[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ((وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِين من كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )) الحج :27
تهانينا القلبية لكل الاخوة والأخوات والزملاء بالموقع و لجميع المسلمين بحلول خير أيام الدنيا التي قال عنها صلى الله عليه وسلم : "ما من أيام أفضل عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتحميد " ... ملاحظة هامة..:إذا ثبت دخول شهر ذي الحجة وأراد أحدٌ أن يضحي فإنه يحرم عليه أخذ شيء من شعر جسمه أو قص أظفاره أو شيء من جلده.
عن أم سلمة ا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ ) رواه مسلم
وفي رواية : ( فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا ) .والبشرة :
ظاهر جلد الانسان .
(فضل الأيام العشر من ذى الحجة والأعمال الواردة فيها )الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين .... وبعد :
فضل العشر من ذى الحجة :روى البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((مامن أيام العمل الصالح فيها أحب الى الله من هذه الأيام يعنى أيام العشر ، قالوا يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل فى سبيل الله؟
قال : ولا الجهاد فى سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشئ))وروى الامام أحمد عن أبن عمر رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
(( ما من أيام أعظم ولا أحب الى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من
التهليل والتكبير والتحميد )) وروى أبن حبان فى صحيحة عن جابر رضى الله عنه عن
النبى صلى الله عليه وسلم قال :
(( أفضل الأيام يوم عرفة ))أنواع العمل فى هذه العشر :الأول : أداء الحج والعمرة وهو أفضل مايعمل ويدل على فضله عدة أحاديث منهاقوله صلى الله عليه وسلم :
(( العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة )) وغيره من الأحاديث الصحيحة
الثانى : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها - وبالأخص يوم عرفة - ولاشك أن جنس الصيام من أفضل الأعمال وهو مما اصطفاه الله لنفسه كما فى الحديث القدسى
[ الصوم لى وأنا أجزى به ، انه ترك طعامه وشهوته من أجلى ] ،
وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
* ما من عبد يصوم يوما فى سبيل الله الا باعد بذلك اليوم وجهه عن النارسبعين خريفا*
متفق عليه ،أى مسيرة سبعين عاما ، وروى مسلم عن أبى قتادة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
(( صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والتى بعده ))الثالث : التكبير والذكر فى هذه الأيام ، لقوله تعالى :
(( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ )) الحج :28
وقد فسرت بأنها الأيام العشر ، واستحب العلماء كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمررضى الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه
( فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد ) وذكر البخارى عن
ابن عمر وعن ابى هريرة رضى الله عنهم أنهما كانا يخرجان الى السوق فى العشر ، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما ، وروى اسحاق عن فقهاء التابعين أنهم كانوا يقولون فى أيام العشر
[ الله أكبر الله أكبر لااله الا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد]ويستحب رفع الصوت بالتكبير فى الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها لقوله تعالى:
(( وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ )) البقرة : 185
ويجوزالذكر بما تيسر من أنواع التكبير والتحميد والتسبيح، وسائر الأدعية المشروعة
الرابع : التوبة والاقلاع عن المعاصى وجميع الذنوب ،حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصى سبب البعد والطرد ، والطاعات سبب القرب والود ، وفى حديث
أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
**
اِن الله يغار وغيرة الله أن يأتى المرء ماحرم الله عليه ** متفق علية
الخامس : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة الجارية والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ونحو ذلك من الأعمال التى تضاعف فى هذه الأيام ، فالعمل فيها واِن كان مفضولا فاِنه أفضل وأحب الى الله من العمل فى غيرها واِن كان فاضلا فى الجهاد الذى هو من أفضل الأعمال اِلا من عقر جواده وأهريق دمه
السادس : يشرع فى هذه الأيام التكبير المطلق فى جميع الأوقات من ليل أو نهار الى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذى يكون بعد الصلوات المكتوبة التى تصلى فى جماعة
ويبدأ لغير الحجاج من فجر يوم عرفة ، وللحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر الى صلاة العصر آخر أيام التشريق
السابع : تشرع الأضحية فى يوم النحر وأيام التشريق ، وهو سنة أبينا ابراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ، وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين بيده الشريفة وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما ، وقال هذا عنى وأهل بيتى والثانى عن أمة محمد
( فجزاه الله عن امته خير الجزاء )- متفق عليه
الثامن : روى مسلم وغيره عن أم سلمة رضى الله عنها قالت : أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
**
اِذا رأيتم هلال ذى الحجة وأراد أحدكم أن يضحى فليمسك عن شعره وأظافره **
وفى رواية **
فلا يأخذمن من شعره ولا من أظافره ،حتى يضحى **
ولعل ذلك تشبها بمن يسوق الهدى ، فقد قال الله تعالى :
( ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله ) وهذا النهى ظاهره أنه يخص أصحاب الأضحية ولايعم الزوجة ولا الأولاد اِلا اِذا كان لأحدهم أضحية تخصه ، ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شئ من الشعر
التاسع :على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى، وحضور الخطبة ، وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وأنه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع فى المحرمات كالأغانى والمسكرات ، ونحوها مما قد يكون سببا لأحباط الأعمال الصالحة التى قد يكون عملها فى الأيام التسع السابقة
العاشر : بعد ما مر بنا وما ذكرناه ينبغى لكل مسلم ومسلمة أن يستغل هذه الأيام فى طاعة الله وذكره وشكره بالواجبات وبايصال رحمه والابتعاد عن المنهيات والمنكرات ، واستغلال هذه الأيام المباركة للتعرض لنفحات الله ليحوز رضا مولاه..
والله الموفق والهادى لسواء السبيل وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالين سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعين
وأعاد الله هذه الأيام علينا وعليكم وعلى الأمة الاسلامية جمعاء باليمن والخير والبركات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]