[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخليله وصفوته من عباده نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين أما بعدأخي الكريم ..أختي الكريمة هيا الأيام في تسارع
أنت مقبل على أيام هي
أحب الأيام إلى الله
وكفى بهذه صفة أن تحبها
ألا تحب ما يحبه الله ..؟؟ إذن تهيأ واستعدتهيأ للدخول على ما يحبه الله العشر الأوائل من ذي الحجة
عظيم قد عظمها وعظيمة في أشهر عظيمة
وبعظمتها كل ما فيها عظيم
العمل الصالح فيها عظيم وعظيم أجره
والذنب فيها عظيم وعظيم عقابه
هيا قم وتتطهر وتب وأكثر من الاستغفار
وسارع بالصدقات تمحُ الخطيئات
وتطيب وتزين بزينة الأخلاق
واصفح وردّ المظالم إلى أهلها
وأمر بالخيرات وانه عن المنكرات
وابتهل وتذلل واسجد واقترب في الظلمات
واطلب أن يبلغك هذه الأيام العظيمة
هيا أحسن الإقبال على رب الأرض والسموات ليحسن استقباله لكيوم قضاء الحاجات يوم الغفران يوم عرفة
لعلك تفوز بالعتق كما فاز من طاف وسعى ولبى وكبر
هيا لا تحسب أن الحج فقط لمن سافر وارتحل إلى بيته الحرام
كلا .. كم من حاج لم يحج ..!
وكم من معذور حبسه العذر ولكن
أخذته اللهفة والشوق إلى فناء البيت المعمور وإلى أودية عرفات
حلقت روحه وطافت وخفق قلبه و دموعه فاضت
وحاجاته توسلت وناحت
ففاز ونال ما وعده الله هيا ابعث إلى قلبك رسائل الشوق إلى أيام الله
بالذكر باللسان وبالقلب
والدعاء بالتضرع والتذلل
والنوافل بالليل والنهار
والتصدق بالخفاء والعلن
فتهلّ عليك بأنوارها
وتحيطك بألطافها
وتغشيك رحماتها وأختم بحديث عظيم للحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام يواسيني في حديث أنس بن مالك : لما خرج رسول الله صلـى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قال :
"إنّ بالمدينة أقواما ما قطعنا واديا و لا وطِئنا موطئا
يغيظ الكفارولا أنفقنا نفقة ولا أصابتـنا مخمصة ٌإلا ّشَارِكونا في ذلك
وهم بالمدينة قالوا : وكيف ذلك يا رسول الله وليسوا معنا ؟
قال : حبسهم العذرُ فشُركوا بحسن النيّة " أخرجه البخاري .
ويؤنسني في حديث آخر حين قال :
" إن اللهَ تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم
وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " أخرجه مسلم
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال صلى الله عليه وسلم:
" ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر
فقالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله
إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " رواه الترمذي وأصله في البخاري
وفي حديث ابن عمر .... :
"ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن
من هذه العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد " رواه أحمد .
رزقنا الله حب أيامه وحسن الإقبال عليه ووفقنا فيها إلى أحب الأعمال
إليه وأرضاها عنده وأحمدها عاقبة لديه في خير وعافية والفوز يوم عرفةوأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم وجميع المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح وأن يمنحنا جميعًا الفقه في دينه والثبات عليه وأن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان وأن يفقههم في الدين، وأن يرزقهم النشاط المتواصل لمعرفة أمور الدين والتعلم والرغبة فيما عند الله كما نسأله سبحانه أن يولي عليهم خيارهم وأن يصلح قادتهم وأن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين في كل مكان لتحكيم شريعة الله والرضا بها وإيثارها على ما سواها إنه جل وعلا جواد كريم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد
وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان الى يوم الدين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]