[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كيف كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُحيي رمضان... [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] النّبيّ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم هو المثل الأعلى لكل مسلم، والقدوة الأسمى لكل مؤمن: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِر وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا} الأحزاب:.21
ما أسعد الصائم في أن يعيش مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في رمضان وفي غير رمضان.. ولعلّ رمضان بما فيه من نفحات ومنح يُعَد فرصة قوية، ومعينًا كبيرًا بعد الله على تحقيق هذا الأمل.
فلننظر إلى هديه صلّى الله عليه وسلّم وإلى هدي أصحابه الأبرار وسلف الأمّة الأخيار في هذا الشهر، كيف صاموه وقاموه، وكيف قضوا أوقاته، وكيف عاشوا ساعاته؟
مصاحبة القرآن: لمّا قرَأ عليه ابن مسعود كما في الصحيحين من سورة النساء، ووصل إلى قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيد} النساء:41، قال له صلّى الله عليه وسلّم ''حسبُك الآن''، وإذا عيناه تذرفان.
الاجتهاد في قيام الليل: كان المصطفى صلّى الله عليه وسلّم قَوَّامًا لله، كثير التهجد والذكر والبكاء والدعاء لله تعالى. قال له ربّه سبحانه: {قُمْ فَأَنْذِر} المدثر: 2، {قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} المزمل:2، فقام صلّى الله عليه وسلّم ثلاثاً وعشرين سنة، ولم يقعد بعدها، ولم يسترح، وجاهد في الله حق جهاده حتّى أتاه اليقين، وهو القائل صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدّم من ذنبه''.
الإكثار من الذكر والتبتل والاستغفار والمناجاة: وكان من هديه صلّى الله عليه وسلّم أيضًا الإكثار من الذكر والتبتل والاستغفار والمناجاة، خاصة في معتكفه في العشر الأواخر، حيث يشُد المئزر ويجد ويجتهد ويوقظ أهلَهُ، فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ''أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا دخل العشر الأواخر أحيَا الليل وأيقظ أهله وشدّ مئزره'' (رواه البخاري ومسلم).
الجود والكرم: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ''كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلّى الله عليه وسلّم أجود بالخير من الريح المرسلة'' (متفق عليه).
أخي المسلم.. هذا شهرك، هذا شهر التوبة والإقبال فاغتنمه، وهذه فرصتك فلا تضيعها، واعلم بأن الحياة الحقيقية أن يُسَافِر قلبك إلى الله وأن تعيش مع الله: {أَوَمَنْ كَانَ مَيِّتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مثله فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} الأنعام: 122، وارفع شعارًا رفعه سيّدنا موسى عليه السّلام أحد أولي العزم من الرسل: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} طه: .84 وتذكّر أن الأعمال بخواتيمها، وأن السعيد مَن سعد بلقاء ربّه.
اللهم صلى وسلم عليك يا سيدى يارسول الله ...اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ونفعنا واياكم بالقرآن الكريم وبما فيه من الايات والذكر الحكيم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]