[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الإخلاصالحمد لله والصلاة والسلام على نبيه ومجتباه وبعد: فإن موضوع الإخلاص من المواضيع التي يحتاج إلى التذكير به في كل مناسبه والحديث عنه بين وقت وآخر إذ هو لب الدين وعموده الأعظم، وعليه مدار النجاه وتحقيق سعادة الأبد.
حقيقة الإخلاص للعلماء في المراد من الإخلاص عبارات متقاربه مدارها على أن يريد العبد بطاعته التقرب إلى الله سبحانه دون شئ آخر، من تصنع لمخلوق، أو اكتساب محمدة عند الناس أو محبة مدح من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرب به إلى الله تعالى.
منزلــــة الإخــــــلاصالإخلاص هو حقيقة الدين قال تعالى:
{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة : 5 ]، وقال تعالى:
{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر : 3 ] فأفادت الآيات أن الإخلاص شرط في دين الإسلام وهو دين الأنبياء أجمعين وطلب الإخلاص في جميع الشرائع دليل على عظم منزلة هذا الخلق العظيم.
والإخلاص هو مفتاح دعوة المرسلين وأعظم الأصول التي جاؤوا بها وهو رأس أعمال القلب. كما أنه شرط لقبول العمل وتحقيق الزلفى عند رب العالمين. ولجلالته وعظم منزلته أثنى الله على المتصفين به ونوه بذكرهم مما يوضح أن الإخلاص كان أبرز سماتهم وأخص خصائصهم قال تعالى عن يوسف عليه السلام
{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24 ]، وقال تعالى عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
{قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ} [البقرة:139] وفي المقابل جاء الوعيد الشديد لمن تخلى عنه قال تعالى :
{وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً} [الفرقان : 23 ]، قال ابن القيم : " هي الأعمال التي كانت على غير السنة أو أريد بها غير وجه الله ".
وقال صلى الله عليه وسلم :
«قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري وشركه» [رواه مسلم].
لذا فالإخلاص مطلوب في جميع العبادات فلا يكفى أن يتوجه العبد إلى الله في عمل دون عمل أو في عبادة دون معاملة. قال ابن القيم :" العمل بغير إخلاص ولا إقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا ينقله ولا ينفعه ".
طريق تحصيل الإخلاص1- قدر الله حق قدره: فمن عظم الله في نفسه وعلم أنه لتخفى عليه خافيه وأنه العليم بما في الصدور هان عليه طلب الثناء والمدح من الخلق.
2- تعلم الإخلاص: قال يحيى بن أبي كثير : " تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل ".
3
- تذكر ثواب الإخلاص وعاقبة ضده.
4
- مراقبة النفس ومجاهدتها: قال الحسن : " كان الرجل إذا هم بصدقه تثبت فإن كان لله مضي وإن خالطه شك أمسك (أي يمسك حتى يصحح نيته ويراجعها) ".
5
- الاستعانة بالله: وذلك باظهار الافتقار إلى الله والإكثار من الدعاء والتوسل إليه سبحانه أن يوفقه للإخلاص. ومن الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه «اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلم ».
6-
الإكثار من الطاعات: قال الحسن :" إذا نظر إليك الشيطان فرآك مداوماً في طاعة الله ملك ورفضك، واذا كنت مرة هكذا ومرة هكذا طمع فيك ".
7-
سد طرق الشيطان: يروى عن الفضيل بن غزوان أنه قيل له: فلان يذكرك (أي بسوء) فقال: والله لأغيظن من أمره، قيل له: ومن أمره؟ قال: الشيطان اللهم اغفر له.
8-
ترك الإعجاب بالنفس والمبالاة بالخلق: قال ابن القيم: " لايجتمع الإخلاص في القلب ومحبة المدح والطمع فيما عند الناس إلا كما يجتمع الماء والنار والضب والحوت، فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص، فأقبل على الطمع أولا واذبحه بسكين اليأس، وأقبل على المدح والثناء فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة، فإذا استقام لك ذبح الطمع والزهد في الثناء والمدح سهل عليك الإخلاص ".
9-
مصاحبة الأخيار: فمن جالس المخلصين تحرك الإخلاص لديه، ومن خالط أهل الرياء تأثر بهم قال تعالى :
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم} [الكهف 28].
10-
التأسي بالمخلصين: وذلك من خلال تأمل سيرهم فمن قرأ في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير أصحابه ومن تبعهم بإحسان رأى من صور الإخلاص ما يبهر اللب ويشعل جذوه الإيمان.
ثمرات الإخلاص1-
دخول جنات النعيم: قال تعالى:
{إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ} [الصافات : 40-41].
2-
قبول العمل: قال صلى الله عليه وسلم:
«إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغى به وجهه» [رواه النسائي وحسنه الألباني].
3-
الفوز بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم : قال صلى الله عليه وسلم
«أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه» [رواه البخاري].
4-
تنقية القلب من الحقد: قال صلى الله عليه وسلم:
«ثلاث لا ُيغلُّ عليهنَّ قلب مسلم : إخلاص العمل لله» [رواه أحمد].
5-
مغفرة الذنوب ومضاعفة الأجر: فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أعمالا صغيره غفر لأصحابها ببركة إخلاصهم كحديث صاحب البطاقة وحديث البغي التي سقت كلباً فغفر الله لها وقصة الرجل الذي أماط الأذى عن الطريق فغفر الله له. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " فهذه سقت الكلب بإيمان خالص كان في قلبها فغفر لها، وإلا فليس كل بغي سقت كلباً يغفر لها فالأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص ".
6-
الظفر بالنصر والتمكين: قال صلى الله عليه وسلم :
«إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم» [أخرجه النسائي وصححه الألباني]. ومن تأمل حياة سلفنا الصالح يجدهم لم ينتصروا إلا بقوة إيمانهم وزكاة نفوسهم وإخلاص قلوبهم.
7-
نيل قبول الناس ومحبتهم: قال مجاهد :3 إن العبد إذا أقبل إلى الله عز وجل بقلبه أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه 3. وقال الفضيل: " من أحب أن يُذكر لم يُذكر ومن كره أن يذكر ذُكر ".
8-
قلب المباحات إلى طاعات: قال صلى الله عليه وسلم :
«إنك لن تنفق نفقه تبتغى بها وجه الله إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فم امرأتك» [رواه البخاري]. فالإخلاص يرفع المباحات إلى منزلة المطاعات وقد كان السلف يستحضرون النية الصالحة عند فعل المباحات. قال زبيد اليامي :" إني لأحب أن يكون لي نية في كل شيء حتى في الطعام والشراب ".
9-
بلوغ النية الخالصة مبلغ العمل: مصاحب النية الصالحة قد يعجز عن عمل الخير الذي يصبو إليه لقلة ماله أو ضعف صحة ولكن الله يرفع المخلص إلى مراتب العاملين الموفقين قال صلى الله عليه وسلم :
«إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعباً ولا وادياً إلا وهم معنا! حبسهم العذر» [رواه البخاري]. وقال صلى الله عليه وسلم:
«من أتى إلى فراشه وهو ينوى أن يقوم يصلى من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى، وكان نومه صدقه عليه من ربه عز وجل» [أخرجه النسائي وصححه الألباني].
10-
تنفيس الكرب والنجاة من الشدائد: قال تعالى:
{وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ}[لقمان : 32].
11-
الحفظ من كيد الشيطان: قال تعالى عن الشيطان:
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ(83)} [ص : 83 ] فتبين من الآية أن إخلاصهم كان سينا في حفظهم من إضلال الشيطان واعوانه. قال أبو سليمان الداراني: " إذا أخلص العبد انقطعت عنه الوساوس والرياء ".
12-
نيل التوفيق والأنس والبركة: قيل لحمدون القصار: ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا؟ قال: لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضا الرحمن ونحن نتكلم لعز النفوس وطلب الدنيا ورضا الخلق.
13-
النجاه من الفتن: قال تعالى عن يوسف عليه السلام
{وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف : 24 ]، قال ابن القيم: " فلما أخلص لربه صرف عنه دواعي السوء والفحشاء فانصرف عنه فالإخلاص سبيل الخلاص ".
علامات المخلصين 1-
إرادتهم وجه الله: فالمخلصون لا يريدون عرضا من الدنيا ولا ثناءً ولا مدحاً ولا مغنما وإنما غرضهم وجه الله ورفعة دينه.
2-
حبهم لعمل الخلوة: قال صلى الله عليه وسلم :
«إن الله يحب العبد التقي الغني الحق» [رواه مسلم]. كان ابن المبارك يضع اللثام على وجهه عند القتال لئلا يعرف، قال أحمد : " ما رفع الله ابن المبارك إلا بخبيئه كانت له ". وقال الخريبي : " كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئه من عمل صالح لا تعلم به زوجة ولا غيرها ".
فائدة: إخفاء العمل إنّما هو لما يشرع إخفاؤه من العمل وذلك مخصوص بالنوافل دون الفرائض.
3-
أن سريرتهم أحسن من علانيتهم: قال صلى الله عليه وسلم:
«لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها هباءً منثوراً وهم الذين إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها» [رواه ابن ماجة وصححه الألباني]. قال ابن الأعرابي: " أخسر الخاسرين من أبدى للنّاس صالح أعماله وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد ".
4-
إنّهم يخافون من رد أعمالهم: قال تعالى عن المؤمنين:
{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60 ]، بين النبي : أنهم يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم. ومن أعظم مشاهد الخوف من رد العمل ما جاء أن الإمام الماوردي صاحب (الحاوي الكبير) في الفقه (والنكت والعيون) في التفسير و (الأحكام السلطانية) ( و أدب الدنيا والدين ) لم يظهر شيئاً من تصانيفه في حياته ولمادنا منه الموت قال لمن ثيق به إنما لم أظهرها لأني لم أجد نية خالصة.
5-
لا ينتظرون ثناء النّاس: فمنهم لا يعاتبون من أساء إليهم ولا يحقدون على من منعهم ولا يرجون من الخلق جزاءاً ولاشكورا حالهم كما قال تعالى:
{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً} [الإنسان : 9 ]، قال مجاهد و سعيد بن جبير: " أما والله ما قالوه بألسنتهم ولكن علم الله به من قلوبهم فأثنى عليهم به ليرغب في ذلك ".
مسائل في الإخلاص1-
ما يضاد الإخلاص: الأمور التي تنافي الإخلاص عديدة من أبرزها:
أولا:
الرياء والسمعة: وهو إظهار العبادة لقصد رؤية الناس ونيل حمدهم. وأصل الرياء والسمعة طلب المنزلة في قلوب الناس بايرائهم الخير وإسماعهم للطاعة.
ثانيا:
العجب بالنفس: والعجب كبر باطن بخصال النفس يورث تكبراً ظاهراً في الأقوال والأعمال والأحوال، وإنما كان العجب مهلكاً لأن صاحبه يستعظم عبادته ويتبجح بها ويمن على الله بفعلها وينسى نعمة الله عليه بالتوفيق والتمكين منها .
قيل لعائشة رضى الله عنها: متى يكون الرجل مسيئاً قالت: " إذا ظن أنه محسن ".
وعلاج ذلك: أن يعرف المعجب حقيقة نفسه وكثرة عيوبه وأن يقدر ربه حق قدره.
جاء أن مالك بن دينار: مر عليه المهلب بن أبي صفره وهو يتبختر في مشيته فقال له مالك: أما علمت أن هذه المشية تكره إلا بين الصفين؟! فقال له المهلب: أما تعرفني؟! فقال له : أعرفك أحسن المعرفة. قال: وما تعرف منى؟ فقال: أما أولك فنطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت بينهما تحمل العذرة فسكت المهلب .
ثالثاً:
إتباع الهوى: قال ابن تيمية: " وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه فلا يستحضر الله ورسوله في ذلك ولا يطلبه ولا يرضى لرضا الله ورسوله، ولا يغضب لغضب والله ورسوله بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه ويغضب إذا حصل مايغضب له بهواه ". أهـ
وهذا بخلاف المخلص فإنّه متوجه إلى الله تعالى بكليته قال تعالى:
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى} [النازعات : 40] أي كفها عن شهواتها الصاده عن طاعة الله تعالى، فاتباع الهوى مضاد للإخلاص مبطل للعمل بل متبع الهوى إذا عمل عملاً صالحاً اتباعاً لهواه لاعبودية لله فإن عمله غير مقبول.
ليس من الرياءيدخل الشيطان على كثير من النّاس من مداخل شتى وصور متعددة كل ذلك ليصرفهم عن الطاعات والتزود من القربات ومن هذه الصور.
1-
ترك العمل مخافة الرياء: فترك العمل خشية الرياء وسوسه من الشيطان وحبالة من حبالاته فعلى العبد أن يمضى في طاعته فإن ذلك شديد الألم على شيطانه قال الفضيل: " ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله عنها ". قال النخعي : " إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة فقال: إنك مراء، فزدها طولاً ". وقل للمؤمن المخلص أن يستمر في العمل ويجاهد نفسه لتستمر على الإخلاص.
2-
ثناء الناس على العمل: محبة النّاس للمخلص وثنائهم عليه لاشك أن هذا مما يسر المؤمن ويستبشر له ولكن من دون تعرض منه لحمدهم وتقصد لنيل ثنائهم فهذه بشرى لا تضر العبد ولا تخرجه من الإخلاص ويدل عليه ما جاء في حديث أبي ذر أنه قال: قيل لرسول الله :
«أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال تلك عاجل بشرى المؤمن» [رواه مسلم].
3-
الإقبال على العمل عند مخالطة الصالحين: وهذا ليس برياء قال الإمام المقدسي رحمه الله : " قد يبيت الرجل مع المجتهدين فيصلون أكثر الليل وعادته قيام ساعة فيوافقهم، أو يصومون فيصوم، ولولاهم ما انبعث على هذا النشاط، فربما ظن أن هذا رياء، وليس كذلك على الإطلاق بل فيه تفصيل وهو أن كل مؤمن يرغب في عبادة الله تعالى ولكن تعوقه بعض العوائق وتستهويه الغفلة، فربما كانت مشاهدة الغير سبباً لزوال الغفلة واندفاع العوائق ففي مثل هذه الاحوال ينتدب الشيطان للصد عن الطاعة، ويقول: إذا عملت غير عادتك كنت مرائياً، فلا ينبغي أن يلتفت إليه، وإنما ينبغي أن ينظر في قصده الباطن ولايلتفت إلى وسواس الشيطان ".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]