نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى الأربعاء مايو 12, 2010 8:24 am | |
| عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري .
وعن أنس رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الله قال : إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ) رواه البخاري وفي رواية للترمذي ( فصبر واحتسب ) .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .
معاني المفردات
قبضت صفيه : أي أمتُّ حبيبه وصديقه المصافي من ولد أو والد أو زوجة أو صديق أو نحو ذلك . حبيبتيه : عينيه وسماهما حبيبتين لأنهما أحب الأعضاء إلى الإنسان . فصبر واحتسب : أي صبر مستحضراً ما وعد الله به الصابرين من الأجر والثواب .
طبيعة الحياة الدنيا
اقتضت حكمة الله أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض مزيجًا من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، واللذائذ والآلام ، فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم ، أو صحة لا يكدرها سقم ، أو سرور لا ينغصه حزن ، أو راحة لا يخالطها تعب ، أو اجتماع لا يعقبه فراق ، كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا ، ودور الإنسان فيها ، والذي بيَّنه ربنا جل وعلا بقوله : {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا }(الإنسان 2) .
ضرورة الصبر
ولهذا فإن خير ما تواجه به تقلبات الحياة ومصائب الدنيا ، الصبر على الشدائد والمصائب ، الصبر الذي يمتنع معه العبد من فعل ما لا يحسن وما لا يليق ، وحقيقته حبس النفس عن الجزع ، واللسان عن التشكي ، والجوارح عن لطم الخدود ونحوها ، وهو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، وقد ذُكر في القرآن في نحو تسعين موضعاً - كما قال الإمام أحمد - وما ذاك إلا لضرورته وحاجة العبد إليه .
أنواع الصبر
والصبر أنواع ثلاثة صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها ، وصبر عن المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها ، و صبر على الأقضية والأقدار حتى لا يتسخطها ، وهذه الأحاديث القدسية في النوع الثالث من أنواع الصبر وهو الصبر على أقدار الله المؤلمة .
عند الصدمة الأولى
والصبر النافع الذي يترتب عليه الثواب والأجر ويؤتي ثماره وآثاره في نفس العبد - كما جاء مصرحاً به في الأحاديث - هو ما كان في أول وقوع البلاء ، بأن يفوض المؤمن أمره ويسلمه إلى أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين ، ويستسلم لأمره وقضائه ، فإن للمصيبة روعة تهز القلب ، وتذهب باللُّب ، فإذا صبر العبد عند الصدمة الأولى انكسرت حِدَّتها ، وضعفت قوتها ، وهان عليه بعد ذلك استدامة الصبر واستمراره ، وقد مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر ، فقال لها : ( اتقي الله واصبري ، قالت : إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ، فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى ) رواه البخاري ، قال بعض الحكماء : " العاقل يصنع في أول يوم من أيام المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام " .
وأما إذا تضجر وتبرم في أول الأمر ، ثم لما يئس صبر لأنه لم يجد خياراً غيره ، فإنه يكون بذلك قد حرم نفسه من أجر الصبر وثوابه ، وأتى بما يشترك فيه جميع الناس ، فلا فائدة من الصبر حينئذ .
صبر واحتساب
ولو تأملنا في الأحاديث السابقة لوجدنا التركيز على قضية مهمة وهي قضية الاحتساب في الصبر ، وذلك لأن يقين الإنسان بحسن الجزاء ، وعظم الأجر عند الله ، يخفف مرارة المصيبة على النفس ، ويهون وقعها على القلب ، وكلما قوي اليقين ضعف الإحساس بألم المصيبة ، حتى تتحول لدى النفس من المكاره إلى المحابِّ ، وقد جاء عن عمر رضي الله عنه قوله : " ما أصبت ببلاء إلا كان لله عليَّ فيه أربع نعم : أنه لم يكن في ديني ، وأنه لم يكن أكبر منه ، وأني لم أحرم الرضا به ، وأني أرجو الثواب عليه " ، فجعل انتظار الثواب على البلاء من أسباب تخفيفه ، ونقله من دائرة المصائب التي توجب الصبر إلى دائرة النعم التي تستحق الشكر ، وكان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يسأل الله اليقين الذي تهون معه المصائب ، فقلما كان يقوم من مجلس إلا ويدعو بهؤلاء الدعوات : ( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ) رواه الترمذي .
وإذا كانت مقادير الله نافذة على العبد رضي أم سخط ، صبر أم جزع ، فإن العاقل ينبغي أن يصبر ويحتسب ويرضى بقضاء الله حتى لا يحرم الأجر والمثوبة ، وإلا جرى عليه المقدور وهو كاره ، قال علي رضي الله عنه : " إنك إن صبرت إيماناً واحتساباً ، وإلا سلوت سلو البهائم " ، وعزَّى رجلاً في ابن له مات ، فقال : " يا أبا فلان إنك إن صبرت نفذت فيك المقادير ، ولك الأجر ، وإن جزعت نفذت فيك المقادير ، وعليك الوزر " .
وقد بينت هذه الأحاديث عظيم الجزاء للصابرين المحتسبين ، وأن الصبر من أعظم أسباب الفوز بجنة الله ورضوانه .
| |
|
mr grapes مشرف قسم الفرفشة
العمر : 37 العمل/الترفيه : بنقابل ناس وبنوفلهم وبيخدوحياتنا بندلهم والاخر نرجع بخساره المزاج : هاتقبلو اى دموع حزينه هاتعرفونى تاريخ التسجيل : 17/11/2009
| موضوع: رد: إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى الأربعاء مايو 12, 2010 8:37 am | |
| معروف عنى عدم الصبر والتعصب الزايد والخروج عن الشعور حتى لابسط الحالات وللاسف محدش بيفهم ده ولا بيقدر وبزعل ناس كتير بس سبحان الله المره الوحيده اللى احتسبت فيها هيا وفاه ابويه لحظه سماعى الخبر قولت ان لله وان اليه راجعون منكرش انى بعدها كانت صدمه من الكبائر فى حياتى لحد الان بس الحمد لله فخور انى زكرت الله موضوع جميل فتح معانا زكريات مؤلمه شويه جزاكى الله كل خير وختاما لكى تحياتى | |
|
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى الأربعاء مايو 12, 2010 8:57 am | |
| أخى الكريم رحم الله والدك رحمة واسعة أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويدخله فسيح جناته هو وجميع موتى المسلمين
أشكرك أخى الكريم على حضورد وردك بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء اللهم الهمنا الصبر اللهم الهمنا الصبر اللهم الهمنا الصبر اللهم ارزقنا الصبر عند القضاء و منازل الشهداء و عيش السعداء و النصر على الاعداء
اللهم الهمنا الصبر على المحن والشدائد أسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الصابرين والشاكرين
اللهم اسقنا من الصبر أضعافا حتى نعلم يقينا أن ما عند الله خير وأبقى وآتنا من العافية ما يجعلنا لك من الشاكرين وأدخلنا الجنة في أعلى عليين إنك سميع مجيب الدعـاء
عدل سابقا من قبل نور الهدى في الخميس مايو 13, 2010 5:11 am عدل 1 مرات | |
|
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى الأربعاء مايو 12, 2010 10:39 pm | |
|
إن المتأمل في هذه الحياة الدنيا يدرك أنها لا تستقر على حال فلا يدوم فيها سرور ولا حزن يفرح الإنسان بأمر من الأمور وما هي إلا لحظات حتى يتبدل الفرح حزناً. ويعلم أيضاً أن الدنيا دار ابتلاء بينما الإنسان في عافية مطمئن بها؛ إذ هجم عليه المرض وبينما هو جالس بين أولاده يضاحكهم ويضاحكونه؛ إذا نزل به أو بأحدهم هادم اللذات ومفرق الجماعات فتبدل الفرح حزناً، والضحك بكاءً وإن للمصائب وقع شديد على النفوس وأثر عظيم فيها ولذا جعل الله تبارك وتعالى ثواب الصبر على المصيبة عظيم جداً قال الله تبارك وتعالى -: {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} ( سورة الزمر10 ).وإنما يكون الصبر عند الصدمة الأولى فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة تبكي عند قبر، فقال: ((اتقي الله واصبري))، قالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه، فقيل لها: إنه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأتت باب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تجد عنده بوابين، فقالت: لم أعرفك، فقال: ((إنما الصبر عند الصدمة الأولى)) رواه البخارى ومسلم فما أشد وقع المصيبة على النفس البشرية, وما أفجعها عندما تكون بعزيز غالٍ، أو ولد حبيب، إنها إذن لخطب جلل، وكارثة عظيمة يضيق بها الصدر، ولا تتحملها النفس البشرية؛ فهي مصيبة بما تحمله الكلمة من معانٍ, كارثة, فجيعة....إلخ، ولكن ما أعظم هذا الدين، وما أكمله, وما أشمله، حين يداوي هذه النفوس الجزعة، والصدور الضيقة؛ بما يخفف عنها من وقع هذه المصيبة، وألم تلك الحادثة.
والمؤمن يعتقد اعتقاداً جازماً بقضاء الله وقدره, وأن كل ما وقع في هذه الحياة من خير أو شر, ومن نفع أو ضر؛ إنما هو بقضاء منه - تبارك وتعالى - وتقدير، فيرضي بحكم الله صابراً محتسباً، طمعاً في مرضاة الله - تبارك وتعالى -، وإلى هذا المعنى تشير الآية {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (سورة الحديد)
وعلى الإنسان أن يكون في حاله مع المصيبة مراعياً لثلاثة أمور هي:
أولاً: أن يفوض الأمر لله - تبارك وتعالى -, وذلك لأن الله بيده كل شيء, وهو المتصرف في كل شيء، فلا يفعل شيئاً إلا لحكمة قدَّرها سبحانه {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} سورة الاعراف
ثانياً: أن يتوكل على الله - تبارك وتعالى -, فالتوكل على الله - تبارك وتعالى -، وتفويض الأمور إليه؛ دليل على صدق الإيمان وقوته قال الله - تبارك وتعالى -: {وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} سورة المائدة
ثالثاً: أن يعلم أن قضاء الله - تبارك وتعالى - كله خير, وأن لا يقدم المقترحات على رب الأرض والسماوات, فبعض الناس إذا أصابه أمر قال: لو أن الله فعل كذا وكذا لكان خيراً - نعوذ بالله -، وقد قيل: أن رجلاً كان يسكن في البادية، وكان من العارفين، فاتفق له ذات يوم أن مات حماره, وكلبه, وديكه, فأتي إليه أهله فقالوا: له حين مات الحمار مات حمارنا, فقال: خيراً, ثم قالوا: مات الكلب, فقال: خيراً، ثم قالوا: مات الديك فقال: خيراً، فغضب أهل الدار, وقالوا: أي: خير في هذا، متاعنا ذهب ونحن ننظر، فاتفق أن بعض العرب ضربوا على ذلك الحي في تلك الليلة فاجتاحوا كل ما فيه, وكانوا يستدلون على الخيام بنهيق الحمار, ونباح الكلاب, وصراخ الديكة, فأصبحت خيمته سالمة إذ لم يكن بقي من يفضحها، فانظر كيف كان حسن نظر الحق لأوليائه، وحسن تدبيره لهم" (إيقاظ الهمم شرح متن الحكم)
وعلى العبد أن يعلم أن كل ما قدَّره الله تبارك وتعالى فإن فيه الخير لأن الله تبارك وتعالى حكيم خبير يعلم كل شيء ولا يفعل شيئاً إلا لحكمة أرادها سبحانه وعلى الإنسان التسليم لكل ما أراد الله قال الله تبارك وتعالى -: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} سورة الاحزاب وهذا هو فائدة الإيمان بالقضاء والقدر أن تُخَفَّفَ المصيبة على قلب الإنسان بسبب اعتقاده أنها بإرادة الله تبارك وتعالى ومشيئته، بينما الكافر ينفذ صبره ويضيع رشده ولربما أضاع حياته أيضاً بالانتحار لأنه ليس لديه ما يسليه، أو يعزيه، أو يخفف المصاب عنه.
ولقد كان جزاء الصبر عند الله - تبارك وتعالى - عظيماً قال الله - تبارك وتعالى -: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} سورة الزمر وقال الله - تبارك وتعالى -: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} سورة البقرة وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول الله - تعالى -: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)) رواه البخارى فاستحق الأجر العظيم بحبسه لنفسه على ما تكره وصونه لها عن ما يغضب الله، ومقاومته للنوازع الفطرية في نفسه؛ فأجزل الله له المثوبة، وأعظم الله له الأجر.
ومع كثرة المصائب والشدائد والمحن في هذه الأيام العصيبة من فقد للأحبة والأصدقاء وغلاء للأسعار وضنك في العيش وكثرة للمنكرات وبعد عن شريعة الرحمن وغير ذلك فليكن الصبر خيارنا ما دمنا على وجه الأرض وليكن الرضا بالقضاء والقدر شعارنا، مع تغيير ما يمكن تغييره.
فعليك أخي في الله أن تصبر إذا قدَّر الله تبارك وتعالى عليك أمراً وعليك أن تعلم أن ذلك كله بقضاء الله وقدره فتسلِّم لأمر الله تبارك وتعالى لينشرح صدرك وعليك أن تعلم أن بعض ما أصابك قد يكون ابتلاءً من الله تبارك وتعالى لرفع درجتك عنده إن صبرت واحتسبت كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الله قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة)) رواه البخارى يريد عينيه.
وعليك أن تعلم أن الله تبارك وتعالى يُحب الصابرين قال الله تبارك وتعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} سورة آل عمران
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا الصبر والاحتساب عند نزول البلاء ونسأله الفردوس الأعلى من الجنة ونسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
جزاك الله خير أختنا الكريمة على هذا الموضوع القيم بارك الله فيك ونفعك ونفع بك وجعله الله في ميزان حسناتك وأسئل الله أن يجعلنا واياكم من الصابرين المحتسبين اللهم آمين اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ورزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى
| |
|
نور الهدى مشرف قسم الاسلاميات
تاريخ التسجيل : 15/02/2010
| موضوع: رد: إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى الخميس مايو 13, 2010 5:25 am | |
| أخى الكريم بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء لك جزيل الشكر أخى الكريم على حضورك وعلى إضافتك القيمة والمميزة أسأل الله أن يجعلها فى ميزان حسناتك وأن يثابك عليها الفردوس الأعلى
أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يجعلنا وإياكم من الصابرين والشاكرين إنه ولى ذلك والقادر عليه اللهم اسقنا من الصبر أضعافا حتى نعلم يقينا أن ما عند الله خير وأبقى وآتنا من العافية ما يجعلنا لك من الشاكرين وأدخلنا الجنة في أعلى عليين اللهم آمـــــين | |
|