل أموال اليتامى ظلما فإنما يأكل في بطنه نارا كلمتــى هـــى " مُوهِنُ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الثلاثاء يونيو 22, 2010 12:32 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء أكرمك الله وفقك لما فيه الخير
كلمة موهن ذكرت فى الآية رقم 18 من سورة الأنفال
قال تعالى :{ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ }الأنفال18
والتفسير الميسر للآية الكريمة
هذا الفعل مِن قتل المشركين ورميهم حين انهزموا, والبلاء الحسن بنصر المؤمنين على أعدائهم, هو من الله للمؤمنين, وأن الله -فيما يُسْتقبل- مُضعِف ومُبطِل مكر الكافرين حتى يَذِلُّوا وينقادوا للحق أو يهلكوا.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ
وَقَوْله " ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّه مُوهِن كَيْد الْكَافِرِينَ " هَذِهِ بِشَارَة أُخْرَى مَعَ مَا حَصَلَ مِنْ النَّصْر أَنَّهُ أَعْلَمَهُمْ تَعَالَى بِأَنَّهُ مُضْعِف كَيْد الْكَافِرِينَ فِيمَا يُسْتَقْبَل مُصَغِّر أَمْرهمْ وَأَنَّهُمْ كُلّ مَا لَهُمْ فِي تَبَار وَدَمَار وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة .
كلمتى هى كرهتموهن | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء يونيو 23, 2010 4:35 am | |
| بارك الله فيك أختى الكريمة وجزاك الله خير الجزاء وفقك الله لما يحبه ويرضاه من القول والعمل
بالنسبة لكلمة " كَرِهْتُمُوهُنَّ " فذكرت فى ســـورة النســـاء & الاية (19) قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّـهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } ﴿النساء: ١٩﴾ شـــرح الاية الكريمة " يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا "قال البخاري حدثنا محمد بن مقاتل حدثنا أسباط بن محمد حدثنا الشيباني عن عكرمة عن ابن عباس قال الشيباني وذكره أبو الحسن السوائي ولا أظنه ذكره إلا عن ابن عباس " يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " قال كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها وإن شاءوا زوجوها وإن شاءوا لم يزوجوها فهم أحق بها من أهلها ; فنزلت هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " هكذا ذكره البخاري وأبو داود والنسائي وابن مردويه وابن أبي حاتم من حديث أبي إسحاق الشيباني واسمه سليمان بن أبي سليمان عن عكرمة وعن أبي الحسن السوائي واسمه عطاء كوفي أعمى كلاهما عن ابن عباس بما تقدم وقال أبو داود حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت المروزي حدثني علي بن حسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس قال " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة " وذلك أن الرجل كان يرث امرأة ذي قرابته فيعضلها حتى تموت أو ترد إليه صداقها فأحكم الله تعالى عن ذلك أي نهى عن ذلك تفرد به أبو داود وقد رواه عن غير واحد عن ابن عباس بنحو ذلك . وروى وكيع عن سفيان عن علي بن نديمة عن مقسم عن ابن عباس كانت المرأة في الجاهلية إذا توفي عنها زوجها فجاء رجل فألقى عليها ثوبا كان أحق بها فنزلت " يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " . وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله " يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " قال كان الرجل إذا مات وترك جارية ألقى عليها حميمه ثوبه فمنعها من الناس فإن كانت جميلة تزوجها وإن كانت دميمة حبسها حتى تموت فيرثها وروى العوفي عنه عن الرجل من أهل المدينة إذا مات حميم أحدهم ألقى ثوبه على امرأته فورث نكاحها ولم ينكحها أحد غيره وحبسها عنده حتى تفتدي منه بفدية . فأنزل الله " يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها" . وقال زيد بن أسلم في الآية عن أهل يثرب إذا مات الرجل منهم في الجاهلية ورث امرأته من يرث ماله وكان يعضلها حتى يرثها أو يزوجها من أراد وكان أهل تهامة يسيء الرجل صحبة المرأة حتى يطلقها ويشترط عليها أن لا تنكح إلا من أراد حتى تفتدي منه ببعض ما أعطاها فنهى الله المؤمنين عن ذلك رواه ابن أبي حاتم وقال أبو بكر بن مردويه : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم حدثنا موسى بن إسحاق حدثنا علي بن المنذر . حدثنا محمد بن فضيل عن يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال : لما توفي أبو قيس بن الأسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته وكان لهم ذلك في الجاهلية فأنزل الله " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " . ورواه ابن جرير من حديث محمد بن فضيل به ثم روي من طريق ابن جريج قال : أخبرني عطاء أن أهل الجاهلية كانوا إذا هلك الرجل وترك امرأة حبسها أهله على الصبي يكون فيهم فنزلت " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " الآية . وقال ابن جريج قال مجاهد كان الرجل إذا توفي كان ابنه أحق بامرأته ينكحها إن شاء إذا لم يكن ابنها أو ينكحها من شاء أخاه أو ابن أخيه . وقال ابن جريج قال عكرمة نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم بن الأوس توفي عنها أبو قيس بن الأسلت فجنح عليها ابنه فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقالت يا رسول الله : لا أنا ورثت زوجي ولا أنا تركت فأنكح , فأنزل الله هذه الآية , وقال السدي عن أبي مالك : كانت المرأة في الجاهلية إذا مات زوجها جاء وليه فألقى عليها ثوبا فإن كان له ابن صغير أو أخ حبسها حتى يشب أو تموت فيرثها فإن هي انفلتت فأتت أهلها ولم يلق عليها ثوبا نجت فأنزل الله " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " . وقال مجاهد في الآية : كان الرجل يكون في حجره اليتيمة هو يلي أمرها فيحبسها رجاء أن تموت امرأته فيتزوجها أو يزوجها ابنه رواه ابن أبي حاتم ثم قال وروي عن الشعبي وعطاء بن أبي رباح وأبي مجلز والضحاك والزهري وعطاء الخراساني ومقاتل بن حيان نحو ذلك . قلت : فالآية تعم ما كان يفعله أهل الجاهلية وما ذكره مجاهد ومن وافقه وكل ما كان فيه نوع من ذلك والله أعلم وقوله " ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن " أي لا تضاروهن في العشرة لتترك ما أصدقتها أو بعضه أو حقا من حقوقها عليك أو شيئا من ذلك على وجه القهر لها والإضرار. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله " ولا تعضلوهن " يقول ولا تقهروهن " لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن " يعني الرجل تكون له المرأة وهو كاره لصحبتها ولها عليه مهر فيضرها لتفتدي به وكذا قال الضحاك وقتادة وغير واحد واختاره ابن جرير وقال ابن المبارك وعبد الرزاق أخبرنا معمر أخبرني سماك بن الفضل عن ابن السلماني قال : نزلت هاتان الآيتان إحداهما في أمر الجاهلية والأخرى في أمر الإسلام . قال عبد الله بن المبارك يعني قوله " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها " في الجاهلية " ولا تعضلوهن " في الإسلام وقوله " إلا أن يأتين بفاحشة مبينة " قال ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن المسيب والشعبي والحسن البصري ومحمد بن سيرين وسعيد بن جبير ومجاهد وعكرمة وعطاء الخراساني والضحاك وأبو قلابة وأبو صالح السدي وزيد بن أسلم وسعيد بن أبي هلال يعني بذلك الزنا يعني إذا زنت فلك أن تسترجع منها الصداق الذي أعطيتها وتضاجرها حتى تتركه لك وتخالعها كما قال تعالى في سورة البقرة " ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا أن لا يقيما حدود الله " الآية وقال ابن عباس وعكرمة والضحاك : الفاحشة المبينة النشوز والعصيان واختار ابن جرير أنه يعم ذلك كله الزنا والعصيان والنشوز وبذاء اللسان وغير ذلك . يعني أن هذا كله يبيح مضاجرتها حتى تبرئه من حقها أو بعضه ويفارقها وهذا جيد والله أعلم . وقد تقدم فيما رواه أبو داود منفردا به من طريق يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس في قوله " لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة " قال وذلك أن الرجل كان يرث امرأة ذي قرابته فيعضلها حتى تموت أو ترد إليه صداقها فأحكم الله عن ذلك أي نهى عن ذلك . قال عكرمة والحسن البصري : وهذا يقتضي أن يكون السياق كله كان في أمر الجاهلية ولكن نهي المسلمون عن فعله في الإسلام . وقال عبد الرحمن بن زيد كان العضل في قريش بمكة ينكح الرجل المرأة الشريفة فلعلها لا توافقه فيفارقها على أن لا تتزوج إلا بإذنه فيأتي بالشهود فيكتب ذلك عليها ويشهد فإذا جاء الخاطب فإن أعطته وأرضته أذن لها وإلا عضلها . قال فهذا قوله " ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن " الآية وقال مجاهد في قوله " ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن " هو كالعضل في سورة البقرة. وقوله تعالى " وعاشروهن بالمعروف " أي طيبوا أقوالكم لهن وحسنوا أفعالكم وهيئاتكم بحسب قدرتكم كما تحب ذلك منها فافعل أنت بها مثله كما قال تعالى " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله , وأنا خيركم لأهلي " وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة دائم البشر , يداعب أهله , ويتلطف بهم ويوسعهم نفقة ويضاحك نساءه حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها يتودد إليها بذلك قالت سابقني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبقته وذلك قبل أن أحمل اللحم , ثم سابقته بعدما حملت اللحم فسبقني فقال " هذه بتلك " ويجمع نساءه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ثم تنصرف كل واحدة إلى منزلها وكان ينام مع المرأة من نسائه في شعار واحد يضع عن كتفيه الرداء وينام بالإزار وكان إذا صلى العشاء يدخل منزله يسمر مع أهله قليلا قبل أن ينام يؤانسهم بذلك صلى الله عليه وسلم. وقد قال الله تعالى " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " وأحكام عشرة النساء وما يتعلق بتفصيل ذلك موضعه كتب الأحكام ولله الحمد . وقوله تعالى " فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " أي فعسى أن يكون صبركم في إمساكهن مع الكراهة فيه خير كثير لكم في الدنيا والآخرة كما قال ابن عباس في هذه الآية هو أن يعطف عليها فيرزق منها ولدا ويكون في ذلك الولد خير كثير وفي الحديث الصحيح " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن سخط منها خلقا رضي منها آخر " . كلمتــى هـــى " وَلِيجَةً "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
heMa عضو قصراوى
العمر : 34 العمل/الترفيه : صايع المزاج : zoFT تاريخ التسجيل : 24/03/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء يونيو 23, 2010 5:30 am | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء
موضوع جميل جدا
جعلة الله في ميزان حسناتك
كلمة (وَلِيجَةً)
وردت في الآية 16 من سورة التوبة في قول تعالى قوله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ .
تفسير القرطبي ▼▼▼ ↨↨↓↓↓↓ ↓↓↨↨ قوله تعالى أم حسبتم خروج من شيء إلى شيء . أن تتركوا في موضع المفعولين على قول سيبويه . وعند المبرد أنه قد حذف الثاني . ومعنى الكلام : أم حسبتم أن تتركوا من غير أن تبتلوا بما يظهر به المؤمن والمنافق الظهور الذي يستحق به الثواب والعقاب . وقد تقدم هذا المعنى في غير موضع .
ولما يعلم جزم بلما وإن كانت ما زائدة ، فإنها تكون عند سيبويه جوابا لقولك : قد فعل كما تقدم . وكسرت الميم لالتقاء الساكنين . وليجة بطانة ومداخلة من الولوج وهو الدخول ومنه سمي الكناس الذي تلج فيه الوحوش تولجا . ولج يلج ولوجا إذا دخل والمعنى : دخيلة مودة من دون الله ورسوله وقال أبو عبيدة : كل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة ، والرجل يكون في القوم وليس منهم وليجة ، وقال ابن زيد : الوليجة الدخيلة والولجاء الدخلاء ، فوليجة الرجل من يختص بدخلة أمره دون الناس . تقول : هو وليجتي وهم وليجتي الواحد والجمع فيه سواء قال أبان بن تغلب رحمه الله :
فبئس الوليجة للهاربين والمعتدين وأهل الريب وقيل : وليجة بطانة ، والمعنى واحد ، نظيره لا تتخذوا بطانة من دونكم . وقال الفراء : وليجة بطانة من المشركين يتخذونهم ويفشون إليهم أسرارهم ويعلمونهم أمورهم .
(تفسير ابن كثير)
يقول تعالى : ( أم حسبتم ) أيها المؤمنون أن نترككم مهملين ، لا نختبركم بأمور يظهر فيها أهل العزم الصادق من الكاذب ؟ ولهذا قال : ( ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ) أي : بطانة ودخيلة ، بل هم في الظاهر والباطن على النصح لله ولرسوله ، فاكتفى بأحد القسمين عن الآخر ،
كما قال الشاعر :
وما أدري إذا يممت أرضا أريد الخير أيهما يليني
وقد قال الله تعالى في الآية الأخرى : ( الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت : 1 - 3 ] وقال تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ) [ آل عمران : 142 ] وقال تعالى : ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) [ آل عمران : 179 ] .
والحاصل أنه تعالى لما شرع الجهاد لعباده ، بين أن له فيه حكمة ، وهو اختبار عبيده : من يطيعه ممن يعصيه ، وهو تعالى العالم بما كان وما يكون ، وما لم يكن لو كان كيف كان يكون ؟ فيعلم الشيء قبل كونه ، ومع كونه على ما هو عليه ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه ، ولا راد لما قدره وأمضاه .
وكلمتي هي (أَنُلْزِمُكُمُوهَا) | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء يونيو 23, 2010 7:02 am | |
| بارك الله فيك اخى الكريم شرح وافى وقيم جدا جعله الله فى ميزان حسناتك جزاك الله خير الجزاء واثابك اعلى الحنان
بالنسبة لكلمة " أَنُلْزِمُكُمُوهَا " فذكرت فى ســـورة هـــود & الاية (28) قال الله تعالى : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ } ﴿هود: ٢٨﴾ شـــرح الاية الكريمة "قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون "يقول تعالى مخبرا عما رد به نوح على قومه في ذلك " أرأيتم إن كنت على بينة من ربي " أي على يقين وأمر جلي ونبوة صادقة وهي الرحمة العظيمة من الله به وبهم " فعميت عليكم " أي خفيت عليكم فلم تهتدوا إليها ولا عرفتم قدرها بل بادرتم إلى تكذيبها وردها " أنلزمكموها " أي نغصبكم بقبولها وأنتم لها كارهون التفسير الميســـر للاية الكريمة "قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ " (28) قال نوح: يا قومي أرأيتم إن كنتُ على حجة ظاهرة من ربي فيما جئتكم به تبيِّن لكم أنني على الحق من عنده, وآتاني رحمة من عنده, وهي النبوة والرسالة فأخفاها عليكم بسبب جهلكم وغروركم, فهل يصح أن نُلْزمكم إياها بالإكراه وأنتم جاحدون بها؟ لا نفعل ذلك, ولكن نَكِل أمركم إلى الله حتى يقضي في أمركم ما يشاء. كلمتى هــى " فَاسْتَعْصَمَ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء يونيو 23, 2010 1:46 pm | |
| أخى الكريم بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
كلمة فاستعصم ذكرت فى الآية رقم 32 من سورة يوسف
قال تعالى : {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ }يوسف32
والتفسير الميسر للآية الكريمة
قالت امرأة العزيز للنسوة اللاتي قطَّعن أيديهن: فهذا الذي أصابكن في رؤيتكن إياه ما أصابكن هو الفتى الذي لُمتُنَّني في الافتتان به, ولقد طلبته وحاولت إغراءه; ليستجيب لي فامتنع وأبى, ولئن لم يفعل ما آمره به مستقبلا لَيعاقَبَنَّ بدخول السجن, ولَيكونن من الأذلاء.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ
" إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَك كَرِيم قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ " تَقُول هَذَا مُعْتَذِرَة إِلَيْهِنَّ بِأَنَّ هَذَا حَقِيق أَنْ يُحَبّ لِجَمَالِهِ وَكَمَاله" وَلَقَدْ رَاوَدْته عَنْ نَفْسه فَاسْتَعْصَمَ " أَيْ فَامْتَنَعَ قَالَ بَعْضهمْ لَمَّا رَأَيْنَ جَمَاله الظَّاهِر أَخْبَرَتْهُنَّ بِصِفَاتِهِ الْحَسَنَة الَّتِي تَخْفَى عَنْهُنَّ وَهِيَ الْعِفَّة مَعَ هَذَا الْجَمَال ثُمَّ قَالَتْ تَتَوَعَّدهُ " وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَل مَا آمُرهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلْيَكُونَنْ مِنْ الصَّاغِرِينَ " فَعِنْد ذَلِكَ اِسْتَعَاذَ يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ شَرّهنَّ وَكَيْدهنَّ .
كلمتى هى تليت | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء يونيو 23, 2010 9:20 pm | |
| أختى الكريمة حفظك الله وزادك من فضله ونفعك ونفع بك الاسلام والمسلمين
بالنسبة لكلمة " تُلِيَتْ " فذكرت فى ســورة الانفال & الاية (2) قال الله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } ﴿الأنفال: ٢﴾ شــرح الاية الكــريمة " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون "قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " قال : المنافقون لا يدخل قلوبهم شيء من ذكر الله عند أداء فرائضه ولا يؤمنون بشيء من آيات الله ولا يتوكلون ولا يصلون إذا غابوا ولا يؤدون زكاة أموالهم فأخبر الله تعالى أنهم ليسوا بمؤمنين ثم وصف الله المؤمنين فقال " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " فأدوا فرائضه " وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا " يقول زادتهم تصديقا " وعلى ربهم يتوكلون " يقول لا يرجون غيره وقال مجاهد " وجلت قلوبهم " فرقت أي فزعت وخافت وكذا قال السدي وغير واحد وهذه صفة المؤمن حق المؤمن الذي إذا ذكر الله وجل قلبه أي خاف منه ففعل أوامره وترك زواجره كقوله تعالى " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون " وكقوله تعالى " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى " ولهذا قال سفيان الثوري : سمعت السدي يقول في قوله تعالى " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " قال : هو الرجل يريد أن يظلم أو قال يهم بمعصية فيقال له اتق الله فيجل قلبه وقال الثوري أيضا عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء في قوله " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " قال الوجل في القلب كاحتراق السعفة أما تجد له قشعريرة ؟ قال : بلى قالت : إذا وجدت ذلك فادع الله عند ذلك فإن الدعاء يذهب ذلك وقوله " وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا " كقوله " وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون " وقد استدل البخاري وغيره من الأئمة بهذه الآية وأشباهها على زيادة الإيمان وتفاضله في القلوب كما هو مذهب جمهور الأمة بل قد حكى الإجماع عليه غير واحد من الأئمة كالشافعي وأحمد بن حنبل وأبي عبيد كما بينا ذلك مستقصى في أول شرح البخاري ولله الحمد والمنة " وعلى ربهم يتوكلون " أي لا يرجون سواه ولا يقصدون إلا إياه ولا يلوذون إلا بجنابه ولا يطلبون الحوائج إلا منه ولا يرغبون إلا إليه ويعلمون أنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وأنه المتصرف في الملك وحده لا شريك له ولا معقب لحكمه وهو سريع الحساب ولهذا قال سعيد بن جبير التوكل على الله جماع الإيمان كلمـــتى هـــى " فَزَيَّلْنَا "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الخميس يونيو 24, 2010 2:12 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء شرح وافى جدا أكرمك الله وزادك من فضله وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه عنا إنه ولى ذلك والقادر عليه
كلمة فزيلنا ذكرت فى الآية رقم 28 من سورة يونس
قال تعالى : {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ }يونس28
والتفسير الميسر للآية الكريمة
واذكر -أيها الرسول- يوم نحشر الخلق جميعا للحساب والجزاء, ثم نقول للذين أشركوا بالله: الزموا مكانكم أنتم وشركاؤكم الذين كنتم تعبدونهم من دون الله حتى تنظروا ما يُفْعل بكم, فَفَرَّقْنا بين المشركين ومعبوديهم, وتبرَّأ مَن عُبِدُوا مِن دون الله ممن كانوا يعبدونهم, وقالوا للمشركين: ما كنتم إيانا تعبدون في الدنيا.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ
" وَيَوْم نَحْشُرهُمْ " أَيْ أَهْل الْأَرْض كُلّهمْ مِنْ جِنّ وَإِنْس وَبَرّ وَفَاجِر كَقَوْلِهِ " وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِر مِنْهُمْ أَحَدًا " " ثُمَّ نَقُول لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا " الْآيَة أَيْ اِلْزَمُوا أَنْتُمْ وَهُمْ مَكَانًا مُعَيَّنًا اِمْتَازُوا فِيهِ عَنْ مَقَام الْمُؤْمِنِينَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَامْتَازُوا الْيَوْم أَيّهَا الْمُجْرِمُونَ " وَقَوْله " وَيَوْم تَقُوم السَّاعَة يَوْمئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ " وَفِي الْآيَة الْأُخْرَى " يَوْمئِذٍ يَصَّدَّعُونَ "[/color] أَيْ يَصِيرُونَ صَدْعَيْنِ وَهَذَا يَكُون إِذَا جَاءَ الرَّبّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِفَصْلِ الْقَضَاء وَلِهَذَا قِيلَ ذَلِكَ يَسْتَشْفِع الْمُؤْمِنُونَ إِلَى اللَّه تَعَالَى أَنْ يَأْتِي لِفَصْلِ الْقَضَاء وَيُرِيحنَا مِنْ مَقَامنَا هَذَا وَفِي الْحَدِيث الْآخَر " نَحْنُ يَوْم الْقِيَامَة عَلَى كَوْم فَوْق النَّاس " وَقَالَ اللَّه تَعَالَى فِي الْآيَة الْكَرِيمَة إِخْبَارًا عَمَّا يَأْمُر بِهِ الْمُشْرِكِينَ وَأَوْثَانهمْ يَوْم الْقِيَامَة " مَكَانكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنهمْ " الْآيَة أَنَّهُمْ أَنْكَرُوا عِبَادَتهمْ وَتَبَرَّءُوا مِنْهُمْ كَقَوْلِهِ " كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ " الْآيَة وَقَوْله " إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اُتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اِتَّبَعُوا " وَقَوْله " وَمَنْ أَضَلّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُون اللَّه مَنْ لَا يَسْتَجِيب لَهُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاس كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء " الْآيَة وَقَوْله فِي هَذِهِ الْآيَة إِخْبَارًا عَنْ قَوْل الشُّرَكَاء فِيمَا رَاجَعُوا فِيهِ عَابِدِيهِمْ عِنْد اِدِّعَائِهِمْ عِبَادَتهمْ .
كلمتى هى المستقدمين | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الخميس يونيو 24, 2010 10:22 pm | |
| أختى الكريمة بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء وبارك الله لنا ولكم فى القرآن العظيم وبما فيه من الايات والذكر الحكيم
بالنسبة لكلمة " الْمُسْتَقْدِمِينَ " فذكرت فى ســــورة الحجــر & الأية (24) قال الله تعالى : { وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ } ﴿الحجر: ٢٤﴾ شـــرح الأيــة الكــريمة " ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين "ثم أخبر تعالى عن تمام علمه بهم أولهم وآخرهم فقال " ولقد علمنا المستقدمين منكم " الآية . قال ابن عباس رضي الله عنهما المستقدمون كل من هلك من لدن آدم عليه السلام والمستأخرون من هو حي ومن سيأتي إلى يوم القيامة وروي نحوه عن عكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب والشعبي وغيرهم وهو اختيار ابن جرير رحمه الله وقال ابن جرير حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل عن مروان بن الحكم أنه قال كان أناس يستأخرون في الصفوف من أجل النساء فأنزل الله " ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين " وقد ورد فيه حديث غريب جدا فقال ابن جرير حدثني محمد بن موسى الجرشي حدثنا نوح بن قيس حدثنا عمرو بن قيس حدثنا عمر بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت تصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم امرأة حسناء قال ابن عباس لا والله ما رأيت مثلها قط وكان بعض المسلمين إذا صلوا استقدموا يعني لئلا يروها وبعض يستأخرون ; فإذا سجدوا نظروا إليها من تحت أيديهم فأنزل الله " ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين " وكذا رواه أحمد وابن أبي حاتم في تفسيره ورواه الترمذي والنسائي في كتاب التفسير من سننيهما وابن ماجه من طرق عن نوح بن قيس الحداني وقد وثقه أحمد وأبو داود وغيرهما وحكي عن ابن معين تضعيفه وأخرجه مسلم وأهل السنن وهذا الحديث فيه نكارة شديدة وقد رواه عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك وهو البكري أنه سمع أبا الجوزاء يقول في قوله " ولقد علمنا المستقدمين منكم " في الصفوف في الصلاة " والمستأخرين" فالظاهر أنه من كلام أبي الجوزاء فقط ليس فيه لابن عباس ذكر وقد قال الترمذي هذا أشبه من رواية نوح بن قيس والله أعلم وهكذا روى ابن جرير عن محمد بن أبي معشر عن أبيه أنه سمع عون بن عبد الله يذكر محمد بن كعب في قوله " ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين" أنها في صفوف الصلاة فقال محمد بن عبد الله يذكر محمد بن كعب في قوله " ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين " أنها في صفوف الصلاة فقال محمد بن كعب ليس هكذا " ولقد علمنا المستقدمين منكم " الميت والمقتول " والمستأخرين" من يخلق بعد " وإن ربك هو يحشرهم إنه حكيم عليم " فقال عون بن عبد الله وفقك الله وجزاك خيرا كلمتــى هــى " مُرْدِفِينَ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت يونيو 26, 2010 1:47 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء وفقك الله وأكرمك وزادك من فضله
بالنسبة لكلمة مردفين ذكرت فى الآية رقم 9 من سورة الأنفال
قال تعالى :{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }الأنفال9
والتفسير الميسر للآية الكريمة
اذكروا نعمة الله عليكم يوم "بدر" إذ تطلبون النصر على عدوكم, فاستجاب الله لدعائكم قائلا إني ممدُّكم بألف من الملائكة من السماء, يتبع بعضهم بعضًا.
وتفسير القرطبى للآية الكريمة
إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى : " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبّكُمْ " الِاسْتِغَاثَة : طَلَب الْغَوْث وَالنَّصْر . غَوَّثَ الرَّجُل قَالَ : وَاغَوْثَاه . وَالِاسْم الْغَوْث وَالْغُوَاثُ وَالْغَوَاثُ . وَاسْتَغَاثَنِي فُلَان فَأَغَثْته ; وَالِاسْم الْغِيَاث ; عَنْ الْجَوْهَرِيّ . وَرَوَى مُسْلِم عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْم بَدْر نَظَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْف وَأَصْحَابه ثَلَثمِائَة وَسَبْعَة عَشَرَ رَجُلًا ; فَاسْتَقْبَلَ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَة , ثُمَّ مَدّ يَدَيْهِ , فَجَعَلَ يَهْتِف بِرَبِّهِ : ( اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتنِي . اللَّهُمَّ اِئْتِنِي مَا وَعَدْتنِي . اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِك هَذِهِ الْعِصَابَة مِنْ أَهْل الْإِسْلَام لَا تُعْبَد فِي الْأَرْض ) . فَمَا زَالَ يَهْتِف بِرَبِّهِ مَادًّا يَدَيْهِ مُسْتَقْبِل الْقِبْلَة حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ . فَأَتَاهُ أَبُو بَكْر فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ , ثُمَّ اِلْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ وَقَالَ : يَا نَبِيّ اللَّه , كَفَاك مُنَاشَدَتك رَبّك , فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَك مَا وَعَدَك . فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى : " إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلَائِكَة مُرْدِفِينَ " فَأَمَدَّهُ اللَّه بِالْمَلَائِكَةِ . وَذَكَرَ الْحَدِيث . " مُرْدَفِينَ " بِفَتْحِ الدَّال قِرَاءَة نَافِع . وَالْبَاقُونَ بِالْكَسْرِ اِسْم فَاعِل , أَيْ مُتَتَابِعِينَ , تَأْتِي فِرْقَة بَعْد فِرْقَة , وَذَلِكَ أَهْيَب فِي الْعُيُون . وَ " مُرْدَفِينَ " بِفَتْحِ الدَّال عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِله ; لِأَنَّ النَّاسَ الَّذِينَ قَاتَلُوا يَوْم بَدْر أُرْدِفُوا بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلَائِكَة , أَيْ أُنْزِلُوا إِلَيْهِمْ لِمَعُونَتِهِمْ عَلَى الْكُفَّار . فَمُرْدَفِينَ بِفَتْحِ الدَّال نَعْت لِأَلْفٍ . وَقِيلَ : هُوَ حَال مِنْ الضَّمِير الْمَنْصُوب فِي " مُمِدّكُمْ " . أَيْ مُمِدّكُمْ فِي حَال إِرْدَافكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلَائِكَة ; وَهَذَا مَذْهَب مُجَاهِد . وَحَكَى أَبُو عُبَيْدَة أَنَّ رَدَفَنِي وَأَرْدَفَنِي وَاحِد . وَأَنْكَرَ أَبُو عُبَيْد أَنْ يَكُون أَرْدَفَ بِمَعْنَى رَدِفَ ; قَالَ لِقَوْلِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : " تَتْبَعهَا الرَّادِفَة " [ النَّازِعَات : 7 ] وَلَمْ يَقُلْ الْمُرْدِفَة . قَالَ النَّحَّاس وَمَكِّيّ وَغَيْرهمَا : وَقِرَاءَة كَسْر الدَّال أَوْلَى ; لِأَنَّ أَهْلَ التَّأْوِيل عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَة يُفَسِّرُونَ . أَيْ أَرْدَفَ بَعْضهمْ بَعْضًا , وَلِأَنَّ فِيهَا مَعْنَى الْفَتْح عَلَى مَا حَكَى أَبُو عُبَيْدَة , وَلِأَنَّ عَلَيْهِ أَكْثَر الْقُرَّاء . قَالَ سِيبَوَيْهِ : وَقَرَأَ بَعْضهمْ " مُرَدِّفِينَ " بِفَتْحِ الرَّاء وَشَدّ الدَّال . وَبَعْضهمْ " مُرِدِّفِينَ " بِكَسْرِ الرَّاء . وَبَعْضهمْ " مُرُدِّفِينَ " بِضَمِّ الرَّاء . وَالدَّال مَكْسُورَة مُشَدَّدَة فِي الْقِرَاءَات الثَّلَاث . فَالْقِرَاءَة الْأُولَى تَقْدِيرهَا عِنْدَ سِيبَوَيْهِ مُرْتَدِفِينَ , ثُمَّ أَدْغَمَ التَّاء فِي الدَّال , وَأَلْقَى حَرَكَتهَا عَلَى الرَّاء لِئَلَّا يَلْتَقِيَ سَاكِنَانِ . وَالثَّانِيَة كُسِرَتْ فِيهَا الرَّاء لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ . وَضُمَّتْ الرَّاء فِي الثَّالِثَة إِتْبَاعًا لِضَمَّةِ الْمِيم ; كَمَا تَقُول : رَدَّ وَرُدَّ وَرِدّ يَا هَذَا . وَقَرَأَ جَعْفَر بْن مُحَمَّد وَعَاصِم الْجَحْدَرِيّ : " بَآلُفٍ " جَمْع أَلْف ; مِثْل فَلْس وَأَفْلُس . وَعَنْهُمَا أَيْضًا " بِأَلْفٍ " . وَقَدْ مَضَى فِي " آل عِمْرَان " ذِكْر نُزُول الْمَلَائِكَة وَسِيمَاهُمْ وَقِتَالهمْ . وَتَقَدَّمَ فِيهَا الْقَوْل فِي مَعْنَى قَوْله : " وَمَا جَعَلَهُ اللَّه إِلَّا بُشْرَى " [ آل عِمْرَان : 126 ] . وَالْمُرَاد الْإِمْدَاد . وَيَجُوز أَنْ يَكُونَ الْإِرْدَاف .
كلمتى هى السوأى | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الخميس يوليو 01, 2010 5:30 pm | |
| بارك الله فيك اختى الكريمة وفقك الله لما يحبه ويرضاه وبارك الله لنا ولكم فى القرآن العظيم وبما فيه من الايات والذكر الحكيم
بالنسبة لكلمة " السُّوأَىٰ " فذكرت فى ســـورة الروم & الاية (10) قال الله تعالى : { ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَىٰ أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ } ﴿الروم: ١٠﴾ شـــرح الاية الكريمة " ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون "قال تعالى " ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون " كما قال تعالى" ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون " وقال تعالى" فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم " وقال تعالى " فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم " وعلى هذا تكون السوأى منصوبة مفعولا لأساءوا وقيل بل المعنى في ذلك " ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوأى " أي كانت السوأى عاقبتهم لأنهم كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون . فعلى هذا تكون السوأى منصوبة خبر كان هذا توجيه ابن جرير ونقله عن ابن عباس وقتادة ورواه ابن أبي حاتم عنهما وعن الضحاك بن مزاحم وهو الظاهر والله أعلم لقوله " وكانوا بها يستهزئون " كلمتـــى هــــى " مُكَاءً "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الجمعة يوليو 02, 2010 2:21 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء أكرمك الله وزادك من فضله
بالنسبة لكلمة مكاء ذكرت فى الآية رقم 35 من سورة الأنفال
قال تعالى :{وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ }الأنفال35
والتفسير الميسر للآية الكريمة
وما كان صلاتهم عند المسجد الحرام إلا صفيرًا وتصفيقًا. فذوقوا عذاب القتل والأسر يوم "بدر" ; بسبب جحودكم وأفعالكم التي لا يُقْدم عليها إلا الكفرة, الجاحدون توحيد ربهم ورسالة نبيهم.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ
فَقَالَ " وَمَا كَانَ صَلَاتهمْ عِنْد الْبَيْت إِلَّا مُكَاء وَتَصْدِيَة " قَالَ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَابْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَأَبُو رَجَاء الْعُطَارِدِيّ وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَحُجْر بْن عَنْبَس وَنُبَيْط بْن شَرِيط وَقَتَادَة وَعَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد بْن أَسْلَمَ : هُوَ الصَّفِير وَزَادَ مُجَاهِد وَكَانُوا يُدْخِلُونَ أَصَابِعهمْ فِي أَفْوَاههمْ وَقَالَ السُّدِّيّ الْمُكَاء الصَّفِير عَلَى نَحْو طَيْر أَبْيَض يُقَال لَهُ الْمُكَاء وَيَكُون بِأَرْضِ الْحِجَاز " وَتَصْدِيَة " قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم : حَدَّثَنَا أَبُو خَلَّاد سُلَيْمَان بْن خَلَّاد حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدِّب حَدَّثَنَا يَعْقُوب يَعْنِي اِبْن عَبْد اللَّه الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن الْمُغِيرَة عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " وَمَا كَانَ صَلَاتهمْ عِنْد الْبَيْت إِلَّا مُكَاء وَتَصْدِيَة " قَالَ كَانَتْ قُرَيْش تَطُوف بِالْبَيْتِ عُرَاة تُصَفِّر وَتُصَفِّق وَالْمُكَاء الصَّفِير وَالتَّصْدِيَة التَّصْفِيق . وَهَكَذَا رَوَى عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة وَالْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَكَذَا رَوَى عَنْ اِبْن عُمَر وَمُجَاهِد وَمُحَمَّد بْن كَعْب وَأَبِي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن وَالضَّحَّاك وَقَتَادَة وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَحُجْر بْن عَنْبَس وَابْن أَبْزَى نَحْو هَذَا وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار حَدَّثَنَا أَبُو عَامِر حَدَّثَنَا قُرَّة عَنْ عَطِيَّة عَنْ اِبْن عُمَر فِي قَوْله " وَمَا كَانَ صَلَاتهمْ عِنْد الْبَيْت إِلَى مُكَاء وَتَصْدِيَة " قَالَ الْمُكَاء التَّصْفِير وَالتَّصْدِيَة التَّصْفِيق قَالَ قُرَّة وَحَكَى لَنَا عَطِيَّة فِعْل اِبْن عُمَر فَصَفَّرَ اِبْن عُمَر وَأَمَالَ خَدَّهُ وَصَفَّقَ بِيَدَيْهِ وَعَنْ اِبْن عُمَر أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ إِنَّهُمْ كَانُوا يَضَعُونَ خُدُودهمْ عَلَى الْأَرْض وَيُصَفِّقُونَ وَيُصَفِّرُونَ رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ عَنْهُ وَقَالَ عِكْرِمَة : كَانُوا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عَلَى الشِّمَال قَالَ مُجَاهِد وَإِنَّمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ذَلِكَ لِيُخَلِّطُوا بِذَلِكَ عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاته . وَقَالَ الزُّهْرِيّ يَسْتَهْزِئُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَعَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر وَعَبْد الرَّحْمَن بْن زَيْد " وَتَصْدِيَة " قَالَ صَدّهمْ النَّاسَ عَنْ سَبِيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ . قَوْله " فَذُوقُوا الْعَذَاب بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ " قَالَ الضَّحَّاك وَابْن جُرَيْج وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق هُوَ مَا أَصَابَهُمْ يَوْم بَدْر مِنْ الْقَتْل وَالسَّبْي وَاخْتَارَهُ اِبْن جَرِير وَلَمْ يَحْكِ غَيْره وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي عُمَر حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد قَالَ عَذَاب أَهْل الْإِقْرَار بِالسَّيْفِ وَعَذَاب أَهْل التَّكْذِيب بِالصَّيْحَةِ وَالزَّلْزَلَة .
كلمتى هى تودون | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت يوليو 03, 2010 5:02 pm | |
| بارك الله فيك اختى الكريمة جزاك الله خيرا وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعات
بالنسبة لكلمة " تَوَدُّونَ " فذكرت فى ســـورة الانفــال & الاية (7) قال الله تعالى : { وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّـهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ } ﴿الأنفال: ٧﴾ شـــرح الاية الكــريمة " وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين "وقال الإمام أحمد رحمه الله حدثنا يحيى بن بكير وعبد الرزاق قالا : حدثنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ من بدر عليك بالعير ليس دونها شيء فناداه العباس بن عبد المطلب قال عبد الرزاق وهو أسير في وثاقه إنه لا يصلح لك . قال ولم ؟ قال لأن الله عز وجل إنما وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك الله ما وعدك إسناد جيد ولم يخرجه ومعنى قوله تعالى " وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم " أي يحبون أن الطائفة التي لا حد لها ولا منعة ولا قتال تكون لهم وهي العير " ويريد الله أن يحق الحق بكلماته " أي هو يريد أن يجمع بينكم وبين الطائفة التي لها الشوكة والقتال ليظفركم بهم وينصركم عليهم . ويظهر دينه ويرفع كلمة الإسلام ويجعله غالبا على الأديان وهو أعلم بعواقب الأمور وهو الذي يدبركم بحسن تدبيره وإن كان العباد يحبون خلاف ذلك فيما يظهر لهم كقوله تعالى " كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم " وقال محمد بن إسحاق رحمه الله حدثني محمد بن مسلم الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير وغيرهم من علمائنا عن عبد الله بن عباس كل قد حدثني بعض هذا الحديث فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث بدر قالوا لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان مقبلا من الشام ندب المسلمين إليهم . وقال هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله أن ينفلكموها فانتدب الناس فخف بعضهم وثقل بعضهم وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى حربا وكان أبو سفيان قد استنفر حين دنا من الحجاز يتجسس الأخبار . ويسأل من لقي من الركبان تخوفا على أمر الناس حتى أصاب خبرا من بعض الركبان أن محمدا قد استنفر أصحابه لك ولعيرك فحذر عند ذلك فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري فبعثه إلى أهل مكة وأمره أن يأتي قريشا فيستنفرهم إلى أموالهم ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها في أصحابه فخرج ضمضم بن عمرو سريعا إلى مكة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى بلغ واديا يقال له ذفران فخرج منه حتى إذا كان ببعضه نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وأخبرهم عن قريش فقام أبو بكر رضي الله عنه فقال فأحسن . ثم قام عمر رضي الله عنه فقال فأحسن . ثم قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول الله امض لما أمرك الله به فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى " فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون " ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد - يعني مدينة الحبشة - لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خيرا ودعا له بخير ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أشيروا علي أيها الناس " وإنما يريد الأنصار وذلك أنهم كانوا عدد الناس وذلك أنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا يا رسول الله إنا برآء من ذمامك حتى تصل إلى دارنا فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمامنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف أن لا تكون الأنصار ترى عليها نصرته إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو من بلادهم فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قال له سعد بن معاذ والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال : " أجل " فقال : فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أمرك الله فوالذي بعثك بالحق إن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما يتخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد ونشطه ذلك ثم قال : " سيروا على بركة الله وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم " وروى العوفي عن ابن عباس نحو هذا وكذلك قال السدي وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغير واحد من علماء السلف والخلف اختصرنا أقوالهم اكتفاء بسياق محمد بن إسحاق كلمتـــــى هــــى " تَزْدَرِي "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين يوليو 05, 2010 4:50 am | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء شرح وافى جدا أسأل الله أن يجعله فى ميزان حسناتك أكرمك الله وزادك من فضله
بالنسبة لكلمة تزدري ذكرت فى الآية رقم 31 من سورة هود
قال تعالى :{وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }هود31
والتفسير الميسر للآية الكريمة
ولا أقول لكم: إني أملك التصرف في خزائن الله, ولا أعلم الغيب, ولست بمَلَك من الملائكة, ولا أقول لهؤلاء الذين تحتقرون من ضعفاء المؤمنين: لن يؤتيكم الله ثوابًا على أعمالكم, فالله وحده أعلم بما في صدورهم وقلوبهم, ولئن فعلتُ ذلك إني إذًا لمن الظالمين لأنفسهم ولغيرهم.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
يُخْبِرهُمْ أَنَّهُ رَسُول مِنْ اللَّه يَدْعُو إِلَى عِبَادَة اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ بِإِذْنِ اللَّه لَهُ فِي ذَلِكَ وَلَا يَسْأَلهُمْ عَلَى ذَلِكَ أَجْرًا بَلْ هُوَ يَدْعُو مَنْ لَقِيَهُ مِنْ شَرِيف وَوَضِيع فَمَنْ اِسْتَجَابَ لَهُ فَقَدْ نَجَا وَيُخْبِرهُمْ أَنَّهُ لَا قُدْرَة لَهُ عَلَى التَّصَرُّف فِي خَزَائِن اللَّه وَلَا يَعْلَم مِنْ الْغَيْب إِلَّا مَا أَطْلَعَهُ اللَّه عَلَيْهِ وَلَيْسَ هُوَ بِمَلَكٍ مِنْ الْمَلَائِكَة بَلْ هُوَ بَشَر مُرْسَل مُؤَيَّد بِالْمُعْجِزَاتِ وَلَا أَقُول عَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تَحْقِرُونَهُمْ وَتَزْدَرُونَهُمْ إِنَّهُمْ لَيْسَ لَهُمْ عِنْد اللَّه ثَوَاب عَلَى أَعْمَالهمْ اللَّه أَعْلَم بِمَا فِي أَنْفُسهمْ فَإِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ بَاطِنًا كَمَا هُوَ الظَّاهِر مِنْ حَالهمْ فَلَهُمْ جَزَاء الْحُسْنَى وَلَوْ قَطَعَ لَهُمْ أَحَد بِشَرٍّ بَعْد مَا آمَنُوا لَكَانَ ظَالِمًا قَائِلًا مَا لَا عِلْم لَهُ بِهِ .
كلمتى هى فسالت | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء يوليو 07, 2010 3:25 pm | |
| اختى الكريمة بارك الله فيك وجزاك الله خيرا واثابك الجنة تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعات ووفقنا واياكم لما يحبه من القول والعمل الصالح
بالنسبة لكلمة " فَسَالَتْ " فذكرت فى ســـورة الرعـــد & الاية (17) قال الله تعالى : { أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّـهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ } ﴿الرعد: ١٧﴾ شــــرح الاية الكــــريمة " أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال "اشتملت هذه الآية الكريمة على مثلين مضروبين للحق في ثباته وبقائه والباطل في اضمحلاله وفنائه فقال تعالى " أنزل من السماء ماء " أي مطرا " فسالت أودية بقدرها " أي أخذ كل واحد بحسبه فهذا كبير وسع كثيرا من الماء وهذا صغير فوسع بقدره وهو إشارة إلى القلوب وتفاوتها فمنها ما يسع علما كثيرا ومنها ما لا يتسع لكثير من العلوم بل يضيق عنها " فاحتمل السيل زبدا رابيا " أي فجاء على وجه الماء الذي سال في هذه الأودية زبد عال عليه هذا مثل وقوله " ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع " الآية هذا هو المثل الثاني هو ما يسبك في النار من ذهب أو فضة ابتغاء حلية أي ليجعل حلية أو نحاسا أو حديدا فيجعل متاعا فإنه يعلوه زبد منه كما يعلو ذلك زبد منه " كذلك يضرب الله الحق والباطل " أي إذا اجتمعا لا ثبات للباطل ولا دوام له كما أن الزبد لا يثبت مع الماء ولا مع الذهب والفضة ونحوهما مما يسبك في النار بل يذهب ويضمحل ولهذا قال" فأما الزبد فيذهب جفاء " أي لا ينتفع به بل يتفرق ويتمزق ويذهب في جانبي الوادي ويعلق بالشجر وتنسفه الرياح وكذلك خبث الذهب والفضة والحديد والنحاس يذهب ولا يرجع منه شيء ولا يبقى إلا الماء وذلك الذهب ونحوه ينتفع به ولهذا قال " وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال " كقوله تعالى " وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون " وقال بعض السلف كنت إذا قرأت مثلا من القرآن فلم أفهمه بكيت على نفسي لأن الله تعالى يقول " وما يعقلها إلا العالمون " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى " أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها " الآية هذا مثل ضربه الله احتملت منه القلوب على قدر يقينها وشكها فأما الشك فلا ينفع معه العمل وأما اليقين فينفع الله به أهله وهو قوله " فأما الزبد " وهو الشك " فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " وهو اليقين وكما يجعل الحلي في النار فيؤخذ خالصه ويترك خبثه في النار فكذلك يقبل الله اليقين ويترك الشك وقال العوفي : عن ابن عباس قوله " أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا " يقول احتمل السيل ما في الوادي من عود ودمنة " ومما يوقدون عليه في النار " فهو الذهب والفضة والحلية والمتاع والنحاس والحديد فللنحاس والحديد خبث فجعل الله مثل خبثه كزبد الماء فأما ما ينفع الناس فالذهب والفضة وأما ما ينفع الأرض فما شربت من الماء فأنبتت فجعل ذاك مثل العمل الصالح يبقى لأهله والعمل السيئ يضمحل عن أهله كما يذهب هذا الزبد وكذلك الهدى والحق جاءا من عند الله فمن عمل بالحق كان له وبقي كما بقي ما ينفع الناس في الأرض وكذلك الحديد لا يستطاع أن يعمل منه سكين ولا سيف حتى يدخل في النار فتأكل خبثه ويخرج جيده فينتفع به فكذلك يضمحل الباطل فإذا كان يوم القيامة وأقيم الناس وعرضت الأعمال فيزيغ الباطل ويهلك وينتفع أهل الحق بالحق وهكذا روي في تفسيرها عن مجاهد والحسن البصري وعطاء وقتادة وغير واحد من السلف والخلف وقد ضرب سبحانه وتعالى في أول سورة البقرة للمنافقين مثلين ناريا ومائيا وهما قوله " مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله " الآية ثم قال " أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق " الآية وهكذا ضرب للكافرين في سورة النور مثلين " أحدهما " قوله " والذين كفروا أعمالهم كسراب " الآية والسراب إنما يكون في شدة الحر ولهذا جاء في الصحيحين فيقال لليهود يوم القيامة فما تريدون ؟ فيقولون أي ربنا عطشنا فاسقنا فيقال ألا تردون ؟ فيردون النار فإذا هي كسراب يحطم بعضها بعضا ثم قال تعالى في المثل الآخر " أو كظلمات في بحر لجي " الآية وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكان منها طائفة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا ورعوا وسقوا وزرعوا وأصابت طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه الله بما بعثني ونفع به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به " فهذا مثل مائي . وقال في الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " مثلي ومثلكم كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها - قال - فذلكم مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار فتغلبوني فتقتحمون فيها " وأخرجاه في الصحيحين أيضا فهذا مثل ناري كلمـــتى هــــى " زُخْرُفَهَا "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الجمعة يوليو 09, 2010 5:57 am | |
| شرح وافى جدا بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء وفقك الله وأكرمك وزادك من فضله
بالنسبة لكلمة زخرفها ذكرت فى الآية رقم 24 من سورة يونس
قال تعالى :{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }يونس24
والتفسير الميسر للآية الكريمة
إنما مثل الحياة الدنيا وما تتفاخرون به فيها من زينة وأموال, كمثل مطر أنزلناه من السماء إلى الأرض, فنبتت به أنواع من النبات مختلط بعضها ببعض مما يقتات به الناس من الثمار, وما تأكله الحيوانات من النبات, حتى إذا ظهر حُسْنُ هذه الأرض وبهاؤها, وظن أهل هذه الأرض أنهم قادرون على حصادها والانتفاع بها, جاءها أمرنا وقضاؤنا بهلاك ما عليها من النبات, والزينة إما ليلا وإما نهارًا, فجعلنا هذه النباتات والأشجار محصودة مقطوعة لا شيء فيها, كأن لم تكن تلك الزروع والنباتات قائمة قبل ذلك على وجه الأرض, فكذلك يأتي الفناء على ما تتباهَون به من دنياكم وزخارفها فيفنيها الله ويهلكها. وكما بيَّنا لكم -أيها الناس- مَثَلَ هذه الدنيا وعرَّفناكم بحقيقتها, نبيِّن حججنا وأدلتنا لقوم يتفكرون في آيات الله, ويتدبرون ما ينفعهم في الدنيا والآخرة.
كلمتى هى بأشياعهم | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت يوليو 10, 2010 4:39 am | |
| اختى الكريمة بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء وبارك الله لنا ولكم فى القرآن العظيم وبما فيه من الايات والذكر الحكيم
بالنسبة لكلمة " بِأَشْيَاعِهِم " فذكرت فى سورة سبأ & الاية (54) قال الله تعالى : { وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ } ﴿سبإ: ٥٤﴾ شـــرح الاية الكــريمة "وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل بأشياعهم من قبل إنهم كانوا في شك مريب "وقوله تعالى : " وحيل بينهم وبين ما يشتهون " قال الحسن البصري والضحاك وغيرهما يعني الإيمان وقال السدي " وحيل بينهم وبين ما يشتهون " وهي التوبة وهذا اختيار ابن جرير رحمه الله . وقال مجاهد " وحيل بينهم وبين ما يشتهون " من هذه الدنيا من مال وزهرة وأهل وروي نحوه عن ابن عمر وابن عباس والربيع بن أنس " رضي الله عنهم وهو قول البخاري وجماعة والصحيح أنه لا منافاة بين القولين فإنه قد حيل بينهم وبين شهواتهم في الدنيا وبين ما طلبوه في الآخرة فمنعوا منه . وقد ذكر ابن أبي حاتم ههنا أثرا غريبا عجيبا جدا فلنذكره بطوله فإنه قال : حدثنا محمد بن يحيى حدثنا بشر بن حجر الشامي حدثتا علي بن منصور الأنباري عن الرقي بن قطامي عن سعيد بن طريف عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل" وحيل بينهم وبين ما يشتهون " إلى آخر الآية قال كان رجل من بني إسرائيل فاتحا إن يتح الله تعالى له مالا فمات فورثه ابن له تافه أي فاسد فكان يعمل في مال الله تعالى بمعاصي الله تعالى عز وجل فلما رأى ذلك أخوات أبيه أتوا الفتى فعذلوه ولاموه فضجر الفتى فباع عقاره بصامت ثم رحل فأتى عينا بحاجة فسرح فيها ماله وابتنى قصرا فبينما هو ذات يوم جالس إذ شملت عليه ريح بامرأة من أحسن الناس وجها وأطيبهم أرجا أي ريحا فقالت من أنت يا عبد الله ؟ فقال أنا امرؤ من بني إسرائيل قالت فلك هذا القصر وهذا المال ؟ فقال نعم . قالت فهل لك من زوجة ؟ قال لا . قالت فكيف يهنيك العيش ولا زوجة لك ؟ قال قد كان ذاك قال فهل لك من بعل ؟ قالت لا قال فهل لك إلى أن أتزوجك ؟ قالت إني امرأة منك على مسيرة ميل فإذا كان غد فتزود زاد يوم وائتني وإن رأيت في طريقك هولا فلا يهولنك فلما كان من الغد تزود زاد يوم وانطلق فانتهى إلى قصر فقرع رتاجه فخرج إليه شاب من أحسن الناس وجها وأطيبهم أرجا أي ريحا فقال من أنت يا عبد الله ؟ فقال أنا الإسرائيلي قال فما حاجتك ؟ قال دعتني صاحبة هذا القصر إلى نفسها قال صدقت قال فهل رأيت في الطريق هولا ؟ قال نعم ولولا أنها أخبرتني أن لا بأس علي لهالني الذي رأيت قال ما رأيت ؟ قال أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا بكلبة فاتحة فاها ففزعت فوثبت فإذا أنا من ورائها وإذا جراؤها ينبحن في بطنها فقال له الشاب لست تدرك هذا هذا يكون في آخر الزمان يقاعد الغلام المشيخة في مجلسهم ويسرهم حديثه قال ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا بمائة عنز حفل وإذا فيها جدي يمصها فإذا أتى عليها وظن أنه لم يترك شيئا فتح فاه يلتمس الزيادة فقال لست تدرك هذا هذا يكون في آخر الزمان ملك يجمع صامت الناس كلهم حتى إذا ظن أنه لم يترك شيئا فتح فاه يلتمس الزيادة قال ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا بشجر فأعجبني غصن من شجرة منها ناضرة فأردت قطعة فنادتني شجرة أخرى يا عبد الله مني فخذ حتى ناداني الشجر أجمع : يا عبد الله مني فخذ فقال لست تدرك هذا هذا يكون في آخر الزمان يقل الرجال ويكثر النساء حتى إن الرجل ليخطب المرأة فتدعوه العشر والعشرون إلى أنفسهن قال ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل فإذا أنا برجل قائم على عين يغرف لكل إنسان من الماء فإذا تصدعوا عنه صب في جرته فلم تعلق جرته من الماء بشيء قال لست تدرك هذا هذا يكون في آخر الزمان القاص يعلم الناس العلم ثم يخالفهم إلى معاصي الله تعالى قال ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا بعنز وإذا بقوم قد أخذوا بقوائمها وإذا رجل قد أخذ بقرنيها وإذا رجل قد أخذ بذنبها وإذا راكب قد ركبها وإذا رجل يحتلبها فقال أما العنز فهي الدنيا والذين أخذوا بقوائمها يتساقطون من عيشها وأما الذي قد أخذ بقرنيها فهو يعالج من عيشها ضيقا وأما الذي أخذ بذنبها فقد أدبرت عنه وأما الذي ركبها فقد تركها وأما الذي يحلبها فبخ بخ ذهب ذلك بها قال ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا برجل يمتح على قليب كلما أخرج دلوه صبه في الحوض فانساب الماء راجعا إلى القليب قال هذا رجل رد الله عليه صالح عمله فلم يقبله قال ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا برجل يبذر بذرا فيستحصد فإذا حنطة طيبة قال هذا رجل قبل الله صالح عمله وأزكاه له . قال ثم أقبلت حتى إذا انفرج بي السبيل إذا أنا برجل مستلق على قفاه قال يا عبد الله ادن مني فخذ بيدي وأقعدني فوالله ما قعدت منذ خلقني الله تعالى فأخذت بيده فقام يسعى حتى ما أراه فقال له الفتى هذا عمر الأبعد نفد وأنا ملك الموت وأنا المرأة التي أتتك أمرني الله تعالى بقبض روح الأبعد في هذا المكان ثم أصيره إلى نار جهنم قال ففيه نزلت هذه الآية " وحيل بينهم وبين ما يشتهون" الآية هذا أثر غريب وفي صحته نظر وتنزيل الآية عليه وفي حقه بمعنى أن الكفار كلهم يتوفون وأرواحهم متعلقة بالحياة الدنيا كما جرى لهذا المغرور المفتون ذهب يطلب مراده فجاءه ملك الموت فجأة بغتة وحيل بينه وبين ما يشتهي . وقوله تعالى : " كما فعل بأشياعهم من قبل " أي كما جرى للأمم الماضية المكذبة بالرسل لما جاءهم بأس الله تمنوا أن لو آمنوا فلم يقبل منهم " فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون " . وقوله تبارك وتعالى " إنهم كانوا في شك مريب " أي كانوا في الدنيا في شك وريبة فلهذا لم يتقبل منهم الإيمان عند معاينة العذاب . قال قتادة إياكم والشك والريبة فإن من مات على شك بعث عليه ومن مات على يقين بعث عليه . آخر تفسير سورة سبأ والله سبحانه وتعالى الموفق للصواب كلمــتى هــى " وَغِيضَ الْمَاءُ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأحد يوليو 11, 2010 3:38 am | |
| شرح وافى جدا بارك الله فيك ياأخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم، الذي رفعت مكانه، وأيدت سلطانه، وبينت برهانه، وقلت يا أعز من قائل سبحانه: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ [القيامة:18-19] اللهم فأوجب لنا به الشرف المزيد، ووفقنا جميعاً للعمل الصالح الرشيد، واجعلنا بتلاوة كتابك منتفعين، وإلى خطابه مستمعين، وإلى أوامره ونواهيه خاضعين، وعند ختمه من الفائزين، ولثوابه حائزين، ولك في جميع شهورنا ذاكرين، ولك في جميع أمورنا راجين.
بالنسبة لكلمة وغيض الماء ذكرت فى الآية رقم 44 من سورة هود
قال تعالى : {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }هود44
والتفسير الميسر للآية الكريمة
وقال الله للأرض -بعد هلاك قوم نوح -: يا أرض اشربي ماءك, ويا سماء أمسكي عن المطر, ونقص الماء ونضب, وقُضي أمر الله بهلاك قوم نوح, ورست السفينة على جبل الجوديِّ, وقيل: هلاكًا وبعدًا للقوم الظالمين الذين تجاوزوا حدود الله, ولم يؤمنوا به.
وتفسير الجلالين للآية الكريمة
وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "وَقِيلَ يَا أَرْض ابْلَعِي مَاءَك" الَّذِي نَبَعَ مِنْك فَشَرِبَتْهُ دُون مَا نَزَلَ مِنْ السَّمَاء فَصَارَ أَنْهَارًا وَبِحَارًا "وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي" أَمْسِكِي عَنْ الْمَطَر فَأَمْسَكَتْ "وَغِيض" نَقَصَ "الْمَاء وَقُضِيَ الْأَمْر" تَمَّ أَمْر هَلَاك قَوْم نُوح "وَاسْتَوَتْ" وَقَفَتْ السَّفِينَة "عَلَى الْجُودِيّ" جَبَل بِالْجَزِيرَةِ بِقُرْبِ الْمُوصِل "وَقِيلَ بُعْدًا" هَلَاكًا "لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" الْكَافِرِينَ
كلمتى هى تأمنا | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأحد يوليو 11, 2010 4:31 am | |
| حفظك الله اختى الكريمة وزادك من فضله ونور قلبك بنور الايمان وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه من القول والعمل الصالح
بالنسبة لكلمة " تَأْمَنَّا " فذكرت فى ســـورة يوســـف & الاية (11) قال الله تعالى : { قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ } ﴿يوسف: ١١﴾ شـــرح الاية الكريمة " قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون "لما تواطئوا على أخذه وطرحه في البئر كما أشار به عليهم أخوهم الكبير روبيل جاءوا أباهم يعقوب عليه السلام فقالوا ما بالك " لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون " وهذه توطئة ودعوى وهم يريدون خلاف ذلك لما له في قلوبهم من الحسد لحب أبيه له الشرح الميسر للاية الكريمة " قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ " (11) قال إخوة يوسف -بعد اتفاقهم على إبعاده-: يا أبانا ما لك لا تجعلنا أمناء على يوسف مع أنه أخونا, ونحن نريد له الخير ونشفق عليه ونرعاه, ونخصه بخالص النصح؟ كلمتـــى هــــى " اقْتَرَفْتُمُوهَا "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين يوليو 12, 2010 4:01 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء وفقك الله وزادك من فضله
بالنسبة لكلمة اقترفتموها فذكرت فى الآية رقم 24 من سورة التوبة
قال تعالى :{قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24
والتفسير الميسر للآية الكريمة
قل -يا أيها الرسول- للمؤمنين: إن فَضَّلتم الآباء والأبناء والإخوان والزوجات والقرابات والأموال التي جمعتموها والتجارة التي تخافون عدم رواجها والبيوت الفارهة التي أقمتم فيها, إن فَضَّلتم ذلك على حب الله ورسوله والجهاد في سبيله فانتظروا عقاب الله ونكاله بكم. والله لا يوفق الخارجين عن طاعته.
كلمتى هى نمن | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين يوليو 12, 2010 4:27 pm | |
| أختى الكريمة بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعات
بالنسبة لكلمة " نَّمُنَّ " فذكرت فى ســـورة القصص & الايــة (5) قال الله تعالى : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } ﴿القصص: ٥﴾ تفسير الاية الكريمة " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين "قال تعالى : " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض إلى قوله يحذرون " وقد فعل تعالى ذلك بهم كما قال تعالى : " وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون إلى قوله يعرشون " وقال تعالى :" كذلك وأورثناها بني إسرائيل " أراد فرعون بحوله وقوته أن ينجو من موسى فما نفعه من ذلك مع قدرة الملك العظيم الذي لا يخالف أمره القدري ولا يغلب بل نفذ حكمه وجرى قلمه في القدم بأن يكون هلاك فرعون على يديه بل يكون هذا الغلام الذي احترزت من وجوده وقتلت بسببه ألوفا من الولدان إنما منشؤه ومرباه على فراشك وفي دارك وغذاؤه من طعامك وأنت تربيه وتدلله وتتفداه وحتفك وهلاكك وهلاك جنودك على يديه لتعلم أن رب السموات العلا هو القاهر الغالب العظيم القوي العزيز الشديد المحال الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن كلمـــتى هـــى " فَوَكَزَهُ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء يوليو 14, 2010 12:10 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء وفقك الله وزادك من فضله
بالنسبة لكلمة فوكزه ذكرت فى الآية رقم 15 من سورة القصص
قال تعالى : {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ }القصص15
والتفسير الميسر للآية الكريمة
ودخل موسى المدينة مستخفيًا وقت غفلة أهلها, فوجد فيها رجلين يقتتلان: أحدهما من قوم موسى من بني إسرائيل, والآخر من قوم فرعون, فطلب الذي من قوم موسى النصر على الذي من عدوه, فضربه موسى بجُمْع كفِّه فمات, قال موسى حين قتله: هذا من نزغ الشيطان, بأن هيَّج غضبي, حتى ضربت هذا فهلك, إن الشيطان عدو لابن آدم, مضل عن سبيل الرشاد, ظاهر العداوة. وهذا العمل من موسى عليه السلام كان قبل النبوة.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ
قَالَ تَعَالَى : " وَدَخَلَ الْمَدِينَة عَلَى حِين غَفْلَة مِنْ أَهْلهَا " قَالَ اِبْن جُرَيْج عَنْ عَطَاء الْخُرَاسَانِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَذَلِكَ بَيْن الْمَغْرِب وَالْعِشَاء . وَقَالَ اِبْن الْمُنْكَدِر عَنْ عَطَاء بْن يَسَار عَنْ اِبْن عَبَّاس كَانَ ذَلِكَ نِصْف النَّهَار وَكَذَا قَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر وَعِكْرِمَة وَالسُّدِّيّ وَقَتَادَة " فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ" أَيْ يَتَضَارَبَانِ وَيَتَنَازَعَانِ " هَذَا مِنْ شِيعَته " أَيْ إِسْرَائِيلِيّ "وَهَذَا مِنْ عَدُوّهُ " أَيْ قِبْطِيّ قَالَهُ اِبْن عَبَّاس وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق فَاسْتَغَاثَ الْإِسْرَائِيلِيّ بِمُوسَى فَوَجَدَ مُوسَى فُرْصَة وَهِيَ غَفْلَة النَّاس فَعَمَدَ إِلَى الْقِبْطِيّ " فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ" قَالَ مُجَاهِد فَوَكَزَهُ أَيْ طَعَنَهُ بِجَمْعِ كَفّه وَقَالَ قَتَادَة وَكَزَهُ بِعَصًا كَانَتْ مَعَهُ فَقَضَى عَلَيْهِ أَيْ كَانَ فِيهَا حَتْفه فَمَاتَ " قَالَ " مُوسَى " هَذَا مِنْ عَمَل الشَّيْطَان إِنَّهُ عَدُوّ مُضِلّ مُبِين قَالَ رَبّ إِنِّي ظَلَمْت نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُور الرَّحِيم قَالَ رَبّ بِمَا أَنْعَمْت عَلَيَّ " أَيْ بِمَا جَعَلْت لِي مِنْ الْجَاه وَالْعِزّ وَالنِّعْمَة" فَلَنْ أَكُون ظَهِيرًا " أَيْ مُعِينًا " لِلْمُجْرِمِينَ " أَيْ الْكَافِرِينَ بِك الْمُخَالِفِينَ لِأَمْرِك .
كلمتى هى يحطمنكم | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء يوليو 14, 2010 5:02 pm | |
| بارك الله فيك أختى الكريمة جزاك الله خيرا وأثابك أعلى الجنان وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه
بالنسبة لكلمة " يَحْطِمَنَّكُمْ " فذكرت فى ســـورة النمـــل & الايــة (18) قال الله تعالى : { حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } ﴿النمل: ١٨﴾ تفسيـــر الايــة الكريمــة " حتى إذا أتوا على وادي النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون "وقوله : " حتى إذا أتوا على وادي النمل " أي حتى إذا مر سليمان عليه السلام بمن معه من الجيوش والجنود على وادي النمل " قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون " أورد ابن عساكر من طريق إسحاق بن بشر عن سعيد عن قتادة عن الحسن أن اسم هذه النملة حرس وأنها من قبيلة يقال لهم بنو الشيصان وأنها كانت عرجاء وكانت بقدر الذئب أي خافت على النمل أن تحطمها الخيول بحوافرها فأمرتهم بالدخول إلى مساكنهم ففهم ذلك سليمان عليه السلام منها كلمــتى هــــى " شَاقُّوا "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء يوليو 14, 2010 10:26 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء وفقك الله وأكرمك وزادك من فضله
بالنسبة لكلمة شاقوا ذكرت فى موضعين
الموضع الأول ذكرت فى الآية رقم 32 من سورة محمد
قال تعالى :{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ }محمد32
والتفسير الميسر للآية الكريمة
إن الذين جحدوا أن الله هو الإله الحق وحده لا شريك له, وصدوا الناس عن دينه, وخالفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحاربوه من بعد ما جاءتهم الحجج والآيات أنه نبي من عند الله, لن يضروا دين الله شيئًا, وسيُبْطِل ثواب أعمالهم التي عملوها في الدنيا؛ لأنهم لم يريدوا بها وجه الله تعالى.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ
يُخْبِرُ تَعَالَى عَمَّنْ كَفَرَ وَصَدَّ عَنْ سَبِيل اللَّه وَخَالَفَ الرَّسُول وَشَاقَّهُ وَارْتَدَّ عَنْ الْإِيمَان مِنْ بَعْد مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى أَنَّهُ لَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَإِنَّمَا يَضُرّ نَفْسَهُ وَيَخْسَرهَا يَوْم مَعَادهَا وَسَيُحْبِطُ اللَّه عَمَله فَلَا يُثِيبهُ عَلَى سَالِف مَا تَقَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَقَّبَهُ بِرِدَّتِهِ مِثْقَال بَعُوضَة مِنْ خَيْر بَلْ يُحْبِطهُ وَيَمْحَقهُ بِالْكُلِّيَّةِ كَمَا أَنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات .
أما عن الموضع الثانى لكلمة شاقوا فذكرت فى الآية رقم 4 من سورة الحشر
قال تعالى :{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر4
والتفسير الميسر للآية الكريمة
ذلك- الذي أصاب اليهود في الدنيا وما ينتظرهم في الآخرة- لأنهم خالفوا أمر الله وأمر رسوله أشدَّ المخالفة, وحاربوهما وسعَوا في معصيتهما, ومن يخالف الله ورسوله فإن الله شديد العقاب له.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
أَيْ إِنَّمَا فَعَلَ اللَّه بِهِمْ ذَلِكَ وَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ رَسُوله وَعِبَاده الْمُؤْمِنِينَ لِأَنَّهُمْ خَالَفُوا اللَّه وَرَسُوله وَكَذَّبُوا بِمَا أَنْزَلَهُ اللَّه عَلَى رُسُله الْمُتَقَدِّمِينَ فِي الْبِشَارَة بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَعْرِفُونَ ذَلِكَ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ثُمَّ قَالَ " وَمَنْ يُشَاقّ اللَّه فَإِنَّ اللَّه شَدِيد الْعِقَاب" .
كلمتى هى سار | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الخميس يوليو 15, 2010 7:21 am | |
| بارك الله فيك أختنا الكريمة ونفعنا الله واياكم بالقرآن العظيم وبما فيه من الايات والذكر الحكيم
بالنسبة لكلمة " سَارَ " فذكرت فى ســـورة القصص & الاية (29) قال الله تعالى : { فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } ﴿القصص: ٢٩﴾ تفســير الايـــة الكـريمــة " فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا قال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون "قد تقدم في تفسير الآية قبلها أن موسى عليه السلام قضى أتم الأجلين وأوفاهما وأبرهما وأكملهما وأنقاهما وقد يستفاد هذا أيضا من الآية الكريمة حيث قال تعالى " فلما قضى موسى الأجل " أي الأكمل منهما والله أعلم وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد قضى عشر سنين وبعدها عشرا أخر , وهذا القول لم أره لغيره وقد حكاه عنه ابن أبي حاتم وابن جرير فالله أعلم وقوله : " وسار بأهله " قالوا كان موسى قد اشتاق إلى بلاده وأهله فعزم على زيارتهم في خفية من فرعون وقومه فتحمل بأهله وما كان معه من الغنم التي وهبها له صهره فسلك بهم في ليلة مطيرة مظلمة باردة فنزل منزلا فجعل كلما أورى زنده لا يضيء شيئا فتعجب من ذلك فبينما هو كذلك " آنس من جانب الطور نارا" أي رأى نارا تضيء له على بعد " فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا " أي حتى أذهب إليها " لعلي آتيكم منها بخبر " وذلك لأنه قد أضل الطريق " أو جذوة من النار " أي قطعة منها " لعلكم تصطلون" أي تستدفئون بها من البرد كلمتى هى " قُصِّيهِ " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت يوليو 17, 2010 10:51 am | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء
كلمة قصيه ذكرت فى الآية رقم 11 من سورة القصص
قال تعالى :{وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ }القصص11
والتفسير الميسر للآية الكريمة
وقالت أم موسى لأخته حين ألقته في اليم: اتَّبِعي أثر موسى كيف يُصْنَع به؟ فتتبعت أثره فأبصرته عن بُعْد, وقوم فرعون لا يعرفون أنها أخته, وأنها تتبع خبره.
وتفسيرابن كثير للآية الكريمة
وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
أَيْ اِتَّبِعِي أَثَره وَخُذِي خَبَره وَتَطَلَّبِي شَأْنه مِنْ نَوَاحِي الْبَلَد فَخَرَجَتْ لِذَلِكَ " فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُب " قَالَ اِبْن عَبَّاس عَنْ جَانِب . وَقَالَ مُجَاهِد بَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُب عَنْ بُعْد . وَقَالَ قَتَادَة جَعَلَتْ تَنْظُر إِلَيْهِ وَكَأَنَّهَا لَا تُرِيدهُ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا اِسْتَقَرَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام بِدَارِ فِرْعَوْن وَأَحَبَّتْهُ اِمْرَأَة الْمَلِك وَاسْتَطْلَقَتْهُ مِنْهُ عَرَضُوا عَلَيْهِ الْمَرَاضِع الَّتِي فِي دَارهمْ فَلَمْ يَقْبَل مِنْهَا ثَدْيًا وَأَبَى أَنْ يَقْبَل شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَخَرَجُوا بِهِ إِلَى السُّوق لَعَلَّهُمْ يَجِدُونَ اِمْرَأَة تَصْلُح لِرِضَاعَتِهِ فَلَمَّا رَأَتْهُ بِأَيْدِيهِمْ عَرَفَتْهُ وَلَمْ تُظْهِر ذَلِكَ وَلَمْ يَشْعُرُوا بِهَا .
كلمتى هى لتنوء | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأحد يوليو 18, 2010 5:30 am | |
| بارك الله فيك اختى الكريمة حفظك الله وزادك من فضله واسعدك فى الدارين جزاك الله خيرا وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
بالنسبة لكلمة " لَتَنُوءُ " فذكرت فى ســـورة القصص & الاية (76) قال الله تعالى : { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ } ﴿القصص: ٧٦﴾ تفســــير الاية الكريمة " إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين "قال الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعد بن جبير عن ابن عباس قال : " إن قارون كان من قوم موسى" قال كان ابن عمه وهكذا قال إبراهيم النخعي وعبد الله بن الحارث بن نوفل وسماك بن حرب وقتادة ومالك بن دينار وابن جريج وغيرهم أنه كان ابن عم موسى عليه السلام . قال ابن جريج هو قارون بن يصهب بن قاهث وموسى بن عمران بن قاهث وزعم محمد بن إسحاق بن يسار أن قارون كان عم موسى بن عمران عليه السلام . قال ابن جريج وأكثر أهل العلم على أنه كان ابن عمه والله أعلم وقال قتادة بن دعامة كنا نحدث أنه كان ابن عم موسى وكان يسمى المنور لحسن صوته بالتوراة ولكن عدو الله نافق كما نافق السامري فأهلكه البغي لكثرة ماله : وقال شهر بن حوشب زاد في ثيابه شبرا طولا ترفعا على قومه . وقوله : " وآتيناه من الكنوز" أي الأموال " ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة " أي ليثقل حملها الفئام من الناس لكثرتها. قال الأعمش عن خيثمة كانت مفاتيح كنوز قارون من جلود كل مفتاح مثل الإصبع كل مفتاح على خزانة على حدته فإذا ركب حملت على ستين بغلا أغر محجلا وقيل غير ذلك والله أعلم . وقوله : " إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين" أي وعظه فيما هو فيه صالحو قومه فقالوا على سبيل النصح والإرشاد : لا تفرح بما أنت فيه يعنون لا تبطر بما أنت فيه من المال " إن الله لا يحب الفرحين " قال ابن عباس يعني المرحين وقال مجاهد يعني الأشرين البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم كلمــتى هــى " وَيْكَأَنَّ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت يوليو 31, 2010 5:01 am | |
| كلمة " وَيْكَأَنَّ " ذكرت فى ســـورة القصص & الاية (82) قال الله تعالى : { وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } ﴿القصص: ٨٢﴾ تفسيــر الاية الكريمة " وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويكأنه لا يفلح الكافرون " وقوله تعالى : " وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس " أي الذين لما رأوه في زينته " قالوا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم " فلما خسف به أصبحوا يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر أي ليس المال بدال على رضا الله عن صاحبه فإن الله يعطي ويمنع ويضيق ويوسع ويخفض ويرفع وله الحكمة التامة والحجة البالغة وهذا كما في الحديث المرفوع عن ابن مسعود " إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من يحب " " لولا أن من الله علينا لخسف بنا " أي لولا لطف الله بنا وإحسانه إلينا لخسف بنا كما خسف به لأنا وددنا أن نكون مثله " ويكأنه لا يفلح الكافرون " يعنون أنه كان كافرا ولا يفلح الكافر عند الله لا في الدنيا ولا في الآخرة وقد اختلف النحاة في معنى قوله ههنا ويكأن فقال بعضهم معناه ويلك اعلم أن ولكن خفف فقيل ويك ودل فتح أن على حذف اعلم وهذا القول ضعفه ابن جرير والظاهر أنه قوي ولا يشكل على ذلك إلا كتابتها في المصاحف متصلة ويكأن . والكتابة أمر وضعي اصطلاحي والمرجع إلى اللفظ العربي والله أعلم وقيل معناها ويكأن أي ألم تر أن قاله قتادة وقيل : معناها وي كأن ففصلها وجعل حرف وي للتعجب أو للتنبيه وكأن بمعنى أظن وأحتسب . قال ابن جرير وأقوى الأقوال في هذا قول قتادة أنها بمعنى ألم تر أن واستشهد بقول الشاعر : سألتاني الطلاق إذ رأتاني قل مالي وقد جئتماني بنكر ويكأن من يكن له نشب يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضر كلمتى هــــى " غَــوْلٌ " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت يوليو 31, 2010 2:55 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء شرح وافى جعله الله فى ميزان حسناتك
بالنسبة لكلمة غول فذكرت فى الآية رقم 47 من سورة الصافات
قال تعالى :{لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ }الصافات47
والتفسير المسير للآية الكريمة
ليس فيها أذى للجسم ولا للعقل.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ
وَقَوْله تَعَالَى " لَا فِيهَا غَوْل " يَعْنِي لَا تُؤْثِر فِيهِمْ غَوْلًا وَهُوَ وَجَع الْبَطْن قَالَهُ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَابْن زَيْد كَمَا تَفْعَلهُ خَمْر الدُّنْيَا مِنْ الْقُولَنْج وَنَحْوه لِكَثْرَةِ مَائِيَّتهَا وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْغَوْلِ هَهُنَا صُدَاع الرَّأْس وَرُوِيَ هَكَذَا عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَقَالَ قَتَادَة هُوَ صُدَاع الرَّأْس وَوَجَع الْبَطْن وَعَنْهُ وَعَنْ السُّدِّيّ لَا تُغْتَال عُقُولهمْ كَمَا قَالَ الشَّاعِر : فَمِنَّا زَالَتْ الْكَأْس تَغْتَالنَا وَتَذْهَب بِالْأَوَّلِ الْأَوَّل وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر لَا مَكْرُوه فِيهَا وَلَا أَذًى وَالصَّحِيح قَوْل مُجَاهِد إِنَّهُ وَجَع الْبَطْن وَقَوْله تَعَالَى " وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ " قَالَ مُجَاهِد لَا تُذْهِب عُقُولهمْ وَكَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُحَمَّد بْن كَعْب وَالْحَسَن وَعَطَاء بْن أَبِي مُسْلِم الْخُرَاسَانِيّ وَالسُّدِّيّ وَغَيْرهمْ وَقَالَ الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي الْخَمْر أَرْبَع خِصَال السُّكْر وَالصُّدَاع وَالْقَيْء وَالْبَوْل فَذَكَرَ اللَّه تَعَالَى خَمْر الْجَنَّة فَنَزَّهَهَا عَنْ هَذِهِ الْخِصَال .
كلمتى هى الطرف | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأحد أغسطس 01, 2010 7:34 pm | |
| بارك الله فيك اختى الكريمة جزاك الله خيرا وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعات ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه اما بالنسبة لكلمة " الطَّرْفِ " فذكرت فى ثلاث مواضع الموضع الاول : قال الله تعالى : { وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ } ﴿الصافات: ٤٨﴾ تفسير الاية الكريمة " وعندهم قاصرات الطرف عين "قوله تعالى " وعندهم قاصرات الطرف " أي عفيفات لا ينظرن إلى غير أزواجهن كذا قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وزيد بن أسلم وقتادة والسدي وغيرهم . وقوله تبارك وتعالى " عين " أي حسان الأعين وقيل ضخام الأعين وهو يرجع إلى الأول وهي النجلاء العيناء فوصف عيونهن بالحسن والعفة كقول زليخا في يوسف عليه الصلاة والسلام حين جملته وأخرجته على تلك النسوة فأعظمنه وأكبرنه وظنن أنه ملك من الملائكة لحسنه وبهاء منظره قالت " فذلكن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم " أي هو مع هذا الجمال عفيف تقي نقي وهكذا الحور العين " خيرات حسان " ولهذا قال عز وجل " وعندهم قاصرات الطرف عين " الموضع الثانى : قال الله تعالى : { وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ } ﴿ص: ٥٢﴾ تفسير الاية الكريمة "وعندهم قاصرات الطرف أتراب " "وعندهم قاصرات الطرف " أي عن غير أزواجهن فلا يلتفتن إلى غير بعولتهن " أتراب " أي متساويات في السن والعمر هذا معنى قول ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وسعيد بن جبير ومحمد بن كعب والسدي الموضع الثالث : قال الله تعالى : { فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ } ﴿الرحمن: ٥٦﴾ تفسير الاية الكريمة " فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان "قال بعد ذلك " فيهن " أي في الفرش " قاصرات الطرف " أي غضيضات عن غير أزواجهن فلا يرين شيئا في الجنة أحسن من أزواجهن قاله ابن عباس وقتادة وعطاء الخراساني وابن زيد وقد ورد أن الواحدة منهن تقول لبعلها والله ما أرى في الجنة شيئا أحسن منك ولا في الجنة شيئا أحب إلي منك فالحمد لله الذي جعلك لي وجعلني لك" لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان " أي بل هن أبكار عرب أتراب لم يطأهن أحد قبل أزواجهن من الإنس والجن وهذه أيضا من الأدلة على دخول مؤمني الجن الجنة . قال أرطاة بن المنذر سئل ضمرة بن حبيب هل يدخل الجن الجنة ؟ قال نعم وينكحون للجن جنيات وللإنس إنسيات وذلك قوله " لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان " كلمتــى هــى " تَـوَارَتْ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الخميس أغسطس 05, 2010 6:24 am | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء أكرمك الله وزادك من فضله وبارك الله لنا ولكم فى القرآن الكريم وما فيه من الآيات والذكر الحكيم
كلمة توارت ذكرت فى الآية رقم 32 من سورة ص
قال تعالى : {فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ }ص32
والتفسير الميسر للآية الكريمة
فقال: إنني آثرت حب المال عن ذكر ربي حتى غابت الشمس عن عينيه,
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ
قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْت حُبّ الْخَيْر عَنْ ذِكْر رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ " ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف وَالْمُفَسِّرِينَ أَنَّهُ اشْتَغَلَ بِعَرْضِهَا حَتَّى فَاتَ وَقْت صَلَاة الْعَصْر وَاَلَّذِي يُقْطَع بِهِ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكهَا عَمْدًا بَلْ نِسْيَانًا كَمَا شُغِلَ النَّبِيّ يَوْم الْخَنْدَق عَنْ صَلَاة الْعَصْر حَتَّى صَلَّاهَا بَعْد الْغُرُوب وَذَلِكَ ثَابِت فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ غَيْر وَجْه مِنْ ذَلِكَ عَنْ جَابِر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ جَاءَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَوْم الْخَنْدَق بَعْدَمَا غَرَبَتْ الشَّمْس فَجَعَلَ يَسُبّ كُفَّار قُرَيْش وَيَقُول يَا رَسُول اللَّه وَاَللَّه مَا كِدْت أُصَلِّي الْعَصْر حَتَّى كَادَتْ الشَّمْس تَغْرُب فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَاَللَّه مَا صَلَّيْتهَا " فَقَالَ فَقُمْنَا إِلَى بُطْحَان فَتَوَضَّأَ نَبِيّ اللَّه لِلصَّلَاةِ وَتَوَضَّأْنَا لَهَا فَصَلَّى الْعَصْر بَعْدَمَا غَرَبَتْ الشَّمْس ثُمَّ صَلَّى بَعْدهَا الْمَغْرِب وَيَحْتَمِل أَنَّهُ كَانَ سَائِغًا فِي مِلَّتهمْ تَأْخِير الصَّلَاة لِعُذْرِ الْغَزْو وَالْقِتَال وَالْخَيْل تُرَاد لِلْقَنَالِ وَقَدْ اِدَّعَى طَائِفَة مِنْ الْعُلَمَاء أَنَّ هَذَا كَانَ مَشْرُوعًا فَنُسِخَ ذَلِكَ بِصَلَاةِ الْخَوْف وَمِنْهُمْ مَنْ ذَهَبَ إِلَى ذَلِكَ فِي حَال الْمُسَايَفَة وَالْمُضَايَقَة حَيْثُ لَا تُمْكِن صَلَاة وَلَا رُكُوع وَلَا سُجُود كَمَا فَعَلَ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ فِي فَتْح تُسْتَر وَهُوَ مَنْقُول عَنْ مَكْحُول وَالْأَوْزَاعِيّ وَغَيْرهمَا وَالْأَوَّل أَقْرَب لِأَنَّهُ قَالَ بَعْده " رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاق " قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ لَا قَالَ : وَاَللَّه لَا تَشْغَلِينِي عَنْ عِبَادَة رَبِّي آخِر مَا عَلَيْك ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَعُقِرَتْ وَكَذَا قَالَ قَتَادَة وَقَالَ السُّدِّيّ ضَرَبَ أَعْنَاقهَا وَعَرَاقِيبهَا بِالسُّيُوفِ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا جَعَلَ يَمْسَح أَعْرَاف الْخَيْل وَعَرَاقِيبهَا حُبًّا لَهَا وَهَذَا الْقَوْل اِخْتَارَهُ اِبْن جَرِير قَالَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيُعَذِّب حَيَوَانًا بِالْعَرْقَبَةِ وَيُهْلِك مَالًا مِنْ مَاله بِلَا سَبَب سِوَى أَنَّهُ اشْتَغَلَ عَنْ صَلَاته بِالنَّظَرِ إِلَيْهَا وَلَا ذَنَب لَهَا وَهَذَا الَّذِي رَجَّحَ بِهِ اِبْن جَرِير فِيهِ نَظَر لِأَنَّهُ قَدْ يَكُون فِي شَرْعهمْ جَوَاز مِثْل هَذَا وَلَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ غَضَبًا لِلَّهِ تَعَالَى بِسَبَبِ أَنَّهُ اشْتَغَلَ بِهَا حَتَّى خَرَجَ وَقْت الصَّلَاة وَلِهَذَا لَمَّا خَرَجَ عَنْهَا لِلَّهِ تَعَالَى عَوَّضَهُ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ مَا هُوَ خَيْر مِنْهَا وَهُوَ الرِّيح الَّتِي تَجُرِّي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ غُدُوُّهَا شَهْر وَرَوَاحهَا شَهْر فَهَذَا أَسْرَع وَخَيْر مِنْ الْخَيْل قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الْمُغِيرَة عَنْ حُمَيْد بْن هِلَال عَنْ أَبِي قَتَادَة وَأَبِي الدَّهْمَاء وَكَانَا يُكْثِرَانِ السَّفَر نَحْو الْبَيْت قَالَا أَتَيْنَا عَلَى رَجُل مِنْ أَهْل الْبَادِيَة فَقَالَ لَنَا الْبَدْوِيّ أَخَذَ بِيَدِي رَسُول اللَّه فَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عِلْمه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ " إِنَّك لَا تَدَعُ شَيْئًا اِتِّقَاء اللَّه تَعَالَى إِلَّا أَعْطَاك اللَّه عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهُ " .
كلمتى هى أكفلنيها | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الجمعة أغسطس 06, 2010 1:01 pm | |
| بارك الله فيك اختى الكريمة وجزاك الله خير الجزاء واثابك اعلى الجنان شرح وافى جدا جعله الله فى ميزان حسناتك
بالنسبة لكلمة " أَكْفِلْنِيهَا " فذكرت فى سورة ص & الاية (23)قال الله تعالى : { إِنَّ هَـٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ } ﴿ص: ٢٣﴾ تفسيــر الاية الكريمة "إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب "قد ذكر المفسرون ههنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه ولكن روى ابن أبي حاتم هنا حديثا لا يصح سنده لأنه من رواية يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه ويزيد وإن كان من الصالحين لكنه ضعيف الحديث عند الأئمة فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل فإن القرآن حق وما تضمن فهو حق أيضا وقوله تعالى " ففزع منهم " إنما كان ذلك لأنه كان في محرابه وهو أشرف مكان في داره وكان قد أمر أن لا يدخل عليه أحد ذلك اليوم فلم يشعر إلا بشخصين قد تسورا عليه المحراب أي احتاطا به يسألانه عن شأنهما وقوله عز وجل " وعزني في الخطاب " أي غلبني يقال عز يعز إذا قهر وغلب وقوله تعالى " وظن داود أنما فتناه " قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما أي اختبرناه وقوله تعالى " وخر راكعا " أي ساجدا " وأناب " ويحتمل أنه ركع أولا ثم سجد بعد ذلك وقد ذكر أنه استمر ساجدا " أربعين صباحا " فغفرنا له ذلك أي ما كان منه مما يقال فيه إن حسنات الأبرار سيئات المقربين وقد اختلف الأئمة في سجدة ص هل هي من عزائم السجود ؟ على قولين الجديد من مذهب الشافعي رضي الله عنه أنها ليست من عزائم السجود بل هي سجدة شكر والدليل على ذلك ما رواه الإمام أحمد حيث قال حدثنا إسماعيل هو ابن علية عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في السجدة في ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها ورواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي في تفسيره من حديث أيوب به وقال الترمذي حسن صحيح وقال النسائي أيضا عند تفسير هذه الآية أخبرني إبراهيم بن الحسن هو المقسمي حدثنا حجاج بن محمد عن عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في ص وقال " سجدها داود عليه الصلاة والسلام توبة ونسجدها شكرا " تفرد بروايته النسائي ورجال إسناده كلهم ثقات وقد أخبرني شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي قراءة عليه وأنا أسمع أخبرنا أبو إسحاق المدرجي أخبرنا زاهر بن أبي طاهر الثقفي حدثنا زاهر بن أبي طاهر الشحامي أخبرنا أبو سعيد الكنجدروذي أخبرنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ أخبرنا أبو العباس السراج حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا محمد بن يزيد ابن خنيس عن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد قال : قال لي ابن جريج يا حسن حدثني جدك عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس رضي الله عنهما فقال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رأيت فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة فقرأت السجدة فسجدت فسجدت الشجرة بسجودي فسمعتها تقول وهي ساجدة : اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع بها عني وزرا واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود قال ابن عباس رضي الله عنهما فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام فقرأ السجدة ثم سجد فسمعته يقول وهو ساجد كما حكى الرجل من كلام الشجرة رواه الترمذي عن قتيبة وابن ماجه عن أبي بكر بن خلاد كلاهما عن محمد بن يزيد بن خنيس نحوه وقال الترمذي غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقال البخاري عند تفسيرها أيضا حدثنا محمد بن عبد الله حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي عن العوام قال سألت مجاهدا عن سجدة ص فقال : سألت ابن عباس رضي الله عنهما من أين سجدت فقال أوما تقرأ " ومن ذريته داود وسليمان " أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده " فكان داود عليه الصلاة والسلام ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به فسجدها داود عليه الصلاة والسلام فسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حميد حدثنا بكر هو ابن عبد الله المزني أنه أخبره أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه رأى رؤيا أنه يكتب ص فلما بلغ إلى الآية التي يسجد بها رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا قال فقصها على النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يسجد بها بعد تفرد به أحمد وقال أبو داود حدثنا أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر " ص " فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه فلما كان يوم آخر قرأها فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود فقال صلى الله عليه وسلم " إنما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تشزنتم " فنزل وسجد تفرد به أبو داود وإسناده على شرط الصحيح كلمتى هى " كَصَيِّبٍ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت أغسطس 14, 2010 2:55 pm | |
| بالنسبة لكلمة " كَصَيِّبٍ " فذكرت فى ســـورة البقرة & الاية (19) قال الله تعالى : { أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ } ﴿البقرة: ١٩﴾ تفســـير الاية الكريمة " أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين " هذا مثل آخر ضربه الله تعالى لضرب آخر من المنافقين وهم قوم يظهر لهم الحق تارة ويشكون تارة أخرى فقلوبهم في حال شكهم وكفرهم وترددهم " كصيب " والصيب المطر قاله ابن مسعود وابن عباس وناس من الصحابة وأبو العالية ومجاهد وسعيد بن جبير وعطاء والحسن البصري وقتادة وعطية العوفي وعطاء الخراساني والسدي والربيع بن أنس . وقال الضحاك : هو السحاب والأشهر هو المطر نزل من السماء في حال ظلمات وهي الشكوك والكفر والنفاق ورعد وهو ما يزعج القلوب من الخوف فإن من شأن المنافقين الخوف الشديد والفزع كما قال تعالى " يحسبون كل صيحة عليهم " وقال " ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون " " والبرق " هو ما يلمع في قلوب هؤلاء الضرب من المنافقين في بعض الأحيان من نور الإيمان ولهذا قال " يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين" أي ولا يجدى عنهم حذرهم شيئا لأن الله محيط بقدرته وهم تحت مشيئته وإرادته كما قال " هل أتاك حديث الجنود فرعون وثمود بل الذين كفروا في تكذيب والله من ورائهم محيط " بهم . كلمــتى هــى " يَسُومُونَكُمْ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت أغسطس 14, 2010 4:09 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء
بالنسبة لكلمة يسومونكم فذكرت ثلاث مرات فى الكتاب الكريم
الموضع ألأول
ذكرت فى الآية رقم 49 من سورة البقرة
قال تعالى : {وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }البقرة49
والتفسير الميسر للآية الكريمة
واذكروا نعمتنا عليكم حين أنقذناكم من بطش فرعون وأتباعه, وهم يُذيقونكم أشدَّ العذاب, فيُكثِرون مِن ذَبْح أبنائكم, وترك بناتكم للخدمة والامتهان. وفي ذلك اختبار لكم من ربكم, وفي إنجائكم منه نعمة عظيمة, تستوجب شكر الله تعالى في كل عصوركم وأجيالكم
والموضع الثانى
ذكرت فى الآية رقم 141 من سورة الأعراف
قال تعالى : {وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }الأعراف141
والتفسير الميسر للآية الكريمة
واذكروا - يا بني إسرائيل - نِعَمنا عليكم إذ أنقذناكم من أَسْر فرعون وآله, وما كنتم فيه من الهوان والذلة من تذبيح أبنائكم واستبقاء نسائكم للخدمة, وفي حَمْلِكم على أقبح العذاب وأسوئه, ثم إنجائكم, اختبار من الله لكم ونعمة عظيمة.
أما عن الموضع الثالث
فذكرت فى الآية رقم 6 من سورة إبراهيم
قال تعالى : {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }إبراهيم6
والتفسير الميسر للآية الكريمة
واذكر -أيها الرسول- لقومك قصة موسى حين قال لبني إسرائيل: اذكروا نعمة الله عليكم حين أنجاكم من فرعون وأتباعه يذيقونكم أشد العذاب, ويذبِّحون أبناءكم الذكور, حتى لا يأتي منهم من يستولي على مُلْك فرعون, ويبقون الإناث على قيد الحياة ذليلات, وفي ذلكم البلاء والإنجاء اختبار لكم من ربكم عظيم.
كلمتى هى يبخسون | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت أغسطس 14, 2010 4:39 pm | |
| بارك الله فيك اختى الكريمة على هذا الشرح الوافى جزاك الله خيرا ونفعنا الله واياكم بالقرآن العظيم وبما فيه من الايات والذكر الحكيم اما بالنسبة لكلمة " يُبْخَسُونَ " فذكرت فى ســـورة هــود & الاية (15) قال الله تعالى : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ } ﴿هود: ١٥﴾ تفســـير الاية الكــريمة " من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون "قال العوفي عن ابن عباس في هذه الآية : إن أهل الرياء يعطون بحسناتهم في الدنيا وذلك أنهم لا يظلمون نقيرا يقول من عمل صالحا التماس الدنيا صوما أو صلاة أو تهجدا بالليل لا يعمله إلا التماس الدنيا يقول الله تعالى : أوفيه الذي التمس في الدنيا من المثابة وحبط عمله الذي كان يعمله لالتماس الدنيا وهو في الآخرة من الخاسرين . وهكذا روي عن مجاهد والضحاك وغير واحد وقال أنس بن مالك والحسن : نزلت في اليهود والنصارى وقال مجاهد وغيره : نزلت في أهل الرياء وقال قتادة من كانت الدنيا همه ونيته وطلبته جازاه الله بحسناته في الدنيا ثم يفضي إلى الآخرة وليس له حسنة يعطى بها جزاء وأما المؤمن فيجازى بحسناته في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة , وقد ورد في الحديث المرفوع نحو من هذا . وقال تعالى " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللأخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا " . وقال تعالى " من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب " كلمتى هى " رُّبَمَا "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت أغسطس 14, 2010 5:42 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء شرح وافى جدا جعله الله فى ميزان حسناتك
بالنسبة لكلمة ربما فذكرت فى الآية رقم 2 من سورة الحجر
قال تعالى : { رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ }الحجر2
والتفسير الميسر للأية الكريمة
سيتمنى الكفار حين يرون خروج عصاة المؤمنين من النار أن لو كانوا موحدين؛ ليخرجوا كما خرجوا.
وتفسير ابن كثير هو
رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ
قَوْله تَعَالَى " رُبَّمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا " الْآيَة إِخْبَار عَنْهُمْ أَنَّهُمْ سَيَنْدَمُونَ عَلَى مَا كَانُوا فِيهِ مِنْ الْكُفْر وَيَتَمَنَّوْنَ لَوْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا مَعَ الْمُسْلِمِينَ وَنَقَلَ السُّدِّيّ فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ الْمَشْهُور عَنْ اِبْن عَبَّاس وَابْن مَسْعُود وَغَيْرهمَا مِنْ الصَّحَابَة أَنَّ كُفَّار قُرَيْش لَمَّا عُرِضُوا عَلَى النَّار تَمَنَّوْا أَنْ لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ وَقِيلَ إِنَّ الْمُرَاد أَنَّ كُلّ كَافِر يَوَدّ عِنْد اِحْتِضَاره أَنْ لَوْ كَانَ مُؤْمِنًا وَقِيلَ هَذَا إِخْبَار عَنْ يَوْم الْقِيَامَة كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّار فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدّ وَلَا نُكَذِّب بِآيَاتِ رَبّنَا وَنَكُون مِنْ الْمُؤْمِنِينَ" وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ سَلَمَة بْن كُهَيْلٍ عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّة عَنْ عَبْد اللَّه فِي قَوْله " رُبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ " قَالَ هَذَا فِي الْجَهَنَّمِيِّينَ إِذَا رَأَوْهُمْ يَخْرُجُونَ مِنْ النَّار وَقَالَ اِبْن جَرِير حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُسْلِم حَدَّثَنَا الْقَاسِم حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي فَرْوَة الْعَبْدِيّ أَنَّ اِبْن عَبَّاس وَأَنَس بْن مَالِك كَانَا يَتَأَوَّلَانِ هَذِهِ الْآيَة " رُبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ " يَتَأَوَّلَانِهَا يَوْم يَحْبِس اللَّه أَهْل الْخَطَايَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ فِي النَّار قَالَ فَيَقُول لَهُمْ الْمُشْرِكُونَ مَا أَغْنَى عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا ؟ قَالَ فَيَغْضَب اللَّه لَهُمْ بِفَضْلِ رَحْمَته فَيُخْرِجهُمْ فَذَلِكَ حِين يَقُول " رُبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ " وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم وَعَنْ خُصَيْف عَنْ مُجَاهِد قَالَا : يَقُول أَهْل النَّار لِلْمُوَحِّدِينَ مَا أَغْنَى عَنْكُمْ إِيمَانكُمْ ؟ فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ قَالَ اللَّه أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبه مِثْقَال ذَرَّة مِنْ إِيمَان قَالَ فَعِنْد ذَلِكَ قَوْله " رُبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ" وَهَكَذَا رُوِيَ عَنْ الضَّحَّاك وَقَتَادَة وَأَبِي الْعَالِيَة وَغَيْرهمْ وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيث مَرْفُوعَة فَقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس هُوَ الْأَخْرَم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور الطُّوسِيّ حَدَّثَنَا صَالِح بْن إِسْحَاق الْجَهْبَذِيّ وَابْن عُلَيَّة يَحْيَى بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مَعْرُوف بْن وَاصِل عَنْ يَعْقُوب بْن نُبَاتَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن الْأَغَرّ عَنْ أَنَس بْن مَالِك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ " إِنَّ نَاسًا مِنْ أَهْل لَا إِلَه إِلَّا اللَّه يَدْخُلُونَ النَّار بِذُنُوبِهِمْ فَيَقُول لَهُمْ أَهْل اللَّات وَالْعُزَّى مَا أَغْنَى عَنْكُمْ قَوْلكُمْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَأَنْتُمْ مَعَنَا فِي النَّار ؟ فَيَغْضَب اللَّه لَهُمْ فَيُخْرِجهُمْ فَيُلْقِيهِمْ فِي نَهَر الْحَيَاة فَيَبْرَءُونَ مِنْ حَرْقهمْ كَمَا يَبْرَأ الْقَمَر مِنْ خُسُوفه وَيَدْخُلُونَ الْجَنَّة وَيُسَمَّوْنَ فَيهَا الْجَهَنَّمِيُّونَ " فَقَالَ رَجُل يَا أَنَس أَنْتَ سَمِعْت هَذَا مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ يَقُول " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَده مِنْ النَّار " نَعَمْ أَنَا سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَسَلَّمَ يَقُول هَذَا ثُمَّ قَالَ الطَّبَرَانِيّ تَفَرَّدَ بِهِ الْجَهْبَذ " الْحَدِيث الثَّانِي " قَالَ الطَّبَرَانِيّ أَيْضًا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَبُو الشَّعْثَاء عَلِيّ بْن حَسَن الْوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن نَافِع الْأَشْعَرِيّ عَنْ سَعِيد بْن أَبِي بُرْدَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا اِجْتَمَعَ أَهْل النَّار فِي النَّار وَمَعَهُمْ مَنْ شَاءَ اللَّه مِنْ أَهْل الْقِبْلَة قَالَ الْكُفَّار لِلْمُسْلِمِينَ أَلَمْ تَكُونُوا مُسْلِمِينَ ؟ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَمَا أَغْنَى عَنْكُمْ الْإِسْلَام وَقَدْ صِرْتُمْ مَعَنَا فِي النَّار ؟ قَالُوا كَانَتْ لَنَا ذُنُوب فَأَخَذْنَا بِهَا فَسَمِعَ اللَّه مَا قَالُوا فَأَمَرَ بِمَنْ كَانَ فِي النَّار مِنْ أَهْل الْقِبْلَة فَأُخْرِجُوا فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ مَنْ بَقِيَ مِنْ الْكُفَّار قَالُوا يَا لَيْتَنَا كُنَّا مُسْلِمِينَ فَنَخْرُج كَمَا خَرَجُوا قَالَ ثُمَّ قَرَأَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم " الر تِلْكَ آيَات الْكِتَاب وَقُرْآن مُبِين رُبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ " وَرَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ حَدِيث خَالِد بْن نَافِع بِهِ وَزَادَ فِيهِ بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم عِوَض الِاسْتِعَاذَة " الْحَدِيث الثَّالِث " قَالَ الطَّبَرَانِيّ أَيْضًا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هَارُون حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ قَالَ : قُلْت لِأَبِي أُسَامَة أَحَدَّثَكُمْ أَبُو رَوْق وَاسْمه عَطِيَّة بْن الْحَارِث حَدَّثَنِي صَالِح بْن أَبِي شَرِيف قَالَ سَأَلْت أَبَا سَعِيد الْخُدْرِيّ فَقُلْت لَهُ هَلْ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول فِي هَذِهِ الْآيَة " رُبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ " ؟ قَالَ نَعَمْ سَمِعْته يَقُول " يُخْرِج اللَّه نَاسًا مِنْ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ النَّار بَعْدَمَا يَأْخُذ نِقْمَته مِنْهُمْ" وَقَالَ " لَمَّا أَدْخَلَهُمْ اللَّه النَّار مَعَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ لَهُمْ الْمُشْرِكُونَ تَزْعُمُونَ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء اللَّه فِي الدُّنْيَا فَمَا بَالكُمْ مَعَنَا فِي النَّار ؟ فَإِذَا سَمِعَ اللَّه ذَلِكَ مِنْهُمْ أَذِنَ فِي الشَّفَاعَة لَهُمْ فَتَشْفَع لَهُمْ الْمَلَائِكَة وَالنَّبِيُّونَ وَيَشْفَع الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى يَخْرُجُوا بِإِذْنِ اللَّه فَإِذَا رَأَى الْمُشْرِكُونَ ذَلِكَ قَالُوا يَا لَيْتَنَا كُنَّا مِثْلهمْ فَتُدْرِكنَا الشَّفَاعَة فَنَخْرُج مَعَهُمْ ; قَالَ فَذَلِكَ قَوْل اللَّه " رُبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ " فَيُسَمَّونَ فِي الْجَنَّة الْجَهَنَّمِيِّينَ مِنْ أَجْل سَوَاد فِي وُجُوههمْ فَيَقُولُونَ يَا رَبّ أَذْهِبْ عَنَّا هَذَا الِاسْم فَيَأْمُرهُمْ فَيَغْتَسِلُونَ فِي نَهَر الْجَنَّة فَيَذْهَب ذَلِكَ الِاسْم عَنْهُمْ " فَأَقَرَّ بِهِ أَبُو أُسَامَة وَقَالَ نَعَمْ " الْحَدِيث الرَّابِع " قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد الْبُرْسِيّ حَدَّثَنَا مِسْكِين أَبُو فَاطِمَة حَدَّثَنِي الْيَمَان بْن يَزِيد عَنْ مُحَمَّد بْن جُبَيْر عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذهُ النَّار إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذهُ إِلَى حُجْزَته وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذهُ النَّار إِلَى عُنُقه عَلَى قَدْر ذُنُوبهمْ وَأَعْمَالهمْ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْكُث فِيهَا شَهْرًا ثُمَّ يَخْرُج مِنْهَا وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْكُث فِيهَا سَنَة ثُمَّ يَخْرُج مِنْهَا وَأَطْوَلهمْ فِيهَا مُكْثًا بِقَدْرِ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْم خُلِقَتْ إِلَى أَنْ تَفْنَى فَإِذَا أَرَادَ اللَّه أَنْ يُخْرِجهُمْ مِنْهَا قَالَتْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى وَمَنْ فِي النَّار مِنْ أَهْل الْأَدْيَان وَالْأَوْثَان لِمَنْ فِي النَّار مِنْ أَهْل التَّوْحِيد آمَنْتُمْ بِاَللَّهِ وَكُتُبه وَرُسُله فَنَحْنُ وَأَنْتُمْ الْيَوْم فِي النَّار سَوَاء فَيَغْضَب اللَّه لَهُمْ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبهُ لِشَيْءٍ فِيمَا مَضَى فَيُخْرِجهُمْ إِلَى عَيْن فِي الْجَنَّة وَهُوَ قَوْله " رُبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ" .
كلمتى هى نخرة | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين أغسطس 16, 2010 6:50 pm | |
| بارك الله فيك أخت الكريمة جزاك الله خير الجزاء ونور قلبك بنور الايمان وفقنا الله واياكم لما يحبه ويرضاه من القول والعمل الصالح
بالنسبة لكلمة " نَّخِرَةً " فذكرت فى ســـورة النازعات & الايه (11) قال الله تعالى : { أَءِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً } ﴿النازعات: ١١﴾ تفســـير الاية الكــريمة "أَءِذَا كُنَّا عِظَـٰمً۬ا نَّخِرَةً۬ "وقرئ ناخرة وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة أي بالية قال ابن عباس وهو العظم إذا بلي ودخلت الريح فيه كلمــتى هــى " هَيِّنٌ "[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين سبتمبر 13, 2010 9:42 am | |
|
بالنسبة لكلمــة " هَيِّنٌ " فذكرت فى ســـورة مريم فى موضعين
الموضـــع الاول
قال الله تعالى : { قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا } ﴿مريم: ٩﴾
تفســــــير الاية الكريمة
" قال كذلك قال ربك هو علي هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا "
ورواه الإمام أحمد عن شريح بن النعمان وأبو داود عن زياد بن أيوب كلاهما عن هشيم به " قال " أي الملك مجيبا لزكريا عما استعجب منه " كذلك قال ربك هو علي هين " أي إيجاد الولد منك ومن زوجتك هذه لا من غيرها " هين " أي يسير سهل على الله ثم ذكر له ما هو أعجب مما سأل عنه فقال " وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا " كما قال تعالى " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا "
الموضـــع الثانى
قال الله تعالى : { قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِّلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا }﴿مريم: ٢١﴾
تفســـــير الاية الكــريمة
" قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا" " قال كذلك قال ربك هو علي هين " أي فقال لها الملك مجيبا لها عما سألت إن الله قد قال إنه سيوجد منك غلاما وإن لم يكن لك بعل ولا يوجد منك فاحشة فإنه على ما يشاء قادر ولهذا قال " ولنجعله آية للناس " أي دلالة وعلامة للناس على قدرة بارئهم وخالقهم الذي نوع في خلقهم فخلق آباهم آدم من غير ذكر ولا أنثى وخلق حواء من ذكر بلا أنثى وخلق بقية الذرية من ذكر وأنثى إلا عيسى فإنه أوجده من أنثى بلا ذكر فتمت القسمة الرباعية الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه فلا إله غيره ولا رب سواه وقوله " ورحمة منا " أي ونجعل هذا الغلام رحمة من الله نبيا من الأنبياء يدعو إلى عبادة الله تعالى وتوحيده كما قال تعالى في الآية الأخرى " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين " أي يدعو إلى عبادة ربه في مهده وكهولته قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي حدثنا عبد الرحيم بن إبراهيم حدثنا مروان حدثنا العلاء بن الحارث الكوفي عن مجاهد قال : قالت مريم عليها السلام كنت إذا خلوت حدثني عيسى وكلمني وهو في بطني وإذا كنت مع الناس سبح في بطني وكبر وقوله " وكان أمرا مقضيا " يحتمل أن هذا من كلام جبريل لمريم يخبرها أن هذا أمر مقدر في علم الله تعالى وقدره ومشيئته ويحتمل أن يكون من خبر الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وأنه كنى بهذا عن النفخ في فرجها كما قال تعالى " ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا " وقال " والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا " قال محمد بن إسحاق " وكان أمرا مقضيا " أي إن الله قد عزم على هذا فليس منه بد واختار هذا أيضا ابن جرير في تفسيره ولم يحك غيره والله أعلم .
وفى موضع اخر بسورة النور ذكرت باسم " هَيِّنًا "
قال الله تعالى : { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّـهِ عَظِيمٌ } ﴿النور: ١٥﴾
تفســــــير الاية الكـــريمة
"إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم" وقرأ آخرون " إذ تلقونه بألسنتكم" وفي صحيح البخاري عن عائشة أنها كانت تقرؤها كذلك وتقول هي من ولق اللسان يعني الكذب الذي يستمر صاحبه عليه تقول العرب ولق فلان في السير إذا استمر فيه والقراءة الأولى أشهر وعليها الجمهور ولكن الثانية مروية عن أم المؤمنين عائشة قال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو أسامة عن نافع عن ابن عمر عن عائشة أنها كانت تقرأ " إذ تلقونه " وتقول هي ولق القول قال ابن أبي مليكة : هي أعلم به من غيرها. وقوله تعالى " وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم " أي تقولون ما لا تعلمون . ثم قال تعالى" وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم " أي تقولون ما تقولون في شأن أم المؤمنين وتحسبون ذلك يسيرا سهلا ولو لم تكن زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان هينا فكيف وهي زوجة النبي الأمي خاتم الأنبياء وسيد المرسلين فعظيم عند الله أن يقال في زوجة نبيه ورسوله ما قيل فإن الله سبحانه وتعالى يغار لهذا وهو سبحانه وتعالى لا يقدر على زوجة نبي من الأنبياء ذلك حاشا وكلا ولما لم يكن ذلك فكيف يكون هذا في سيدة نساء الأنبياء وزوجة سيد ولد آدم على الإطلاق في الدنيا والآخرة ولهذا قال تعالى " وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم " وفي الصحيحين " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يدري ما تبلغ يهوي بها في النار أبعد مما بين السماء والأرض " وفي رواية " لا يلقي لها بالا "
الكلمـــة الجــــديـدة هـــى " حَنِيذٍ " | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين سبتمبر 13, 2010 1:49 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم على هذا الشرح الوافى وجزاك الله خيرا ونفعنا الله واياكم بالقرآن العظيم وبما فيه من الايات والذكر الحكيم
وبالنسبة لكلمة حَنِيذٍ فذكرت فى الآية رقم 69 من سورة هود
قال تعالى : {وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ }هود69
والتفسير الميسر للآية الكريمة
ولقد جاءت الملائكة إبراهيم يبشرونه هو وزوجته بإسحاق, ويعقوبَ بعده, فقالوا: سلامًا, قال ردًّا على تحيتهم: سلام, فذهب سريعًا وجاءهم بعجل سمين مشويٍّ ليأكلوا منه.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
يَقُول تَعَالَى " وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلنَا " وَهُمْ الْمَلَائِكَة إِبْرَاهِيم بِالْبُشْرَى قِيلَ تُبَشِّرهُ بِإِسْحَاق , وَقِيلَ بِهَلَاكِ قَوْم لُوط وَيَشْهَد لِلْأَوَّلِ قَوْله تَعَالَى " وَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيم الرَّوْع وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْم لُوط " " قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَام " أَيْ عَلَيْكُمْ قَالَ عُلَمَاء الْبَيَان : هَذَا أَحْسَن مِمَّا حَيَّوْهُ بِهِ لِأَنَّ الرَّفْع يَدُلّ عَلَى الثُّبُوت وَالدَّوَام" فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذ " أَيْ ذَهَبَ سَرِيعًا فَأَتَاهُمْ بِالضِّيَافَةِ وَهُوَ عِجْل فَتَى الْبَقَر حَنِيذ : مَشْوِيّ عَلَى الرَّضْف وَهِيَ الْحِجَارَة الْمُحْمَاة . هَذَا مَعْنَى مَا رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس وَقَتَادَة وَغَيْر وَاحِد كَمَا قَالَ فِي الْآيَة الْأُخْرَى " فَرَاغَ إِلَى أَهْله فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِين فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ " وَقَدْ تَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْآيَة آدَاب الضِّيَافَة مِنْ وُجُوه كَثِيرَة .
كلمتى هى ابتغاؤكم | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين سبتمبر 13, 2010 8:58 pm | |
|
بارك الله فيك اختى الكريمة وجــــزاك الله خــــير الجـــــزاء وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعات
بالنسبة لكلمة " ابْتِغَاؤُكُم " فذكرت فى ســورة الروم & الأية (23)
قال الله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } ﴿الروم: ٢٣﴾
تفســـــــــير الايــه الكــريمة
"ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون" " ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله" أي ومن الآيات ما جعل الله من صفة النوم في الليل والنهار فبه تحصل الراحة وسكون الحركة وذهاب الكلال والتعب وجعل لكم الانتشار والسعي في الأسباب والأسفار في النهار وهذا ضد النوم " إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون " أي يعون . قال الطبراني حدثنا حجاج بن عمران السدوسي حدثنا عمرو بن الحصين العقيلي حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة حدثنا ثور بن يزيد عن خالد بن معدان سمعت عبد الملك بن مروان يحدث عن أبيه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : أصابني أرق من الليل فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال" قل اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم يا حي يا قيوم أنم عيني وأهدئ ليلي" فقلتها فذهب عني
كلمـــــتى هــــى " مُصْفَرًّا "
| |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله السبت سبتمبر 18, 2010 11:03 pm | |
|
الســــلام عليكـــم ورحمة الله وبركــاتة
بالنسبة لكلمـــة " مُصْفَرًّا " فذكرت فى ثلاث مواضع المـــوضــع الأول : فى ســـورة الــروم & الاية (51) قال الله تعالى : { وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ } ﴿الروم: ٥١﴾
تفســــــير الاية الكـــريمة
" ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون "
قال تعالى " ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون " يقول تعالى" ولئن أرسلنا ريحا " يابسة على الزرع الذي زرعوه ونبت وشب واستوى على سوقه فرأوه مصفرا أي قد اصفر وشرع في الفساد لظلوا من بعده أي بعد هذا الحال يكفرون أي يجحدون ما تقدم إليهم من النعم كقوله تعالى " أفرأيتم ما تحرثون" - إلى قوله - " بل نحن محرومون " قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : الرياح ثمانية أربعة منها رحمة وأربعة منها عذاب فأما الرحمة فالناشرات والمبشرات والمرسلات والذاريات وأما العذاب فالعقيم والصرصر وهما في البر والعاصف والقاصف وهما في البحر فإذا شاء سبحانه وتعالى حركه بحركة الرحمة فجعله رخاء ورحمة وبشرى - بين يدي رحمته ولاقحا للسحاب تلقحه بحمله الماء كما يلقح الذكر الأنثى بالحمل وإن شاء حركه بحركة العذاب فجعله عقيما وأودعه عذابا أليما وجعله نقمة على من يشاء من عباده فيجعله صرصرا وعاتيا ومفسدا لما يمر عليه والرياح مختلفة في مهابها صبا ودبور وجنوب وشمال وفي منفعتها وتأثيرها أعظم اختلاف فريح لينة رطبة تغذي النبات وأبدان الحيوان وأخرى تجففه وأخرى تهلكه وتعطبه وأخرى تسيره وتصلبه وأخرى توهنه وتضعفه وقال ابن أبي حاتم حدثنا ابن عبيد الله بن أخي ابن وهب حدثنا عمي حدثنا عبد الله بن عباس حدثني عبد الله بن سليمان عن دراج بن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الريح مسخرة في الثانية - يعني الأرض الثانية - فلما أراد الله أن يهلك عادا أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحا تهلك عادا فقال يا رب أرسل عليهم الريح قدر منخر الثور قال له الجبار تبارك وتعالى لا إذا تكفأ الأرض ومن عليها ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم فهي التي قال الله في كتابه " ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم " هذا حديث غريب ورفعه منكر والأظهر أنه من كلام عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه
المــوضع الثانى : فى ســـورة الزمــر & الاية (21).
قال الله تعالى : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } ﴿الزمر: ٢١﴾
تفســــــــير الاية الكـــريمة
" ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب " يخبر تعالى أن أصل الماء في الأرض من السماء كما قال عز وجل " وأنزلنا من السماء ماء طهورا " فإذا أنزل الماء من السماء كمن في الأرض ثم يصرفه تعالى في أجزاء الأرض كما يشاء وينبعه عيونا ما بين صغار وكبار بحسب الحاجة إليها ولهذا قال تبارك وتعالى " فسلكه ينابيع في الأرض " قال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا عمرو بن علي حدثنا أبو قتيبة عتبة بن اليقظان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض " قال ليس في الأرض ماء إلا نزل من السماء ولكن عروق في الأرض تغيره فذلك قوله تعالى " فسلكه ينابيع في الأرض " فمن سره أن يعود الملح عذبا فليصعده وكذا . قال سعيد بن جبير وعامر والشعبي إن كل ماء في الأرض فأصله من السماء وقال سعيد بن جبير أصله من الثلج يعني أن الثلج يتراكم على الجبال فيسكن في قرارها فتنبع العيون من أسافلها وقوله تعالى " ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه " أي ثم يخرج بالماء النازل من السماء والنابع من الأرض زرعا مختلفا ألوانه أي أشكاله وطعومه وروائحه ومنافعه " ثم يهيج " أي بعد نضارته وشبابه يكتهل فتراه مصفرا قد خالطه اليبس " ثم يجعله حطاما " أي ثم يعود يابسا يتحطم " إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب" أي الذين يتذكرون بهذا فيعتبرون إلى أن الدنيا هكذا تكون خضرة نضرة حسناء ثم تعود عجوزا شوهاء والشاب يعود شيخا هرما كبيرا ضعيفا وبعد ذلك كله الموت فالسعيد من كان حاله بعده إلى خير وكثيرا ما يضرب الله تعالى مثل الحياة الدنيا بما ينزل الله من السماء من ماء وينبت به زروعا وثمارا ثم يكون بعد ذلك حطاما كما قال تعالى " واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا"
المـــوضـع الثــالث : فى ســــورة الحـــديد & الايــة (20)
قال الله تعالى : {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } ﴿الحديد: ٢٠﴾
تفســــــير الاية الكـــريمة
"اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"
يقول تعالى موهنا أمر الحياة الدنيا ومحقرا لها " إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد " أي إنما حاصل أمرها عند أهلها هذا كما قال تعالى " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب " ثم ضرب تعالى مثل الحياة الدنيا في أنها زهرة فانية ونعمة زائلة فقال " كمثل غيث " وهو المطر الذي يأتي بعد قنوط الناس كما قال تعالى " وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا" . وقوله تعالى " أعجب الكفار نباته " أي يعجب الزراع نبات ذلك الزرع الذي نبت بالغيث وكما يعجب الزراع ذلك كذلك تعجب الحياة الدنيا الكفار فإنهم أحرص شيء عليها وأميل الناس إليها ." ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما " أي يهيج ذلك الزرع فتراه مصفرا بعد ما كان خضرا نضرا ثم يكون بعد ذلك كله حطاما أي يصير يبسا متحطما هكذا الحياة الدنيا تكون أولا شابة ثم تكتهل ثم تكون عجوزا شوهاء والإنسان يكون كذلك في أول عمره وعنفوان شبابه غضا طريا لين الأعطاف بهي المنظر ثم إنه يشرع في الكهولة فتتغير طباعه ويفقد بعض قواه ثم يكبر فيصير شيخا كبيرا ضعيف القوى قليل الحركة يعجزه الشيء اليسير كما قال تعالى " الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبا يخلق ما يشاء وهو العليم القدير " ولما كان هذا المثل دالا على زوال الدنيا وانقضائها وفراغها لا محالة وأن الآخرة كائنة لا محالة حذر من أمرها ورغب فيما فيها من الخير فقال " وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " أي وليس في الآخرة الآتية القريبة إلا إما هذا وإما هذا : إما عذاب شديد وإما مغفرة من الله ورضوان . وقوله تعالى " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " أي هي متاع فان غار لمن ركن إليه فإنه يغتر بها وتعجبه حتى يعتقد أن لا دار سواها ولا معاد وراءها وهي حقيرة قليلة بالنسبة إلى الدار الآخرة . قال ابن جرير حدثنا علي بن حرب الموصلي حدثنا المحاربي حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها اقرءوا " وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور " وهذا الحديث ثابت في الصحيح بدون هذه الزيادة والله أعلم . وقال الإمام أحمد حدثنا ابن نمير ووكيع كلاهما عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " للجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك " انفرد بإخراجه البخاري في الرقاق من حديث الثوري عن الأعمش به ففي هذا الحديث دليل على اقتراب الخير والشر من الإنسان وإذا كان الأمر كذلك فلهذا حثه الله تعالى على المبادرة إلى الخيرات من فعل الطاعات وترك المحرمات التي تكفر عنه الذنوب والزلات ويحصل له الثواب والدرجات
الكلــــمة الجـــــديدة هــى " قِطْمِيرٍ " | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين سبتمبر 20, 2010 7:59 am | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء بالنسبة لكلمة قطمير فذكرت فى الآية رقم 13 من سورة فاطر
قال تعالى : {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ }فاطر13
والتفسير الميسر للآية الكريمة
واللهُ يدخل من ساعات الليل في النهار, فيزيد النهار بقَدْر ما نقص من الليل, ويُدخل من ساعات النهار في الليل, فيزيد الليل بقَدْر ما نقص من النهار, وذلل الشمس والقمر, يجريان لوقت معلوم, ذلكم الذي فعل هذا هو الله ربكم له الملك كله, والذين تعبدون من دون الله ما يملكون مِن قطمير, وهي القشرة الرقيقة البيضاء تكون على النَّواة.
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ
هَذَا مِنْ قُدْرَته التَّامَّة وَسُلْطَانه الْعَظِيم فِي تَسْخِيره اللَّيْل بِظَلَامِهِ وَالنَّهَار بِضِيَائِهِ وَيَأْخُذ مِنْ طُول هَذَا فَيَزِيدهُ فِي قِصَر هَذَا فَيَعْتَدِلَانِ ثُمَّ يَأْخُذ مِنْ هَذَا فِي هَذَا فَيَطُول هَذَا وَيَقْصُر هَذَا ثُمَّ يَتَقَارَضَانِ صَيْفًا وَشِتَاء " وَسَخَّرَ الشَّمْس وَالْقَمَر" أَيْ وَالنُّجُوم السَّيَّارَات وَالثَّوَابِت الثَّاقِبَات بِأَضْوَائِهِنَّ أَجْرَام السَّمَاوَات الْجَمِيع يَسِيرُونَ بِمِقْدَارٍ مُعَيَّن . وَعَلَى مِنْهَاج مُقَنَّن مُحَرَّر تَقْدِيرًا مِنْ عَزِيز عَلِيم " كُلّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى " أَيْ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة " ذَلِكُمْ اللَّه رَبّكُمْ " أَيْ الَّذِي فَعَلَ هَذَا هُوَ الرَّبّ الْعَظِيم الَّذِي لَا إِلَه غَيْره " وَاَلَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونه " أَيْ مِنْ الْأَصْنَام وَالْأَنْدَاد الَّتِي هِيَ عَلَى صُورَة مَنْ تَزْعُمُونَ مِنْ الْمَلَائِكَة الْمُقَرَّبِينَ " مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِير" قَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَمُجَاهِد وَعِكْرِمَة وَعَطَاء وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَغَيْرهمْ الْقِطْمِير هُوَ : اللِّفَافَة الَّتِي تَكُون عَلَى نَوَاة التَّمْرَة أَيْ لَا يَمْلِكُونَ مِنْ السَّمَاوَات وَالْأَرْض شَيْئًا وَلَا بِمِقْدَارِ هَذَا الْقِطْمِير .
كلمتى هى تسيمون | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين سبتمبر 20, 2010 11:23 pm | |
|
بارك الله فيك اختى الكريمة وجزاك الله خير الجــزاء وأثابك الجنـــة ونفعنا الله واياكم بالقرآن العظيم وبما فيه من الايات والذكر الحكيم
بالنســـبة لكلـــمة " تُسِيمُونَ " فذكرت فى ســــورة النحـــــل & الأيـه (10)
قال الله تعالى : { هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ } ﴿النحل: ١٠﴾
تفســــــير الاية الكـــريمة
" هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون "
لما ذكر تعالى ما أنعم به عليهم من الأنعام والدواب شرع في ذكر نعمته عليهم في إنزال المطر من السماء وهو العلو مما لهم فيه بلغة ومتاع لهم ولأنعامهم فقال " لكم منه شراب " أي جعله عذبا زلالا يسوغ لكم شرابه ولم يجعله ملحا أجاجا " ومنه شجر فيه تسيمون " أي وأخرج لكم منه شجرا ترعون فيه أنعامكم . وقال ابن عباس وعكرمة والضحاك وقتادة وابن زيد في قوله فيه تسيمون أي ترعون ومنه الإبل السائمة والسوم : الرعي وروى ابن ماجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السوم قبل طلوع الشمس
والتفســـــير الميســـــر للاية
"هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ "
هو الذي أنزل لكم من السحاب مطرًا فجعل لكم منه ماءً تشربونه وأخرج لكم به شجرًا تَرْعَوْن فيه دوابّكم ويعود عليكم دَرُّها ونفْعُها.
كلمــــتى هـــى " يَتَفَـيَّأُ "
| |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأحد سبتمبر 26, 2010 8:30 am | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء أكرمك الله وزادك من فضله
بالنسبة لكلمة يتفيأ فذكرت فى الآية رقم 48 من سورة النحل
قال تعالى : {أَوَ لَمْ يَرَوْاْ إِلَى مَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ }النحل48
والتفسير الميسر للآية الكريمة
أَعَمِيَ هؤلاء الكفار, فلم ينظروا إلى ما خلق الله من شيء له ظل, كالجبال والأشجار, تميل ظلالها تارة يمينًا وتارة شمالا تبعًا لحركة الشمس نهارًا والقمر ليلا كلها خاضعة لعظمة ربها وجلاله, وهي تحت تسخيره وتدبيره وقهره؟
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ
يُخْبِر تَعَالَى عَنْ عَظَمَته وَجَلَاله وَكِبْرِيَائِهِ الَّذِي خَضَعَ لَهُ كُلّ شَيْء وَدَانَتْ لَهُ الْأَشْيَاء وَالْمَخْلُوقَات بِأَسْرِهَا جَمَادَاتهَا وَحَيَوَانَاتهَا وَمُكَلَّفُوهَا مِنْ الْإِنْس وَالْجِنّ وَالْمَلَائِكَة فَأَخْبَرَ أَنَّ كُلّ مَا لَهُ ظِلّ يَتَفَيَّأ ذَات الْيَمِين وَذَات الشِّمَال أَيْ بُكْرَة وَعَشِيًّا فَإِنَّهُ سَاجِد بِظِلِّهِ لِلَّهِ تَعَالَى . قَالَ مُجَاهِد إِذَا زَالَتْ الشَّمْس سَجَدَ كُلّ شَيْء لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَكَذَا قَالَ قَتَادَة وَالضَّحَّاك وَغَيْرهمْ وَقَوْله " وَهُمْ دَاخِرُونَ " أَيْ صَاغِرُونَ وَقَالَ مُجَاهِد أَيْضًا سُجُود كُلّ شَيْء فَيْؤُهُ وَذَكَرَ الْجِبَال قَالَ سُجُودهَا فَيْؤُهَا وَقَالَ أَبُو غَالِب الشَّيْبَانِيّ أَمْوَاج الْبَحْر صَلَاته وَنَزَّلَهُمْ مَنْزِلَة مَنْ يَعْقِل إِذْ أَسْنَدَ السُّجُود إِلَيْهِمْ .
كلمتى هى تجأرون | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأحد سبتمبر 26, 2010 11:35 am | |
|
جزاك الله خيرا اختى الكريمة وبارك فيك حفظك الله وزادك من فضله ونور قلبك بنور الايمان وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعات
بالنسبة لكلمة " تَجْأَرُونَ " فذكرت فى ســـورة النحــــل & الأيــــة (53)
قال الله تعالى : { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّـهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ } ﴿النحل: ٥٣﴾
تفســــــــير الأيــــة الكـــريمة
" وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون "
ثم أخبر أنه مالك النفع والضر وأن ما بالعبد من رزق ونعمة وعافية ونصر فمن فضله عليهم وإحسانه إليهم " ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون " أي لعلمكم أنه لا يقدر على إزالته إلا هو فإنكم عند الضرورات تلجئون إليه وتسألونه وتلحون في الرغبة إليه مستغيثين به كقوله تعالى " وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا " .
التفســــــير الميســـــر للأيــة الكــريمة
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ (53)
وما بكم مِن نعمةِ هدايةٍ أو صحة جسم وسَعَة رزقٍ وولد وغير ذلك فمِنَ الله وحده فهو المُنْعِم بها عليكم ثم إذا نزل بكم السقم والبلاء والقحط فإلى الله وحده تَضِجُّون بالدعاء
كلمـــتى هـــى " فَفَتَقْنَاهُمَا " | |
|
| |
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الأربعاء سبتمبر 29, 2010 1:28 pm | |
| بارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خير الجزاء
بالنسبة لكلمة ففتقناهما ذكرت فى الآية رقم 30 من سورة الأنبياء
قال تعالى : {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30
والتفسير الميسر للآية الكريمة
أولم يعلم هؤلاء الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما, فلا مطر من السماء ولا نبات من الأرض, ففصلناهما بقدرتنا, وأنزلنا المطر من السماء, وأخرجنا النبات من الأرض, وجعلنا من الماء كل شيء حي, أفلا يؤمن هؤلاء الجاحدون فيصدقوا بما يشاهدونه, ويخصُّوا الله بالعبادة؟
وتفسير ابن كثير للآية الكريمة
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ
يَقُول تَعَالَى مُنَبِّهًا عَلَى قُدْرَته التَّامَّة وَسُلْطَانه الْعَظِيم فِي خَلْقه الْأَشْيَاء وَقَهْره لِجَمِيعِ الْمَخْلُوقَات فَقَالَ " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا " أَيْ الْجَاحِدُونَ لِإِلَهِيَّتِهِ الْعَابِدُونَ مَعَهُ غَيْره أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّه هُوَ الْمُسْتَقِلّ بِالْخَلْقِ الْمُسْتَبِدّ بِالتَّدْبِيرِ فَكَيْف يَلِيق أَنْ يُعْبَد مَعَهُ غَيْره أَوْ يُشْرَك بِهِ مَا سِوَاهُ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّ السَّمَوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقًا أَيْ كَانَ الْجَمِيع مُتَّصِلًا بَعْضه بِبَعْضٍ مُتَلَاصِق مُتَرَاكِم بَعْضه فَوْق بَعْض فِي اِبْتِدَاء الْأَمْر فَفَتَقَ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ فَجَعَلَ السَّمَوَات سَبْعًا وَالْأَرْض سَبْعًا وَفَصَلَ بَيْن السَّمَاء الدُّنْيَا وَالْأَرْض بِالْهَوَاءِ فَأَمْطَرَتْ السَّمَاء وَأَنْبَتَتْ الْأَرْض وَلِهَذَا قَالَ " وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاء كُلّ شَيْء حَيّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ " أَيْ وَهُمْ يُشَاهِدُونَ الْمَخْلُوقَات تَحْدُث شَيْئًا فَشَيْئًا عِيَانًا وَذَلِكَ كُلّه دَلِيل عَلَى وُجُود الصَّانِع الْفَاعِل الْمُخْتَار الْقَادِر عَلَى مَا يَشَاء . فَفِي كُلّ شَيْء لَهُ آيَة ... تَدُلّ عَلَى أَنَّهُ وَاحِد قَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَة قَالَ سُئِلَ اِبْن عَبَّاس : اللَّيْل كَانَ قَبْل أَوْ النَّهَار ؟ فَقَالَ أَرَأَيْتُمْ السَّمَوَات وَالْأَرْض حِين كَانَتَا رَتْقًا هَلْ كَانَ بَيْنهمَا إِلَّا ظُلْمَة ؟ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّيْل قَبْل النَّهَار . وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي حَمْزَة حَدَّثَنَا حَاتِم عَنْ حَمْزَة بْن أَبِي مُحَمَّد عَنْ عَبْد اللَّه بْن دِينَار عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّ رَجُلًا أَتَاهُ يَسْأَلهُ عَنْ السَّمَوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا . قَالَ اِذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الشَّيْخ فَاسْأَلْهُ .
ثُمَّ تَعَالَ فَأَخْبِرْنِي بِمَا قَالَ لَك قَالَ فَذَهَبَ إِلَى اِبْن عَبَّاس فَسَأَلَهُ فَقَالَ اِبْن عَبَّاس نَعَمْ كَانَتْ السَّمَوَات رَتْقًا لَا تُمْطِر وَكَانَتْ الْأَرْض رَتْقًا لَا تُنْبِت فَلَمَّا خَلَقَ لِلْأَرْضِ أَهْلًا فَتَقَ هَذِهِ بِالْمَطَرِ وَفَتَقَ هَذِهِ بِالنَّبَاتِ فَرَجَعَ الرَّجُل إِلَى اِبْن عُمَر فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ اِبْن عُمَر الْآن قَدْ عَلِمْت أَنَّ اِبْن عَبَّاس قَدْ أُوتِيَ فِي الْقُرْآن عِلْمًا صَدَقَ هَكَذَا كَانَتْ قَالَ اِبْن عُمَر قَدْ كُنْت أَقُول مَا يُعْجِبنِي جَرَاءَة اِبْن عَبَّاس عَلَى تَفْسِير الْقُرْآن فَالْآن عَلِمْت أَنَّهُ قَدْ أُوتِيَ فِي الْقُرْآن عِلْمًا وَقَالَ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ كَانَتْ هَذِهِ رَتْقًا لَا تُمْطِر فَأَمْطَرَتْ وَكَانَتْ هَذِهِ رَتْقًا لَا تُنْبِت فَأَنْبَتَتْ وَقَالَ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد سَأَلْت أَبَا صَالِح الْحَنَفِيّ عَنْ قَوْله " أَنَّ السَّمَوَات وَالْأَرْض كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا " قَالَ كَانَتْ السَّمَاء وَاحِدَة فَفَتَقَ مِنْهَا سَبْع سَمَوَات وَكَانَتْ الْأَرْض وَاحِدَة فَفَتَقَ مِنْهَا سَبْع أَرْضِينَ وَهَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَزَادَ وَلَمْ تَكُنْ السَّمَاء وَالْأَرْض مُتَمَاسَّتَيْنِ وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر بَلْ كَانَتْ السَّمَاء وَالْأَرْض مُلْتَزِقَتَيْنِ فَلَمَّا رَفَعَ السَّمَاء وَأَبْرَزَ مِنْهَا الْأَرْض كَانَ ذَلِكَ فَتْقهمَا الَّذِي ذَكَرَ اللَّه فِي كِتَابه وَقَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة كَانَتَا جَمِيعًا فَفَصَلَ بَيْنهمَا بِهَذَا الْهَوَاء وَقَوْله " وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاء كُلّ شَيْء حَيّ " أَيْ أَصْل كُلّ الْأَحْيَاء . قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْجُمَاهِر حَدَّثَنَا سَعِيد بْن بَشِير حَدَّثَنَا قَتَادَة عَنْ أَبِي مَيْمُونَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَنَّهُ قَالَ يَا نَبِيّ اللَّه إِذَا رَأَيْتُك قَرَّتْ عَيْنِي وَطَابَتْ نَفْسِي فَأَخْبِرْنَا عَنْ كُلّ شَيْء قَالَ " كُلّ شَيْء خُلِقَ مِنْ مَاء " . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَزِيد حَدَّثَنَا هَمَّام عَنْ قَتَادَة عَنْ أَبِي مَيْمُونَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ قُلْت يَا رَسُول اللَّه إِنِّي إِذَا رَأَيْتُك طَابَتْ نَفْسِي وَقَرَّتْ عَيْنِي فَأَنْبِئْنِي عَنْ كُلّ شَيْء قَالَ " كُلّ شَيْء خُلِقَ مِنْ مَاء " قَالَ قُلْت أَنْبِئْنِي عَنْ أَمْر إِذَا عَمِلْت بِهِ دَخَلْت الْجَنَّة قَالَ " أَفْشِ السَّلَام وَأَطْعِمْ الطَّعَام وَصِلْ الْأَرْحَام وَقُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نِيَام ثُمَّ اُدْخُلْ الْجَنَّة بِسَلَامٍ" وَرَوَاهُ أَيْضًا عَبْد الصَّمَد وَعَفَّان وَبَهْز عَنْ هَمَّام تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَد وَهَذَا إِسْنَاد عَلَى شَرْط الصَّحِيحَيْنِ إِلَّا أَنَّ أَبَا مَيْمُونَة مِنْ رِجَال السُّنَن وَاسْمه سُلَيْم وَالتِّرْمِذِيّ يَصِحّ لَهُ وَقَدْ رَوَاهُ سَعِيد بْن أَبِي عَرُوبَة عَنْ قَتَادَة مُرْسَلًا وَاَللَّه أَعْلَم .
كلمتى هى خردل | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الخميس سبتمبر 30, 2010 9:59 pm | |
|
بارك الله فيك اختى الكريمة على هذا الشرح الوافى زادك الله من فضله ونفعك ونفع بك وأسعدك فى الدارين جزاك الله خيرا وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال اما بالنسبة لكلمــة " خَـــرْدَلٍ " فذكرت فى موضعين
الموضع الاول : فى سورة الانبياء & الاية (47)
قال الله تعالى : { وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ } ﴿الأنبياء: ٤٧﴾
تفســـــــــير الاية الكــريمة
" ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين "
وقوله " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا " أي ونضع الموازين العدل ليوم القيامة الأكثر على أنه إنما هو ميزان واحد وإنما جمع باعتبار تعدد الأعمال الموزونة فيه وقوله " فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين" كما قال تعالى " ولا يظلم ربك أحدا " وقال " إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما " وقال لقمان " يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السموات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير " وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " وقال الإمام أحمد حدثنا إبراهيم بن إسحاق الطالقاني حدثنا ابن المبارك عن ليث بن سعد عن عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله عز وجل يستخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مد البصر ثم يقول أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمتك كتبتي الحافظون ؟ قال لا يا رب قال أفلك عذر أو حسنة ؟ قال فبهت الرجل فيقول لا يا رب فيقول بلى إن لك عندنا حسنة واحدة لا ظلم عليك اليوم فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فيقول أحضروه فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فيقول إنك لا تظلم قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة قال فطاشت السجلات ونقلت البطاقة قال ولا يثقل شيء مع بسم الله الرحمن الرحيم " ورواه الترمذي وابن ماجه من حديث الليث بن سعد وقال الترمذي حسن غريب وقال الإمام أحمد حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن عمرو بن يحيى عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم" : " توضع الموازين يوم القيامة فيؤتى بالرجل فيوضع في كفة ويوضع ما أحصي عليه فيميل به الميزان قال فيبعث به إلى النار قال فإذا أدبر به إذا صائح من عند الرحمن عز وجل يقول لا تعجلوا فإنه قد بقي له فيؤتى ببطاقة فيها : " لا إله إلا الله " فتوضع مع الرجل في كفة حتى يميل به الميزان" وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا أبو نوح مرارا أنبأنا ليث بن سعد عن مالك بن أنس عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رجلا من أصحاب رسول الله" صلى الله عليه وسلم " جلس بين يديه فقال يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأضربهم وأشتمهم فكيف أنا منهم فقال له رسول الله " صلى الله عليه وسلم " :" يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك " فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ويهتف فقال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " " ما له لا يقرأ كتاب الله " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين " " فقال الرجل يا رسول الله ما أجد شيئا خيرا من فراق هؤلاء - يعني عبيده - إني أشهدك أنهم أحرار كلهم
الموضع الثانى : فى ســورة لقمــان & الاية (16)
قال الله تعالى : { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } ﴿لقمان: ١٦﴾
تفســـــير الاية الكـــريمة
" يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف "
هذه وصايا نافعة قد حكاها الله سبحانه عن لقمان الحكيم ليمتثلها الناس ويقتدوا بها فقال " يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل " أي إن المظلمة أو الخطيئة لو كانت مثقال حبة خردل وجوز بعضهم أن يكون الضمير في قوله إنها ضمير الشأن والقصة وجوز على هذا رفع مثقال والأول أولى وقوله عز وجل " يأت بها الله " أي أحضرها الله يوم القيامة حين يضع الموازين القسط وجازى عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر كما قال تعالى " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا " الآية وقال تعالى " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره " ولو كانت تلك الذرة محصنة محجبة في داخل صخرة صماء أو غائبة ذاهبة في أرجاء السماوات والأرض فإن الله يأتي بها لأنه لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض . ولهذا قال تعالى " إن الله لطيف خبير" أي لطيف العلم فلا تخفى عليه الأشياء وإن دقت ولطفت وتضاءلت " خبير " بدبيب النمل في الليل البهيم وقد زعم بعضهم أن المراد بقوله " فتكن في صخرة " أنها صخرة تحت الأرضين السبع وذكره السدي بإسناده ذلك المطروق عن ابن مسعود وابن عباس وجماعة من الصحابة إن صح ذلك ويروى هذا عن عطية العوفي وأبي مالك والثوري والمنهال بن عمرو وغيرهم وهذا والله أعلم كأنه متلقى من الإسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب والظاهر - والله أعلم - أن المراد أن هذه الحبة في حقارتها لو كانت داخل صخرة فإن الله سيبديها ويظهرها بلطيف علمه . كما قال الإمام أحمد حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة لخرج عمله للناس كائنا ما كان "
كلمـــتى هــــى " يَعْــرُجُ " | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الخميس أكتوبر 07, 2010 9:21 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بالنسبـــة لكلمــــة " يَعْــرُجُ " فذكرت فى اكثر من موضع الموضع الاول : فى ســورة السجــــــدة .. الاية (5)
قال الله تعالى : { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } ﴿السجدة: ٥﴾
تفســـــــــــير الاية الكــريمـة
" يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون "
وقوله تعالى " يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه " أي يتنزل أمره من أعلى السماوات إلى أقصى تخوم الأرض السابعة كما قال تعالى " الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن " الآية وترفع الأعمال إلى ديوانها فوق سماء الدنيا ومسافة ما بينها وبين الأرض مسيرة خمسمائة سنة وسمك السماء خمسمائة سنة : وقال مجاهد وقتادة والضحاك النزول من الملك في مسيرة خمسمائة عام وصعوده في مسيرة خمسمائة عام ولكنه يقطعها في طرفة عين . ولهذا قال تعالى " في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون " .
الموضع الثانى : فى ســـورة سبـــــأ .. الاية (2)
قال تعالى : { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ } ﴿سبأ: ٢﴾
تفســـــــير الاية الكـريمة
" يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور" " يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها " أي يعلم عدد القطر النازل في أجزاء الأرض والحب المبذور والكامن فيها ويعلم ما يخرج من ذلك عدده وكيفيته وصفاته " وما ينزل من السماء " أي من قطر ورزق وما يعرج فيها أي من الأعمال الصالحة وغير ذلك" وهو الرحيم الغفور " أي الرحيم بعباده فلا يعاجل عصاتهم بالعقوبة الغفور عن ذنوب التائبين إليه المتوكلين عليه .
الموضع الثالث : فى ســـورة الحــــديد .. الاية (4)
قال تعالى : { هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } ﴿الحديد: ٤﴾
تفســـــــــير الاية الكريمة
" هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير "
يخبر تعالى أنه خالق العالم سماواته وأرضه وما بين ذلك في ستة أيام كما أخبر بذلك في غير ما آية من القرآن , والستة أيام هي الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة وفيه اجتمع الخلق كله وفيه خلق آدم عليه السلام واختلفوا في هذه الأيام هل كل يوم منها كهذه الأيام كما هو المتبادر إلى الأذهان أو كل يوم كألف سنة كما نص على ذلك مجاهد والإمام أحمد بن حنبل ويروى ذلك من رواية الضحاك عن ابن عباس فأما يوم السبت فلم يقع فيه خلق لأنه اليوم السابع ومنه سمي السبت وهو القطع فأما الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده حيث قال حدثنا حجاج حدثنا ابن جريج أخبرني إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أبي هريرة قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال " خلق الله التربة يوم السبت وخلق الجبال فيها يوم الأحد وخلق الشجر فيها يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل " . فقد رواه مسلم بن الحجاج في صحيحه والنسائي من غير وجه عن حجاج وهو ابن محمد الأعور عن ابن جريج به وفيه استيعاب الأيام السبعة والله تعالى قد قال " في ستة أيام" ولهذا تكلم البخاري وغير واحد من الحفاظ في هذا الحديث وجعلوه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار ليس مرفوعا والله أعلم . وأما قوله تعالى " ثم استوى على العرش " فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جدا ليس هذا موضع بسطها وإنما نسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح مالك والأوزاعي والثوري والليث بن سعد والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه وغيرهم من أئمة المسلمين قديما وحديثا وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تشبيه ولا تعطيل والظاهر المتبادر إلى أذهان المشبهين منفي عن الله فإن الله لا يشبهه شيء من خلقه , و " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" بل الأمر كما قال الأئمة منهم نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري قال من شبه الله بخلقه كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس فيما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيه فمن أثبت لله تعالى ما وردت به الآيات الصريحة والأخبار الصحيحة على الوجه الذي يليق بجلال الله ونفى عن الله تعالى النقائص فقد سلك سبيل الهدى . وقوله تعالى " يعلم ما يلج في الأرض " أي يعلم عدد ما يدخل فيها من حب وقطر " وما يخرج منها " من نبات وزرع وثمار كما قال تعالى " وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين " وقوله تعالى" وما ينزل من السماء " أي من الأمطار والثلوج والبرد والأقدار والأحكام مع الملائكة الكرام وقد تقدم في سورة البقرة أنه ما ينزل من قطرة من السماء إلا ومعها ملك يقررها في المكان الذي يأمر الله به حيث يشاء الله تعالى . وقوله تعالى" وما يعرج فيها " أي من الملائكة والأعمال كما جاء في الصحيح " يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل " وقوله تعالى " وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير " أي رقيب عليكم شهيد على أعمالكم حيث كنتم وأينما كنتم من بر أو بحر في ليل أو نهار في البيوت أو في القفار الجميع في علمه على السواء وتحت بصره وسمعه فيسمع كلامكم ويرى مكانكم ويعلم سركم ونجواكم كما قال تعالى " ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور " وقال تعالى " سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار " فلا إله غيره ولا رب سواه . وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل لما سأله عن الإحسان " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " وروى الحافظ أبو بكر الإسماعيلي من حديث نصر بن خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة حدثني أبي عن نصر بن علقمة عن أخيه عن عبد الرحمن بن عامر قال : قال عمر جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : زودني حكمة أعيش بها فقال : " استح الله كما تستحي رجلا من صالحي عشيرتك لا يفارقك " هذا حديث غريب . وروى أبو نعيم من حديث عبد الله بن علوية العامري مرفوعا " ثلاث من فعلهن فقد طعم الإيمان إن عبد الله وحده وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه في كل عام ولم يعط الهرمة ولا الرذية ولا الشرطة اللئيمة ولا المريضة ولكن من أوسط أموالكم وزكى نفسه" وقال رجل يا رسول الله ما تزكية المرء نفسه فقال" يعلم أن الله معه حيث كان " . وقال نعيم بن حماد رحمه الله حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي عن محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم عن عبد الرحمن بن غنم عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت" غريب . وكان الإمام أحمد رحمه الله تعالى ينشد هذين البيتين : إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفي عليه يغيب .
كما ذكرت فى ســـورة الحجر بــ " يعرجون "
قال تعالى : { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ } ﴿الحجر: ١٤﴾
تفســـــــــير الاية الكريمة
"ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون "
يخبر تعالى عن قوة كفرهم وعنادهم ومكابرتهم للحق أنه لو فتح لهم بابا من السماء فجعلوا يصعدون فيه لما صدقوا بذلك .
كلمــــتى الجــــديدة هــى " أَثَـارَةٍ " | |
|
| |
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: مسابقة مع كتاب الله الإثنين أكتوبر 18, 2010 8:20 am | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاتة
بالنسبة لكلمة " أَثَـارَةٍ " فذكرت فى ســــورة الاحقــــاف .. الاية (4)
قال الله تعالى : { قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَـٰذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } ﴿الأحقاف: ٤﴾
تفســـــــــــير الأيــة الكــــريمة
" قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين "
ثم قال تعالى " قل " أي لهؤلاء المشركين العابدين مع الله غيره " أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض " أي أرشدوني إلى المكان الذي استقلوا بخلقه من الأرض " أم لهم شرك في السماوات " أي ولا شرك لهم في السماوات ولا في الأرض وما يملكون من قطمير إن الملك والتصرف كله إلا لله عز وجل فكيف تعبدون معه غيره وتشركون به من أرشدكم إلى هذا ؟ من دعاكم إليه ؟ أهو أمركم به ؟ أم هو شيء اقترحتموه من عند أنفسكم ؟ ولهذا قال " ائتوني بكتاب من قبل هذا " أي هاتوا كتابا من كتب الله المنزلة على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يأمركم بعبادة هذه الأصنام " أو أثارة من علم " أي دليل بين على هذا المسلك الذي سلكتموه " إن كنتم صادقين" أي لا دليل لكم لا نقليا ولا عقليا على ذلك ولهذا قرأ آخرون أو أثرة من علم أي أو علم صحيح تؤثرونه عن أحد ممن قبلكم كما قال مجاهد في قوله تعالى " أو أثارة من علم " أو أحد يأثر علما وقال العوفي عن ابن عباس أو بينة من الأمر . وقال الإمام أحمد حدثنا يحيى عن سفيان عن صفوان بن سليم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سفيان : لا أعلم إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أثرة من علم قال الخط . وقال أبو بكر بن عياش أو بقية من علم وقال الحسن البصري أو أثارة شيء يستخرجه فيثيره وقال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وأبو بكر ابن عياش أيضا أو أثارة من علم يعني الخط وقال قتادة أو أثارة من علم خاصة من علم وكل هذه الأقوال متقاربة وهي راجعة إلى ما قلناه وهو اختيار ابن جرير رحمه الله وأكرمه وأحسن مثواه .
الكلمــــة الجـــديدة هى : " الْوَثَاقَ "
| |
|
| |
| مسابقة مع كتاب الله | |
|