kamal عضو كي جي 1
العمر : 47 العمل/الترفيه : محاسب تاريخ التسجيل : 20/01/2010
| موضوع: البكاء من خشية الله الخميس أبريل 08, 2010 9:22 pm | |
|
والله إني لأعجب من الناس يبكون على مشهد تليفزيونى. وتتصلب الدموع بأعينهم عندما يسمعون ذكرآ ويقرأون وردآ
قد قال الله تعالى في كتابه: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون) وهل يستوى الذين يخافون الله ويخشونه,,والذين لايخافونه؟؟؟ أصبحت قلوب البعض منا قاسية والأعين جامدة .. لايبكون إلا إذا سمعوا قصة عشق بين اثنين وانتهت بالفراق !! لايحزنون إلا إذا شاهدوا فلم ومرض بطل الفلم ثم تخرج تنهيده قوية من صدورهم وتخرج آهات من افواههم ويقولون (ليتنا معهم)!! هذاهو حال بعض من قست قلوبهم واعرضوا عن الله.. والله انهم مساكين (نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون) ولم يعلموا أن هناء القلـــــــــب في إسبال دمعه من خشية الله,,, والبكاءُ فطرةٌ بشريّةٌ كما ذكر أهل التفسير ، فقد قال القرطبي في تفسير قول الله تعالى : { وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى } [ النجم / 43 ] : " أي : قضى أسباب الضحك والبكاء ، وقال عطاء بن أبي مسلم : يعني : أفرح وأحزن ؛ لأن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب البكاء ... " تفسير القرطبي " ( 17 / 116 ) .
وبما أن البكاء فعل غريزي لا يملك الإنسان دفعه غالباً فإنه مباح بشرط ألا يصاحبه ما يدلُّ على التسخُّط من قضاء الله وقدره ، لقول النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بدمعِ العينِ ولا بحزنِ القلبِ ، ولكن يُعَذِّبُ بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحمُ " رواه البخاري ومسلم.
أنواع البكاء وأصدقها
قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : " البكاء من سبعة أشياء : البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منها أمثال البحور من النار ! " .
وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه " زاد المعاد " عشرة أنواع للبكاء نوردها كما ذكرها .
* بكاء الخوف والخشية . * بكاء الرحمة والرقة . * بكاء المحبة والشوق . * بكاء الفرح والسرور . * بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله . * بكاء الحزن . * بكاء الخور والضعف . * بكاء النفاق وهو : أن تدمع العين والقلب قاس . * البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها . * بكاء الموافقة : فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر عليهم فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون يراهم يبكون فيبكي . " زاد المعاد "
والبكاء من خشية الله تعالى أصدق بكاء تردد في النفوس ، وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة . البكاء الكاذب البكاء قد يكون دليلاً على صدق الباكي ، وقد لا يكون ، وقد ذكر القرآن الكريم قصة إخوة يوسف عليه السلام وكيف تباكوا على أخيهم كذباً فقال تعالى : { وجاؤوا أباهُمْ عِشَاءً يَبْكونَ } ، وعلى هذا فإن بكاء أحد المتخاصمين في القضاء ليس دليلاً يُعتدُّ به . بكاء الإثم !! البكاء على موت كافر أو طاغية أو فاسد ، والبكاء العاشقين ، وأهل الغرام بالأغاني .
فما في الأرض أشقى مـن محب *** وإن وجد الهـوى حلو المذاق تـراه باكيـا فـي كــل حـين *** مخافـة فرقـة أو لاشـتياق فتسخـن عينـه عنـد التلاقـي *** وتسـخن عينـه عند الفراق ويبكـي إن نـأوا شوقـا إليهـم *** ويبكي إن دنوا خوف الفـراق
فضل البكاء من خشية الله
قال تعالى : { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }[ الطور / 25 – 28 ]
وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ " .رواه البخاري ومسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله " . رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي ".
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " . حال الملائكة عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مررتُ ليلة أسري بي بالملأ الأعلى وجبريل كالحِالس البالي من خشية الله تعالى " .رواه الطبراني.
بكاء الأنبياء
قال تعالى : {أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذريه آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذريه إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكياً } [ مريم / 58 ] .
بكاء النبي صلى الله عليه وسلم
عَن ابن مَسعودٍ - رضي اللَّه عنه – قالَ : قال لي النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : " اقْرَأْ علَّي القُرآنَ " قلتُ : يا رسُولَ اللَّه ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ ، قالَ : " إِني أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي " فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء ، حتى جِئْتُ إلى هذِهِ الآية : { فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلى هَؤلاءِ شَهِيداً } قال " حَسْبُكَ الآن " فَالْتَفَتَّ إِليْهِ ، فَإِذَا عِيْناهُ تَذْرِفانِ . رواه البخاري ومسلم.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله عز وجل في إبراهيم { رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني } وقال عيسى عليه السلام { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } فرفع يديه وقال - اللهم أمتي أمتي - وبكى فقال الله عز وجل يا جبريل اذهب إلى محمد - وربك أعلم - فسله ما يبكيك فأتاه جبريل عليه الصلاة والسلام فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال - وهو أعلم - فقال الله يا جبريل اذهب إلى محمد فقل إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك ).رواه مسلم . بكاء الصحابة
وبكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ قال : لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار ، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون .
عن نافع قال : كان ابن عمر إذا قرأ { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } بكى حتى يغلبه البكاء .
بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه . فقيل له : ما يبكيك ؟! فقال : " أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي !! " .
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لايخشع ومن عين لاتدمع .. ماأجمل ما قاله ابن القيم: "واعجبا لك يا أبن آدم ,خلق الله لك البحار ,وأجرى لك الأنهار,فتبخل عليه بدمعة واحده!!!) .
| |
|
mahmoud bashar ناقد منتدى الشعر والادب
العمر : 36 الموقع : ساكن فى صمتى العمل/الترفيه : أشرب شاى وقهوه المزاج : الصمت تاريخ التسجيل : 25/08/2009
| موضوع: رد: البكاء من خشية الله الخميس أبريل 08, 2010 9:38 pm | |
| جزاك الله خير الجزاء... موضوع فى منتهى الروعة والجمال.... تنبيه لكل البشرية... البكاء الصادق الخارج من القلب الى القلب... البكاء من خشية الله... البكاء والخوف من لقاء الله... البكاء والخوف من الجنة والنار... البكاء حين استشعار لذة الذكر... البكاء من قراءة القران بالقلب الصادق.. قال تعالى... (ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون) احبك أحيك على حسن اختيارك للموضوعات.. كم أنت رائع ياسيدى... جزاك الله كل خير... اسأل الله العظيم.. ان يجعل هذا العمل فى ميزان حسناتك...وفقك الله لما يحبه ويرضاه | |
|
kamal عضو كي جي 1
العمر : 47 العمل/الترفيه : محاسب تاريخ التسجيل : 20/01/2010
| موضوع: رد: البكاء من خشية الله الخميس أبريل 08, 2010 9:43 pm | |
| ربنا يبارك فيك يا محمود مشكور جدا جدا على الرد
تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين ...ولكنني شكرت الله بالأكثر حينما وجدت آخر ليس له قدمين...!!! | |
|
ahmed nasef مجموعة الإدارة
الموقع : تحت قدم أمـــى العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم تاريخ التسجيل : 17/03/2009
| موضوع: رد: البكاء من خشية الله الجمعة أبريل 09, 2010 7:48 pm | |
|
إذا لم تبكِ مِن خشية الله، فابكِ على نفسك؛ لأنَّكَ لَمْ تبكِ. كثيرٌ منَّا مَن يقرأ القرآن.ولكن لا تدمع عيونُه مِن خشية الله وكثيرٌ منَّا مَن يستمع إلى أحاديث تُذَكِّرُه بالآخرة وتُخَوِّفه بالناروتُحَبِّبه في الجنَّة؛ ولكن قلبه لا يخشع، ولا يخضع، ولا يلين، فقد عَمَّتِ البلوى وانتشرتِ المعاصي والآثام، فلم يبقَ لهذا القلب خوفٌ منَ الله، ولم يبقَ لهذه العين خَشْيَة حتى تدمعَ شوقًا إلى الله. فليسأل الواحد منَّا نفسَه: بالله عليكِ، متى آخر مرةٍ دَمِعَتْ عيناك خشيةً وخوفا منَ الله؟ ولعلَّ جواب كثيرٍ منَّا قد يكون: مِن سنوات عديدة أو أنها لم تدمع أَصلا خشية لله فلماذا هذه القسوة في القلوب؟ ولماذا هذا التَّحَجُّر في العيون؟ ما هو إلا بسبب الابتعاد عن منهج الله والركون إلى هذه الدُّنيا الفانية فقد نقرأ القرآن ولا نتأثَّر ولا نبكي ونسمع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا تَقْشَعِر الجلودُ ونسمع المواعظ والتخويف بالله وبالآخرة ولا تحرك فينا ساكنا
وحسبنا هذا التهديد الإلهي المخيف: {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الزمر: 22]. قال مالك بن دينار - رحمه الله -: ما ضرب الله عبدًا بعقوبة أعظم من قسوة القلب وما غضب الله عَزَّ وجل على قوم إلاَّ نَزَعَ منهمُ الرحمة.
إن البكاءَ مِن خشية الله تعالى مقامٌ عظيم وهو مقامُ الأنبياء والصالحين إنَّه مقام الخُشُوع وإراقة الدُّموع خوفًا منَ الله إنَّه التعبير عن حُزن القلب وانكسار الفؤاد. يقول الله - سبحانه وتعالى - عنْ أولئك الذين تدمع عيونُهم من خشية الله، وترق قلوبُهم لِذِكْر الله؛ يقول سبحانه : {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83]
ويقول عنهم - سبحانه - أيضًا: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا} [مريم: 58]
ويقول كذلك: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: 109]
إنَّ البكاء مِن خشية الله تعالى مِن أعظم الأمور التي يحبُّها الله تبارك وتعالى فعن أبي أُمامة رضي الله عنه عنِ النبي صلى الله عليه وسلم - قال: ((ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين، قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تُهراق في سبيل الله...)) الحديث؛ رواه التِّرمذي، وصَحَّحه الألباني. وانْظُروا إلى الفَضْل العظيم الذي أَعَدَّهُ اللهُ - سبحانه - لصاحب العين التي تدمع خشية وخوفًا منَ الله يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يَلِج النار رَجُل بَكَى مِن خشية الله، حتى يعود اللَّبن في الضرع))،
ما رَق قلب لله عز وجل - إلا كان صاحبه سابقا إلى الخيرات، مسمرا في الطاعات. ما رَق قلب لله - عز وجل - إلاَّ كان حريصا على طاعة الله ومحبته. ما رَق قلب لله - عز وجل - إلا وجدت صاحبَه مُطمئنا بِذكر الله. وما رَق قلب لله - عز وجل - إلا وجدتَه أبعد ما يكون عَن معاصي الله - عز وجل. فالقلب الرقيق قلب ذليل أمام عظمة الله وبطشه تبارك وتعالى ما انتزعه داعي الشيطان إلاَّ وانكسر خوفًا وخشية للرَّحمن سبحانه وتعالى يقول الحسن البصرى : والله يا بن ادم لو قرأت القرأن ثم آمنت به ليطولن حزنك وليشتدن خوفك وليكثرن فى الدنيا بكاؤك
مشكور ياكمال على هذا الموضوع القيم بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وأثابك الجنة حفظك الله ونور قلبك بنور اليقين وأسعدك فى الدارين تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعات وجمعنا الله واياكم فى الفردوس الاعلى
| |
|