القيصرية
انت لم تقم بسجيل الدخول اذا كنت عضو عليك بالدخول
اذا كنت غير مسجل عليك بالتسجيل
وشكرا
القيصرية
انت لم تقم بسجيل الدخول اذا كنت عضو عليك بالدخول
اذا كنت غير مسجل عليك بالتسجيل
وشكرا
القيصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتــــــــــــــــدى قمــــــــــــــــــــة الاحتـــــــــــــــــــــرام


 

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» صفحة القارىء الشيخ محمد حامد السلكاوى
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2015 10:00 am من طرف samh

» Driver Magician 3.27 عملاق جلب التعريفات
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2014 6:37 am من طرف بدر دغلس

» حصريا:درس عمل لمعة متحركة بالنص
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالسبت نوفمبر 23, 2013 4:42 am من طرف العبدلله

» من خطب فضيلة الشيخ/المحبة فى الله
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالخميس يونيو 06, 2013 2:13 pm من طرف sayed

» ويتجدد اللقاء مع فضيلة الشيخ نشات كامل
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالخميس يونيو 06, 2013 7:11 am من طرف sayed

» الصفحه الرسميه للشيخ محمد حامد السلكاوى إنضموا إلينا وشاركونا لتسعدوا بكل ما هو جديد وحصرى أولا بأول على الفيسبوك
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 03, 2012 12:49 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» الروم للشيخ السلكاوى
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالأحد ديسمبر 25, 2011 2:28 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» أحب فى الله كل من يحب الشيخ محمد السلكاوى وأرجو الله أن يحشرنى وإياه وإياكم مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اميييييييين أخوكم. عمادالدين سليمان صلاح .سامول المخله الكبرى الغربيه.
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 16, 2011 1:52 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» قناة القيصريةالس
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالخميس ديسمبر 15, 2011 2:23 am من طرف mr hide

» ممكن يكون موضوع غير مهم بس ممكن ينفع
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 05, 2011 11:02 am من طرف mr hide

» بعض المواقع لتركيب الصور على خلفيات
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالأحد ديسمبر 04, 2011 6:09 am من طرف sayed

» تفضلوا لتهنئة اخوانكم بمناسبة العام الهجرى الجديد
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالخميس ديسمبر 01, 2011 7:49 pm من طرف mr hide

» سجل دخولك بدعوه
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 1:47 pm من طرف حياة الروح

» معا نختم القرآن الكريم
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 25, 2011 11:41 pm من طرف ahmed nasef

» تفضلوا لتهنئة اخوانكم واخواتكم بعيد الاضحى المبارك
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 08, 2011 3:57 am من طرف MR HIMA 2011

» ماهو الذي لا يعلمه الله
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 01, 2011 5:08 pm من طرف sayed

» نشيد رائع عن الحج
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 7:18 pm من طرف ahmed nasef

» أشرق الحق بالهدى واطمئن حفلة بجودة عالية للشيخ نصر الدين طوبار
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالخميس أكتوبر 27, 2011 10:36 pm من طرف ahmed nasef

» قصيدة " ســلوا قــلبى " كاملة
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 24, 2011 11:03 pm من طرف ahmed nasef

» أقبلوا بقلوب طائعة وتهيؤا واستعدوا لأحب الايام الى الله
حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 24, 2011 10:13 pm من طرف ahmed nasef


 

 حكمة الإبتلاء

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
kamal

عضو كي جي 1


عضو كي جي 1



العمر : 47
العمل/الترفيه : محاسب
تاريخ التسجيل : 20/01/2010

حكمة الإبتلاء Empty

مُساهمةموضوع: حكمة الإبتلاء   حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالأحد مارس 14, 2010 4:34 am


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


الأسرة المسلمة هي نواة المجتمع الإسلامي وكيانه، وهي ركيزة تقدمه وأساس بنيانه، وبصلاح الأسرة واستقامة أفرادها يصلح المجتمع الإسلامي ككل في دنياه وفي أُخراه.


ولكي نصل إلى أسرة مسلمة مثالية لابد لنا من منهج قويم، وتخطيط سليم وقدوة حسنة، ونموذج أخلاقي نهتدي بهديه ونتبع منهجه.


ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهديه؛ هو طوق النجاة في هذه الدنيا لكل أسرة مسلمة، وكيف لا وهو القائل: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً... «كتاب الله وسنتي».


وقد تمر بالمرء فترات تتباين فيها الأحوال من خير وشر، وغنى وفقر، وصحة وسقم، ورخاء وقحط، وانتصار وهزيمة، وعلو انكسار، وقد يحار كثير من الناس في تفسير ذلك، والحقيقة أن ما نراه من تقلب الأحوال وتغايرها إنما هو أثر من آثار حكمة الله الحكيم الخبير.


فيقول تعالى: «ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين».. (سورة البقرة أي 155)


وأصل كلمة البلاء في اللغة هي الاختبار والامتحان، وبحسب موقف المبتلى مما ابتلي به وتصرفه حياله، تكون درجته وتتحدد مقاديره ومنزلته في الآخرة..بل وفى الدنيا أيضاً.....فمن صبر فله الصبر ومن جزع فعليه جزعه.


والابتلاء كما يكون بالضراء يكون أيضا بالسراء، وكما يكون بالخير يكون بالشر، وقد يكون الابتلاء بالسراء أشد من الابتلاء بالضراء، والابتلاء بالخير أشد من الابتلاء بالشر، أو العكس، وكما يحدث الابتلاء للمؤمنين يحدث كذلك للكافرين.


والابتلاء كما يكون ظاهراً على الأبدان، يكون خافياً في القلوب.


حكمة الابتلاء


والابتلاء ليس انتقاماً من العباد، ولا محاولة لكسر عزائمهم كما يعتقد البعض، فقد يكون الابتلاء للتكفير عن الذنوب وتطهير النفوس، أو لرفع الدرجات وزيادة الحسنات، وقد يكون للتذكرة بالآخرة.. فيقول تعالى: «الم {1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ {2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ». .وعن أبي سعيد الخدري وأبي هُريرة - رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حزن، حتى الهم يُهمه إلا كفر به من سيئاته».


ما ينبغي علينا فعله حيال الابتلاء:


ولا ينبغي أن يكون التصرف الوحيد حيال الابتلاء هو التسخط والجزع في حالة الشدة، أو الاختيال والفخر في حالة اليسر والدعة والسعة.


بل ينبغي على الإنسان أن يبحث في نفسه وأحواله، ليعلم الأسباب التي عرضته لذلك البلاء حتى يدفعها ويتدافعوها بالتوبة والإنابة والإخبات وعمل الصالحات والأهم من ذلك كله الصبر.....


أبواب الفرج عند الابتلاء:


وكما أنزل الله تعالى البلاء، أنزل لنا أبواب الفرج التي نطرقها عند اشتداد الأزمات:


أولاً: التوحيد:


من المهم جداً أن يعرف العبد حق المعرفة أن كاشف الضر هو الله وحده، ولا أحد غيره فيقول تعالى: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير) سورة الأنعام أي 17.


ثانياً: الاستغفار.. فيقول تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا). سورة نوح 1210.


ثالثاً: الاحتساب والصبر:


دائماً ما يأتي النص القرآني ويبشر الصابرين، ويثني عليهم فيقول تعالى: (وبشر الصابرين).


نسال الله بفضله، ومنّه أن نكون ممن اختبرهم فوجدهم أحسن عملا، وأن يجعلنا عباد إحسانه لا امتحانه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

حكمة الإبتلاء Empty

مُساهمةموضوع: رد: حكمة الإبتلاء   حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالأحد مارس 14, 2010 8:52 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة " قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح . قال الالباني حسن صحيح أرأيت ما قال النبي هل قال لايزال البلاء بالمذنب هل قال لا يزال البلاء بالعاصي هل قال لايزال البلاء بالفاسق هل قال لا يزال البلاء بالكافر
لا بل قال لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة ....الحديث .

البلاء يطهر المسلم ويزكيه ويرقيه وإن كان صادق يجعله الله من الصالحين ويكون ممن يحب رب العالمين ويرضى عنهم الله الرحمن الرحيم وللبلاء صور كثيرا فالبلاء قد يكون فى الصحة أوفى الولد أو فى المال أو فى الهم أو فى الحزن أو حتي فى النعمة فيبتلى المرء بالخير , قال تعالى " {وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ }الأنفال28
وقال تعالي " {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } الأنبياء35"
وعن مصعب بن سعد عن سعد قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد صلابة وان كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ماله خطيئة
ومن هذا الحديث يتضح أن البلاء ليس درجة واحدة ومن أعجب ما نستفيد من هذا الحديث أن أكثر الناس قرباً من الله هم أكثرهم بلاء ألا وهم الانبياء , ثم الأمثل أي الصالحين ثم الامثل أي المسلمين .
فإن كان المسلم في إيمانه ضعف كان البلاء على قدر ضعف إيمانه فيكون بلاء بسيط , أما إذا كان مؤمناً صادقاً لاتهزه كلمة هنا أوكلمة هناك فيكون البلاء به شديد .
وأعلم أخي أن البلاء هو علامة حب الله لك , ولكن قد يقول واحد منا ماذا لو كان مؤمن صادق ولكن لا ينزل به بلاء
أقول له هذا ليس معناه أن الله لايحبه وإنما هذا فضل الله يؤتيه من يشاء فليحمد الله على أن أتم عليه نعمتة وعافيته
قال رسوا الله صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس! لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية. فإذا لقيتموهم فاصبروا... الحديث) صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير
ونستشهد من هذا الحديث أنه لايجوز لمسلم أن يتمني البلاء من الله وأن يطلبه ويدعو به وإنما إاذ عافه الله فليحمد الله وإن إبتلاه الله فليصبر وليحتسب وليرضى بما قسم الله له
وأسأل الله أن يعافينا بعافيته وأن يسترنا بستره إنه ولي ذلك والقادر عليه
أستغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبى وللمسلمين والمسلمات وللمؤمنين والمؤمنات
الاحياء منهم والاموات الى يوم الذين

اخى الكريم كمال بارك الله فيك وجعل ما كتبت فى ميزان حسناتك
جزاك الله خيرا حفظك الله ونفعك ونفع بك الاسلام والمسلمين
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ورزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
fokak meny

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
fokak meny


المزاج : Don't cry over spilled milk
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

حكمة الإبتلاء Empty

مُساهمةموضوع: رد: حكمة الإبتلاء   حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالأحد مارس 14, 2010 4:29 pm



نقول وبالله التوفيق
قواعد مهمة فى حكمة الابتلاء

أولا : الابتلاء للمؤمن دون الكافر
أى أن الله يبتلى المؤمن و لكن الكافر يمد له ليستدرجه " سنستدرجهم من حيث لا يعلمون "
و لذا قال النبى صلى الله عليه و سلم :
" أشد الناس بلاءً الانبياء فالامثل فالامثل "
و المؤمن يُبتلَى على قدر دينه
و اذا ترسخ فى قلبك أن الابتلاء اجتباء للمؤمن فان ذلك سيثمر الرضا
فلا تجزع من أى ابتلاء


ثانيا : محبوبك هو الله
اذا استشعرت أن محبوبك هو الله ستتحمل فيه كل ابتلاء
بل قد تتلذذ بالابتلاء لانه من عند ربك
فان كل ما يأتى من عند الحبيب يطيب
فتطيب نفسك بما قدره الله عليك لأنه من حبيبك

ثالثا : ذل المعصية أشد من محنة الايمان
أى أن الذل الذى يلحق بك نتيجة المعصية أشد بكثير من الابتلاء الذى ستلاقيه نتيجة ايمانك
و قد قال ابن القيم : { ما يصيب الكافر و الفاجر و المنافق من العز و النصر و الجاه دون ما يحصل للمؤمنين بكثير بل باطن ذلك ذل و كسر و هوان و إن كان فى الظاهر بخلافه }
فاذا نظرت الى الفاجر أو العاصى لا تجده سعيدا مع ما عنده من المال و الجاه و متاع الدنيا
قال تعالى : " إن تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون و ترجون من الله ما لا يرجون و كان الله عليما حكيما "

رابعا : الابتلاء أمر لازم و حتمى
فالابتلاء لازم لاستخراج العبودية و ليعلم الله مدى امتثالك لأمره فى السراء و الضراء
و ليميز الله الخبيث من الطيب و يستخلص عباده المؤمنين

خامسا : الموت و الحياة لابتلاء العباد
" الذى خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا "
" و نبلوكم بالشر و الخير فتنة "
لابد من حصول الألم و المحنة لكل نفس سواء مؤمنة أو كافرة
لكن المؤمن يحصل له الألم فى الدنيا ثم تكون له عاقبة الدنيا و الآخرة
أما الكافر و المنافق و الفاجر تحصل له اللذة و النعيم فى الدنيا ثم يصير الى الالم فلا يطمع أن يخلص من المحنة و الالم البتة
و لذلك فان ألم الدنيا مهما طال فهو أهون من ألم الآخرة الذى لا يزول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mr hide

مجموعة الادارة


مجموعة الادارة
mr hide


العمر : 36
الموقع : ارض الله الواسعه
العمل/الترفيه : مهندس برمجيات
المزاج : مخنوق
تاريخ التسجيل : 07/03/2009

حكمة الإبتلاء Empty

مُساهمةموضوع: رد: حكمة الإبتلاء   حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالأحد مارس 14, 2010 6:00 pm

رائع يا جماعة

مفيش حاجه باقيه اقولها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
نور الهدى

مشرف قسم الاسلاميات


مشرف قسم الاسلاميات
نور الهدى


تاريخ التسجيل : 15/02/2010

حكمة الإبتلاء Empty

مُساهمةموضوع: رد: حكمة الإبتلاء   حكمة الإبتلاء Icon_minitimeالثلاثاء مارس 16, 2010 4:45 am

قال الله سبحانه وتعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنا الآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ} [الأنعام: 6/98].

سمى البيان الإلهي هذه الحياة التي نعيشها فوق هذه الأرض مستودعاً، أما الحياة التي على موعد مع الارتحال إليها فقد سماها الله عز وجل ((مستقر)) {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ}، ولقد كرر البيان الإلهي هذا المعنى في مثل قوله: {إِنَّما هَذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ} [غافر: 40/39]
إذا تبيّن هذا فهل الحكمة الإلهية تقتضي وأنت تعيش من دنياك هذه في مستودع، هل الحكمة الإلهية بل الرحمة الإلهية تقتضي أن تجد في حياتك هذه رخاءً لا تشوبه شدة؟ وأن تجد فيها صفاءً لا يمازجه عكر ولا كَدَرْ؟ لو تأملت لرأيت أن الرحمة الإلهية تقتضي عكس ذلك، ماذا كنت تصنع يا ابن آدم لو أن الله سبحانه وتعالى وقد قضى أن تكون حياتك في هذه الدنيا مستودعاً وأن تكون مقدمة إلى الدار الأُخرى التي أنت راحل عن هذه إليها، ماذا كنت تصنع لو أن هذه الدنيا استقبلتك بخير لا شر فيه وبنعم لا ابتلاء معها؟! كل ما حولك صفاء وخير ونعيم، كيف يمكن أن تزهد في هذه الدنيا وأن تملّها وأن تجتويها لترحل عنها إلى دار المقام؟ بل كيف سيكون حالك إذا آن رحيلك عن دنياك هذه وجاء ملك الموت ليعلن لك أنْ قد حان انتقالك إلى دار القرار؟ كيف يكون حالك وقد تعشقت هذه الدنيا، ما من يوم يمر عليك إلا وتزداد تعلقاً بها، ما من يوم يلي اليوم الذي كنت فيه من قبل إلا وتزداد حباً لها، لأنها دار ليس فيها إلا النعيم، وليس فيها إلا الرخاء،وليس فيها إلا ما يتناغم مع رغباتك وأهوائك . كيف يكون رحيلك عن هذه الدار التي تتعشقها لهذا السبب؟

من أشد المصائب ومن أصعبها على النفس عندئذ أن ترحل من الدنيا التي هذه حالها وهذا حالك معها، بل تصور لتعلم أن رحيلك عن هذه الدنيا عندئذ سيكون أشبه ما يكون بكتلة من الحرير امتزجت بشجرة من الشوك أغصانها وفروعها كلها أشواك، وجئت فاستلبت هذه الكتلة بيد قوية بدفع واحد، ما الذي يحصل يتقطع من هذه الكتلة ما يتقطع ويبقى بين تلك الأغصان وتلك الأشواك ما يبقى، حالة الإنسان الراحل عن هذه الدنيا التي ليس فيها إلا الصفاء وإلا النعيم المقيم عندما يرحل عنها يكون كحال كتلة الشوك هذه إذ تجتذبها يدٌ قوية بدفع واحد ما الذي يؤول إليه الحال؟ هذا هو الأمر، الله عز وجل أرحم بك من أن ينقلك هذه النقلة من حياة رأيت فيها عشّك الآمن وسكنت نفسك إليها ورغبت في المقام الدائم فيها، الله عز وجل أرحم بنا من أن يبتلينا بهذا البلاء العظيم.

من ثمَّ كانت حكمة الله عز وجل تقتضي وقد قضى أن نكون من دنيانا هذه مستودع لا في مقر قضت حكمة الله عز وجل أن تجد فيها أسباب معيشتك، أن تجد فيها أسباب القيام بالواجبات التي أناطها الله عز وجل بعنقك، لابدّ أن تجد فيها الدار الآمنة، وأن تجد فيها الكِنَّ، وأن تجد فيها المقام، ولابد أن تجد طعامك وشرابك ولابدَّ أن تجد الدنيا التي من حولك وقد سخرها الله عز وجل لمصالحك، ولكن لابدّ أن تجد فيها ما يبعثك على الملل منها، لابد أن تجد فيها ما يبعثك على الاشمئزاز منها، وتلك حكمة من حكم رب العالمين سبحانه وتعالى، بل هي مظهر من مظاهر رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده، تعيش في دنياك هذه تجد كلما تحتاج إليه من أجل مُقامِك ومن أجل عيشك في الأيام القليلة التي قضى الله عز وجل أن تعيشها فوق هذه الأرض، وتجد فيها الأسباب التامة للنهوض بالوظيفة التي أقامك الله عز وجل عليها، ولكنه عز وجل يبعث لك بين الحين والآخر من المعكرات ومن المنبهات ومن الابتلاءات ما يجعلك تنجذب إلى ما أنت مقبل إليه، ما يجعلك مشدود العواطف والفكر إلى المقر الذي أنت على موعد معه، هذا مظهر من مظاهر ألطاف الله سبحانه وتعالى بعباده.
ومن ثمَّ فإن الله عز وجل قضى إذا دنت المنية من أحدنا أن يزداد اجتواءً لهذه الدنيا وأن يزداد مللاً منها، تماماً كإنسان جلس على طعام فأكل منه ثم أكل ثم أكل ثم ملّ من هذا الطعام، ذلك لأنه قد آن أن يقوم عن هذا الطعام كي لا يتحول الطعام إلى سبب لإهلاكه بعد أن كان سبباً لعافيته وحياته، حياتك الدنيا التي تعيش فيها كهذه المائدة، أرأيت إلى أحدنا عندما يقبل على الطعام وهو جائع كيف أن الله عز وجل يفتح في نفسه القابلية لتناول هذا الطعام حتى إذا تراجع شدة جوعه ثم تراجع جوعه وتغلب الشبع عليه ثم تكامل الشبع يبعث الله عز وجل في نفسه عوامل الاشمئزاز من هذا الطعام، هي حكمة بل هي رحمة، ذلك لأنه لو بقي يأكل من هذا الطعام على الرغم من أن حاجته قد انتهت فلسوف يتحول الطعام الذي كان سبباً للعافية إلى سم؛ يتحول إلى سبب للهلاك، دنيانا على هذه الشاكلة، عندما تحين ساعة رحيل أحدنا من هذه الدنيا وبينه وبين الله نسب من الإيمان بالله والخضوع لسلطان العبودية لله عز وجل فلسوف يبعث الله عز وجل في نفسه عوامل التبرم من الدنيا، عوامل الاشمئزاز منها والملل من كل ما فيها، من أجل أن يتهيأ للرحيل، من أجل ألاَّ يرحل عن الدنيا وهو يبكي عليها، من أجل ألاَّ يرحل عن الدنيا وهو متعلق بها كتعلق تلك الكتلة الحريرية بتلك الأشواك، أليست هذه من مظاهر رحمة الله عز وجل لعباده ؟

المستودع ينبغي أن يكون فيه طبيعة المستودع، والمقر ينبغي أن تكون فيه طبيعة المقر

أسأل الله أن يعافينا بعافيته وأن يسترنا بستره إنه ولي ذلك والقادر عليه
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
بارك الله فيك أخى الكريم
وجزاك الله خير الجزاء
موضوع قيم
وفعلا الكلام فيه كثير
ولم أنسى بالشكر الأخوة الكرام على إضافتهم القيمة
جعلها الله فى ميزان حسناتكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكمة الإبتلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكمة رجــل عجوز بالصـــور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القيصرية :: اسلاميات :: 

منوعات اسلامية

-
انتقل الى: