القيصرية
انت لم تقم بسجيل الدخول اذا كنت عضو عليك بالدخول
اذا كنت غير مسجل عليك بالتسجيل
وشكرا
القيصرية
انت لم تقم بسجيل الدخول اذا كنت عضو عليك بالدخول
اذا كنت غير مسجل عليك بالتسجيل
وشكرا
القيصرية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتــــــــــــــــدى قمــــــــــــــــــــة الاحتـــــــــــــــــــــرام


 

الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» صفحة القارىء الشيخ محمد حامد السلكاوى
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 28, 2015 10:00 am من طرف samh

» Driver Magician 3.27 عملاق جلب التعريفات
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأحد يناير 19, 2014 6:37 am من طرف بدر دغلس

» حصريا:درس عمل لمعة متحركة بالنص
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 23, 2013 4:42 am من طرف العبدلله

» من خطب فضيلة الشيخ/المحبة فى الله
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس يونيو 06, 2013 2:13 pm من طرف sayed

» ويتجدد اللقاء مع فضيلة الشيخ نشات كامل
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس يونيو 06, 2013 7:11 am من طرف sayed

» الصفحه الرسميه للشيخ محمد حامد السلكاوى إنضموا إلينا وشاركونا لتسعدوا بكل ما هو جديد وحصرى أولا بأول على الفيسبوك
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 03, 2012 12:49 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» الروم للشيخ السلكاوى
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأحد ديسمبر 25, 2011 2:28 pm من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» أحب فى الله كل من يحب الشيخ محمد السلكاوى وأرجو الله أن يحشرنى وإياه وإياكم مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم اميييييييين أخوكم. عمادالدين سليمان صلاح .سامول المخله الكبرى الغربيه.
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 16, 2011 1:52 am من طرف عمادالدين سليمان صلاح

» قناة القيصريةالس
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس ديسمبر 15, 2011 2:23 am من طرف mr hide

» ممكن يكون موضوع غير مهم بس ممكن ينفع
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 05, 2011 11:02 am من طرف mr hide

» بعض المواقع لتركيب الصور على خلفيات
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأحد ديسمبر 04, 2011 6:09 am من طرف sayed

» تفضلوا لتهنئة اخوانكم بمناسبة العام الهجرى الجديد
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس ديسمبر 01, 2011 7:49 pm من طرف mr hide

» سجل دخولك بدعوه
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2011 1:47 pm من طرف حياة الروح

» معا نختم القرآن الكريم
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 25, 2011 11:41 pm من طرف ahmed nasef

» تفضلوا لتهنئة اخوانكم واخواتكم بعيد الاضحى المبارك
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 08, 2011 3:57 am من طرف MR HIMA 2011

» ماهو الذي لا يعلمه الله
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 01, 2011 5:08 pm من طرف sayed

» نشيد رائع عن الحج
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 28, 2011 7:18 pm من طرف ahmed nasef

» أشرق الحق بالهدى واطمئن حفلة بجودة عالية للشيخ نصر الدين طوبار
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس أكتوبر 27, 2011 10:36 pm من طرف ahmed nasef

» قصيدة " ســلوا قــلبى " كاملة
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 24, 2011 11:03 pm من طرف ahmed nasef

» أقبلوا بقلوب طائعة وتهيؤا واستعدوا لأحب الايام الى الله
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 24, 2011 10:13 pm من طرف ahmed nasef


 

 شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس أبريل 30, 2009 8:47 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أبو بكر بن عبد الرحمن

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أحد فقهاء المدينة، الذين كانت تدور عليهم الفتوى، وأحد الفقهاء الذين اتخذهم عمر بن عبد العزيز للشورى، فكان لا يقضي أمرا إلا بعد أن يعرضه عليهم، كان ثقة، فقيها، كثير الحديث، عالما عاقلا، سخيا، يقصده الناس للاستعانة به في قضاء حوائجهم سواء من ماله الخاص، أو في الشفاعة لهم عند أصحاب السلطان، إذ كان له مكانة خاصة، وصداقة لعبد الملك كان يستعملها في عون أصحاب الحاجات عند أهل الحل والعقد من ذوي الجاه والسلطان.
أبوه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة، المعروف بالشريد، وأمه فاختة بنت عتبة بن سهيل بن عمرو، أتى بهما من الشام، فسماهما عمر بن الخطاب الشريدين، وقال: زوجوا الشريد الشريدة، لعل الله ينشر منهما خيرا فتزوجا، وأقطعهما عمر بالمدينة خطة أوسع لهما فيها، فقيل له: أكثرت لهما يا أمير المؤمنين، فقال: عسى الله أن ينشر منهما ولدا كثيرا رجالا ونساء، وكأنما كان عمر ينظر بظهر الغيب، فقد كان لأبي بكر أخوة أشقاء هم: عمر وعثمان، وعكرمة وخالد ومحمد، وأختهم حنتمة، والمغيرة وأبو سعيد من أمهات أخريات..

وقد سرت الأمور بأبي بكر حتى صار سيدا من سادات قريش علما وكرما وسخاء وأمانة وسداد رأي، ومكانة مرموقة، وكان ذا منزلة عالية عند عبد الملك بن مروان، حتى إنه لما حضرته الوفاة أوصى ابنه الوليد قائلا: يا بني إن لي بالمدينة صديقين، فاحفظني فيهما، عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأبا بكر بن عبد الرحمن، وكان يقول: إني لأهم بالشيء أفعله بأهل المدينة لسوء أثرهم عندنا، فأذكر أبا بكر بن عبد الرحمن فأستحي منه، فأدع ذلك الأمر. وكانت مكانة أبي بكر هذه تجعل الناس يقدمون إليه يسألونه أن يعاونهم في سداد ما حل بهم من مغارم، لما عرف عنه من المسارعة في مثل هذه الأمور.

فقد ذكر أن جماعة من بني أسد بن خزيمة، وفدوا عليه يسألونه أن يتحمل عنهم دماء "ديات" كانت بينهم ـ وكانت عادة العرب أن يتجهوا بمثل هذه القضايا إلي من تدفعهم هممهم العالية، وشرفهم أن يتحملوا المغارم عن الناس حتى يحل السلام بينهم ـ فتحمل أربع ديات، ورأى أن يستعين بأخيه المغيرة بن عبد الرحمن، وكان جوادا أيضا في تحمل هذه الديات، وكان لأبي بكر ولد شاب عاقل كان يصحب أباه إلي المسجد بعدما كف بصره، فقال له أبوه: يا بني اذهب إلي عمك المغيرة ابن عبد الرحمن، فأعلمه ما حملنا من هذه الديات، وأسأله المعونة. فلما ذهب إلي عمه، وأخبره بما قاله أبوه، لم تطب نفسه بالمعاونة، وقال لابن أخيه: أكثر علينا أبوك. وينصرف الفتى من لقاء عمه غير الناجح، وتمضي أيام لا يذكر لأبيه ما رد به عمه عليه، حرصا على حسن الصلات بينهما، وذات يوم وهما في الطريق إلي المسجد، سأله أبوه: أذهبت إلي عمك؟

فأجاب: نعم. وسكت.

وأدرك أبو بكر من سكوت ابنه أنه لم يجد عند عمه ما يحب، وكأنما أعجب أبا بكر مسلك ابنه الحكيم، فأراد أن يغريه بالمداومة على هذا التصرف النبيل. من الحرص على سلامة القلوب بين الأشقاء. فقال له: يا بني، لا تخبرني ما قال لك، فإن لا يفعل أبو هاشم "يعني أخاه المغيرة" فربما افعل، وأغد غدا إلي السوق، فخذ لي عينه "يعني مما يباع" فغدا عبد الله إلي السوق، ففعل ما أمره به أبوه. ثم باعها. وأقام أياما ما يبيع في السوق طعاما ولا زيتا غير عبد الله بن أبي بكر من تلك العينة، فلما فرغ أمره أبوه أن يدفعها إلي الأسديين ففعل

أما المغيرة بن عبد الرحمن أخو أبو بكر، فكان أيضا جوادا وكان يطعم الطعام حيثما ينزل. وينحر الجزور، ويطعم من جاء، وكان قد شارك في الغزو مع مسلمة بن عبد الملك في بلاد الروم، وأصيب عينه في إحدى هذه الغزوات، فصار أعور، ومن طريف ما وقع له بعد ذلك أنه بذل الطعام للناس في يوم من الأيام، التي تعود أن يفعل فيها ذلك، وكان بين الطاعمين أعرابي جعل يديم النظر إلي المغيرة، ولا تمتد يده إلي الطعام، ولفت تصرفه نظر المغيرة فسأله: ألا تأكل من هذا الطعام؟ مالي أراك تديم النظر إلي.

فقال البدوي في صراحة الصحراء التي لا تعرف المواربة: إنه ليعجبني طعامك، وتريبني عينك.
قال: وما يريبك من عيني؟

قال: أراك أعور، وأراك تطعم الطعام، وهذا صفة الدجال.

.فقال له المغيرة: إن الدجال لا يصاب بعينه في سبيل الله.

وقد أجرى سخاء المغيرة ألسن الشعراء بالثناء عليه، فقد قدم الكوفة يوما، فنحر الجزور، وأطعم الطعام، والثريد على الأنطاع، فقال الأقيشر الأسدي:

أتاك البحر طم على قريش ومن أوتار عقبة قد شفاني فلا يغررك حسن الرأي منهم مغيري وقد راع ابن بشر ورهط الحاطبي ورهط صخر ولا سرج ببزيون ونحر.

ومن سخاء المغيرة أنه وقف ضيعة على طعام يصنع بمنى أيام الحج. وكان أخوه عكرمة أيضا من ذوي الشأن في أيامه، وكان ثقة، قليل الحديث، وفيه يقول حكيم بن عكرمة الديلي لما تزوج بنت عمر بن عبد الله بن معمر:
تبشر يا ابن مخزوم بخود أتتك بمال شيراز وفسا فتلك مآثر الأموال لا ما أبوها من بني تيم الرباب وسايور الذي دون التقاب تجمع يوم سعدي والرباب.

هذا حديث عابر عن أخوي أبي بكر قد كان لهما شأن في قومهما أما أبو بكر فقد ولد في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان يوم الجمل لما يبلغ مبلغ الرجال بعد، فقد استصغر ورد هو وعروة بن الزبير، وهذا يعني أن فقده بصره كان بعد أن تقدمت به السن، وسمى راهب قريش لكثرة صلاته ولفضله، وقد روي عن أمي المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما، وعن أبي مسعود الأنصاري.

وكان شأنه شأن فتيان قريش. له من النعمة واليسار ما يجعل حياته سهلة رخية، فقد كان يلبس كساء الخز، ويميل إلي الأناقة في مظهره وملبسه. فكان يأخذ من شاربه أخذا حسنا، ولا يحفيه، وفي مظهره ذلك مشابهة كثيرة مما عرف عن سعيد بن المسيب وسواه من فقهاء المدينة.

كان أبو بكر حريصا على أن يكون حسن السمعة، طيب الأحدوثة، معروفا بالأمانة والثقة، فقد استودع عنده عروة بن الزبير مالا لبني مصعب، فأصيب ذلك المال، وذهب كله أو بعضه في ظروف لا مسئولية لأبي بكر عنها. فأرسل إليه عروة يقول: لا ضمان عليك، إنما أنت مؤتمن، ولكن أبا بكر لا ترضى له همته ولا مكانته ذلك، وعلى الرغم من أنه يعرف أنه لا ضمان عليه ـ إذ كان كلاهما فقيها ـ فقد أبى إلا أن يرد المال الضائع، وقال: قد علمت أن لا ضمان على، ولكن لم تكن لتحدث قريش أن أمانتي خربت، وباع جانبا من أملاكه، فقضى بثمنه ما فقد.
وكان أحد الفقهاء الذين كان يستشيرهم عمر بن عبد العزيز إذا ما عرضت له قضية، وكان ممن صحب عمر بن عبد العزيز لتلقي الوليد حين حضوره إلي المدينة. ولما فسد الأمر بين سعيد بن المسيب وإسماعيل بن هشام المخزومي والي المدينة أيام عبد الملك حاول أن يكسر حدة الخلاف، ويوقع الصلح بين سعيد والوالي، وواجهه سعيد بعنف وهو في محبسه، ولكنه لم يتأثر منه، لأنه كان يريد إزالة الجفوة بينهما، ومن متابعة الحوار الذي دار بينهما يتبين أن أبا بكر كان هادئ الطبع لين العريكة، يحب أن يعالج الأمور في أناة ورفق، بدون تحد ولا عناد، على النقيض من سعيد بن المسيب الذي كان حاد الطبع، والذي جرت عليه صلابته كثيرا من المتاعب والآلام.

وقد أثر عن أبي بكر أنه كان يقول: إنما هذا العلم لواحد من ثلاثة، لذي نسب يزين به نسبه أو لذي دين يزين به دينه، أو مختلط بسلطان ينتجعه به، ولا أعلم أحدا أجمع لهذه الخلال من عروة بن الزبير، وعمر بن عبد العزيز، كلاهما ذو دين وحسب، ومن السلطان بمنزل. وكان منهج أبي بكر هو منهج فقهاء المدينة الذين يتزعمهم سعيد بن المسيب، وكانت لهم وجهة نظر تكاد تكون واحدة في تناول المشكلات المختلفة، وقد روي عن أبي بكر أنه قال: ما عليه أهل المدينة هو السنة. وقد أخذ عنه كثير من مشاهير العلماء في عصره، ومن أبرزهم ابن شهاب الزهري، الذي عده من بين الأربعة الذين لاقى بهم بحورا. وروي عنه أولاده عبد الملك، وعمر، وعبد الله، وسلمة، وأشهر أولاده في الرواية عنه هو عبد الملك.

وفاته

وقد جرى على أبي بكر ما جرى ويجري على كل حي، فانتقل إلي رحمة ربه سنة أربع وتسعين هجرية على الأرجح، وكانت تسمى سنة الفقهاء لكثرة من توفى فيها. وقيل في وفاته: إنه صلى العصر، فدخل فاغتسل فسقط، فجعل يقول: والله ما أحدثت في صدر نهاري هذا شيئا، فما غرب الشمس حتى انتقل إلي رحمة الله.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


عدل سابقا من قبل ahmed nasef في الأحد مارس 07, 2010 8:03 am عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
الطيب

عضو قصراوى متميز


عضو قصراوى متميز
الطيب


العمر : 43
الموقع : بين شطين وميه
العمل/الترفيه : كل ما يرضى الله
المزاج : ان مقدرتش تضحك ماتدمعش
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس أبريل 30, 2009 9:15 am

بارك الله فيك يا ابو محمد

وجزاك الله خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس أبريل 30, 2009 9:36 am

وجزاك بمثله ياطيب

شكرا على مرورك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ابو وعد الغريب

عضو قصراوى متميز


عضو قصراوى متميز
ابو وعد الغريب


العمر : 34
الموقع : جمهورية القيصرية العظمي
العمل/الترفيه : ماشي بنور الله ادعي واقول يا رب
المزاج : لووووووووز وعال العال
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس أبريل 30, 2009 9:41 am

قال: أراك أعور، وأراك تطعم الطعام، وهذا صفة الدجال.
.فقال له المغيرة: إن الدجال لا يصاب بعينه في سبيل الله

وسمى راهب قريش لكثرة صلاته

الجمل دي احلي جمل في موضوع شخصية ابو بكر
ربنا يكرم اصلك يا خال وجعل من ذريتك امثاله
وربنا يحسن مدخلي ومدخلك ومدخل المسلمين انشاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس أبريل 30, 2009 11:04 am

مشكور يا باشا على كلامك الطيب

وشكرا على مرورك العطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلامية نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 12:05 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هو من هو، عبقرى الأمة الإمام الشافعى .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

محبوب الأمة كلها
رجل وقور
شاعر أديب ..علامة أريب ..
قمة فى الصبر
رجل مثالى ..
ولد فى فلسطين الحبيبة السليبة
ليضيف لها فضلا على فضلها
و تضيف له فضلا على فضله .
ولد فى غزة الأسيرة الكسيرة .
و سبب ولادته خارج مكة هو أن والده رحمه الله سافر من مكة إلى غزة قبل مولده لطلب الرزق
و لكن توفاه الله تعالى
فنشأ الشافعى فقيرا يتيما...
و لننظر للمرأة القدوة التى أثبتت كيف تكون المسلمة المتميزة الأسوة .
إنها أمه ..
شريكته فى الفضل ...فلها فضل بعد الله تعالى على الأمة كلها ...جزاها الله خيرا .
أمه لم تكن امرأة سلبية و لا تافهة لاهية
و لم تكن تحيا حسب الحال ..
و لا تهمها الراحة و الإباحة !
و لم تكن طائشة كنساء القوم .
و فهمت الإسلام كرسالة
و وهبت نفسها و ابنها للحق كقضية و أمانة .
شابة ناضجة ... قراراتها صائبة
عادت أمه به من فلسطين إلى مكة و هو ابن سنتين بعد وفاة والده رحمه الله ، و أرسلته للكتاب (حلقة التحفيظ ) . فلم تتركه للهو الصبية فى شوارع مكة و لم ترسله ليتعلم حرفة و يتكسب مع فقرهما .
و بارك الله فى نيتها و أظهر نبوغ صبيها الرائع .
حيث حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين
فأى فرحة لأم ترى صغيرها يمهد لها تاجا فى الفردوس
و له موقف مؤثر و هو طفل فى الكتاب
حيث كان فقيرا جدا لدرجة عدم توفر مال لدفع أجرة الشيخ المحفظ له !



سافرت به أمه الفاضلة للمدينة ليتلقى العلم عند الإمام مالك لعلمها أنه أعلم أهل الأرض .
انظر للقرارات الصادرة من امرأة امرأة فى قمة الحرية
لم تتعبين نفسك و تسافرين مئات الأميال فى الصحارى و القفار
لم تضع أمامها هدفا أن يتكسب لها رزقا
أو توظفه خبازا أو كاتبا ليتكسب و يريحها من الجوع والتعب و السفر و قلة النفقة .



ولازم الشافعي مالكاً تسعة أعوام .
رحمهما الله
هنيئا لك بأمك
هنيئا لك بنفسك ما أقعدك يتمك باكيا بائسا
و فى سنين الدراسة كان الورق غالي الثمن والشافعي وأمه فقراء .
فيُروى أنه كان يلتقط العظام العريضة فيكتب عليها أو يذهب إلى الديوان فيجمع الأوراق المهملة التي يلقى بها فيكتب على ظهرها.
و لا تعليق .
فلننظر فقط لما نحن فيه , لنتعلم كيف تكون الرجولة و الجدية .
فهم الشافعى أن اللغة أصل فى فهم القرءان و فهم أن أصح لغة لم تحرف هى لغة قبيلة من القبائل هى هذيل فابتعث نفسه فى بعثة إليهم .
فى الصحراء !
( بعثة بلا راتب و لا بدلات , و ليست فى مدينة بخدمات عالمية )
و مكث بينهم . صابرا مرابطا مؤدبا
ليسمع من نطقهم و بلاغتهم و سليقتهم .
و يتعلم كيف يكون فصيحا .
مضحيا بوقته و ماله و جهده .
و لا وظيفة تنتظره !
وروى الشافعي عن نفسه فقال :
كانت همَّتي في شيئين، في الرمي والعلم , فصرتُ في الرمي بحيث أصيب عشرة من عشرة ". وسكتَ عن موضوع العلم تواضعاً و هو من هو !
فأين من يتكبرون !


و كان أحمد بن حنبل رحمه الله يقول :
كان الفقه مقفلاً على أهله , حتى فتحه الله للإمام الشافعي !
وقال أحمد بن حنبل عن نفسه :
هذا الذي ترون كله أو عامته من الشافعي ( يعنى معظم فقهى و علمى جعله الله سببا فيهما )
ما بتُّ مدة أربعين سنة إلا و أدعو الله للشافعي !
يا الله .. لله درك يا أحمد
نعم الوفاء و نعم التواضع و نعم الأدب .
و في يوم نزل الشافعي ضيفاً عند أحمد بن حنبل وكان الإمام أحمد يتهجد و يطيل فى صلاة القيام و أخذت ابنة الإمام أحمد تتطلع لغرفة الشافعي رحمه الله متشوقة لترى كيف تكون عبادته ! و هو أشهر الفقهاء و تقارنه بوالدها العلامة الشهير . فرأت غرفة الشافعي بقيت مظلمة و لم تشعر بأى حركة
و لم تسمع تلاوة طيل الليل كما توقعت
فقالت لأبيها: أهذا هو الشافعي ؟
فلم يجبها , ولما دخل على الإمام الشافعي قال :
كيف كانت ليلتك يا أبا عبد الله ؟
فقال له: لقد تفكرتُ الليلة في بضع آيات من كتاب الله تعالى و روايةٍ في حديث النبي ، فاستخرجتُ منها فوق الستين حكماً .
فقال الإمام أحمد لابنته:
لضجعة واحدة من الإمام الشافعي خير من صلاة أبيكِ الليل كله!
و لم تكن تلك هى القاعدة طبعا بل كان يتبتل و يتهجد بشكل جعل المعاصرين ييأسون من اللحاق به فى عبادته و تنسكه !


كان يقسم ليله إلى ثلاثة أقسام :
ثلث ينام فيه , و ثلث يكتب فيه و ثلث يصلي فيه التهجد
و كان موسوعة شاملة
يدرس
· علوم القرءان
· ثم علوم الحديث
· ثم علوم اللغة وآدابها .
طيلة النهار .
ما أروع العلم و ما أشد جلدك و صبرك بلا راتب و لا أجر مادى
وجند نفسه فى سبيل الله للحراسة على الحدود حيث رابط فترة في الثغور بمصر
لكى يكون فى طليعة من يصدون أى هجوم غادر للعدو و ينال شرف الرباط ..فلا يكون هناك باب من أبواب الخير إلا و له فيه سهم و نصيب
رغم أنه لو قال أنا عالم و لا يوجد من يسد مكانى لو خرجت لما لامه أحد ..
لكن هيهات .
تريد الشافعى أن يتكاسل
لقد نور الله بالعلم صدورا
فأبت أن ترضى بالدنا مقيلا .
وفي آخر عمره رحمه الله أصيب بالبواسير و كان النزيف شديدا حتى قيل إنه ربما ركب الدابة فسال الدم من عقبيه.... وكان يضع طستا تحته و فيه قماشة لتمتص الدم . و هو يكتب و يقرأ و يشرح هو وصف من عاصروه و تشرفوا برؤية مناضل من الزمن الجميل بأهله .
و رغم تلك المكابدة و الصبر الجميل و القدوة فى الرضا .
فقد كتب فى سنين مرضه جملة عظيمة من رسائل فقهه و اجتهاده الجديد .بل واصل الدروس والمطالعات .
و ترك ثروة علمية فى تلك السنوات الاخيرة لا تقدر و لا يثمنها سوى العقلاء
...فلم ينم و لم يخلد للراحة , و معه الحجة و السبب .
فلو قال : أنا مريض لقالوا له فلتتقاعد مشكورا قد أديت ما عليك



قال الامام أحمد بن حنبل :


ما مس أحد محبرة ولا قلما الا للشافعى فى عنقه منة !
( يعنى له فضل على كل من تعلم العلم بما له من قواعد
أصولية صارت مرجعا و أساسا للفقه )
( الله أكبر كبيرا ... فضل الله يؤتيه من يشاء )


قال المزنى ( و هو صاحب الشافعى رحمه الله ):


دخلت على الشافعى فى مرضه الذى مات فيه،
فقلت: يا أبا عبد الله كيف أصبحت ؟ فرفع رأسه،
وقال :


أصبحت من الدنيا راحلا
ولإخوانى مفارقا
ولسوء عملى ملاقيا
وعلى الله واردا
ما أدرى !
روحى تصير الى جنة فأهنيها أو الى نار فأعزيها...


ثم بكى و أنشأ يقول :

و لما قسى قلبى وضاقت مذاهبى *** جعلت رجائى دون عفوك سلما
تعاظمنى ذنبى فلما قرنـته *** بعفـوك ربى كان عفوك أعظما
ما زلت ذا عفوعن الذنب *** تزل تجود وتعفومنه وتكرما

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


عدل سابقا من قبل ahmed nasef في الثلاثاء نوفمبر 03, 2009 1:29 pm عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 12:09 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الامام محمد الغزالى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


المولد

ولد الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا في 5 ذي الحجة سنة 1335هـجرية, الموافق 22 من سبتمبر 1917 ميلادية, في قرية “نكلا العنب” التابعة لمحافظة البحيرة بمصر, وسمّاه والده بـ”محمد الغزالي” تيمنًا بالعالم الكبير أبو حامد الغزالي المتوفي في جمادى الاخرة 505 هـ .

النشأة:

نشأ في أسرة كريمة مؤمنة, وله خمس اخوة, فأتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة, ويقول الإمام محمد الغزالي عن نفسه وقتئذ: “كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنسا في تلك الوحدة الموحشة”.
والتحق بعد ذلك بمعهد الإسكندرية الديني الإبتدائي وظل بالمعهد حتى حصل منه على شهادة الكفاءة ثم الشهادة الثانوية الأزهرية, ثم إنتقل بعد ذلك إلى القاهرة سنة (1356هـ الموافق 1937م) والتحق بكلية أصول الدين بالأزهر الشريف, وبدأت كتاباته في مجلة (الإخوان المسلمين) أثناء دراسته بالسنة الثالثة في الكلية, بعد تعرفه على الإمام حسن البنّا مؤسس الجماعة, وظل الإمام يشجعه على الكتابة حتى تخرّج بعد أربع سنوات في سنة (1360هـ = 1941م) وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد حتى حصل على درجة العالمية سنة (1362هـ = 1943م) وعمره ست وعشرون سنة, وبدأت بعدها رحلته في الدعوة من خلال مساجد القاهرة, وقد تلقى الشيخ العلم عن الشيخ عبد العظيم الزرقاني, والشيخ محمود شلتوت, والشيخ محمد أبو زهرة والدكتور محمد يوسف موسى وغيرهم من علماء الأزهر الشريف.

مع الإمام البنا:

يتحدث الشيخ الغزالي عن لقائه الأول بالإمام حسن البنا فيقول:

” كان ذلك أثناء دراستي الثانوية في المعهد بالإسكندرية، وكان من عادتي لزوم مسجد (عبد الرحمن بن هرمز) حيث أقوم بمذاكرة دروسي، وذات مساء نهض شاب لا أعرفه يلقي على الناس موعظة قصيرة شرحاً للحديث الشريف: (اتق الله حيثما كنت... وأتبع السيئة الحسنة تمحها.. وخالق الناس بخلق حسن) وكان حديثاً مؤثراً يصل إلى القلب.. ومنذ تلك الساعة توثقت علاقتي به.. واستمر عملي في ميدان الكفاح الإسلامي مع هذا الرجل العظيم إلى أن استشهد عام 1949م ” .

وفي عام 1945 كتب الإمام حسن البنا إلى الشيخ محمد الغزالي يقول له :

” أخي العزيز الشيخ محمد الغزالي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد،
قرأت مقالك (الإخوان المسلمون والأحزاب) في العدد الأخير من مجلة (الأخوان) فطربت لعبارته الجزلة ومعانيه الدقيقة وأدبه العف الرصين. هكذا يجب أن تكتبوا أيها الأخوان المسلمون.. اكتب دائماً وروح القدس يؤيدك، والله معك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ”

ومن يومها أطلق الإمام حسن البنا على الشيخ الغزالي لقب ” أديب الدعوة


إن لشيخنا الغزالي مؤلفات كثيرة جاوزت الستين كتاباً في مواضيع مختلفة,بالإضافة للمحاضرات والندوات والخطب والمواعظ والدروس والمناظرات التي كان يلقيها داخل مصروخارجها,وإن خطبة في الجامع الأزهر وجامع عمرو بن العاص وخطب العيد في ميدان عابدين وجامع محمود لها شأن عظيم وأثر بالغ كبير,حيث كان يحضرها الألوف من الناس.




ومن أهم مؤلفاته التي طبعت أكثر من مرة في مصر وخارجها : الإسلام والأوضاع الاقتصادية,الإسلام والمناهج الاشتراكية,من هنا نعلم,الإسلام والاستبداد السياسي,عقيدة المسلم,فقه السيرة,ظلام من الغرب,قذائف الحق,حصاد الغرور,جدد حياتك,الحق المر,ركائز الإيمان بين العقل والقلب,التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام ,مع الله,جهاد الدعوة بين عجز الداخل وكيد الخارج,الطريق من هنا,المحاور الخامسة للقرآن الكريم,الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر,دستور الوحدة الثقافية للمسلمين,الجانب العاطفي من الإسلام,قضايا المرأة بين التقاليد الراكدة والوافدة,السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث , مشكلات في طريق الحياة الإسلامية,سر تأخر العرب والمسلمين,كفاح دين,هذا ديننا,الإسلام في وجه الزحف الأحمر,علل وأدوية,صيحة تحذير من دعاة التنصير,معركة المصحف في العالم الإسلامي,هموم داعية,مائة سؤال عن الإسلام,خطب في شئون الدين والحياة (خمسة أجزاء),الغزو الفكري يمتد في فراغنا,كيف نتعامل مع القرآن الكريم مستقبل الإسلام خارج أرضه كيف نفكر فيه؟نحو تفسير موضوعي لسور القرآن الكريم,من كنوز السنة,تأملات في الدين والحياة,الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين,كيف نفهم


الإسلام؟تراثنا الفكري في ميزان الشرع والعقل,قصة حياة,واقع العالم الإسلامي في القرن الخامس عشر,فن الذكر والدعاء عند خاتم الأنبياء,حقيقة القومية العربية وأسطورة البعث العربي,دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين,الإسلام والطاقات المعطلة,الاستعمار أحقاد وأطماع حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة,نظرات في القرآن,ليس من الإسلام,في موكب الدعوة,خلق المسلم ... إلخ .


ولقد ترجم الكثير من هذه المؤلفات القيمة إلى العديد من اللغات كالإنجليزية والتركية والفارسية و الأوردية و الإندونيسية وغيرها .


ومعظم الذين قاموا بهذه التراجم هم من تلامذة الشيخ الغزالي ومحبيه وعار في فضله الذين استفادوا من فيض علمه وعطائه .


يقول العلامة الدكتور القرضاوي: ( قد تخالف الغزالي أو يخالفك في قضايا تصغر أو تكبر وتقل أو تكثر,ولكن– إذا عرفته حق المعرفة – لا تستطيع إلا أن تحبه وتقدره,لما تحسه من إخلاص لله,وتجرد للحق واستقامة في الاتجاه,وغيرة صادقة على الإسلام . صحيح إنه أخذ على الشيخ أنه سريع الغضب,وأنه إذا غضب هاج كالبحر حتى يغرق,وثار كالبركان حتى يحرق,وسر هذا أن الجل يبغض الظلم والهون لنفسه وللناس,ولا يحب أن يَظلم أو يُظلم,ولا أن يستخف بكرامة أحد,كما أنه لا يطيق العوج و الانحراف,وبخاصة إذا لبس لبوس الاستقامة,أو تستر بزي الدين,فهو الذي سراً وعلانية,ثم أن من صفات الشيخ الغزالي أنه – إن كان سريع الغضب – فهو سريع الفئ رجاع إلى الحق إذا تبين له,ولايبالي أن يعلن خطأه على الناس علانية وهذه شجاعة لا تتوافر إلا للقليل النادر من الناس .. فهو شجاع عندما يهاجم ما يعتقده خطأ,شجاع عندما يعترف بأنه لم يحالفه الصواب فيما كان قد رآه .


قد يأخذ الناس على الشيخ الغزالي بعض آرائه و فتاويه,لأنها ليست على مشربهم ولكن الذي أعلمه أن الشيخ الغزالي لم يخرج في فتوى أو رأي على إجماع الأمة المستيقن,وقد اُتهم شيخ الإسلام ابن تيمية قديماً بأنه خرق الإجماع في قضايا الطلاق,وما يتعلق به,وهي التي قال فيها تلميذه الحافظ الذهبي : ((وله فتاوى نيل من عرضه بسببها وهي مغمورة في بحر علمه ))


والغزالي يعترف بالفضل لإخوانه وزملائه أمثال الشيخ سيد سابق والشيخ عبد المعز عبد الستار والشيخ زكريا الزوكة والشيخ إسماعيل حمدي وغيرهم


بل كان يخجلني بقوله أمام الملأ : (اسألوا يوسف القرضاوي فهو أولى مني,لقد كان فيما مضى تلميذي , وأما اليوم فأنا تلميذه ) . وهذه منزله لا يرقى إليها إلا الصادقون لقد كثرت لقاءاتي مع الشيخ الغزالي وتعددت منذ التقيتة أول مرة بمصر سنة 1949م وإلى أن لقي ربه .



فقد زار الكويت أكثر من مرة وخطب وحاضر , وسعدنا به في الندوة الأسبوعية مساء الجمعة وكانت آخر ندوة له هي التي شاركه فيها الشيخ عبد العزيز المطوع والدكتور عصام البشير , كما كانت زياراتي له بالقاهرة أكثر من مرة وآخرها قبل فترة وجيزة من وفاته .


ثم شاء الله أن يحضر مؤتمر الجنادرية ليشارك في ندوة (الإسلام والغرب)


وكنت وقتها في زيارة لسورية بدمشق , فإذا بالأنباء توافينا بالخبر الذي زلزل كياني حزناً على فقده , فهو شيخي وأستاذي وأنا مدين له بفضل كبير


لقد كان الغزالي علماً شامخاً , وداعية , مجدداً , ومجاهداً صلباً , ومقاتلاً شجاعاً , وكاتباً قمة في البلاغة والأدب قل نظيره في دنيا العروبة والإسلام ,


كما ذكر ذلك الأستاذ عبد العزيز عبد الله السالم في جريدة الرياض .


وقد توفي في الرياض يوم 9/3/1996م , 1416ﻫ ونقل إلى المدينة المنورة , حيث دفن في مقابر البقيع . وكان لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ودوره المشكور في تقدير الرجل وتكريمه في حياته وبعد مماته ومواساة أسرته .


رحم الله شيخنا الجليل الشيخ محمد الغزالي السقا وجزاء الله عن الإسلام والمسلمين خير ما يجزي عباده الصالحين , وحشرنا الله وإياه مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


عدل سابقا من قبل ahmed nasef في الثلاثاء نوفمبر 03, 2009 1:36 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ابو وعد الغريب

عضو قصراوى متميز


عضو قصراوى متميز
ابو وعد الغريب


العمر : 34
الموقع : جمهورية القيصرية العظمي
العمل/الترفيه : ماشي بنور الله ادعي واقول يا رب
المزاج : لووووووووز وعال العال
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 1:07 am

الناس دي يا خال زي الفل وبجد كلام جامد
واسمحلي بقي اتمحك فيهم
الامام الشافعي ده يبقي جدي والغزالي يبقي جوز خالتي ههههههههههة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 1:24 am

ياريت نبقى ربعهم حتى اللهم احشرنا مع النبين والصديقي والشهدء والصالحين وحسن اولئك رفيقا


مشكور يا ابو وعد على كلامك الطيب ومرورك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
الطيب

عضو قصراوى متميز


عضو قصراوى متميز
الطيب


العمر : 43
الموقع : بين شطين وميه
العمل/الترفيه : كل ما يرضى الله
المزاج : ان مقدرتش تضحك ماتدمعش
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 2:01 am

حقيقى اختياراتك رائعة يا احمد الناس دول رفعوا راسنا بعد الصحابه
وان الله ليجعل على راس كل قرن من يرد الناس لدينهم
وهؤلاء منهم ولا نزكيهم على الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 2:17 am

ربنا يجعلنا من خلفائهم يارب العالمين ونسير على نهجهم

شكرا يا باشا لى كلامك الطيب

ومشكور على مرورك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين مايو 04, 2009 3:19 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حبيب بن زيد

أسطورة فداء وحب


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

في بيعة العقبة الثانية، والتي بايع الرسول صلى الله عليه وسلم فيها سبعون رجلاً وسيدتان من أهل المدينة، كان حبيب بن زيد وأبوه زيد بن عاصم ما من بين هؤلاء السبعين المباركين. وكانت أمه نسيبة بنت كعب أولى السيدتان اللتين بايعتا رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما السيدة الثانية فكانت خالته.

ولقد عاش إلى جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة لا يتخلف عن غزوة، ولا يقعد عن واجب


وذات يوم شهد جنوب الجزيرة العربية كذابين عاتيين يدّعيان النبوة ويسوقان الناس إلى الضلال. خرج أحدهما بصنعاء، وهو الأسود بن كعب العنسي. وخرج الثاني باليمامة، وهو مسيلمة الكذاب.

وراح الكذابان يحرّضان الناس على المؤمنين الذين استجابوا لله وللرسول في قبائلهما، ويحرّضان على مبعوثي رسول الله إلى تلك الديار. وأكثر من هذا، راحا يشوّشان على النبوة نفسها، ويعيثان في الأرض فساداً وضلالاً.

وفوجئ الرسول يوما بمبعوث بعثه مسيلمة يحمل منه كتاباً يقول فيه "من مسيلمة رسول الله، إلى محمد رسول الله.. سلام عليك.. أم بعد، فاني قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأرض، ولقريش نصفها، ولكنّ قريشاً قوم يعتدون"..!!!

ودعا رسول الله أحد أصحابه الكاتبين، وأملى عليه ردّه على مسيلمة: " بسم الله الرحمن الرحيم.. من محمد رسول الله، إلى مسيلمة الكذاب. السلام على من اتبع الهدى. أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين"..!!

وحمل مبعوث مسيلمة رد الرسول عليه السلام إلى مسيلمة الذي ازداد أذاه للمؤمنين وتحريضه عليهم، فرأى الرسول أن يبعث إليه رسالة ثانية ووقع اختياره على حبيب بن زيد ليحمله الرسالة إلى مسيلمة.

وبلغ المسافر غايته. وفضّ مسيلمة الرسالة وقرأها فازداد إمعاناً في ضلاله وغروره. ولما لم يكن مسيلمة أكثر من أفّاق دعيّ، فقد تحلى بكل صفات الأفّاقين الأدعياء. وهكذا لم يكن معه من المروءة ولا من العروبة والرجولة ما يردّه عن سفك دم رسول يحمل رسالة مكتوبة، الأمر الذي كانت العرب تحترمه وتقدّسه.

جمع مسيلمة قومه وناداهم إلى يوم من أيامه المشهودة. وجيء بمبعوث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حبيب بن زيد، يحمل آثار تعذيب شديد أنزله به أعوان مسيلمة، مؤملين أن يسلبوا شجاعة روحه، فيبدو أمام الجميع متخاذلاً مستسلماً.

قال مسيلمة لحبيب: "أتشهد أن محمدا رسول الله..؟" فقال حبيب: "نعم أشهد أن محمداً رسول الله". فعاد يسأله: " وتشهد أني رسول الله..؟؟" فأجاب حبيب: "إني لا أسمع شيئا..!!" فهاج مسيلمة ونادى جلاده الذي أقبل ينخس جسد حبيب بسنّ سيفه ثم راح يقطع جسده قطعة قطعة، وبضعة بضعة، وعضواً عضواً.

ولو أن حبيباً أنقذ حياته يومئذٍ بشيء من المسايرة الظاهرة لمسيلمة، طاوياً على الإيمان صدره، لما نقص إيمانه شيئاً، ولا أصاب إسلامه سوء. ولكن الرجل الذي شهد مع أبيه وأمه وخالته وأخيه بيعة العقبة والذي حمل منذ تلك اللحظات الحاسمة المباركة مسؤولية بيعته وإيمانه كاملة غير منقوصة، ما كان له أن يوازن لحظة بين حياته وما عاهد الله عليه.

وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم نبأ استشهاد مبعوثه، واصطبر لحكم ربه، فهو يرى بنور الله مصير مسيلمة، ويكاد يرى مصرعه رأي العين.

{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } [ ( الاحزاب )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


عدل سابقا من قبل ahmed nasef في السبت مارس 13, 2010 3:40 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء مايو 05, 2009 7:04 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أبو عبيدة بن الجرّاح - أمين هذه الأمة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

من هذا الذي أمسك الرسول بيمينه وقال عنه:"إن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح"..؟ من هذا الذي أرسله النبي في غزوة ذات السلاسل مدداً لعمرو بن العاص، وجعله أميرا على جيش فيه أبو بكر وعمر..؟؟ من هذا الصحابي الذي كان أول من لقب بأمير الأمراء..؟؟


من هذا القوي الأمين الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه: " لو كان أبو عبيدة بن الجرّاح حياً لاستخلفته فإن سألني ربي عنه قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله"..؟؟


إنه أبو عبيدة عامر بن عبد الله الجرّاح.



أسلم على يد أبي بكر الصديق رضى الله عنه في الأيام الأولى للإسلام، قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم. وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم عاد منها ليقف إلى جوار رسوله في بدر وأحد وبقيّة المشاهد جميعها، ثم ليواصل سيره القوي الأمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في صحبة خليفته أبي بكر، ثم في صحبة أمير المؤمنين عمر، نابذاً الدنيا وراء ظهره مستقبلاً تبعات دينه في زهد وتقوى وصمود وأمانة.
وعندما بايع أبو عبيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على أن ينفق حياته في سبيل الله، كان مدركاً تمام الإدراك ما تعنيه هذه الكلمات الثلاث، في سبيل الله وكان على أتم استعداد لأن يعطي هذا السبيل كل ما يتطلبه من بذل وتضحية. ومنذ بسط يمينه مبايعاً رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهو لا يرى في نفسه وفي أيّامه وفي حياته كلها سوى أمانة استودعه الله إياها لينفقها في سبيله وفي مرضاته، فلا يجري وراء حظ من حظوظ نفسه، ولا تصرفه عن سبيل الله رغبة ولا رهبة. ولما وفّى أبو عبيدة بالعهد الذي وفى به بقية الأصحاب، رأى الرسول في مسلك ضميره ومسلك حياته ما جعله أهلا لهذا اللقب الكريم الذي أفاءه عليه وأهداه إليه، فقال عليه الصلاة والسلام: "أمين هذه الأمة، أبو عبيدة بن الجرّاح".
إن أمانة أبي عبيدة على مسؤولياته هي أبرز خصاله... ففي غزوة أحد أحسّ من سير المعركة حرص المشركين لا على إحراز النصر في الحرب، بل قبل ذلك ودون ذلك، على اغتيال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، فاتفق مع نفسه على أن يظل مكانه في المعركة قريباً من مكان الرسول... وكلما استدرجته ضرورات القتال وظروف المعركة بعيدا عن رسول الله صلى اله عليه وسلم قاتل وعيناه لا تسيران في اتجاه ضرباته بل هما متجهتان دوما إلى حيث يقف الرسول صلى الله عليه وسلم ويقاتل، ترقبانه في حرص وقلق. وكلما تراءى لأبي عبيدة خطر يقترب من النبي صلى الله عليه وسلم ، انخلع من موقفه البعيد وقطع الأرض وثبا حيث يدحض أعداء الله ويردّهم على أعقابهم قبل أن ينالوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي إحدى جولاته تلك، وقد بلغ القتال ذروة ضراوته أحاط بأبي عبيدة طائفة من المشركين، وكانت عيناه كعادتهما تحدّقان في موقع رسول الله. وكاد أبو عبيدة يفقد صوابه إذ رأى سهما ينطلق من يد مشرك فيصيب النبي، وعمل سيفه في الذين يحيطون به وكأنه مائة سيف، حتى فرّقهم عنه، وطار صوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الدم الزكي يسيل على وجهه، ورأى الرسول الأمين يمسح الدم بيمينه وهو يقول: " كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيّهم، وهو يدعهم إلى ربهم..؟؟؟" ورأى حلقتين من حلق المغفر الذي يضعه الرسول فوق رأسه قد دخلتا في وجنتي النبي، فاقترب وقبض بثناياه على حلقة منهما حتى نزعها من وجنة الرسول، فسقطت ثنيّة، ثم نزع الحلقة الأخرى، فسقطت ثنيّة الثانية.


يول أبو بكر الصديق واصفاً هذا المشهد بكلماته: " لما كان يوم أحد، ورمي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر، أقبلت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورجل قد أقبل من قِبَل المشرق يطير طيراناً، فقلت: اللهم اجعله طاعة، حتى إذا توافينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا هو أبو عبيدة بن الجرّاح قد سبقني، فقال: أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فتركته، فأخذ أبو عبيدة بثنيّة إحدى حلقتي المغفر، فنزعها، وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه.. ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنية أخرى فسقطت.. فكان أبو عبيدة في الناس أثرم."!!



لقد أحب الرسول عليه الصلاة والسلام أمين الأمة أبا عبيدة كثيراً وآثره كثيراً. ويوم جاء وفد نجران من اليمن مسلمين، وسألوه أن يبعث معهم من يعلمهم القرآن والسنة والإسلام، قال لهم رسول الله: "لأبعثن معكم رجلاً أميناً، حق أمين، حق أمين.. حق أمين"..!! وسمع الصحابة هذا الثناء من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتمنى كل منهم لو يكون هو الذي يقع اختيار الرسول عليه، فتصير هذه الشهادة الصادقة من حظه ونصيبه. يقول عمر بن الخطاب : "ما أحببت الإمارة قط، حبّي إياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها، فرحت إلى الظهر مهجّرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، سلم ثم نظر عن يمينه وعن يساره، فجعلت أتطاول له ليراني. فلم يزل يلتمس ببصره حتى رأى أبا عبيدة بن الجرّاح، فدعاه، فقال: أخرج معهم، فاقض بينهم بالحق فيما اختلفوا فيه.. فذهب بها أبا عبيدة؟..!!


إن هذه الواقعة لا تعني طبعا أن أبا عبيدة كان وحده دون بقية الأصحاب موضع ثقة الرسول وتقديره. إنما تعني أنه كان واحدا من الذين ظفروا بهذه الثقة الغالية، وهذا التقدير الكريم.


وكما عاش أبو عبيدة مع الرسول صلى الله عليه وسلم أميناً، عاش بعد وفاة الرسول أميناً بحمل مسؤولياته في أمانة تكفي أهل الأرض لو اغترفوا منها جميعا. وعندما كان خالد بن الوليد يقود جيوش الإسلام في إحدى المعارك الفاصلة الكبرى، واستهل أمير المؤمنين عمر عهده بتولية أبي عبيدة مكان خالد، لم يكد أبا عبيدة يستقبل مبعوث عمر بهذا الأمر الجديد، حتى استكتمه الخبر، وكتمه هو في نفسه طاوياً عليه صدر زاهد، فطن، أمين.. حتى أتمّ القائد خالد فتحه العظيم. وآنئذ، تقدّم إليه في أدب جليل بكتاب أمير المؤمنين!! ويسأله خالد: "يرحمك الله يا أبا عبيدة. وما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب..؟؟" فيجيبه أمين الأمة: "إني كرهت أن أكسر عليك حربك، وما سلطان الدنيا نريد، ولا للدنيا نعمل، كلنا في الله إخوة".!!!
**
ويصبح أبا عبيدة أمير الأمراء في الشام، ويصير تحت إمرته أكثر جيوش الإسلام طولاً وعرضاً.. عتاداً وعدداً. ومع ذلك ما كنت تحسبه حين تراه إلا واحداً من المقاتلين، وفرداً عادياً من المسلمين. وحين ترامى إلى سمعه أحاديث أهل الشام عنه وانبهارهم بأمير الأمراء هذا، جمعهم وقام فيهم خطيباً: "يا أيها الناس... إني مسلم من قريش... وما منكم من أحد، أحمر، ولا أسود، يفضلني بتقوى إلا وددت أني في إهابه".


ويزور أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الشام، ويسأل مستقبليه: "أين أخي..؟" فيقولون: " من..؟" فيجيبهم: "أبو عبيدة بن الجراح." ويأتي أبو عبيدة، فيعانقه أمير المؤمنين عمر ثم يصحبه إلى داره فلا يجد فيها من الأثاث شيئا.. لا يجد إلا سيفه وترسه ورحله. ويسأله عمر وهو يبتسم: "ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس"..؟ فيجيبه أبو عبيدة: "يا أمير المؤمنين، هذا يبلّغني المقيل"..!!
**


وذات يوم، وأمير المؤمنين عمر الفاروق يعالج في المدينة شؤون عالمه المسلم الواسع، جاءه الناعي أن قد مات أبو عبيدة.. وأسبل الفاروق جفنيه على عينين غصّتا بالدموع وغاض الدمع، ففتح عينيه في استسلام وترحّم على صاحبه، واستعاد ذكرياته معه في حنان صابر وأعاد مقالته: "لو كنت متمنيّاً، ما تمنيّت إلا بيتاً مملوءاً برجال من أمثال أبي عبيدة"

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


عدل سابقا من قبل ahmed nasef في السبت مارس 13, 2010 3:44 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلامية نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأربعاء مايو 06, 2009 6:59 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

محامي الفقراء

أبو ذر الغفاري


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إنه الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة -رضي الله عنه-، ولد في قبيلة غفار، وكان من السابقين إلى الإسلام، وكان أبو ذر قد أقبل على مكة متنكرًا، وذهب إلى الرسول وأعلن إسلامه، وكان الرسول يدعو إلى الإسلام في ذلك الوقت سرًّا، فقال أبو ذر للنبي : بم تأمرني؟ فقال له الرسول : (ارجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري)، فقال أبو ذر: والذي نفسي بيده لأصرخنَّ بها (أي الشهادة) بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد ونادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله.
فقام إليه المشركون فضربوه ضربًا شديدًا، وأتى العباس بن عبد المطلب عم النبي فأكب عليه، وقال: ويلكم ألستم تعلمون أنه من غفار، وأنه طريق تجارتكم إلى الشام؟ فثابوا إلى رشدهم وتركوه، ثم عاد أبو ذر في الغد لمثلها فضربوه حتى أفقدوه وعيه، فأكب عليه العباس فأنقذه.[متفق عليه].
ورجع أبو ذر إلى قومه فدعاهم إلى الإسلام، فأسلم على يديه نصف قبيلة غفار ونصف قبيلة أسلم، وعندما هاجر النبي إلى المدينة، أقبل عليه أبو ذر مع قبيلته غفار وجارتها قبيلة أسلم، ففرح النبي وقال: (غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله) [مسلم]. وخصَّ النبي أبا ذر بتحية مباركة فقال: ما أظلت الخضراء (السماء)، ولا أقلت الغبراء (الأرض) من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر[الترمذي وابن ماجه].
وكان أبو ذر من أشد الناس تواضعًا، فكان يلبس ثوبًا كثوب خادمه، ويأكل مما يطعمه، فقيل له: يا أبا ذر، لو أخذت ثوبك والثوب الذي على عبدك وجعلتهما ثوبًا واحدًا لك، وكسوت عبدك ثوبًا آخر أقل منه جودة وقيمة، ما لامك أحد على ذلك، فأنت سيده، وهو عبد عندك، فقال أبو ذر: إني كنت ساببت (شتمت) بلالاً، وعيرته بأمه؛ فقلت له: يا ابن السوداء، فشكاني إلى رسول الله ، فقال لي النبي : (يا أبا ذر، أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية، فوضعت رأسي على الأرض، وقلت لبلال: ضع قدمك على رقبتي حتى يغفر الله لي، فقال لي بلال: إني سامحتك غفر الله لك، وقال : إخوانكم خولكم (عبيدكم)، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم) [البخاري].
وكان أبو ذر -رضي الله عنه- يحب الله ورسوله حبًّا كبيرًا، فقد روى أنه قال للنبي : يا رسول الله، الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم، فقال له النبي : (أنت مع مَنْ أحببت يا أبا ذر) فقال أبو ذر: فإني أحب الله ورسوله، فقال له النبي : (أنت مع مَن أحببت) [أحمد]، وكان يبتدئ أبا ذر إذا حضر، ويتفقده (يسأل عنه) إذا غاب.
وقد أحب أبو ذر العلم والتعلم والتبحر في الدين وعلومه، وقال عنه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: وعى أبو ذر علمًا عجز الناس عنه، ثم أوكأ عليه فلم يخرج شيئًا منه. وكان يقول: لباب يتعلمه الرجل (من العلم) خير له من ألف ركعة تطوعًا.
وكان -رضي الله عنه- زاهدًا في الدنيا غير متعلق بها لا يأخذ منها إلا كما يأخذ المسافر من الزاد، فقال عنه النبي : (أبو ذر يمشى في الأرض بزهد عيسى بن مريم عليه السلام) [الترمذي].
وكان أبو ذر يقول: قوتي (طعامي) على عهد رسول الله صاع من تمر، فلست بزائد عليه حتى ألقى الله تعالى. ويقول: الفقر أحب إليَّ من الغنى، والسقم أحب إليَّ من الصحة. وقال له رجل ذات مرة: ألا تتخذ ضيعة (بستانًا) كما اتخذ فلان وفلان، فقال: لا، وما أصنع بأن أكون أميرًا، إنما يكفيني كل يوم شربة ماء أو لبن، وفي الجمعة قفيز (اسم مكيال) من قمح. وكان يحارب اكتناز المال ويقول: بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تكوى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة.
وكان يدافع عن الفقراء، ويطلب من الأغنياء أن يعطوهم حقهم من الزكاة؛ لذلك سُمي بمحامي الفقراء، ولما عرض عليه عثمان بن عفان أن يبقى معه ويعطيه ما يريد، قال له: لا حاجة لي في دنياكم.
وعندما ذهب أبو ذر إلى الرَّبذة وجد أميرها غلامًا أسود عيَّنه عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، ولما أقيمت الصلاة، قال الغلام لأبي ذر: تقدم يا أبا ذر، وتراجع الغلام إلى الخلف، فقال أبو ذر، بل تقدم أنت، فإن رسول الله أمرني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدًا أسود. فتقدم الغلام وصلى أبو ذر خلفه.
وظل أبو ذر مقيمًا في الرَّبَذَة هو وزوجته وغلامه حتى مرض مرض الموت فأخذت زوجته تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ فقالت: ومالي لا أبكي وأنت تموت بصحراء من الأرض، وليس عندي ثوب أكفنك فيه، ولا أستطيع وحدي القيام بجهازك، فقال أبو ذر: إذا مت، فاغسلاني وكفناني، وضعاني على الطريق، فأول ركب يمرون بكما فقولا: هذا أبو ذر. فلما مات فعلا ما أمر به، فمرَّ بهم عبد الله بن مسعود مع جماعة من أهل الكوفة، فقال: ما هذا؟ قيل: جنازة أبي ذر، فبكى ابن مسعود، وقال: صدق رسول الله : يرحم الله أبا ذر، يمشى وحده، ويموت وحده، ويبعث وحده)، فصلى عليه، ودفنه بنفسه. [ابن سعد]، وكان ذلك سنة (31هـ) وقيل: سنة (32 هـ).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


عدل سابقا من قبل ahmed nasef في السبت مارس 13, 2010 3:47 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ابو وعد الغريب

عضو قصراوى متميز


عضو قصراوى متميز
ابو وعد الغريب


العمر : 34
الموقع : جمهورية القيصرية العظمي
العمل/الترفيه : ماشي بنور الله ادعي واقول يا رب
المزاج : لووووووووز وعال العال
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس مايو 07, 2009 1:29 am

شكرا يا خال علي مجهودك الجميل ده والشخصيات الاجمل اللي بتنورنا بيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس مايو 07, 2009 7:58 am

شكرا يا محمد على كلامك الطيب بس فعلا هى دى الناس اللى لازم نتعلم منها كل شىء الايمان بالله والرضا بقضاء الله والصبر عند البلاء ونتعلم منهم حب الله وحب رسوله وحب الاخرين هم دول فعلا اللى لازم نمشى على نهجهم والله الموفق

جزاك الله خيرا ومشكور على مرورك العطر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلامية نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأحد مايو 10, 2009 2:59 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الشهيد المغرد

عبـــدالله بن رواحــــه


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إسمه ولقبه

عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر،


نشأته

نشأ عبد الله فى بيت عز فتعلم الكتابة، وهى قليلة يومذاك، ونظم الشعر ووصل إلى مرتبة فيه حتى غدا شاعر الخزرج



إسلامه

دخل عبد الله بن رواحة الإسلام بعد بيعة العقبة الأولى، وحضر بيعة العقبة الثانية وعندما طلب رسول الله من الأنصار أن يختاروا اثنى عشر نقيبا، تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس، كان عبد الله منهم كأحد أشراف الخزرج


عبد الله فى بدر

كعادة من عادات الحروب بدأ القتال بالمبارزة، فخرج من المشركين عتبة بن ربيعة وأخيه شيبة وولده الوليد وخرج من المسلمين، عبد الله بن رواحة وعوف ومعوذ ابنا الحارث وهم جميعا من الأنصار فرفض المشركين وطلبوا أن يبارزوا المهاجرين فخرج لهم عبيدة بن الحارث وحمزة وعلى رضى الله عنهم أجمعين فقتلوا المشركين وبدأت المعركة ونصر الله المؤمنين ببدر. ولما جئ بالأسرى المشركين سأل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعض الصحابة ومنهم أبو بكر وعمر وعلى وعبد الله بن رواحة وعبد الله بن جحش فى أمرهم فأشار أبو بكر على الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن يستبقيهم ويفدوا أنفسهم وأشار عمر بقتلهم وقال عبد الله بن رواحة :" يا رسول الله، أنت فى واد كثير الحطب فأضرم الوادى عليهم نارا ثم ألقهم فيه" ولكن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخذ برأى أبى بكر رضى الله عنه


عبد الله فى أحد

وفى أحد قاتل عبد الله بن رواحة قتالا عظيما مع إخوانه المسلمين، ولكن إبتلاء المسلمين أيضا كان عظيما، إذ فقدوا فى ميدان المعركة شهداء كراما كان منهم عم الرسول (صلى الله عليه وسلم) حمزة بن عبد المطلب ورثى عبد الله بن رواحة الحمزة بقصيدة رائعة فقال فيها
بكت عيني وحق لها بكاها * وما يغنى البكاء أو العويل
على أسد الإله غداة قالوا * أحمزة ذاكم الرجل القتيل

عبد الله فى غزوة الخندق

حزب اليهود الأحزاب لحرب رسول الله ، إذ ذهبوا إلى مكة ومن بعدها قبائل غطفان وحرضوا أهلها على قتال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، فلما سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وما أجمعوا له من الأمر، ضرب الخندق على المدينة، برأي سلمان الفارسى، وعمل رسول الله (صلى الله عيه وسلم)، فى حفر الخندق ترغيبا للمسلمين فى الأجر، وكان المسلمون يأكلون مما يرسله أهلوهم إليهم، وحدثت ابنة البشير بن سعد فقالت: دعتنى أمى عمرة بنت رواحة، فأعطتنى حفنة من تمر فى ثوبى ثم قالت: أى بنية، اذهبى إلى أبيك وخالك عبد الله بن رواحة بغدائهما، قالت: فانطلقت بها، فمررت برسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا ألتمس أبى وخالى، فقال: تعالى يا بنية، ما هذا معك؟ قالت: فقلت: يارسول الله، هذا تمر بعثتنى به أمى إلى بشير بن سعد وخالى عبد الله بن رواحة يتغذيانه، قال: هاتيه، قالت : فصببته فى كفى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فما ملأتهما، ثم أمر بثوب فبسط له، ثم دحا بالتمر عليه، فتبدد فوق الثوب، ثم قال لإنسان عنده : اصرخ فى أهل الخندق : أن هلم إلى الغداء، فاجتمع أهل الخندق عليه، فجعلوا يأكلون منه، وجعل يزيد، حتى صدر أهل الخندق عنه، وإنه ليسقط من أطراف الثوب


إمارة بن رواحة

جمع اليهود لرسول الله والمسلمين، فعلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأمرهم فانتدب ثلاثون رجلا، استعمل عليهم عبد الله بن رواحة، وقد أختير عبد الله بن رواحة لهذه المهمة لشجاعته ودقته وخفته ولمعرفته السابقة بخيبر

فى عمرة القضاء

خرج رسول الله يريد تأدية العمرة وخرج معه ألف وأربعمائة من المسلمين وكان عبد الله بن رواحة فيمن خرج، ولكن قريش حالت بينهم وبين البيت، وكانت بيعة الرضوان وتم صلح الحديبية ورجع المسلمون نتيجته على أن يأتوا فى العام المقبل. واستدار العام وأدى المسلمون قضاء عمرتهم ولم يتخلف أحد شهد الحديبية إلا رجالا استشهدوا بخيبر ورجالا ماتوا، وخرج مع رسول الله قوم من المسلمين لم يشهدوا صلح الحديبية



عبد الله فى خيبر

رجع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى الحديبية فى شهر ذى الحجة من أواخر العام السادس للهجرة، فأقام فى المدينة بقية شهر ذى الحجة والمحرم، وخرج إلى خيبر فى شهر صفر من العام السابع للهجرة، ففتح الله له خيبر وشهد بن رواحة فتح خيبر. وساقى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اليهود فى خيبر على الشطر من الثمر والزرع، وكان يزرع تحت النخل، وقد بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عبد الله بن رواحة يقدر الزرع ويخرص عليهم، فأرادوا أن يرشوه ليرفق بهم، فقال: والله لقد جئتكم من عند أحب الخلق على، ولأنتم أبغض إلى من أعدادكم من القردة والخنازير، وما يحملنى حبى إياه وبغضى لكم على ألا أعدل فيكم، فقالوا : بهذا قامت السموات والأرض !! وقال لهم بعد أن خرص" إن شئتم فلكم وتضمنون نصف ما خرصت، وإن شئتم فلنا ونضمن لكم ما خرصت". وخرص عليهم أربعين ألف وسق. وقد أرسله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلمه بأرضهم، وقد ثبت أنه علم تام بالتمر والزرع، وأنه على غاية العدل والإنصاف، وقام بهذه العملية مرة أو مرتين، ثم حصل على الشهادة



الفوز بالشهادة

جاءت غزوة مؤتة، وكان عبد الله ثالث الأمراء، زيد و جعفر، وتحرك الجيش إلى مؤتة، وحين استشرف المسلمون عدوهم، حزروا جيش الروم بمائتى ألف مقاتل ونظر المسلمون إلى عددهم القليل فوجموا وقال بعضهم: فلنبعث إلى رسول الله، نخبره بعدد عدونا، فإما أن يمدنا بالرجال وإما أن يأمرنا بالزحف فنطيع"، لكن ابن رواحة نهض فى صفوفهم وقال:" يا قوم، إنا والله ، ما نقاتل أعدائنا بعدد ولا قوة ولا كثرة، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذى أكرمنا الله به، فانطلقوا، فإما إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة" وهتف المسلمون :" قد والله صدق بن رواحة"، والتقى الجيشان وسقط الأمير الأول ، زيد، وتلاه الأمير الثانى، جعفر بن أبى طالب، وحمل عبد الله بن رواحة اللواء من يمين جعفر، وأخذ يقاتل فى ضراوة واستبسال حتى هوى شهيدا. وبينما كان القتال يدور فوق أرض البلقاء بالشام، كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يجلس مع أصحابه فى المدينة يحادثهم، فجأة صمت رسول الله وطافت نظراته الآسية بوجوه أصحابه وقال: ( أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا) وصمت قليلا ثم استأنف كلماته فقال: ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا. ثم صمت قليلا وقال: لقد رفعوا إلى فى الجنة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


عدل سابقا من قبل ahmed nasef في السبت مارس 13, 2010 3:54 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ابو وعد الغريب

عضو قصراوى متميز


عضو قصراوى متميز
ابو وعد الغريب


العمر : 34
الموقع : جمهورية القيصرية العظمي
العمل/الترفيه : ماشي بنور الله ادعي واقول يا رب
المزاج : لووووووووز وعال العال
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين مايو 11, 2009 12:57 am

شكرا علي مجهودك الرائع
بجد شخصيات الواحد يفتخر بيها
والحمد لله اننا خلقنا مسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين مايو 11, 2009 7:06 am

الحمدلله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله الحمدلله على نعمة الايمان

مشكور عى كلامك الطيب يا محمد بارك الله فيك وجزاك خيرا

ومشكور على مرورك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلامية نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس مايو 14, 2009 1:03 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سيد الحفاظ
أبو هريرة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إنه الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه-، كان اسمه قبل إسلامه عبد شمس، فلما شرح الله صدره للإسلام سماه الرسول عبد الرحمن، وكناه الصحابة بأبي هريرة، ولهذه الكنية سبب طريف، حيث كان عبد الرحمن يعرف بعطفه الكبير على الحيوان، وكانت له هرة (قطة) يحنو عليها، ويطعمها، ويرعاها، فكانت تلازمه وتذهب معه في كل مكان، فسمي بذلك أبا هريرة، وكان رسول الله يدعوه أبا هريرة، فيقول له: (خذ يا أبا هريرة) [البخاري].
وقد ولد أبو هريرة في قبيلة دوس (إحدى قبائل الجزيرة)، وأسلم عام فتح خيبر (سنة 7هـ)، ومنذ إسلامه كان يصاحب النبي ويجلس معه وقتًا كبيرًا؛ لينهل من علمه وفقهه، وحاول أبو هريرة أن يدعو أمه إلى الإسلام كثيرًا، فكانت ترفض، وذات يوم عرض عليها الإسلام فأبت، وقالت في رسول الله كلامًا سيِّئًا، فذهب أبو هريرة إلى الرسول ، وهو يبكي من شدة الحزن، ويقول: يا رسول الله، إنى كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهى مشركة، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة.
فقال رسول الله : (اللهم اهد أم أبي هريرة)، فخرج أبو هريرة من عند الرسول فرحًا مستبشرًا بدعوة نبي الله ، وذهب إلى أمه ليبشرها، فوجد الباب مغلقًا، وسمع صوت الماء من الداخل، فنادت عليه أمه، وقالت: مكانك يا أبا هريرة، وطلبت ألا يدخل حتى ترتدي خمارها، ثم فتحت لابنها الباب، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله.
فرجع أبو هريرة إلى الرسول يبكي من الفرح، ويقول: يا رسول الله أبشر، قد استجاب الله دعوتك، وهدى أم أبي هريرة، فحمد الرسول ربه، وأثنى عليه وقال خيرًا، ثم قال أبو هريرة: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا، فقال رسول الله : (اللهم حبّبْ عُبَيْدَك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين)، قال أبو هريرة: فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني. [مسلم].
وكان أبو هريرة -رضي الله عنه- يحب الجهاد في سبيل الله، فكان يخرج مع المسلمين في الغزوات، وكان يواظب على جلسات العلم ويلازم النبي ، فكان أكثر الصحابة ملازمة للنبي وأكثرهم رواية للأحاديث عنه ، حتى قال عنه الصحابة: إن أبا هريرة قد أكثر الحديث، وإن المهاجرين والأنصار لم يتحدثوا بمثل أحاديثه، فكان يرد عليهم ويقول: إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أراضيهم، وإن إخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق (التجارة)، وكنت ألزم رسول الله على ملء بطني، فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا.
ولقد قال رسول الله يومًا: (من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئًا سمعه مني، فبسطت ثوبي حتى قضى من حديثه، ثم ضممتها إليَّ، فما نسيت شيئًا سمعته منه) [مسلم]، ولولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئًا أبدًا {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم } [البقرة: 159- 160].
وكان لأبي هريرة -رضي الله عنه- ذاكرة قوية قادرة على الحفظ السريع وعدم النسيان، قال عنه الإمام الشافعي -رحمه الله- : إنه أحفظ من روى الحديث في دهره. وقال هو عن نفسه: ما من أحد من أصحاب رسول الله أكثر حديثًا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو بن العاص فإنه كان يكتب ولا أكتب.
وكان يحب العلم، فكان طلابه يقبلون عليه، حتى يملئوا بيته، كما كان مقدرًا للعلم، فذات يوم كان ممددًا قدميه فقبضهما ثم قال: دخلنا على رسول الله حتى ملأنا البيت وهو مضطجع لجنبه، فلما رآنا قبض رجليه ثم قال: (إنه سيأتيكم أقوام من بعدي يطلبون العلم، فرحبوا بهم وحيُّوهم وعلموهم) [ابن ماجه].
وكان أبو هريرة شديد الفقر، لدرجة أنه كان يربط على بطنه حجرًا من شدة الجوع، وذات يوم خرج وهو جائع فمر به أبو بكر -رضي الله عنه-، فقام إليه أبو هريرة وسأله عن تفسير آية من كتاب الله، وكان أبو هريرة يعرف تفسيرها، لكنه أراد أن يصحبه أبو بكر إلى بيته ليطعمه، لكن أبا بكر لم يعرف مقصده، ففسر له الآية وتركه وانصرف، فمر على أبي هريرة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فسأله ففعل معه مثلما فعل أبو بكر.
ثم مر النبي فعلم ما يريده أبو هريرة فقال له النبي : (أبا هريرة)، فقال: لبيك يا رسول الله، فدخلت معه البيت، فوجد لبنًا في قدح، فقال : (من أين لكم هذا؟) قيل: أرسل به إليك. فقال النبي : أبا هريرة، انطلق إلى أهل الصفة (الفقراء الذين يبيتون في المسجد) فادعهم، فحزن أبو هريرة، وقال في نفسه: كنت أرجو أن أشرب من اللبن شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي، ثم قال في نفسه: لابد من تنفيذ أمر الرسول ، وذهب إلى المسجد، ونادى على أهل الصفة، فجاءوا، فقال في نفسه: إذا شرب كل هؤلاء ماذا يبقى لي في القدح، فأتوا معه إلى بيت النبي ، فقال له النبي : (أبا هر، خذ فأعطهم)، فقام أبو هريرة يدور عليهم بقدح اللبن يشرب الرجل منهم حتى يروى ويشبع، ثم يعطيه لمن بعده فيشرب حتى يشبع، حتى شرب آخرهم، ولم يبق في القدح إلا شيء يسير، فرفع النبي رأسه وهو يبتسم وقال: (أبا هر) قلت: لبيك يا رسول الله، قال: (بقيت أنا وأنت) قلت: صدقت يا رسول الله، فقال الرسول: (فاقعد فاشرب).
قال أبو هريرة: فقعدت فشربت، فقال: (اشرب). فشربت، فما زال النبي يقول لي اشرب فأشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق ما أجد له مساغًا (مكانًا)، فقال النبي : (ناولني القدح) فأخذ النبي القدح فشرب من الفضلة. [البخاري].
وقد أكرم الله أبا هريرة نتيجة لإيمانه وإخلاصه لله ورسوله ، فتزوج من سيدة كان يعمل عندها أجيرًا قبل إسلامه، وفي هذا يقول: نشأتُ يتيمًا، وهاجرت مسكينًا، وكنت أجيرًا عند بسرة بنت غزوان بطعام بطني، فكنت أخدم إذا نزلوا، وأحدوا إذا ركبوا (أي أمشى أجر ركائبهم)، فزوجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قوامًا، وجعل أبا هريرة إمامًا.
وفي عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تولى أبو هريرة إمارة البحرين، وكان نائبًا لمروان بن الحكم على المدينة، فإن غاب مروان كان هو الأمير عليها، وكان يحمل حزمة الحطب على ظهره في السوق ويراه الناس.
وكان أبو هريرة -رضي الله عنه- ناصحًا للناس؛ يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وبينما كان يمر بسوق المدينة رأى الناس قد اشتغلوا بالدنيا، فوقف في وسط السوق وقال: يا أهل السوق: إن ميراث رسول الله يقسم وأنتم هنا، ألا تذهبون فتأخذوا نصيبكم منه! فقالوا: وأين هو؟ قال: في المسجد. فأسرع الناس إلى المسجد ثم رجعوا إلى أبي هريرة فقال لهم: ما لكم رجعتم؟! قالوا: يا أبا هريرة، قد ذهبنا إلى المسجد، فدخلنا فيه فلم نر فيه شيئًا يقسم! فقال: وماذا رأيتم؟ قالوا: رأينا قومًا يصلون، وقومًا يقرءون القرآن، وقومًا يذكرون الحلال والحرام، فقال لهم أبو هريرة: فذاك ميراث محمد .
وعاش أبو هريرة لا يبتغي من الدنيا سوى رضا الله وحب عباده من المسلمين حتى حضرته الوفاة، فبكى شوقًا إلى لقاء ربه، ولما سئل: ما يبكيك؟ قال: من قلة الزاد وشدة المفازة، وقال: اللهم إني أحب لقاءك فأحبب لقائي. وتوفي -رضي الله عنه- بالمدينة سنة (59 هـ)، وقيل سنة (57 )، وعمره ،(78 )سنة ، ودفن بالبقيع بعدما ملأ الأرض علمًا، وروى أكثر من (5000) حديث.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عدل سابقا من قبل ahmed nasef في السبت مايو 16, 2009 9:32 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلامية نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالسبت مايو 16, 2009 9:15 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شبيه إبراهيم

معاذ بن جبل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إنه أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، أحد السبعين رجلا الذين شهدوا بيعة العقبة الثانية من الأنصار، وقد أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، وقد تفقه معاذ في دين الله، فوصفه الرسول بأنه (أعلم الناس بالحلال والحرام) [الترمذى].
وكان الصحابة -رضوان الله عليهم- يجتمعون حوله ليتعلموا منه أمور الحلال والحرام، وقال عنه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: عجزت النساء أن يلدن مثله، ولولاه لهلك عمر. ومدحه عبد الله بن مسعود فقال عنه: كان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين، حتى ظن السامع أنه يقصد إبراهيم عليه السلام، فقال له ابن مسعود: مانسيت، هل تدرى ما الأمَّة؟ وما القانت؟ فقال: الله أعلم، فقال الأمة الذي يعلم الخير، والقانت المطيع لله وللرسول[أبو نعيم والحاكم].
وكان معاذ أحد الذين يفتون على عهد رسول الله ، وهم: عمر، وعثمان، وعلي من المهاجرين، وأبي بن كعب ومعاذ، وزيد من الأنصار. بل قدمه عمر في الفقه، فقال: من أراد الفقه؛ فليأت معاذ بن جبل. وكان أصحاب رسول الله إذا تحدثوا وفيهم معاذ نظروا إليه هيبة له واحتراما [أبو نعيم].
وقال عمر بن الخطاب يومًا لأصحابه: لو استخلفت معاذَا -رضي الله عنه- فسألني ربى عز وجل ما حملك على ذلك؟ لقلت: سمعت نبيك يقول: (يأتي معاذ بن جبل بين يدي العلماء برتوة (مسافة كبيرة) [أحمد].
وقد بعثه رسول الله إلى اليمن قاضيًا، وقال له: (كيف تقضي إذا عرض لك قضاء)، قــال: أقضـي بكتاب الله. قال: (فإن لم تجد في كتاب الله)، قال: فبسنة رسول الله ، قال: فإن لم تجد في سنة رسول الله ولا في كتاب الله؟ قال: اجتهد رأيي، فضرب رسول الله صدره، وقال: (الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله) [الترمذي وأبو داود وأحمد].
وقابله النبي ذات يوم، وقال له: (يا معاذ، إني لأحبك في الله) قال معاذ: وأنا والله يا رسول الله، أحبك في الله. فقال : (أفلا أعلمك كلمات تقولهن دبر كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). [أبو داود والنسائي والحاكم].
وكان -رضي الله عنه- أحد الصحابة الذين يحفظون القرآن، وممن جمعوا القرآن على عهد رسول الله ، حتى قال عنه النبي : (استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل) [متفق عليه].
يقول أبو مسلم الخولاني: دخلت مسجد حمص فإذا فيه ما يقرب من ثلاثين شيخًا من أصحاب رسول الله (، وإذا فيهم شاب أجحل العينين (من الاكتحال)، براق الثنايا، ساكت لا يتكلم، فإذا اختلف القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه، فقلت لجليسي: من هذا؟ قال: معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، فوقع في نفسي حبه، فكنت معهم حتى تفرقوا.
وكان معاذ يحث أصحابه دائما على طلب العلم فيقول: تعلموا العلم فإن تعلمه لله تعالى خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلم صدقه، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام.
وكان معاذ حريصا على تمام سنة المصطفى ، متمسكًا بها، وكان يقول: من سره أن يأتي الله عز وجل آمنا فليأت هذه الصلوات الخمس؛ حيث ينادي بهن، فإنهن من سنن الهدى، ومما سنه لكم نبيكم ، ولا يقل إن لي مصلى في بيتي فأصلى فيه، فإنكم إن فعلتم ذلك تركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم (لضللتم).
وكان كريمًا، كثير الإنفاق، فيروى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعث إليه بأربعمائة دينار مع غلامه، وقال للغلام، انتظر حتى ترى ما يصنع؟ فذهب بها الغلام وقال لمعاذ: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال معاذ: رحم الله وصله، تعالى يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا، واذهبي إلى بيت فلان بكذا، فاطلعت امرأة معاذ وقالت: نحن والله مساكين فأعطنا، ولم يبق في الصرة إلا ديناران فأعطاهما إياها، ورجع الغلام إلى عمر فأخبره بما حدث، فسر عمر بذلك. [ابن سعد وأبو نعيم].
وكان كثير التهجد يصلي بالليل والناس نيام، وكان يقول في تهجده: اللهم نامت العيون وغارت النجوم، وأنت حي قيوم، اللهم طلبي للجنة بطىء، وهربي من النار ضعيف، اللهم اجعل لي عندك هدى ترده إلى يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد.
ولما حضرته الوفاة قال لمن حوله من أهله: أنظروا أأصبحنا أم لا؟ فقالوا: لا ثم كرر ذلك، وهم يقولون: لا. حتى قيل له أصبحنا فقال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار، مرحبًا بالموت مرحبًا، زائر مغب (أي خير) وحبيب جاء على فاقة (حاجة)، اللهم إني قد كنت أخافك فأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا، وطول البقاء فيها لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر (يقصد الصوم)، ومكابدة الساعات (أي قيام الليل)، ومزاحمة العلماء بالركب عن حلق الذكر. ومات معاذ سنة (18هـ) على الأصح وعمره.(38 ) سنة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 7:40 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عباد بن شمس
(معه من الله نور )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عندما نزل مصعب بن عمير المدينة موفدا من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ليعلم الأنصار الذين بايعوا الرسول على الإسلام, وليقيم بهم الصلاة, كان عباد بن بشر رضي الله عنه واحدا من الأبرار الذين فتح الله قلوبهم للخير, فأقبل على مجلس مصعب وأصغى إليه ثم بسط يمينه يبايعه على الإسلام, ومن يومئذ أخذ مكانه بين الأنصار الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه..

وانتقل النبي إلى المدينة مهاجرا, بعد أن سبقه إليها المؤمنون بمكة.

وبدأت الغزوات التي اصطدمت فيها قوى الخير والنور مع قوى الظلام والشر.

وفي تلك المغازي كان عباد بن بشر في الصفوف الأولى يجاهد في سبيل الله متفانيا بشكل يبهر الألباب.

ولعل هذه الواقعة التي نرويها الآن تكشف عن شيء من بطولة هذا المؤمن العظيم..

بعد أن فرغ رسول الله والمسلمين من غزوة ذات الرقاع نزلوا مكانا يبيتون فيه, واختار الرسول للحراسة نفرا من الصحابة يتناوبونها وكان منهم عمار بن ياسر وعباد بن بشر في نوبة واحدة.

ورأى عباد صاحبه عمار مجهدا, فطلب منه أن ينام أول الليل على أن يقوم هو بالحراسة حتى يأخذ صاحبه من الراحة حظا يمكنه من استئناف الحراسة بعد أن يصحو.

ورأى عباد أن المكان من حوله آمن, فلم لا يملأ وقته إذن بالصلاة, فيذهب بمثوبتها مع مثوبة الحراسة..؟!

وقام يصلي..

وإذ هو قائم يقرأ بعد فاتحة الكتاب سور من القرآن, احترم عضده سهم فنزعه واستمر في صلاته..!

ثم رماه المهاجم في ظلام الليل بسهم ثان نزعه وأنهى تلاوته..

ثم ركع, وسجد.. وكانت قواه قد بددها الإعياء والألم, فمدّ يمينه وهو ساجد الى صاحبه النائم جواره, وظل يهزه حتى استيقظ..

ثم قام من سجوده وتلا التشهد.. وأتم صلاته.

وصحا عمار على كلماته المتهدجة المتعبة تقول له:

" قم للحراسة مكاني فقد أصبت".

ووثب عمار محدثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين, ففرّوا ثم التفت إلى عباد وقال له:

" سبحان الله..

هلا أيقظتني أوّل ما رميت"؟؟

فأجابه عباد:

" كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحب أن أقطعها.

ووالله, لولا أن أضيع ثغرا أمرني الرسول بحفظه, لآثرت الموت على أن أقطع تلك الآيات التي كنت أتلوها"..!!



كان عباد شديد الولاء والحب لله, ولرسوله ولدينه..

وكان هذا الولاء يستغرق حياته كلها وحسه كله.

ومنذ سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول مخاطبا الأنصار الذين هو منهم:

" يا معشر الأنصار..

أنتم الشعار, والناس الدثار..

فلا أوتيّن من قبلكم".



نقول منذ سمع عباد هذه الكلمات من رسوله, ومعلمه, وهاديه الى الله, وهو يبذل روحه وماله وحياته في سبيل الله وفي سبيل رسوله..

في مواطن التضحية والموت, يجيء دوما أولا..

وفي مواطن الغنيمة والأخذ, يبحث عنه أصحابه في جهد ومشقة حتى يجدوه..!

وهو دائما: عابد, تستغرقه العبادة..

بطل, تستغرقه البطولة..

جواد, يستغرقه الجود..

مؤمن قوي نذر حياته لقضية الإيمان..!!

وقالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:

" ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد:

" سعد بن معاذ..

وأسيد بن خضير..

وعبّاد بن بشر...



وعرف المسلمون الأوائل عبادا بأنه الرجل الذي معه نور من الله..

فقد كانت بصيرته المجلوّة المضاءة تهتدي إلى مواطن الخير واليقين في غير بحث أو عناء..

بل ذهب إيمان إخوانه بنوره إلى الحد الذي أسبغوا عليه في صورة الحس والمادة, فأجمعوا على ان عبادا كان اذا مشى في الظلام انبعثت منه أطياف نور وضوء, تضيء له الطريق..



وفي حروب الردة, بعد وفاة الرسول عليه السلام, حمل عباد مسؤولياته في استبسال منقطع النظير..

وفي موقعة اليمامة التي واجه المسلمون فيها جيشا من أقسى وأمهر الجيوش تحت قيادة مسيلمة الكذاب أحسّ عبّاد بالخطر الذي يتهدد الإسلام..

وكانت تضحيته وعنفوانه يتشكلان وفق المهام التي يلقيها عليه إيمانه, ويرتفعان إلى مستوى إحساسه بالخطر ارتفاعا يجعل منه فدائيا لا يحرص على غير الموت والشهادة..



وقبل أن تبدأ معركة اليمامة بيوم, رأى في منامه رؤيا لم تلبث أن فسرت مع شمس النهار, وفوق أرض المعركة الهائلة الضارية التي خاضها المسلمون..

ولندع صحابيا جليلا هو أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يقص علينا الرؤيا التي رآها عبّاد وتفسيره لها, ثم موقفه الباهر في القتال الذي انتهى باستشهاده..

يقول أبو سعيد:

" قال لي عباد بن بشر يا أبا سعيد رأيت الليلة, كأن السماء قد فرجت لي, ثم أطبقت عليّ..

واني لأراها إن شاء الله الشهادة..!!

فقلت له: خيرا والله رأيت..

واني لأنظر إليه يوم اليمامة, وانه ليصيح بالأنصار:

احطموا جفون السيوف, وتميزوا من الناس..

فسارع إليه أربعمائة رجل, كلهم من الأنصار, حتى انتهوا إلى باب الحديقة, فقاتلوا أشد القتال..

واستشهد عباد بن بشر رحمه الله..

ورأيت في وجهه ضربا كثيرا, وما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده..



هكذا ارتفع عباد إلى مستوى واجباته كمؤمن من الأنصار, بايع رسول الله على الحياة لله, والموت في سبيله..

وعندما رأى المعركة الضارية تتجه في بدايتها لصالح الأعداء, تذكر كلمات رسول الله لقومه الأنصار:

" أنتم الشعار..

فلا أوتيّن من قبلكم"..

وملأ الصوت روعه وضميره..

حتى لكأن الرسول عليه الصلاة والسلام قائم الآن يردده كلماته هذه..

وأحس عباد أن مسؤولية المعركة كلها إنما تقع على كاهل الأنصار وحدهم.. أو على كاهلهم قبل سواهم..

هنالك اعتلى ربوة وراح يصيح:

" يا معشر الأنصار..

احطموا جفون السيوف..

وتميزوا من الناس..

وحين لبّى نداءه أربعمائة منهم قادهم هو وأبو دجانة والبراء ابن مالك إلى حديقة الموت حيث كان جيش مسيلمة يتحصّن.. وقاتل البطل القتال اللائق به كرجل.. وكمؤمن.. وكأنصاري..



وفي ذلك اليوم المجيد استشهد عباد..

لقد صدقت رؤياه التي رآها في منامه بالأمس..

ألم يكن قد رأى السماء تفتح, حتى إذا دخل من تلك الفرجة المفتوحة, عادت السماء فطويت عليه, وأغلقت؟؟

وفسرّها هو بأن روحه ستصعد في المعركة المنتظرة إلى بارئها وخالقها..؟؟

لقد صدقت الرؤيا, وصدق تعبيره لها.

ولقد تفتحت أبواب السماء لتستقبل في حبور, روح عبّاد بن بشر..

الرجل الذي كان معه من الله نور..!!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأحد مايو 17, 2009 8:13 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الحسن البصرى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إنه (الحسن البصري بن أبي الحسن يسار) وكنيته (أبو سعيد) ولد في المدينة
عام واحد وعشرين من الهجرة، كان أبوه من سبي (ميسان) من بلاد فارس، سكن المدينة وبها أعتق، وتزوج بمولاة أم سلمة -رضي الله عنها- (خيرة) فكانت أم سلمة -رضي الله عنها- تبعث أم الحسن البصري لتقضي لها الحاجة، وتترك (الحسن) فيبكي وهو طفل فترضعه أم سلمة، وتخرجه إلى أصحاب رسول الله -صلى الله
عليه وسلم- وهو صغير فكانوا يدعون له، فأخرجته إلى عمر -رضي الله عنه- فدعا له وقال: (اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس).
تعلم في مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وحفظ القرآن في العاشرة من
عمره، وتتلمذ على أيدي كبار الصحابة في مسجد الرسول -صلى الله عليه
وسلم- روى الحديث عن علي وعثمان وعبد الله بن عمرو وابن عباس وغيرهم رضي الله عنهم، ثم رحل إلى البصرة، فكان فقيهها وعالمها، وشيخ القراء فيها، أقبل الناس عليه يتلقون عنه العلم، ويأخذون منه الحكمة، فقد كان موضع إعجاب العلماء والتلاميذ، فقد قال أنس بن مالك: سلوا الحسن، فإنه حفظ ونسينا، وقال عنه أحد تلاميذه: ترددت على مجلس الحسن عشر سنين، فليس من يوم إلا أسمع منه ما لم أسمع قبل ذلك.
وكانت حلقته في المسجد يدرس فيها الحديث والفقه وعلوم القرآن واللغة، وكان من تلاميذه من يصحبه للحديث، ومنهم من يصحبه للقرآن، ومنهم من يصحبه للبلاغة واللغة، وكان دائمًا ينصح تلاميذه قائلاً: إذا طلب الرجل العلم فينبغي أن يرى ذلك في تخشعه وزهده ولسانه وبصره.
لقد نذر الحسن البصري حياته لله تبارك وتعالى، فكان همُّه الأول النصح
والإرشاد، فأقبل عليه طلاب العلم إقبالاً عظيمًا، فذاع صيته، واتسعت حلقاته بالمسجد حتى لقِّب بـ(إمام البصرة)..لازمته ظاهرة البكاء والخشية من الله، وعندما سئل عن ذلك قال: (نضحك ولا ندري، لعل الله قد اطلع على أعمالنا، فقال لا أقبل منكم شيئًا) وسجَّل له التاريخ على صفحاته البيضاء موقفه من الحجاج بن
يوسف، وقد كـان الحسـن البصــري من أشد الناس وأشجعهم، وكان (المهلب بن أبي صفرة) إذا قاتـل عدوًّا يجعله في مقدمة الجيش.
وكان الحسن البصري يعتبر أن حياة القلب وسلامته طريق الإيمان الحق، وفي ذلك كان يراسل أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز في هذا الشأن فيقول له: (سلام
عليك، أما بعد فكأنك بآخر من كتب عليه الموت قد مات، فأجابه عمر: (سلام عليك كأنك بالدنيا ولم تكن، وكأنك بالآخرة لم تزل).
وجلس الحسن ذات يوم في مسجد البصرة الكبير يفسر قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} [الحديد: 16] ثم وعظ الناس وعظًا بليغًا حتى أبكاهم، وكان من بينهم شاب يقال له (عتبة) فقام وقال أيها الشيخ: أيقبل الله تعالى الفاسق الفاجر مثلي إذا تاب؟ فقال الحسن: نعم، يقبل توبتك عن فسقك
وفجورك، فلما سمع الشاب ذلك صاح صيحة وخرَّ مغشيًّا عليه، فلما أفاق دنا الحسن البصري منه وقال له:
أيا شاب لرب العرش عاصـــــي
أتدري ما جزاء ذوي المعاصـــي
سعير للعصاة لها زفيـــــــــر
وغيظ يوم يؤخذ بالنواصــــــي
فإن تصبر على النيران فاعصــــه
وإلا كن عن العصيان قاصـــــي
وفيم قد كسبت من الخطايــــا
رهنت النفس فاجـهر في الخـــلاصِ
فخرَّ الشاب مغشيًّا عليه، ثم أفاق، فسأل الحسن: هل يقبل الرب الرحيم توبة لئيم مثلي؟ فقال الحسن: هل يقبل توبة العبد الجافي إلا الرب المعافي؟! ثم رفع رأسه، ودعا له؛ فأصلح الله حال الشاب.
ومن أقواله لتلاميذه: لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا إلا بحسرات ثلاثة: أنه لم يشبع بما جمع، ولم يدرك ما أمل، ولم يحسن الزاد لما قدم عليه، يابن آدم إنما أنت
أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك، الفقيه هو الزاهد في الدنيا، البصير بدينه المداوم على عبادة ربه، تفكر في الله ساعة خير من قيام ليلة، يا عجبًا من ضاحك ومن ورائه النار، ومن مسرور ومن ورائه الموت.
وقال ناصحًا تلميذًا له:
إذا جالستَ العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت، ولا تقطع على أحد حديثه وإن طال حتى يمسك.
وفارق الحسن دنيا الناس سنة 110 هـ عن نحو ثمان وثمانين سنة، وكانت جنازته مشهودة، صلوا عليه عقيب الجمعة، وشيعه خَلْق كثير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء مايو 19, 2009 12:25 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

زيد بن حارثة - لم يحبّ حبّه أحد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يودع جيش الإسلام الذاهب لملاقاة الروم في غزوة مؤتة ويعلن أسماء أمراء الجيش الثلاثة، قائلا:

" عليكم زيد بن حارثة.. فان أصيب زيد، فجعفر بن أبي طالب.. فان أصيب جعفر، فعبدالله بن رواحة".

فمن هو زيد بن حارثة"..؟؟

من هذا الذي حمل دون سواه لقب حبّ رسول الله..؟


أعدّ حارثة أبو زيد الراحلة والمتاع لزوجته سعدى التي كانت تزمع زيارة أهلها في بني معن. وخرج يودع زوجته التي كانت تحمل بين يديها طفلهما الصغير زيد بن حارثة، وكلما همّ أن يستودعهما القافلة التي خرجت الزوجة في صحبتها ويعود هو إلى داره وعمله، يدفعه حنان خفيّ وعجيب لمواصلة السير مع زوجته وولده. لكنّ الشقّة بعدت، والقافلة أغذّت سيرها، وآن لحارثة أن يودّع الوليد وأمّه، ويعود.
وكذا ودّعهما ودموعه تسيل ووقف طويلا مسمرا في مكانه حتى غابا عن بصره، وأحسّ كأن قلبه لم يعد في مكانه.. كأنه رحل مع الراحلين..!!
**

ومكثت سعدى في قومها ما شاء الله لها أن تمكث. وذات يوم فوجئ الحيّ، حي بني معن، بإحدى القبائل المناوئة له تغير عليه، وتنزل الهزيمة ببني معن، ثم تحمل فيما حملت من الأسرى ذلك الطفل اليافع، زيد بن حارثة. وعادت الأم إلى زوجها وحيدة. ولم يكد حارثة يعرف النبأ حتى خرّ صعقا، وحمل عصاه على كاهله، ومضى يجوب الديار، ويقطع الصحارى، ويسائل القبائل والقوافل عن ولده وحبّة قلبه زيد.


**

عندما اختطفت القبيلة المغيرة على بني معن نصرها، وعادت حاملة أسراها، ذهبت إلى سوق عكاظ التي كانت منعقدة أنئذ، وباعوا الأسرى. ووقع الطفل زيد في يد حكيم بن حزام الذي وهبه بعد أن اشتراه لعمته خديجة. وكانت خديجة رى الله عنها، قد صارت زوجة لمحمد بن عبد الله، الذي لم يكن الوحي قد جاءه بعد. بيد أنه كان يحمل كل الصفات العظيمة التي أهلته بها الأقدار ليكون من المرسلين. ووهبت خديجة بدورها خادمها زيد لزوجها رسول الله فتقبله مسروراً وأعتقه من فوره وراح يمنحه من نفسه العظيمة ومن قلبه الكبير كل عطف ورعاية. وفي أحد مواسم الحج التقى نفر من حيّ حارثة بزيد في مكة، ونقلوا إليه لوعة والديه، وحمّلهم زيد سلامه وحنانه وشوقه لأمه وأبيه، وقال للحجّاج من قومه: " أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد".


ولم يكن والد زيد يعلم مستقر ولده حتى أغذّ السير إليه، ومعه أخوه. وفي مكة مضيا يسألان عن محمد الأمين ولما لقياه قالا له: "يا بن عبد المطلب... يا ابن سيّد قومه، أنتم أهل حرم، تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا، فامنن علينا وأحسن في فدائه".

كان الرسول صلى الله عله وسلم يعلم تعلق زيد به، وكان في نفس الوقت يقدّر حق أبيه فيه. هنالك قال نبي الله لحارثة: "ادعوا زيدا، وخيّروه، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء... وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء"..!!

وتهلل وجه حارثة الذي لم يكن يتوقع كل هذا السماح وقال: " لقد أنصفتنا، وزدتنا عن النصف"..

ثم بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى زيد، ولما جاء سأله: "هل تعرف هؤلاء"..؟

قال زيد: "نعم.. هذا أبي.. وهذا عمّي."

وأعاد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ما قاله لحارثة، وهنا قال زيد: " ما أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت الأب والعم"..!!

ونديت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدموع شاكرة وحانية، ثم أمسك بيد زيد، وخرج به إلى فناء الكعبة، حيث قريش مجتمعة هناك، ونادى الرسول: "اشهدوا أن زيداً ابني.. يرثني وأرثه"..!!

وكاد قلب حارثة يطير من الفرح؛ فابنه لم يعد حرّا فحسب، بل وابناً للرجل الذي تسمّيه قريش الصادق الأمين سليل بني هاشم وموضع حفاوة مكة كلها.

وعاد الأب والعم إلى قومهما، مطمئنين على ولدهما الذي تركاه سيّداً في مكة، آمنا معافى، بعد أن كان أبوه لا يدري: أغاله السهل، أم غاله الجبل..!!
**

تبنّى الرسول زيداً وصار لا يعرف في مكة كلها إلا باسمه: هذا زيد بن محمد. وفي يوم باهر الشروق، نادى الوحي محمداً:
( اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم) [الآيات الأولى من سورة العلق]

ثم تتابع الوحي:
( يا أيها المدثر، قم فأنذر، وربّك فكبّر) [الآيات الأولى من سورة المدثر]

(يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) [المائدة:67]

وما أن حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعة الرسالة حتى كان زيد ثاني المسلمين.. بل قيل أنه كان أول المسلمين...!!
**

أحبّه رسول الله صلى الله عليه سلم حباً عظيماً، فوفاؤه الذي لا نظير له، وعظمة روحه، وعفّة ضميره ولسانه ويده كل ذلك وأكثر من ذلك كان يزين خصال زيد بن حارثة أو "زيد الحبّ" كما كان يلقبه أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام. تقول السيّدة عائشة رضى الله عنها: " ما بعث الرسول صلى الله عيه وسلم في جيش قط إلا أمّره عليهم، ولو بقي حيّا بعد رسول الله لاستخلفه..."

وزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا من ابنة عمته زينب رضى الله عنها، ويبدو أن زينب ا قد قبلت هذا الزواج تحت وطأة حيائها أن ترفض شفاعة رسول الله ، أو ترغب بنفسها عن نفسه. ولكن الحياة الزوجية أخذت تتعثر، وتستنفد عوامل بقائها، فانفصل زيد عن زينب. وحمل الرسول مسؤوليته تجاه هذا الزواج الذي كان مسؤولاً عن إمضائه، والذي انتهى بالانفصال، فضمّ ابنة عمته إليه واختارها زوجة له، ثم اختار لزيد زوجة جديدة هي أم كلثوم بنت عقبة. وذهب الشناؤون يرجفون في المدينة: كيف يتزوّج محمد مطلقة ابنه زيد؟؟ فأجابهم القرآن مفرّقا بين الأدعياء والأبناء.. بين التبني والبنّوة، ومقررا إلغاء عادة التبني، ومعلناً:
(... وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل * ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكم ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفوراً رحيماً) [الأحزاب:4-5]
(... فلما قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمراً مفعولاً) [الأحزاب:37]
( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله، وخاتم النبين) [الأحزاب:40]

وهكذا عاد لزيد اسمه الأول:" زيد بن حارثة" وأصبح زيد أول رجل بل الوحيد من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام الذي ذكر اسمه في القرآن.

**

وجاءت غزوة مؤتة...

كان الروم بإمبراطوريتهم الهرمة، قد بدأوا يوجسون من الإسلام خيفة.. بل صاروا يرون فيه خطراً يهدد وجودهم، ولا سيما في بلاد الشام التي يستعمرونها، والتي تتاخم بلاد هذا الدين الجديد، المنطلق في عنفوان واكتساح. فراحوا يتخذون من الشام نقطة وثوب على الجزيرة العربية، وبلاد الإسلام. وأدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم هدف المناوشات التي بدأها الروم ليعجموا بها عود الإسلام، فقرر أن يبادرهم، ويقنعهم بتصميم الإسلام إلى أرض البلقاء بالشام، حتى إذا بلغوا تخومها لقيتهم جيوش هرقل من الروم ومن القبائل المستعربة التي كانت تقطن الحدود.

ونزل جيش الروم في مكان يسمّى مشارف، في حين نزل جيش الإسلام بجوار بلدة تسمّى مؤتة، حيث سمّيت الغزوة باسمها.


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك أهمية هذه الغزوة وخطرها فاختار لها ثلاثة من الرهبان في الليل، والفرسان في النهار... ثلاثة من الذين باعوا أنفسهم لله فلم يعد لهم مطمع ولا أمنية إلا في استشهاد عظيم يصافحون إثره رضوان الله تعالى، ويطالعون وجهه الكريم. وكان هؤلاء الثلاثة وفق ترتيبهم في إمارة الجيش هم: زيد بن حارثة، جعفر بن أبي طالب، عبدالله بن رواحة م وأرضاهم.

وعلى الرغم من أن جعفر بن أبي طالب كان من أقرب الناس إلى قلب ابن عمّه رسول الله صلى الله عليه وسلم... وعلى الرغم من شجاعته، وجسارته، وحسبه ونسبه، فقد جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمير التالي لزيد، وجعل زيدا الأمير الأول للجيش. وبمثل هذا، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقرر دوماً حقيقة أن الإسلام دين جديد جاء يلغي العلاقات الإنسانية الفاسدة، والقائمة على أسس من التمايز الفارغ الباطل، لينشئ مكانها علاقات جديدة، رشيدة، قوامها إنسانية الإنسان...!! ولكأنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ غيب المعركة المقبلة حين وضع أمراء الجيش على هذا الترتيب.. فقد لقوا ربّهم جميعاً وفق هذا الترتيب أيضا..!!

ولم يكد المسلمون يطالعون جيش الروم الذي حزروه بمائتي ألف مقاتل حتى أذهلهم العدد الذي لم يكن لهم في حساب.. ولكن متى كانت معارك الإيمان معارك كثرة..؟؟ هنالك أقدموا ولم يبالوا.. وأمامهم قائدهم زيد حاملا راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يبحث عن النصر، بقدر ما يبحث عن المضجع الذي ترسو عنده صفقته مع الله الذي اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة. وعانق زيد مصيره. وفاضت روحه تاركةً جثمان صاحبها، لا يلفه الحرير الناعم، بل يضمخّه دم طهور سال في سبيل الله..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء مايو 26, 2009 11:52 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ابن الاسلام...... سلمان الفارسى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

إنه الصحابي الجليل سلمان الفارسي، أو سلمان الخير، أو الباحث عن الحقيقة، وكان -رضي الله عنه- إذا سئل مَنْ أنت؟ قال: أنا ابن الإسلام، من بني آدم، وقد اشتهر بكثرة العبادة، وكثرة مجالسته للنبي ، فلم يفارقه إلا لحاجة، وكان النبي يحبه حبًّا شديدًا، وسماه أبو هريرة صاحب الكتابين (يعني الإنجيل والفرقان)، وسمَّاه علي بن أبي طالب لقمان الحكيم، وقد آخى النبي بينه وبين أبي الدرداء.
يقول سلمان -رضي الله عنه- عن نفسه: كنت رجلاً من أهل أصبهان من قرية يقال لها جيّ، وكان أبي دُهْقانها (رئيسها)، وكنت من أحب عباد الله إليه، وقد اجتهدت في المجوسية حتى كنت قاطن النار (ملازمها) الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة.
وكان لأبي ضَيْعَة (أرض)، أرسلني إليها يومًا فخرجت فمررت بكنيسة للنصارى، فسمعتهم يصلُّون، فدخلت عليهم أنظر ما يصنعون، فأعجبني ما رأيت من صلاتهم، وقلت لنفسي: هذا خير من ديننا الذي نحن عليه فما برحتهم (تركتهم) حتى غابت الشمس، ولا ذهبت إلى ضيعة أبي، ولا رجعت إليه حتى بعث في أثري من يبحث عني، وسألت النصارى حين أعجبني أمرهم وصلاتهم عن أصل دينهم، فقالوا: في الشام، وقلت لأبي حين عُدت إليه: إني مررت على قوم يُصلّون في كنيسة لهم فأعجبتني صلاتهم، ورأيت أن دينهم خير من ديننا، فحاورني وحاورته، ثم جعل في رجلي حديدًا وحبسني.
وأرسلت إلى النصارى أخبرهم أني دخلت في دينهم، وسألتهم إذا قدم عليهم ركب من الشام أن يخبروني قبل عودتهم إليها؛ لأرحل معهم، وقد فعلوا فحطمت الحديد، وخرجت، وانطلقت معهم إلى الشام، وهناك سألت عن عالمهم فقيل لي: هو الأسقف رئيس من رؤساء النصارى صاحب الكنيسة، فأتيته وأخبرته خبري، فأقمت معه أخدم وأصلي وأتعلم، وكان هذا الأسقف رجل سوء في دينه، إذ كان يجمع الصدقات من الناس ليوزعها على الفقراء، ولكنه كان يكتنـزها لنفسه.
فلما مات جاءوا بآخر فجعلوه مكانه، فما رأيت رجلاً على دينهم خيرًا منه، ولا أعظم رغبة في الآخرة وزهدًا في الدنيا، ودأبًا على العبادة، فأحببته حبًّا ما علمت أنني أحببت أحدًا مثله قبله، فلما حضره قدره (الموت)، قلت له: إنه قد حضرك من أمر الله ما ترى، فبم تأمرني؟ وإلى مَنْ توصى بي؟ قال: أي بني، ما أعرف من الناس على مثل ما أنا عليه إلا رجلاً بالموصل.
فلما توفي أتيت صاحب الموصل، فأخبرته الخبر، وأقمت معه ما شاء الله أن أقيم، ثم حضرته الوفاة، فسألته فدلني على عابد في نصيبين، فأتيته وأخبرته خبري، ثم أقمت معه ما شاء الله أن أقيم، فلما حضرته الوفاة سألته، فأمرني أن ألحق برجل في عمورية من بلاد الروم، فرحلت إليه وأقمت معه، واصطنعت لمعاشي بقرات وغنيمات، ثم حضرته الوفاة، فقلت له: إلى من توصي بي؟ فقال لي: يا بني ما أعرف أحدًا على مثل ما كنا عليه، آمرك أن تأتيه، ولكنه قد أظلك (أتى عليك) زمان نبي يبعث بدين إبراهيم حنيفًا، يهاجر إلى أرض ذات نخل بين حرتين، فإن استطعت أن تخلص (تذهب) إليه فافعل، وإن له آيات لا تخفى، فهو لا يأكل الصدقة، ويقبل الهدية، وإن بين كتفيه خاتم النبوة، إذا رأيته عرفته.
ومرَّ بي ركب ذات يوم، فسألتهم عن بلادهم فعلمت أنهم من جزيرة العرب، فقلت لهم: أعطيكم بقراتي هذه وغنمي على أن تحملوني معكم إلى أرضكم؟ قالوا: نعم. واصطحبوني معهم حتى قدموا بي وادي القرى، وهناك ظلموني وباعوني إلى رجل من يهود، وأقمت عنده حتى قدم عليه يومًا رجل من يهود بني قريظة، فابتاعني منه، ثم خرج بي حتى قدمت المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها حتى أيقنت أنها البلد التي وُصِفَتْ لي.
وأقمت معه أعمل له في نخله، وإني لفي رأس نخلة يومًا، وصاحبي جالس تحتها، إذ أقبل رجل من بني عمه فقال يخاطبه: قاتل الله بني قيلة (الأوس والخزرج)، إنهم ليقاصفون (يجتمعون) على رجل بقباء قادم من مكة يزعمون أنه نبي، فوالله ما هو إلا أن قالها حتى أخذتني العُرَوَاءُ (ريح باردة)، فرجفت النخلة حتى كدت أسقط فوق صاحبي، ثم نزلت سريعًا أقول ما هذا الخبر؟ فرفع سيدي يده ولكزني لكزة شديدة، ثم قال: مالك ولهذا؟ أقبل على عملك، فأقبلت على عملي.
ولما أمسيت جمعت ما كان عندي ثم خرجت حتى جئت رسول الله بقُباء، فدخلت عليه ومعه نفر من أصحابه، فقلت له: إنكم أهل حاجة وغربة، وقد كان عندي طعام نذرته للصدقة، فلما ذُكر لي مكانكم رأيتكم أحق الناس به فجئتكم به، ثم وضعته، فقال الرسول لأصحابه: كلوا باسم الله، وأمسك هو فلم يبسط إليه يدًا، فقلت في نفسي: هذه والله واحدة، إنه لا يأكل الصدقة.
ثم رجعت، وعدت إلى الرسول في الغداة أحمل طعامًا، وقلت له عليه السلام: إني رأيتك لا تأكل الصدقة، وقد كان عندي شيء أحب أن أكرمك به هدية، ووضعته بين يده، فقال لأصحابه: كلوا باسم الله، وأكل معهم، قلت لنفسي: هذه والله الثانية، إنه يأكل الهدية، ثم رجعت فمكثت ما شاء الله، ثم أتيته فوجدته في البقيع قد تبع جنازة، وحوله أصحابه وعليه شملتان (الشملة: كساء من الصوف) مؤتزرًا بواحدة، ومرتديًا الأخرى، فسلّمت عليه، ثم عدلت لأنظر أعلى ظهره، فعرف أني أريد ذلك، فألقى بردته عن كاهله، فإذا العلامة بين كتفيه خاتم النبوة، كما وصفه لي صاحبي، فأكببت عليه أقبله وأبكي.
ثم دعاني عليه الصلاة والسلام فجلست بين يديه، وحدثته كما أحدثكم الآن، ثم أسلمت، وحال الرقُّ بيني وبين شهود (حضور) بدر وأحد، وفي ذات يوم قال الرسول : (كاتب سيدك حتى يعتقك)، فكاتبته، وأمر الرسول الصحابة كي يعاونوني وحرر الله رقبتي، وعشت حُرًّا مسلمًا، وشهدت مع رسول الله غزوة الخندق والمشاهد كلها. [أحمد والطبراني].
وكان سلمان هو الذي أشار بحفر الخندق حول المدينة عندما أرادت الأحزاب الهجوم على المدينة، وعندما وصل أهل مكة المدينة، ووجدوا الخندق، قال أبو سفيان: هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدها. ووقف الأنصار يومها يقولون: سلمان منا، ووقف المهاجرون يقولون: بل سلمان منا، وعندها ناداهم الرسول قائلاً: (سلمان منا آل البيت) [ابن سعد].
ومما يحكى عن زهده أنه كان أميرًا على المدائن في خلافة الفاروق عمر، وكان عطاؤه من بيت المال خمسة آلاف دينار، لا ينال منه درهمًا واحدًا، ويتصدق به على الفقراء والمحتاجين، ويقول: (أشتري خوصًا بدرهم فأعمله، ثم أبيعه بثلاثة دراهم، فأعيد درهمًا فيه، وأنفق درهمًا على عيالي، وأتصدق بالثالث، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عن ذلك ما انتهيتُ) [أبو نعيم].
ويروى أنه كان أميرًا على سرية، فمرَّ عليه فتية من الأعداء وهو يركب حمارًا، ورجلاه تتدليان من عليه، وعليه ثياب بسيطة مهلهلة، فسخروا منه، وقالوا للمسلمين في سخرية وازدراء: هذا أميركم؟ فقيل لسلمان: يا أبا عبد الله ألا ترى هؤلاء وما يقولون؟ فقال سلمان: دعهم فإن الخير والشر فيما بعد اليوم. [ابن سعد].
ومما رُوي في تواضعه أنه كان سائرًا في طريق، فناداه رجل قادم من الشام ليحمل عن متاعه، فحمل سلمان متاع الرجل، وفي الطريق قابل جماعة من الناس فسلم عليهم، فأجابوا واقفين: وعلى الأمير السلام، وأسرع أحدهم نحوه ليحمل عنه قائلا: عنك أيها الأمير، فعلم الشامي أنه سلمان الفارسي أمير المدائن، فأَسْقَطَ ما كان في يديه، واقترب ينتزع الحمل، ولكن سلمان هزَّ رأسه رافضًا وهو يقول: لا، حتى أبلغك منزلك. [ابن سعد].
ودخل صاحب له بيته، فإذا هو يعجن فسأله: أين الخادم؟ فقال سلمان: لقد بعثناها في حاجة، فكرهنا أن نجمع عليها عملين.
وحين أراد سلمان بناء بيت له سأل البنَّاء: كيف ستبنيه؟ وكان البنَّاء ذكيًّا يعرف زهد سلمان وورعه، فأجابه قائلاً: لا تخف، إنها بناية تستظل بها من الحر، وتسكن فيها من البرد، إذا وقفت فيها أصابت رأسك، وإذا اضطجعت (نمت) فيها أصابت رجلك. فقال له سلمان: نعم، هكذا فاصنع. وتوفي -رضي الله عنه- في خلافة عثمان بن عفان سنة (35هـ).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2009 4:46 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الكريم

سعد بن عبادة



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


إنه سعد بن عبادة -رضي الله عنه- زعيم الخزرج، وحامل راية الأنصار، أمه عمرة بنت مسعود، وكان يكنى أبا ثابت، وأبا

قيس، وقد أسلم مبكرًا، وحضر بيعة العقبة الثانية مع سبعين رجلاً وامرأتين من الأنصار، وكان أحد النقباء الإثني عشر.

ورغم أن سعدًا كان سيد قومه، لم تمنعه تلك السيادة من أن ينال قسطًا من تعذيب قريش، وذلك أنه بعد أن تمت بيعة العقبة الثانية،

وأخذ الأنصار يستعدون للسفر والرجوع إلى المدينة، علمت قريش بمبايعتهم للنبي ، واتفاقهم معه على الهجرة إلى المدينة

ليناصروه ضد قوى قريش، فجن جنونهم، وطاردوا المسلمين، حتى أدركوا منهم سعد بن عبادة، فأخذه المشركون، وربطوا يديه

إلى عنقه، وعادوا به إلى مكة حيث التفوا حوله يضربونه، وينزلون به أشد العذاب.

يقول سعد: فوالله إني لفي أيديهم إذ طلع عليَّ نفر من قريش فيهم رجل وضئ، أبيض، شعشاع من الرجال (يقصد سهيل بن

عمرو)، فقلت في نفسي: إن يك عند أحد من القوم خير، فعند هذا، فلما اقترب مني رفع يده فلكمني (ضربني) لكمة شديدة، فقلت

في نفسي: لا والله، ما عندهم بعد هذا من خير، فو الله إني لفي أيديهم يسحبونني إذ أوى (جاء) إلى رجل ممن كان معهم فقال:

ويحك، أما بينك وبين أحد من قريش جوار؟ قلت: بلى، كنت أُجير لجبير بن مطعم تجارة، وأمنعهم ممن يريد ظلمهم ببلادي،

وكنت أجير للحارث بن حرب بن أمية، فقال الرجل: فاهتف باسم الرجلين، واذكر ما بينك وبينهما من جوار، ففعلت،

وخرج الرجل إليهما، فوجدهما في الكعبة، فأخبرهما أن رجلا من الخزرج

يضرب بالأبطح، وهو يهتف باسميهما أن بينه وبينهما جوارًا، فسألاه عن اسمي، فقال: سعد بن عبادة، فقالا: صدق والله، وجاءا

فخلصاني من أيديهم. [ابن سعد].

وعندما هاجر الرسول ( وأصحابه إلى المدينة استقبلهم سعد خير استقبال، وسخر ماله لخدمتهم، وعرف سعد بالجود والكرم،

وبلغت شهرته في ذلك الآفاق، وكان دائمًا يسأل الله المزيد من رزقه وخيره، فيقول: اللهم هب لي مجدا، لا مجد إلا بفعال، ولا

فعال إلا بمال، اللهم إنه لا يصلحني القليل، ولا أصلُح عليه. [الحاكم].

وكان الرجل من الأنصار يستضيف واحدًا أو اثنين أو ثلاثة بينما هو يستضيف ثمانين، وكان مناديه يصعد أعلى داره وينادي:

من كان يريد شحمًا ولحمًا فليأت. وقد دعا له النبي فقال: (اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة) [أحمد].

وكان سعد يجيد الرمي، وكانت له فدائية وشجاعة فائقة، قال عنها ابن عباس

-رضي الله عنهما-: كان لرسول الله في المواطن كلها رايتان؛ مع علي راية المهاجرين، ومع سعد بن عبادة راية الأنصار.
[عبد الرزاق وأحمد].

ووقف سعد بن عبادة موقفًا شجاعًا في بدر، حينما طلب النبي مشورة الأنصار، فقام سعد مشجعًا على القتال، فقال: يا رسول الله،
والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا. [أحمد ومسلم].

وفي غزوة الخندق تجمعت القبائل الكافرة ضد الإسلام، وحاصرت المدينة، وعرضت قبيلة غطفان على النبي أن ينسحبوا من

جيش الأحزاب، ولا يقفوا مع الكفار، في مقابل أن يأخذوا ثلث ثمار المدينة، فشاور الرسول كلا من سعد بن عبادة وسعد بن معاذ

في هذا الأمر، فقال سعد بن عبادة: يا رسول الله، أمرًا تحبه فنصنعه، أم شيئًا أمرك الله به، ولابد لنا من العمل به، أم شيئًا تصنعه

لنا؟ فقال رسول الله : إنما هو شيء أصنعه لكم، لما رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة.

فقال سعد بن معاذ: والله يا رسول الله، ما طمعوا بذلك منا قط في الجاهلية، فكيف اليوم؟ وقد هدانا الله بك وأكرمنا وأعزنا، والله

لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم. فقال رسول الله : (فأنت وذاك)

[ابن هشام]. وبعد وفاة النبي اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة، والتفوا حول سعد بن عبادة منادين بأن يكون خليفة رسول

الله من الأنصار، ولكن عمر بن الخطاب وأبا عبيدة بن الجراح رأيا أن أبا بكر أحق بالخلافة بعد رسول الله (، فوافق المسلمون

على رأيهما، وبايع سعد أبا بكر -رضي الله عنه- بالخلافة، وتوفي سعد في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 24, 2009 7:44 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

سيد القراء

( أبى بن كعب )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إنه أبي بن كعب -رضي الله عنه- أحد فقهاء الصحابة وقرَّائهم، وقد شهد بيعة العقبة الثانية، وبايع النبي فيها، وكان من الأنصار الذين

نصروا رسول الله ، واستقبلوه في يثرب، وقد شهد كل الغزوات مع النبي ، وأمه صهيلة بنت الأسود، عمة أبي طلحة الأنصاري، وكان

يُكَنَّى بأبي الطفيل وأبي المنذر.

وسأله النبي ذات يوم: (يا أبا المنذر أتدرى أي آية من كتاب الله معك أعظم؟) فأجاب قائلا: الله ورسوله أعلم. فأعاد النبي سؤاله: (يا أبا

المنذر أتدرى أي آية من كتاب الله معك أعظم؟) فأجاب أُبي: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} فضرب النبي صدره بيده، ودعا له بخير، وقال:

(ليَهْنِك العلم أبا المنذر (أي هنيئًا لك العلم). [مسلم].

وكان أبي بن كعب -رضي الله عنه- من أوائل الذين كانوا يكتبون الوحي عن النبي ، ويكتبون الرسائل، وقد قال عنه النبي : (أقرأ أمتي

أبى) [الترمذي].

وكان من أحرص الناس على حفظ القرآن الكريم، قال له رسول الله يومًا: يا أبي بن كعب، إن الله أمرني أن أقرأ عليك: {لم يكن الذين كفروا

من أهل الكتاب} [البينة: 1]، فقال أُبي في نشوة غامرة: يا رسول الله: بأبي أنت وأمى، آلله سمَّاني لك؟ فقال الرسول : (نعم)، فجعل أبي -

رضي الله عنه- يبكى من شدة الفرح. [مسلم].

وكان -رضي الله عنه- واحدًا من الستة أصحاب الفُتْيَا الذين أذن لهم رسول الله بالحكم في حوائج الناس، وفض المنازعات التي تحدث بينهم،

وردِّ المظالم إلى أهلها، وهم: عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، وزيد بن حارثة، وأبو موسى

الأشعري.

وقال فيه وفي غيره: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدَّهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب،

وأفرضهم (أعلمهم بالمواريث) زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينًا، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة

بن الجراح) [الترمذى وابن ماجه].

وكان -رضي الله عنه- لا يخاف في الله لومة لائم، وكان من الذين لا يطلبون من الدنيا عرضًا، فليس لها نصيب في قلوبهم، فعندما اتسعت

بلاد المسلمين ورأى الناس يجاملون ولاتهم في غير حق قال: هلكوا وربِّ الكعبة، هلكوا وأهلكوا، أما إني لا آسى (أحزن عليهم) ولكن آسى

على من يهلكون من المسلمين.

وكان أبي بن كعب ورعًا تقيًّا يبكي إذا ذكر الله، ويهتز كيانه حين يرتل آيات القرآن أو يسمعها، وكان إذا تلا أو سمع قوله تعالى: {قل هو

القادر على أن يبعث عليكم عذابًا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعًا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرف الآيات لعلهم

يفقهون}[الأنعام: 65]، يغشاه الهم والأسى.

وقد روي أن رجلا من المسلمين، قال يا رسول الله: أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا وما نلاقيها؟ قال: (كفارات)، فقال أبي ابن كعب: يا

رسول الله، وإن قَلَّتْ؟ قال: (وإن شوكة فما فوقها)، فدعا أبي أن لا يفارقه الوَعْك حتى يموت، وأن لا يشغله عن حج، ولا عمرة ولا جهاد،

ولا صلاة مكتوبة في جماعة، فقال أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه-: فما مس إنسان جسده إلا وجد حرَّه حتى مات. [أحمد وابن حبان].

وقد كان أبي -رضي الله عنه- مستجاب الدعوة، فيحكى ابن عباس أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال لجمع من الصحابة: اخرجوا

بنا إلى أرض قومنا. فكان ابن عباس مع أبي بن كعب في مؤخرة الناس، فهاجت سحابة، فدعا أبي قائلا: اللهم اصرف عنا أذاها. فلحق ابن

عباس وأبي الناس، فوجدوا أن رحالهم ابتلت: فقال عمر: ما أصابكم؟ (أي: كيف لم تبل رحالكما؟) فقال ابن عباس: إن أبيَّا قال: اللهم اصرف

عنا أذاها. فقال عمر: فهلا دعوتم لنا معكم.

وكان عمر يجل أبيَّا، ويستفتيه في القضايا، وقد أمره أن يجمع الناس فيصلي بهم في المسجد صلاة التراويح في رمضان، وقبلها كان يصلي

كل إنسان وحده.

وروى أبي بن كعب -رضي الله عنه- بعض الأحاديث عن رسول الله ، وروى عنه بعض الصحابة والتابعين، ومن أقواله -رضي الله عنه-:

ما ترك أحد منكم لله شيئًا إلا آتاه الله ما هو خير له منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به وأخذه من حيث لا يعلم إلا آتاه ما هو أشد عليه

من حيث لا يحتسب. وقال له رجل -ذات يوم- أوصني: فقال له أُبيُّ: اتخذ كتاب الله إمامًا، وارض به قاضيًا وحكمًا، فإنه الذي استخلف فيكم

رسولكم، شفيع، مطاع، وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم وذكر من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبركم وخبر ما بعدكم. [أبو نعيم].

وتوفي -رضي الله عنه- في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ويوم موته رأى رجل الناس في المدينة يموجون في سككهم، فقال:

ما شأن هؤلاء؟ فقال بعضهم: ما أنت من أهل البلد؟ قال: لا. قال: فإنه قد مات اليوم سيد المسلمين، أبي بن كعب


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالسبت سبتمبر 26, 2009 11:49 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

( أنس بن مالك )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

كان أنس بن مالك في عمر الورد حين لقنته أمه (( الغميصاء )) الشهادتين , و ملأت فؤاده الغض بحب نبي الإسلام محمد بن عبدالله عليه

أفضل الصلاة و أزكى السلام ...

فشغف أنس به حباً على السماع .

ولا غرو , فالأذن تعشق قبل العين أحياناً ...

وكم تمنى الغلام الصغير أن يمضي إلى نبيه في مكة أو يفد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم عليهم في (( يثرب )) ليسعد برؤياه و يهنأ

بلقياه .

لم يمض على ذلك طويل وقتٍ حتى سرى في (( يثرب )) المحظوظة المغبوطة أن النبي صلوات الله وسلامه عليه و صاحبه الصديق في

طريقهما إليها ... فغمرت البهجة كل بيت , وملأت الفرحة كل قلب ...

وتعلقت العيون و القلوب بالطريق المبارك الذي يحمل خطا النبي صلى الله عليه وسلم و صاحبه إلى (( يثرب )).

و أخذ الفتيان يشيعون مع إشراقة كل صباح :

أنّ محمداً قد جاء...

فكان يسعى إليه أنس مع الساعين من الأولاد الصغار ؛ لكنه لا يرى شيئاً فيعود كئيباً محزوناً.

وفي ذات صباح شذي الأنداء, نضير الرواء, هتف رجال في (( يثرب )) إن محمداً و صاحبه غدوا قريبين من المدينة.

فطفق الرجال يتجهون نحو الطريق الميمون الذي يحمل إليهم نبي الهدى والخير ...

ومضوا يتسابقون إليه جماعاتٍ جماعاتٍ , تتخللهم أسراب من صغار الفتيان تزغرد على وجوههم فرحة تغمر قلوبهم الصغيرة , و تترع

أفئدتهم الفتية ...

وكان في طليعة هؤلاء الصبية أنس بن مالك الأنصاري.

أقبل الرسول صلوات الله وسلامه عليه مع صاحبه الصِّدِّيق , و مضيا بين أظهر الجموع الزاخرة من الرجال والولدان ...

أما النسوة و الصبايا الصغيرات فقد علون سطوح المنازل , وجعلن يتراءين الرسول صلوات الله وسلامه عليه و يقلن :

أيهم هو؟! ... أيهم هو؟!.

قكان ذلك اليوم يوماً مشهوداً ...

ظل أنس بن مالك يذكره حتى نيف على المائة من عمره .

ما كاد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يستقر بالمدينة ؛ حتى جائته ((( الغميصاء بنت ملحان )) أم أنس , وكان معها غلامها الصغير ,

وهو يسعى بين يديها , و ظفيرتاه تتذبذبان على جبينه ...

ثم حيت النبي عليه الصلاة والسلام وقالت :

يا رسول الله ... لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة , و إني لا أجد ما أتحفك به غير ابني هذا ...

فخذه فليخدمك ما شئت ...

فهش النبي صلى الله عليه وسلم للفتى الصغير و بش , و مسح رأسه بيده الشريفة , و مس ظفيرته بأنامله الندية , وضمه إلى أهله .

كان أنس بن مالك أو (( أُنَيْسٌ )) - كما كانوا ينادونه تدليلاً - في العاشرة من عمره يوم سعد بخدمة النبي صلوات الله وسلامه عليه .

وظل يعيش في كنفه ورعياته إلى أن لحق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى .

فكانت مدة صحبته له عشر سنوات كاملات , نهل فيها من هديه ما زكى به نفسه , ووعى من حديثه ما ملأ به صدره , و عرف من أحواله

و أخباره و أسراره و شمائله ما لم يعرفه أحد سواه .

و قد لقي أنس بن مالك من كريم معاملة النبي صلوات الله وسلامه عليه ما لم يظفر به ولد من والد ...

وذاق من نبيل شمائله , و جليل خصاله ما تغبطه عليه الدنيا .

فلنترك لأنس الحديث عن بعض الصور الوضاءة من هذه المعاملة الكريمة التي لقيها في رحاب النبي السمح الكريم صلى الله عليه وسلم

, فهو بها أدرى , و على وصفها أقوى ...

قال أنس بن مالك :

كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه من أحسن الناس خلقاً , و أرحبهم صدراً . و أوفرهم حناناً ...

فقد أرسلني يوماً لحاجة فخرجت , وقصدت صبياناً كانوا يلعبون في السوق لألعب معهم و لم أذهب إلى ما أمرني به , فلما صرت إليهم

شعرت بإنسانٍ يقف خلفي , و يأخذ بثوبي ...

فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم و يقول :

( يا أنيس أذهبت إلى حيث أمرتك؟ ).

فارتبكت و قلت : نعم ...

إني ذاهب الآن يا رسول الله ...

والله لقد خدمته عشر سنين , فما قال لشيءٍ صنعته : لم صنعته ؟! ...

ولا لشيءٍ تركته : لم تركته ؟! .

وكان الرسول صلوات الله وسلامه عليه إذا نادى أنساً ناداه (( أنيساً )) بصيغ التصغير تحبباً و تدليلاً ؛ فتراة يناديه يا أنيس , و أخرى يا

بُنَيَّ .

و كان يغدق عليه من نصائحه و مواعظه ما ملأ قلبه و ملك لبه .

من ذلك قوله له :

( يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فافعل ...

يابني إن ذلك من سنتي , و من أحيا سنتي فقد أحبني ...

و من أحبني كان معي في الجنة ...

يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم يكن بركة عليك و على أهل بيتك ) .

عاش أنس بن مالك بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر من ثمانين عاماً ؛ ملأ خلالها الصدور علماً من علم الرسول الأعظم صلى

الله عليه وسلم , وأترع فيها العقول فقهاً من فقه النبوة ...

و أحيا فيها القلوب بما بثه بين الصحابة والتابعين من هدي النبي صلى الله عليه وسلم , و ما أذاعه في الناس من شريف أقوال الرسول

الأعظم صلى الله عليه وسلم و جليل أفعاله


وقد غدا أنس على طول هذا العمر المديد مرجعاً للمسلمين , يفزعون إليه كلما أشكل عليهم أمر , و يعولون عليه كلما استغلق على أفهامهم

حكم .

من ذلك , أن بعض الممارين في الدين جعلوا يتكلمون في ثبوت حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة , فسألوه في ذلك , فقال :

ما كنت أظن أن أعيش حتى أرى أمثالكم يتمارون في الحوض , لقد تركت عجائز خلفي ما تصلي إحداهن إلا سألت الله أن يسقيها من

حوض النبي عليه الصلاة والسلام .

و لقد ظل أنس بن مالك يعيش مع ذكرى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ما امتدت به الحياة ...

فكان شديد البهجة بيوم لقائه . سخي الدمعة على يوم فراقه , كثير الترديد لكلامه ...

حريصاً على متابعته أقواله و أفعاله , يحب ما أحب , و يكره ما كره , و كان أكثر ما يذكره من أيامه يومان :

يوم لقائه معه أول مرة, و يوم مفارقته له آخر مرة.

فإذا ذكر اليوم الأول سعد به و انتشى , و إذا خطر له اليوم الثاني انتحب و بكى , و أبكى من حوله من الناس .

و كثيراً ما كان يقول : لقد رأيت النبي عليه الصلاة والسلام يوم دخل علينا , و رأيته يوم قُبض منا , فلم أرَ يومين يشبهانهما .

ففي يوم دخوله المدينة أضاء فيها كل شيء ...

وفي اليوم الذي أوشك فيه أن يمضي إلى جوار ربه أظلم فيها كل شيء ...

و كان آخر نظرة نظرتها إليه يوم الإثنين حين كشفت الستارة عن حجرته , فرأيت وجهه كأنه ورقة مصحف , و كان الناس يومئذٍ وقوفاً

خلف أبي بكر ينظرون إليه , و قد كادوا أن يضطربوا , فأشار إليهم أبو بكر أن اثبتوا .

ثم توفي الرسول عليه الصلاة والسلام فما نظرنا منظراً كان أعجب إلينا من وجهه - صلى الله عليه وسلم - حين واريناه ترابه .

ولقد دعا رسول الله صلوات الله عليه لأنس بن مالك أكثر من مرة ...

وكان من دعائه له :

( اللهم ارزقه مالاً وولداً , و بارك له ) ...

وقد استجاب الله سبحانه دعاء نبيه عليه الصلاة والسلام , فكان أنس أكثر الأنصار مالاً , و أوفرهم ذرية ؛ حتى إنه رأى من أولاده و حفدته

ما يزيد على المائة .

وقد بارك اله له في عمره حتى عاش قرناً كاملاً ...

و فوقه ثلاث سنوات .

وكان أنس رضوان الله عليه شديد الرجاء لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم له يوم القيامة ؛ فكثيراً ما كان يقول :

إني لأرجوا أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فأقول له :

يا رسول الله هذا خويدمك أُنَيْس .


ولما مرض أنس بن مالك مرض الموت قال لأهله :

لقنوني لا إله إلا الله, محمد رسول الله .

ثم ظل يقولها حتى مات .

وقد أوصى بعصية صغيرة كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تدفن معه , فوضعت بين جنبه و قميصه .


هنيئاً لأنس بن مالك الأنصاري على ما أسبغه الله عليه من خير .

فقد عاش في كنف الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم عشر سنوات كاملات ...

و كان ثالث اثنين في رواية حديثه هما أبو هريرة , و عبد الله بن عمر ...

وجزاه الله هو و أمه الغميصاء عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأحد سبتمبر 27, 2009 8:01 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

شهيد السماء

( سعد بن معاذ )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إنه الصحابي الجليل سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، سيد الأوس، أسلم بعد بيعة العقبة الأولى، وحضر بيعة العقبة الثانية.

ولإسلام سعد قصة طريفة، فقد بعث النبي مصعب بن عمير -رضي الله عنه- ليدعو أهل المدينة إلى الإسلام، ويُعلِّم من أسلم منهم القرآن

وأحكام الدين، وجلس مصعب ومعه الصحابي أسعد بن زرارة في حديقة بالمدينة، وحضر معهما رجال ممن أسلموا، فلما سمع بذلك سعد

بن معاذ وأسيد بن حضير، وكانا سيديّ قومهما، ولم يكونا أسلما بعد، قال سعد لأسيد بن حضير: انطلق إلى هذين الرجلين اللذين قد أتيا

ديارنا ليسفها ضعفاءنا، فازجرهما، وانههما عن أن يأتيا ديارنا، فأخذ أسيد حربته ثم أقبل عليهما، فلما رآه أسعد بن زراة قال لمصعب: هذا

سيد قومه قد جاءك، فاصدق الله فيه.

ووقف أسيد يسبهما، فقال له مصعب: أو تجلس فتسمع، فإن رضيت أمرًا قبلته، وإن كرهته كففنا عنك ما تكره، فجلس أسيد، واستمع إلى

مصعب، واقتنع بإسلامه، فأسلم، ثم قال لهما: إن ورائي رجلاً إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه، وسأرسله إليكما الآن سعد بن معاذ،

ثم أخذ أسيد حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس، فقال له: إن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وكان أسعد ابن

خالة سعد، فقام سعد غاضبًا فأسرع وأخذ الحربة في يده. فلما رآهما جالسين مطمئنين، عرف أن أسيدًا إنما قال له ذلك ليأتي به إلى هذا

المكان، فأخذ يشتمهما، فقال أسعد لمصعب: أي مصعب، جاءك والله سيدٌ من ورائه قومه إن يتبعك لا يتخلف عنك منهم أحد.

فقال مصعب لسعد: أو تقعد فتسمع؟ فإن رضيت أمرًا، ورغبت فيه قبلته، وإن كرهته، عزلنا عنك ما تكره. قال سعد: أنصفت، ثم وضع

الحربة، وجلس. فعرض عليه الإسلام، وقرأ عليه القرآن كما فعل مع أسيد، فلمح مصعب وأسعد الإسلام في وجه سعد بن معاذ قبل أن

يتكلم؛ فقد أشرق وجهه وتهلل، ثم قال لهما: كيف تصنعون إذا أسلمتم ودخلتم في هذا الدين؟ قال: تغتسل فتطهر وتطهر ثوبيك، ثم تشهد

شهادة الحق، ثم تصلى ركعتين.

ففعل سعد ذلك، ثم أخذ حربته ورجع إلى قومه، فلما رآه قومه قالوا: نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به، فقال لهم سعد:

يا بني عبد الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: سيدنا وأفضلنا رأيًّا. قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام، حتى تؤمنوا بالله

وبرسوله، فما أمسى في دار بني عبد الأشهل رجل ولا امرأة إلا ودخل في الإسلام. وبعد انتشار الإسلام في ربوع المدينة، أذن الله سبحانه

لنبيه بالهجرة إلى المدينة، فكان سعد خير معين لإخوانه المهاجرين إلى المدينة.

وجاءت السنة الثانية من الهجرة، والتي شهدت أحداث غزوة بدر، وطلب النبي المشورة قبل الحرب، فقام أبو بكر وتحدث ثم قام، فتحدث

عمر، ثم قام المقداد بن عمرو، وقالوا وأحسنوا الكلام، ولكنهم من المهاجرين، فقال الرسول : أشيروا علي أيها الناس)، فقال سعد بن معاذ

زعيم الأنصار: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: (: أجل)، فقال سعد: لقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك

على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر، فخضته لخضناه

معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنا لصُبُر في الحرب، صُدُق في اللقاء، لعل الله يريك منا ما تقرَّ به عينك،

فسر بنا على بركة الله.

فسُرَّ رسول الله عندما سمع كلام سعد، ثم قال: ( سيروا وأبشروا، فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني الآن أنظر إلى

مصارع القوم) [ابن هشام].

وقبل أن تبدأ المعركة قال سعد بن معاذ: يا نبي الله، ألا نبني لك عريشًا تكون فيه، ونعد عندك ركائبك، ثم نلقى عدونا، فإن أعزنا الله

وأظهرنا على عدونا؛ كان ذلك ما أحببنا، وإن كانت الأخرى، جلست على ركائبك، فلحقت بمن وراءنا، فأثنى عليه رسول الله خيرًا، ودعا

له بخير، ثم بني لرسول الله عريشًا، فجلس فيه يدعو الله أن ينصر الإسلام. [ابن هشام].وأبلى المسلمون في غزوة بدر بلاء حسنًا، وكان لهم

النصر.

ويروى أن سعد بن معاذ كان يقول: ثلاث أنا فيهن رجل كما ينبغي، وما سوى ذلك فأنا رجل من الناس، ما سمعت من رسول الله حديثًا قط

إلا علمت أنه حق من الله عز وجل، ولا كنت في صلاة قط فشغلت نفسي بغيرها حتى أقضيها، ولا كنت في جنازة قط، فحدثت نفسي بغير

ما تقول، ويقال لها، حتى أنصرف عنها. وكان سعيد بن المسيب يقول: هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي.

وتأتى غزوة أحد، ويظهر سعد فيها حماسة شديدة وشجاعة عظيمة، وظل يدافع عن النبي حتى عاد المشركون إلى مكة.

وفي غزوة الخندق، تحالف المشركون وتجمعوا من كل مكان يحاصرون المدينة، واستغلَّ بنو غطفان الموقف، فبعثوا إلى رسول الله كتابًا

يعرضون فيه أن يتركوا القتال في مقابل أن يحصلوا على ثلث ثمار المدينة، فاستشار الرسول صحابته في هذا.فقال سعد: يا رسول الله، قد

كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك، وكانوا لا يطمعون أن يأكلوا منا ثمرة واحدة، أفحين أكرمنا الله بالإسلام، نعطيهم أموالنا! والله ما لنا بهذه

من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم، فرضي الرسول والصحابة بذلك.

وأصيب سعد بن معاذ في غزوة الخندق بسهم حين رماه ابن العرقة وقال: خذها وأنا ابن العرقة، فقال سعد: عرق الله وجهك في النار. ثم

دعا سعد ربه فقال: اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئًا، فأبقني لها، فإنه لا قوم أحب إلى من أن أجاهدهم فيك من قوم آذوا نبيك،

وكذبوه وأخرجوه. اللهم إن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم، فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقر عيني من قريظة. [أحمد وابن هشام].

وانتهت غزوة الخندق بهزيمة المشركين، وبعد الغزوة ذهب الرسول هو وصحابته لحصار بني قريظة الذين تآمروا مع المشركين على

المسلمين، وخانوا عهد الرسول ، وغدروا بالمسلمين، وجعل الرسول سعد بن معاذ هو الذي يحكم فيهم، فأقبل سعد يحملونه وهو مصاب،

وقال: لقد آن لسعد أن لا تأخذه في الله لومة لائم. ثم التفت إلى النبي وقال: إني أحكم فيهم أن تقتل الرجال، وتقسم الأموال، وتسبى ذراريهم

ونساؤهم، فقال الرسول : (لقد حكمت فيهم بحكم الله) [ابن عبدالبر].

ثم يموت سعد بن معاذ -رضي الله عنه-، ويلقى ربه شهيدًا من أثر السهم، وأخبر الرسول صحابته أن عرش الرحمن قد اهتز لموت سعد،

وجاء جبريل إلى رسول الله وقال له: من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واستبشر به أهلها؟

وأسرع النبي وأصحابه إلى بيت سعد ليغسلوه ويكفنوه، فلما فرغوا من تجهيزه والصلاة عليه، حمله الصحابة فوجدوه خفيفًا جدًّا، مع أنه كان

ضخمًا طويلاً، ولما سئل الرسول عن ذلك قال: (إن الملائكة كانت تحمله) [ابن عبد البر]، وقال : (شهده سبعون ألفًا من الملائكة) [ابن عبد

البر].

وجلس الرسول على قبره، فقال: (سبحان الله) مرتين، فسبح القوم ثم قال: (الله أكبر) فكبروا، وقال النبي : (لو نجا أحد من ضغطة القبر،

لنجا منها سعد بن معاذ) [ابن عبد البر]. وكانت وفاته -رضي الله عنه- سنة (5هـ)، وهو ابن سبع وثلاثين سنة، ودفن بالبقيع.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 29, 2009 9:52 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الشهيد العائذ بالبيت

( عبد الله بن الزبير )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إنه أبو بكر عبد الله بن الزبير بن العوام -رضي الله عنه-، ابن ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر، وقد وضعته أمه حين وصلت قُباء،

فكان أول مولود للمهاجرين بعد الهجرة، ثم أتت به أمه الرسول فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها ثم وضعها في فمه، فكان أول

شيء دخل بطنه ريق النبي ، ثم دعا له بالبركة، وسماه عبد الله على اسم جده

أبي بكر وكناه بكنيته. [مسلم]، وكان ميلاده حدثًا عظيمًا أبطل مزاعم اليهود الذين زعموا أنهم سحروا المسلمين فلن يولد لهم بالمدينة ولد،

وكبَّر الصحابة حين ولد تكبيرة اهتزت المدينة منها.

ونشأ عبد الله في بيت النبوة حيث تربى في حجر خالته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-، وظهرت عليه علامات الشجاعة منذ طفولته.

وذات يوم تحدث بعض الصحابة مع النبي في أمر أبناء المهاجرين والأنصار الذين ولدوا في الإسلام حتى ترعرعوا من أمثال عبد الله بن

الزبير، وعبد الله بن جعفر، وعمر بن أبي سلمة، وقالوا له: لو بايعتهم فتصيبهم بركتك، ويكون لهم ذكر؟، وجاءوا بهم إلى النبي فخافوا

ووجلوا من النبي إلا عبد الله بن الزبير الذي اقتحم أولهم، فرآه النبي فتبسَّم، وقال: (إنه ابن أبيه). وبايعه النبي وهو ابن سبع سنين. [مسلم].

وكان عبد الله فارسًا شجاعًا يحب الجهاد، ويذهب مع أبيه ليتدرب على ركوب الخيل والمبارزة، وشهد معه معارك عديدة منها اليرموك،

واشترك في فتح إفريقية، وهو الذي حمل البشرى إلى الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بفتحها. وكان -رضي الله عنه- عابدًا لله،

قارئًا لكتاب الله، قوامًا لليل، صوامًا للنهار، قال عنه عمرو بن دينار: ما رأيت مصليًا أحسن صلاة من ابن الزبير. وقال ثابت البناني: كنت

أمرُّ بابن الزبير وهو خلف المقام يصلي، كأنه خشبة منصوبة لا تتحرك. وكان أحد الذين أمرهم عثمان -رضي الله عنه- بنسخ المصاحف.

قال عمر بن عبد العزيز يومًا لابن أبي مليكة: صف لنا عبد الله بن الزبير فقال: والله ما رأيت نفسًا رُكبت بين جنبين مثل نفسه، ولقد كان

يدخل في الصلاة، فيخرج من كل شيء إليها، وكان يركع أو يسجد فتقف العصافير فوق ظهره وكاهله لا تحسبه من طول ركوعه وسجوده

إلا جدارًا.

واشترك -رضي الله عنه- مع أبيه في موقعة الجمل، وبعد أن أصبح الحكم في يد بني أمية ظل عبد الله على خلاف معهم، فاعترض على

ولاية يزيد بن معاوية. ولما توفي يزيد بايعت جميع الولايات الإسلامية عبدالله بن الزبير أميرًا للمؤمنين، واتخذ عبدالله من مكة عاصمة

لدولته، وبسط يده على الحجاز واليمن والبصرة والكوفة والشام كلها ما عدا دمشق، وظل عبدالله باسطًا يده على هذه البلاد حتى استطاع

مروان بن الحكم أن ينتزع منه هذه الولايات عدا الحجاز التي ظلت تحت سيطرة عبدالله.

ورغم ذلك لم يهدأ الأمويون، فأخذوا يشنون حروبًا متصلة ضد ابن الزبير، انهزموا في أكثرها حتى جاء عهد عبد الملك بن مروان الذي

أرسل الحجاج بن يوسف الثقفي على رأس جيش كبير لغزو مكة عاصمة ابن الزبير، فحاصرها ستة أشهر مانعًا عن الناس الماء والطعام

كي يحملهم على ترك عبد الله بن الزبير، وتحت وطأة الجوع استسلم الكثير من جنوده، ووجد عبد الله نفسه وحيدًا، فقرر أن يتحمل

مسئوليته حتى النهاية، وراح يقاتل جيش الحجاج في شجاعة فائقة، وكان عمره يومئذ سبعين سنة.

وأثناء ذلك ذهب عبد الله إلى أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي الله عنها-، وأخذ يشرح لها موقفه، فقالت له: يا بني، إنك أعلم بنفسك،

إن كنت تعلم أنك على حق، وتدعو إلى حق، فاصبر عليه حتى تموت في سبيله، ولا تملك من رقبتك غلمان بني أمية، وإن كنت تعلم أنك

أردت الدنيا فلبئس العبد أنت أهلكت نفسك، وأهلكت من قتل معك. فقال عبد الله: والله يا أماه، ما أردت الدنيا، ولا ركنت إليها، وما جُرْتُ في

حكم الله أبدًا، ولا ظلمت، ولا غدرت.

فقالت أمه أسماء: أني لأرجو الله أن يكون عزائي فيك حسنًا، إن سبقتني إلى الله

أو سبقتك، اللهم ارحم طول قيامه في الليل، وظمأه في الهواجر (الأيام الشديدة الحر)، وبرَّه بأبيه وبي، اللهم أني أسلمته لأمرك فيه،

ورضيت بما قضيت، فأثبني في عبد الله ثواب الصابرين الشاكرين.

وانطلق عبد الله يقاتل الحجاج مع مَنْ تبقَّى معه من المسلمين حتى استشهد ومعه كثير من المسلمين وكان ذلك عام (37هـ). ولما قتل عبد

الله كبر أصحاب الحجاج فسمعهم ابن عمر، فقال: أما والله للذين كبروا عند مولده خير من هؤلاء الذين كبروا عند قتله. ثم صلبه الحجاج

على إحدى الطرق، فمرَّ به ابن عمر وهو مصلوب فقال: السلام عليك يا أبا خبيب، قالها ثلاث مرات، أما والله، لقد كنت أنهاك عن هذا

(يقصد قتال بني أمية) ثم أخذ يثني عليه ويذكر صيامه وقيامه ومكانته. وجاءت أمه أسماء بنت أبي بكر وكانت عجوزًا مكفوفة البصر،

فقالت للحجاج: أما آن لهذا الراكب أن ينـزل (تقصد عبد الله المصلوب)؟ فأنزله، فغسله المسلمون ودفنوه -رضي الله عنه-.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس أكتوبر 01, 2009 8:27 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حبر الأمة

( عبدالله بن العباس )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


إنه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-، ابن عم النبي ، ولد -رضي الله عنه- قبل الهجرة بثلاث سنين، وبايع رسول الله

وهو صغير لم يبلغ الحلم، وهاجر إلى المدينة مع أبويه قبل فتح مكة.

وكان ابن عباس -رضي الله عنه- محبًا للعلم منذ صغره، يقبل عليه، ويهتم به حفظًا وفهمًا ودراسة، وما إن اشتد عوده حتى أصبح أعلم

الناس بتفسير القرآن وأحكام السنة المطهرة، يأتي إليه الناس من كل مكان يتعلمون منه أحكام الدين على يديه. دعا له رسول الله قائلاً: (اللهم

فقهه في الدين) [البخاري]، وكان يسمى بـترجمان القرآن.

ولقِّب بالحَبْر لكثرة علمه بكتاب الله وسنة رسوله ، ويروى أنه كان معتكفًا في مسجد الرسول ، فأتاه رجل على وجهه علامات الحزن

والأسى، فسأله عن سبب حزنه؛ فقال له: يا ابن عم رسول الله، لفلان علي حق ولاء، وحرمة صاحب هذا القبر أي قبر الرسول ما أقدر

عليه؛ فقال له: أفلا أكلمه فيك؟ فقال الرجل: إن أحببت؛ فقام ابن عباس، فلبس نعله، ثم خرج من المسجد، فقال له الرجل: أنسيت ما كنت

فيه؟‍! (أي أنك معتكف ولا يصح لك الخروج من المسجد).

فرد عليه قائلاً: لا، ولكن سمعت صاحب هذا القبر والعهد به قريب -فدمعت عيناه- وهو يقول: من مشى في حاجة أخيه، وبلغ فيها كان

خيرًا له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يومًا ابتغاء وجه الله تعالى، جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد مما بين الخافقين

(المشرق والمغرب) [الطبراني والبيهقي والحاكم].

وكان يحب إخوانه المسلمين، ويسعى في قضاء حوائجهم، وكان يقول: لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرًا أو جمعة أو ما شاء الله أحب

إلي من حجة بعد حجة، ولهدية أهديها إلى أخ لي في الله أحب إلي من دينار أنفقه في سبيل الله. وكان عمر -رضي الله عنه- يحب عبد الله

بن عباس ويقربه من مجلسه ويستشيره في جميع أموره، ويأخذ برأيه رغم صغر سنه، فعاب ناس من المهاجرين ذلك على عمر، فقال لهم

عمر: أما أني سأريكم اليوم منه ما تعرفون فضله، فسألهم عمر عن تفسير سورة {إذا جاء نصر الله والفتح}، فقال بعضهم: أمر الله نبيَّه إذا

رأى الناس يدخلون في دين الله أفواجًا أن يحمده ويستغفره، فقال عمر: يا ابن عباس، تكلم. فقال عبدالله: أعلم الله رسوله متى يموت، أي:

فهي علامة موتك فاستعد، فسبح بحمد ربك واستغفره. [البخاري وأحمد والترمذي والطبراني وأبو نعيم].

وكان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- يقول عن ابن عباس: ما رأيت أحدًا أحضر فهمًا، ولا ألب لبًّا (عقلاً)، ولا أكثر علمًا، ولا أوسع

حلمًا من ابن عباس، لقد رأيت عمر يدعوه للمعضلات فيقول: قد جاءت معضلة، ثم لا يجاوز قوله وإن حوله لأهل بدر. [ابن سعد]. وكانت

السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقول: أعلم مَن بقي بالحجِّ ابن عباس.

وكان ابن عباس يقيم الليل، ويقرأ القرآن، ويكثر من البكاء من خشية الله، وكان متواضعًا يعرف لأصحاب النبي قدرهم، ويعظمهم

ويحترمهم، فذات يوم أراد زيد بن ثابت -رضي الله عنه- أن يركب ناقته فأسرع ابن عباس إليه لينيخ له الناقة، فقال له زيد: تنيخ لي الناقة

يا ابن عم رسول الله؟! فرد عليه ابن عباس قائلاً: هكذا أمرنا أن نأخذ بركاب كبرائنا.

وكان ابن عباس كريمًا جوادًا، وذات مرة نزل أبو أيوب الأنصاري البصرة حينما كان ابن عباس أميرًا عليها، فأخذه ابن عباس إلى داره

وقال له: لأصنعن بك كما صنعت مع رسول الله ، فاستضافه ابن عباس خير ضيافة. وحضر ابن عباس معركة صفين، وكان في جيش

الإمام عليَّ، وأقبل ابن عباس على العلم والعبادة حتى أتاه الموت سنة (67 هـ)، حينما خرج من المدينة قاصدًا الطائف، وكان عمره آنذاك (

70) سنة، وصلى عليه الإمام محمد بن الحنفية، ودفنه بالطائف وهو يقول: اليوم مات رَبَّاني هذه الأمة.

وكان ابن عباس -رضي الله عنه- من أكثر الصحابة رواية عن النبي فبلغ مسنده (1660) حديثًا، كما كان من أكثر الصحابة فقهًا، وله

اجتهادات فقهية تميزه عن غيره من الصحابة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 06, 2009 6:34 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

صاحب السَّواد

( عبدالله بن مسعود )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هو عبدالله بن مسعود بن غافل الهذلي ، وكناه النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبدالرحمـن

مات أبوه في الجاهلية ، وأسلمت أمه وصحبت النبي صلى الله عليه وسلم لذلك كان ينسب

الى أمه أحيانا فيقال :( ابن أم عبد ) وأم عبد كنية أمه -ما-

أول لقاء مع الرسول

يقول رضى الله عنه عن أول لقاء له مع الرسول صلى الله عليه وسلم :( كنت غلاما يافعا أرعى غنما لعقبة بن أبي مُعَيْط ، فجاء النبي

صلى الله عليه وسلم وأبو بكـر فقالا :( يا غلام ، هل عندك من لبن تسقينـا ؟)فقلت :( إني مؤتمـن ولست ساقيكما )فقال النبـي صلى الله

عليه وسلم :( هل عندك من شاة حائل ، لم يَنْزُ عليها الفحل ؟) قلت :( نعم )

فأتيتهما بها ، فاعتقلها النبي ومسح الضرع ودعا ربه فحفل الضرع ، ثم أتاه أبو بكر بصخرة متقعّرة ، فاحتلب فيها فشرب أبوبكر ، ثم

شربت ثم قال للضرع :( اقْلِص ) فقلص ، فأتيت النبي بعد ذلك فقلت :( علمني من هذا القول ) فقال :( إنك غلام مُعَلّم )

إسلامه
لقد كان عبدالله بن مسعود من السابقين في الاسلام ، فهو سادس ستة دخلوا في الاسلام ، وقد هاجر هجرة الحبشة وهجرة المدينة ، وشهد

بدرا والمشاهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أجهز على أبي جهل ، ونَفَلَه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفَ أبي جهل حين

أتاه برأسه وكان نحيل الجسم دقيق الساق ولكنه الايمان القوي بالله الذي يدفع صاحبه الى مكارم الأخلاق ، وقد شهد له النبـي -صلى اللـه

عليه وسلم-بأن ساقه الدقيقة أثقل في ميزان الله من جبل أحد ، وقد بشره الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- بالجنة

فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود فصعد شجرةً وأمَرَه أن يأتيه منها بشيء ، فنظر أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى

ساقه حين صعد فضحكوا من حُموشَةِ ساقه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :( مَمّ تضحكون ؟ لَرِجْلُ عبد الله أثقلُ في الميزان يوم القيامة

من أحُدٍ )

جهره بالقرآن

وعبد الله بن مسعود -رضي اللـه عنه- أول من جهر بالقرآن الكريم عند الكعبة بعد رسول اللـه صلى الله عليه وسلم ، اجتمع يوماً أصحاب

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا :( والله ما سمعت قريشُ هذا القرآن يُجهرُ لها به قط ، فمَنْ رجلٌ يُسمعهم ؟) فقال عبد الله بن مسعود :(

أنا ) فقالوا :( إنّا نخشاهم عليك ، إنّما نريدُ رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه ) فقال :( دعوني فإنّ الله سيمنعني ) فغدا عبد الله حتى

أتى المقام في الضحى وقريش في أنديتها ، حتى قام عبد الله عند المقام فقال رافعاً صوته

بسم الله الرحمن الرحيم :(الرّحْمن ، عَلّمَ القُرْآن ، خَلَقَ الإنْسَان ، عَلّمَهُ البَيَان )

فاستقبلها فقرأ بها ، فتأمّلوا فجعلوا يقولون ما يقول ابن أم عبد ، ثم قالوا :( إنّه ليتلوا بعض ما جاء به محمد )فقاموا فجعلوا يضربونه في

وجهه ، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه ، فقالوا :( هذا الذي خشينا عليك )فقال :(

ما كان أعداء الله قط أهون عليّ منهم الآن ، ولئن شئتم غاديتهم بمثلها غداً ؟!) قالوا :( حسبُكَ قد أسمعتهم ما يكرهون )

حفظ القرآن

أمر النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود أن يقرأ عليه فقال :(اقرأ علي) قال :(يا رسول الله أقرأعليك وعليك أنزل ؟) فقال -صلى

اللـه عليه وسلم-:(إني أحب أن أسمعه من غيري) قال ابن مسعود فقرأت عليه من سورة النسـاء حتى وصلت الى

قوله تعالى :( فكَيْفَ إذَا جِئْنَـا مِنْ كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيـد وجِئْنَـا بِكَ عَلى هَـؤلاءِ شَهِيـداً )(النساء/41)

فقال له النبي -صلىالله عليه وسلـم- :( حسبـك) قال ابن مسعود :( فالتفت اليه فاذا عيناه تذرفان )

كان ابن مسعود من علماء الصحابة -م- وحفظة القرآن الكريم البارعين ، فيه انتشر علمه وفضله في الآفاق بكثرة أصحابه والآخذين عنه

الذين تتلمذوا على يديه وتربوا ، وقد كان يقول :( أخذت من فم رسـول اللـه -صلى اللـه عليه- سبعين سورة لا ينازعني فيها أحد ) وقال

رسول الله صلى الله عليه وسلم (استقرئـوا القرآن من أربعة من عبـدالله بن مسعود وسـالم مولى أبى حذيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل )

كمـا كان يقول :( من أحب أن يسمع القرآن غضاً كما أُنزل فليسمعه من ابن أم عبد )

قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم :( استخلفتَ ) فقال :( إنّي إنْ استخْلِفُ عليكم فعصيتم خليفتي عُذّبتُم ، ولكم ما حدّثكم به حُذيفة فصدِّقوه

، وما أقرأكم عبد الله بن مسعود فاقْرَؤُوه )

وحين أخذ عثمان بن عفان من عبد الله مصحفه ، وحمله على الأخذ بالمصحف الإمام الذي أمر بكتابته ، فزع المسلمون لعبد الله وقالوا :(

إنّا لم نأتِكَ زائرين ، ولكن جئنا حين راعنا هذا الخبر ) فقال :( إنّ القرآن أُنزِلَ على نبيّكم صلى الله عليه وسلم من سبعة أبواب على سبعة

أحرف ، وإنّ الكتاب قبلكم كان ينزل -أو نزل- من باب واحد على حرف واحد ، معناهما واحد )

قربه من الرسول

وابن مسعود صاحب نعلى النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخلهما في يديه عندما يخلعهما النبي صلى الله عليه وسلم وهو كذلك صاحب

وسادة النبي صلى الله عليه وسلم ومطهرته أجاره الله من الشيطان فليس له سبيل عليه وابن مسعود صاحب سر رسول الله صلى الله عليه

وسلم الذي لا يعلمه غيره ، لذا كان اسمه ( صاحب السَّواد )حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لو كنت مؤمرا أحدا دون شورى

المسلمين لأمَّرت ابن أُم عبد )كما أعطي مالم يعط لغيره حين قال له الرسول :( إذْنُكَ علي أن ترفع الحجاب )فكان له الحق بأن يطرق باب

الرسول الكريم في أي وقت من الليل أو النهاريقول أبو موسى الأشعري :( لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما أرى إلا ابن مسعود من

أهله )

مكانته عند الصحابة

قال عنه أمير المؤمنين عمر :( لقد مُليء فِقْهاً )وقال أبو موسى الأشعري :( لا تسألونا عن شيء ما دام هذا الحَبْرُ فيكم )ويقول عنه حذيفة :(

ما أعرف أحدا أقرب سمتا ولا هديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد )

واجتمع نفر من الصحابة عند علي بن أبي طالب فقالوا له :( يا أمير المؤمنين ، ما رأينا رجلا كان أحسن خُلُقا ولا أرفق تعليما ، ولا أحسن

مُجالسة ولا أشد وَرَعا من عبد الله بن مسعود )قال علي :( نشدتكم الله ، أهو صدق من قلوبكم ؟)قالوا :( نعم )قال :( اللهم إني أُشهدك ،

اللهم إني أقول فيه مثل ما قالوا ، أو أفضل ، لقد قرأ القرآن فأحل حلاله ، وحرم حرامه ، فقيه في الدين عالم بالسنة )

وعن تميم بن حرام قال :( جالستُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيتُ أحداً أزهدَ في الدنيا ولا أرغبَ في الآخرة ، ولا أحبّ

إليّ أن أكون في صلاحه ، من ابن مسعود )

ورعه
كان أشد ما يخشاه ابن مسعود رضى الله عنه هو أن يحدث بشيء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيغير شيئا أو حرفايقول عمرو بن

ميمون :( اختلفت الى عبد الله بن مسعود سنة ، ما سمعته يحدث فيها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أنه حدّث ذات يوم بحديث

فجرى على لسانه : قال رسول الله ، فعلاه الكـرب حتى رأيت العـرق يتحدر عن جبهتـه ، ثم قال مستدركا : قريبا من هذا قال الرسـول )

ويقول علقمـة بن قيـس :( كان عبد الله بن مسعود يقوم عشية كل خميس متحدثا ، فما سمعته في عشية منها يقول : قال رسول الله غير مرة

واحدة ، فنظرت إليه وهو معتمد على عصا ، فإذا عصاه ترتجف وتتزعزع )

حكمته

كان يملك عبدالله بن مسعود قدرة كبيرة على التعبير والنظر بعمق للأمور فهو يقول عما نسميه نِسبية الزمان :( إن ربكم ليس عنده ليل ولا

نهار ، نور السموات والأرض من نور وجهه )كما يقول عن العمل :( إني لأمقت الرجل إذ أراه فارغا ، ليس في شيء من عمل الدنيا ولا

عمل الآخرة )ومن كلماته الجامعة :( خير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، وشر العمى عمى القلب ، وأعظم الخطايا الكذب ، وشر

المكاسب الربا ، وشر المأكل مال اليتيم ، ومن يعف يعف الله عنه ، ومن يغفر يغفر الله له )

وقال عبدالله بن مسعود :( لو أنّ أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله لسَادوا أهل زمانهم ، ولكنّهم وضعوه عند أهل الدنيا لينالوا من

دنياهم ، فهانوا عليهم ، سمعتُ نبيّكم صلى الله عليه وسلم يقول :( مَنْ جعلَ الهمومَ همّاً واحداً ، همّه المعاد ، كفاه الله سائرَ همومه ، ومَنْ

شعّبَتْهُ الهموم أحوال الدنيا لم يُبالِ الله في أي أوديتها هلك )

أمنيته

يقول ابن مسعود :( قمت من جوف الليل وأنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ، فرأيت شعلة من نار في ناحية العسكر

فاتبعتها أنظر إليها ، فإذا رسول الله وأبو بكر وعمر ، وإذا عبد الله ذو البجادين المزني قد مات ، وإذا هم قد حفروا له ، ورسول الله صلى الله

عليه وسلم في حفرته وأبو بكر وعمر يدلِّيَانه إليه ، والرسول يقول : أدنيا إلي أخاكمافدلياه إليه ، فلما هيأه للحده قال : اللهم إني أمسيت عنه

راضيا فارض عنه فيا ليتني كنت صاحب هذه الحفرة

أهل الكوفة
ولاه أمير المؤمنين عمر بيت مال المسلمين بالكوفة ، وقال لأهلها حين أرسله إليهم :( إني والله الذي لا إله إلا هو قد آثرتكم به على نفسي ،

فخذوا منه وتعلموا )ولقد أحبه أهل الكوفة حبا لم يظفر بمثله أحد قبلهحتى قالوا له حين أراد الخليفة عثمان بن عفان عزله عن الكوفة :( أقم

معنا ولا تخرج ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه منه )ولكنه أجاب :( إن له علي الطاعة ، وإنها ستكون أمور وفتن ، ولا أحب أن

أكون أول من يفتح أبوابها )

المرض

قال أنس بن مالك : دخلنا على عبد اللـه بن مسعود نعوده في مرضه ، فقلنا :( كيف أصبَحتَ أبا عبد الرحمن ؟)قال :( أصبحنا بنعمة اللـه

إخوانا )قلنا :( كيف تجدُكَ يا أبا عبد الرحمن ؟)قال :( إجدُ قلبي مطمئناً بالإيمان )قلنا له:( ما تشتكي أبا عبد الرحمن ؟)قال :( أشتكي ذنوبي

و خطايايَ )قلنا :( ما تشتهي شيئاً ؟)قال :( أشتهي مغفرة اللـه ورضوانه )قلنا :( ألا ندعو لك طبيباً ؟قال :( الطبيب أمرضني -وفي رواية

أخرى الطبيب أنزل بي ما ترون )

ثم بكى عبد الله ، ثم قال : سمعتُ رسول الله -- يقول :( إنّ العبد إذا مرض يقول الرّب تبارك وتعالى :( عبدي في وثاقي )فإن كان نزل به

المرض في فترةٍ منه قال :( اكتبوا له من الأمر ما كان في فترته ))فأنا أبكي أنّه نزل بي المرض في فترةٍ ، ولوددتُ أنّه كان في اجتهادٍ
منّي )

الوصية
لمّا حضر عبد الله بن مسعود الموتُ دَعَا ابْنَه فقال :( يا عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، إنّي موصيك بخمس خصال ، فاحفظهنّ

عنّي :أظهر اليأسَ للناس ، فإنّ ذلك غنىً فاضل ، ودعْ مطلبَ الحاجات إلى الناس ، فإنّ ذلك فقرٌ حاضر ، ودعْ ما يعتذر منه من الأمور ،

ولا تعملْ به ، وإنِ استطعتَ ألا يأتي عليك يوم إلا وأنتَ خير منك بالإمس فافعل ، وإذا صليتَ صلاةً فصلِّ صلاةَ مودِّع كأنّك لا تصلي صلاة بعدها )

الحلم
لقي رجل ابن مسعود فقال : لا تعدم حالِماً مذكّراً :( رأيتُكَ البارحة ، ورأيتُ النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- على منبر مرتفع ، وأنتَ دونه

وهو يقول :( يابن مسعود هلُمّ إليّ ، فلقد جُفيتَ بعدي )فقال عبد الله :( آللّهِ أنتَ رأيتَهُ ؟)قال :( نعم )قال :( فعزمتُ أن تخرج من المدينة

حتى تصلي عليّ )فما لبث إلا أياماً حتى مات رضى الله عنه فشهد الرجل الصلاة عليه

وفاته

وفي أواخر عمره رضى الله عنه قدم الى المدينة على ساكنها أفضل الصلاة و أتم التسليم توفي سنة اثنتين و ثلاثين للهجرة في أواخر خلافة

عثمان رضي الله عن ابن أم عبد و أمه صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلهما رفيقيه في الجنة مع الخالدين ودفن بالبقيع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 09, 2009 2:53 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

صقر يوم أحد

( طلحة بن عبيدالله )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} (23) سورة الأحزاب


تلا الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية الكريمة، ثم استقبل وجوه أصحابه، وقال وهو يشير إلى طلحة: "من سرّه أن ينظر إلى رجل

يمشي على الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر إلى طلحة"..!!

ولم تكن ثمة بشرى يتمنّاها أصحاب رسول الله، وتطير قلوبهم شوقا إليها أكثر من هذه التي قلّدها النبي طلحة بن عبيد الله. لقد اطمأن إذن

إلى عاقبة أمره ومصير حياته.. فسيحيا، ويموت، وهو واحد من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولن تناله فتنة، ولن يدركه لغوب. ولقد

بشّره الرسول بالجنة، فماذا كانت حياة هذا المبشّر الكريم..؟؟

لقد كان في تجارة له بأرض بصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها، وأنبأه أن النبي الذي سيخرج من بلاد الحرم، والذي تنبأ به الأنبياء

الصالحون قد أهلّ عصره وأشرقت أيامه. وحين عاد طلحة إلى بلده مكة بعد شهور قضاها في بصرى وفي السفر، ألفى بين أهلها ضجيجاً،

وسمعهم يتحدثون كلما التقى بأحدهم، أو بجماعة منهم عن محمد الأمين، وعن الوحي الذي يأتيه، وعن الرسالة التي يحملها الى العرب

خاصة، وإلى الناس كافة. وسأل طلحة أول ما سأل أبي بكر فعلم أنه عاد مع قافلته وتجارته من زمن غير بعيد، وأنه يقف إلى جوار محمد

مؤمنا منافحا، أوّابا.

وحدّث طلحة نفسه: محمد، وأبو بكر..؟؟ تالله لا يجتمع الاثنان على ضلالة أبدا.!! ولقد بلغ محمد الأربعين من عمره، وما عهدنا عليه خلال

هذا العمر كذبة واحدة. أفيكذب اليوم على الله، ويقول: أنه أرسلني وأرسل ‘ليّ وحيا..؟؟

وهذا هو الذي يصعب تصديقه. وأسرع طلحة الخطى ميمما وجهه شطر دار أبي بكر، فصحبه أبو بكر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام،

حيث أسلم وأخذ مكانه في القافلة المباركة..

وعلى الرغم من جاهه في قومه، وثرائه العريض، وتجارته الناجحة فقد حمل حظه من اضطهاد قريش، إذ وُكِل به وبأبي بكر نوفل بن

خويلد، وكان يدعى أسد قريش، بيد أن اضطهادهما لم يطل مداه، إذ سرعان ما خجلت قريش من نفسها، وخافت عاقبة أمرها.

وهاجر طلحة إلى المدينة حين أمر المسلمون بالهجرة، ثم شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، عدا غزوة بدر، فان الرسول

صلى الله عليه وسلم كان قد ندبه ومعه سعيد بن زيد لمهمة خارج المدينة. ولما أنجزاها ورجعا قافلين إلى المدينة، كان النبي وصحبه

عائدين من غزوة بدر، فآلم نفسيهما أن يفوتهما أجر مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهاد في أولى غزواته.

وتجيء غزوة أحد لتشهد كل جبروت قريش وكل بأسها حيث جاءت تثأر ليوم بدر وتؤمّن مصيرها بإنزال هزيمة نهائية بالمسلمين، هزيمة

حسبتها قريش أمرا ميسورا، وقدرا مقدورا..!!


ودارت حرب طاحنة سرعان ما غطّت الأرض بحصادها الأليم ودارت الدائرة على المشركين. ثم لما رآهم المسلمون ينسحبون وضعوا

أسلحتهم، ونزل الرماة من مواقعهم ليحوزوا نصيبهم من الغنائم. عاد جيش قريش بقيادة خالد بن الوليد من الوراء على حين بغتة، فامتلك

ناصية الحرب واستأنف القتال ضراوته وقسوته وطحنه، وكان للمفاجأة أثرها في تشتيت صفوف المسلمين.


وأبصر طلحة جانب المعركة التي يقف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فألفاه قد صار هدفا لقوى الشرك والوثنية، فسارع نحو الرسول

يسانده بيسراه وصدره، متأخرا به إلى مكان آمن، بينما يمينه تضرب بالسيف وتقاتل المشركين الذين أحاطوا بالرسول صلى الله عليه وسلم،

وملؤا دائرة القتال مثل الجراد..!!


تقول عائشة رضى الله عنها: " كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد يقول: ذلك كله كان يوم طلحة.. كنت أول من جاء إلى النبي صلى الله عليه

وسلم ، فقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم ولأبي عبيدة بن الجرّاح: دونكم أخاكم.. ونظرنا وإذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة

ورمية وإذا أصبعه مقطوع فأصلحنا من شانه" .


وفي جميع المشاهد والغزوات، كان طلحة في مقدّمة الصفوف يبتغي وجه الله، ويفتدي راية رسوله. ويعيش طلحة وسط الجماعة المسلمة،

يعبد الله مع العابدين، ويجاهد في سبيله مع المجاهدين، ويرسي بساعديه مع سواعد إخوانه قواعد الدين الجديد الذي جاء ليخرج الناس من

الظلمات إلى النور.. فإذا قضى حق ربه، راح يضرب في الأرض، ويبتغي من فضل الله منمّيا تجارته الرابحة، وأعماله الناجحة.

فقد كان طلحة رضي الله عته من أكثر المسلمين ثراء، وأنماهم ثروة. وكانت ثروته كلها في خدمة الدين الذي حمل مع رسول الله صلى الله

عليه وسلم رايته. كان ينفق منها بغير حساب.. وكان الله ينمّيها له بغير حساب!


لقد لقّبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ طلحة الخير، وطلحة الجود، وطلحة الفيّاض إطراءً لجوده المفيض.


تحدّث زوجته سعدى بنت عوف فتقول: "دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما، فسألته ما شانك..؟"


فقال: "المال الذي عندي.. قد كثر حتى أهمّني وأكربني.."


فقلت له: "ما عليك.. اقسمه."


فقام ودعا الناس، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهم"...


ومرّة أخرى باع أرضا له بثمن مرتفع، ونظر إلى كومة المال ففاضت عيناه من الدمع ثم قال: "إن رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري

ما يطرق من أمر، لمغرور بالله". ثم دعا بعض أصحابه وحمل معهم أمواله هذه، ومضى في شوارع المدينة وبيوتها يوزعها، حتى أسحر

وما عنده منها درهم..!!


ويصف جابر بن عبد الله جود طلحة فيقول: "ما رأيت أحد أعطى لجزيل مال من غير مسألة، من طلحة بن عبيد الله". وكان أكثر الناس برّا

بأهله وبأقربائه، فكان يعيلهم جميعا على كثرتهم. وقد قيل عنه في ذلك: ".. كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلاً إلا كفاه مؤنته، ومؤنة عياله.

وكان يزوج أيامهم، ويخدم عائلهم، ويقضي دين غارمهم".

ويقول السائب بن زيد: "صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر والحضر فما وجدت أحدا، أعمّ سخاء على الدرهم، والثوب والطعام من

طلحة"..!!


وتنشب الفتنة المعروفة في خلافة عثمان رضى الله عنه. ويؤيد طلحة حجة المعارضين لعثمان، ويزكي معظمهم فيما كانوا ينشدونه من

تغيير وإصلاح. على أن موقف طلحة هذا، تحوّل إلى عقدة حياته بعد الطريقة البشعة التي حوصر بها عثمان وقتل، فلم يكد الإمام عليّ

يقبل بيعة المسلمين بالمدينة ومنهم طلحة والزبير بن العوام، حتى استأذن الإثنان في الخروج إلى مكة للعمرة. ومن مكة توجها إلى البصرة،

حيث كانت قوات كثيرة تتجمّع للأخذ بثأر عثمان. وكانت وقعة الجمل حيث التقى الفريق المطالب بدم عثمان، والفريق الذي يناصر عليّا

. وكان عليّ كلما أدار خواطره على الموقف العسر الذي يجتازه الإسلام والمسلمون في هذه الخصومة الرهيبة، تنتفض همومه، وتهطل

دموعه، ويعلو نشيجه..!!

وفي سبيل التماس مخرج من هذا المأزق، وصون دماء المسلمين لم يترك الإمام علي وسيلة إلا توسّل بها، ولا رجاء إلا تعلق به. ولكن

العناصر التي كانت تعمل ضدّ الإسلام، وما أكثرها، والتي لقيت مصيرها الفاجع على يد الدولة المسلمة، أيام عاهلها العظيم عمر، هذه

العناصر كانت قد أحكمت نسج الفتنة، وراحت تغذيها وتتابع سيرها وتفاقمها.

وعندما أبصر علي وسط الجيش طلحة والزبير، حوراييّ رسول الله نادهما ليخرجا إليه، فخرجا حتى اختلفت أعناق أفراسهم. فكلمهما فأقلعا

عن الاشتراك في هذه الحرب فور تبيّنهما الأمر، وعندما أبصرا عمار بن ياسر يحارب في صف عليّ، تذكرا قول رسول الله صلى الله

عليه وسلم لعمّار: " تقتلك الفئة الباغية". فإن قتل عمّار إذن في هذه المعركة التي يشترك فيها طلحة، فسيكون طلحة باغياً.


انسحب طلحة والزبير من القتال، ودفعا ثمن ذلك الانسحاب حياتهما، ولكنهما لقيا الله قريرة أعينهما بما منّ عليهما من بصيرة وهدى. أما

الزبير فقد تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غيلة وغدرا وهو يصلي..!! وأما طلحة فقد رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته.

وحين كان عليّ يستعرض شهداء المعركة راح يصلي عليهم جميعا، الذين كانوا معه، والذين كانوا ضدّه. ولما فرغ من دفن طلحة والزبير،

وقف يودعهما بكلمات جليلة، اختتمها قائلا:

"إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم: (ونزعنا ما في صدورهم من غلّ إخواناً على سرر متقابلين)". ثم

ضمّ قبريهما بنظراته الحانية الصافية الآسية وقال: "سمعت أذناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " طلحة والزبير جاراي في

الجنّة".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأحد أكتوبر 11, 2009 3:59 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أحد دهاة العرب

( المغيرة بن شعبة )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


المغيرة بن شعبة بن أبي عامر الثقفيّ صحابي جليل أسلم قبل الحديبيـة وشهدها وبيعة الرضوان ، كان ضخم القامة، عبْل الذراعين، أصهب الشعر جعده، وكان من دهاة العرب


قبل إسلام المغيرة بن شعبة كان قد قتل ثلاثة عشر مشركاً كانوا قدموا من الإسكندرية بهدايا من المقوقس ، وجاء بها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليرى فيها رأيه ، فهي غنيمة من المشركين. فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم إسلامه وردّ هذه وقال: " أمّا إسلامك فنقبله، ولا آخذ من أموالهم شيئاً ولا أخمّسُهُ لأن هذا غَدْرٌ، والغدر لا خير فيه"


وأقام المغيرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اعتمر عُمْرة الحديبية، في ذي القعدة سنة ست من الهجرة، فكانت أول سفرة خرج معه فيها. وبعثت قريش عروة بن مسعود يوم الحديبية للرسول صلى الله عليه وسلم ليكلّمه فجعل يَمَسُّ لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمغيرة بن شعبة قائم على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لعروة: "كُفَّ يَدَكَ قبل أن لا تصل إليك". فقال عروة: "يا محمد! مَنْ هذا؟ ما أفظّهُ وأغْلظهُ!!" فقال: "هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة"، فقال عروة: "يا غُدَر ! (يُذكّر بما فعل بأصحابه قبل إسلامه) والله ما غَسَلْتُ عنّي سَوْأتَك إلا بالأمس" وكان قد أدّى دية أولئك عن ابن أخيه. وانصرف عروة إلى قريش

وعن عامر قال: " القضاة أربعـة : عمـر بن الخطاب وعلـيّ بن أبي طالب وعبد الله بـن مسعود وأبو موسـى الأشعري. والدُّهاة أربعـة: معاوية وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وزياد ابن أبيه". وقال قبيصة بن جابر: "صحبت المغيرة، فلو أن المدينة لها ثمانية أبواب لا يخرج من باب منها إلا بالمكر لخرج المغيرة من أبوابها كلها"وقال الطبري: " كان لا يقع في أمر إلا وجد له مخرجاً، ولا يلتبس عليه أمران إلا أظهر الرأي في أحدهما"

وكان المغيرة بن شعبة مع أبي سفيان في هدم صنم ثقيف بالطائف. وبعثه أبو بكر الصديق إلى أهل النُّجَيْـر (حصن منيع باليمن قرب حضر موت لجأ إليه المرتدين)، وشهد اليمامة وأصيبت عينه يوم اليرمـوك، ثم كان مع رسـول سعد إلى رستم، وكان رسول النعمان بن مقرّن إلى أمير الفرس، وشهد تلك الفتوح

ولاّه عمر بن الخطاب البصرة ففتح مَيْسان ودَسْت ميسان وأبَزْقُبَاذ، ولقي العجم بالمَرْغاب (نهر البصرة) فهزمهم، وفتح سوق الأهواز (اليوم تعرف بعربستان)، وغزا نهر تِيْرَى ومناذر الكبرى وهرب من فيها من الأساورة الى تُسَتُر، وفتح همذان، وشهد نهاوند، وكان على ميسرة النعمان بن مُقَرَّن. وكان عمر قد كتب: "إذا هلك النعمان فالأمير حذيفة، فإن هلك فالأمير المغيرة" وكان أول من وضع ديوان البصرة وجمع الناس لِيُعْطَوْا عليه، وكان أول من سُلِّم عليه بالإمرة ثم ولاه عمر الكوفة وأقرّه عثمان ثم عزله فلمّا قُتِل عثمان اعتزل القتال إلى أن حضر الحكمين وبايع معاوية بعد إجتماع الناس عليه، ثم ولاه الكوفة فاستمر عليها حتى توفي.

قال عمر بن الخطاب يوماً: "ما تقولون في تولية ضعيف مسلم، أو قوي فاجر؟" فقال له المغيرة: "المسلم الضعيف إسلامه لك، وضعفه عليك وعلى رعيته، وأمّا القوي الفاجر ففجوره عليه، وقوته لك ولرعيتك". فقال له عمر: "فأنت هو، وأنا باعثُكَ يا مغيرة". فكان المغيرة على الكوفة سنة وثلاثة أشهر، وغَزَا أذربيجان سنة عشرين، وصالح أهلها، وكفروا بعد ذلك في ولاية عثمان، فغَزَا الأشعث بن قيس، ففتح حصوناً لهم بماجروان ثم صالحوه على صلح المغيرة، فأمضى لهم ذلك

واستعمل عمر المغيرة على البحرين فكرهوه وشكوا منه فعزله. وخافوا أن يعيده عليهم ، فجمعوا مائة ألف فأحضرها الدهقان إلى عمر فقال: "إن المغيرة اختان (سرق) هذه فأودعها عندي"فسأل عمر المغيرة عن صحة هذا الكلام فقال: "كذب إنما كانت مائتي ألف" فقال: "وما حملك على ذلك ؟" قال: "كثرة العيال" فسُقِطَ في يد الدهقان وحلف وأكّد الأيمان أن المغيرة لم يُودِع عنده قليلاً ولا كثيراَ. فقال عمر للمغيرة: "ما حملك على هذا ؟" قال: "إنه افترى عليّ فأردت أن أخزيَه !"

من أقوال المغيرة: "اشْكُرْ لمن أنعمَ عليك، وأنْعِمْ على مَنْ شكرك، فإنّه لا بقاءَ للنعمة إذا كُفِرت، ولا زوالَ لها إذا شُكِرَت. إنّ الشّكر زيادة من النعم وأمانٌ من الفقر".

توفي المغيرة رضى الله عنه بالكوفة سنة خمسين للهجرة وهو ابن سبعين سنة


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 13, 2009 11:17 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أول الأنصار إسلاماً

( أسعد بن زرارة الأنصاري )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


أسعد بن زرارة الأنصاري ، وكنيته أبو أمامة ، وهو أول الأنصار
إسلاماً ، صحابي جليل ، قديم الإسلام ، شهد العَقَبتَين ، وكان نقيباً
على قبيلته ، ولم يكن في النقباء أصغر سناً من سنه ، وهو أول من
بايع ليلة العقبة.


أول الأنصار إسلاماً

خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران الى عتبة بن ربيعة ، فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام ، وقرأ عليهما القرآن ، فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة ، ورجعا الى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام بالمدينة


ليلة العقبة


أخذ أسعد بن زرارة بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فقال :( يا أيها الناس ، هل تدرون على ما تُبايعون محمداً إنكم تبايعونه على أن تحاربوا العرب والعجم ، والجنّ والإنس مُجِلِبَةً )
فقالوا :( نحن حرب لمن حارب وسلم لمن سالم )
فقال أسعد بن زرارة :( يا رسول الله اشترط عليّ )
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :( تبايعوني على أن تشهدوا ألا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وتقيموا الصلاة ، وتُؤْتُوا الزكاة ، والسمع والطاعة ، ولا تنازعوا الأمر أهله ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأهليكم )
قالوا :( نعم )
قال قائل الأنصار :( نعم ، هذا لك يا رسول الله ، فما لنا ؟)
قال :( الجنّة والنصر )


مسجد الرسول

تقول النّوار أم زيد بن ثابت : أنها رأت أسعد بن زرارة قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يصلي بالناس الصلوات الخمس ، ويجمّع بهم في مسجد بناه في مِرْبَدِ سهل وسهيل ابني رافع بن أبي عمرو بن عائذ ، قالت :( فأنظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا قدم صلى في ذلك المسجد وبناه ، فهو مسجده اليوم )


فضله

عن كعب بن مالك قال :( كان أسعد أول من جمّع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي صلى الله عليه وسلم في حرّة بني بَيَاضة في نقيع الخَضِمات وكان أسعد بن زرارة وعُمارة بن حزم وعوف بن عفراء لمّا أسلموا كانوا يكسرون أصنام بني مالك بن النجار


بناته

أوصى أبو أمامة رضى الله عنه ببناته الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكُنَّ ثلاثاً ، فكنّ في عيال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يَدُرْن معه في بيوت نسائه ، وهُنَّ : كبشة وحبيبة والفارعة وهي الفُريعة ، بنات أسعد بن زرارة


وعن زينب بنتُ نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت :( أوصى أبو أمامة ، أسعد بن زرارة ، بأمّي وخالتي إلى رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقدم عليه حَلْيٌ فيه ذهب ولؤلؤ ، يُقال له : الرِّعاث ، فحلاّهنَّ رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- من تلك الرّعاث ، فأدركت بعض ذلك الحلي عند أهلي )



وفاته
لمّا توفي أسعد بن زرارة حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم غُسْلَه ، وكفّنه في ثلاثة أثواب منها بُرد ، وصلى عليه ، ورُئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي أمام الجنازة ، ودفنه بالبقيع


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس أكتوبر 15, 2009 2:54 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ساقي الحرمين

( العباس بن عبد المطلب )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

في عام الرمادة، وحيث أصاب العباد والبلاد قحط وبيل، خرج أمير المؤمنين عمر والمسلمون معه إلى الفضاء الرحب يصلون صلاة الاستسقاء، ويضرعون إلى الله الرحيم أن يرسل إليهم الغيث والمطر. ووقف عمر وقد أمسك يمين العباس بيمينه ورفعها صوب السماء وقال: "اللهم إنا كنا نستسقى بنبيك وهو بيننا. اللهم وإنا اليوم نستسقي بعمّ نبيّك فاسقنا". ولم يغادر المسلمون مكانهم حتى جاءهم الغيث وهطل المطر. وأقبل الأصحاب على العباس يعانقونه ويقبّلونه ويتبركون به وهم يقولون: "هنيئا لك ساقي الحرمين".

فمن كان ساقي الحرمين هذا؟ ومن ذا الذي توسل به عمر إلى الله؟؟ إنه العباس عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان الرسول يجلّه بقدر ما كان يحبه، وكان يمتدحه ويطري سجاياه قائلاً: "هذه بقيّة آبائي". وكان يقول أيضاً: "إنما العباس صنو أبي. فمن آذى العباس فقد آذاني".


وكما كان حمزة عمّ الرسول وتربه، كذلك كان العباس رضى الله عنه ؛ فلم يكن يفصل بينهما في سنوات العمر سوى سنتين أو ثلاث، تزيد في عمر العباس عن عمر الرسول. وهكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم والعباس عمه، طفلين من سن واحدة، وشابين من جيل واحد.

كان العباس جوّادا، مفرط الجود، حتى كأنه للمكارم عمّها أو خالها. وكان وصولاً للرحم والأهل، لا يضنّ عليهما بجهد ولا بجاه ولا بمال. وكان إلى هذه وتلك فطناً إلى حدّ الدهاء، وبفطنته هذه التي تعززها مكانته الرفيعة في قريش، استطاع أن يدرأ عن الرسول عليه الصلاة والسلام حين جهر بدعوته الكثير من الأذى والسوء. وإذا كان حمزة يعالج بغي قريش، وصلف أبي جهل بسيفه الماحق،كان العباس يعالجها بفطنة ودهاء أدّيا للإسلام من النفع مثلما أدّت السيوف المدافعة عن حقه وحماه..!!

فالعباس لم يعلن إسلامه إلا عام فتح مكة، مما جعل بعض المؤرخين يعدونه مع الذين تأخر إسلامهم. بيد أن روايات أخرى من التاريخ تنبئ بأنه كان من المسلمين المبكّرين، غير أنه كان يكتم إسلامه. يقول أبو رافع خادم الرسول صلى الله عليه وسلم : "كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أم الفضل، وأسلمتُ... وكان العباس يكتم إسلامه.

ولم تكن قريش تخفي شكوكها في نوايا العباس، ولكنها أيضاً لم تكن تجد سبيلا لمحادثه، لا سيما وهو في ظاهر أمره على ما يرضون من منهج ودين. حتى إذا جاءت غزوة بدر رأتها قريش فرصة تبلو بها سريرة العباس وحقيقته. والعباس أدهى من أن يغفل عن اتجاهات ذلك المكر السيء الذي تعالج به قريش حسراتها، وتنسج به مؤامراتها. ولئن كان قد نجح في إبلاغ النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة أنباء قريش وتحرّكاتها، فإن قريشاً ستنجح في دفعه إلى معركة لا يؤمن بها ولا يريدها.


وعندما الجمعان في غزوة بدر واصطكت السيوف نادي الرسول في أصحابه قائلاً: "إن رجالاً من بني هاشم، ومن غير بني هاشم، قد أخرجوا كرهاً لا حاجة لهم بقتالنا. فمن لقي منكم أحدهم فلا يقتله. ومن لقي البختريّ بن هشام بن الحارث بن أسد فلا يقتله. ومن لقي العباس بن عبد المطلب فلا يقتله، فإنه إنما أخرج مستكرها"..

لم يكن الرسول بأمره هذا يخصّ عمّه العباس بميّزة، وهو الذي نُهِيَ عن أن يستغفر لعمه أبي طالب على كثرة ما أسدى أبو طالب له وللإسلام من أياد وتضحيات. وليس هو من يجيء في غزوة بدر ليقول لمن يقتلون آباءهم وإخوانهم من المشركين استثنوا عمي ولا تقتلوه..!! أما إذا كان الرسول يعلم حقيقة عمه، ويعلم أنه يطوي على الإسلام صدره كما يعلم أخيراً أنه خرج مكرهاً ومحرجاً، فآنئذ يصير من واجبه أن يعصم من القتل دمه ما استطاع لهذا سبيلاً.


لنعد إلى الوراء قليلا لنرى. ففي بيعة العقبة الثانية عندما قدم مكة في موسم الحج وفد الأنصار، ثلاثة وسبعون رجلاً وسيدتان، ليعطوا الله ورسوله بيعتهم، وليتفقوا مع النبي عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى المدينة، أنهى الرسول إلى عمه العباس نبأ هذا الوفد، وهذه البيعة، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يثق بعمه في رأيه كله. ولما جاء موعد اللقاء الذي انعقد سراً وخفيةً، خرج الرسول وعمه العباس إلى حيث الأنصار ينتظرون. وأراد العباس أن يتوثق للنبي منهم فتكلم فقال: يا معشر الخزرج، إن محمداً منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا فهو في عز من قومه ومنعة في بلده، وإنه أبى إلا الانحياز إليكم واللحاق بكم... فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه، ومانعوه ممن خالفه، فأنتم وما تحملتم من ذلك. وإن كنتم ترون أنكم مسلموه وخاذلوه بعد خروجه إليكم، فمن الآن فدعوه.
هذا موقف العباس في بيعة العقبة. وسواء عليه أكان يومئذ اعتنق الإسلام سراً، أم كان لا يزال يفكّر، فإن موقفه هذا يصوّر أبعاد رجولته ورسوخها.

وفي السنة الثامنة للهجرة، وبعد أن فتح الله مكة لرسوله ولدينه، عز على بعض القبائل السائدة في الجزيرة العربية أن يحقق الدين الجديد كل هذا النصر بهذه السرعة. فاجتمعت قبائل هوازن وثقيف ونصر وجشم وآخرون. وقرروا شنّ حرب حاسمة ضدّ الرسول والمسلمين. احتشدت تلك القبائل في صفوف من المقاتلين الأشدّاء. وخرج إليهم المسلمون، وبينهم العباس بن عبد المطلب، في إثني عشر ألفاً من الذين فتحوا مكة بالأمس القريب وارتفعت راياتهم تملأ الأفق دون مزاحم لها، قالوا مزهوين بالنصر الذي تم لهم في الأمس القريب: "لن نُغلب اليوم من قلة". ولما كانت السماء تعدّهم لغاية أجلّ من الحرب وأسمى، فإن ركونهم إلى قوتهم العسكرية، وزهوهم بانتصارهم الحربي، عمل غير صالح ينبغي أن يبرؤا منه سريعاً، ولو بصدمة شافية. وكانت الصدمة الشافية هزيمة كبرى مباغتة في أول القتال، حتى إذا ضرعوا إلى الله، وتبرؤا من حولهم إلى حوله عز وجل، ومن قوتهم إلى قوته، انقلبت الهزيمة نصراً، ونزل القرآن الكريم يقول للمسلمين: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ} (25) سورة التوبة

توفي العباس يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين. وسمع أهل العوالي بالمدينة منادياً ينادي: "رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب"، فأدركوا أن العباس قد مات. وخرج الناس لتشييعه في أعداد لم تعهد المدينة مثلها. وصلى عليه خليفة المسلمين يومئذ عثمان رضى الله عنه ووري تحت ثرى البقيع بين الأبرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 17, 2009 3:55 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

رجل من الجنة ..!!

( عمّار بن ياسر )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


كان آل ياسر فعلا من أهل الجنة..؟؟


وما كان الرسول عليه الصلاة والسلام مواسيا لهم فحسب حين قال: " صبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة".. بل كان يقرر حقيقة يعرفها ويؤكد واقعا يبصره ويراه..

خرج ياسر والد عمّار، من بلده في اليمن يطلب أخا له، ويبحث عنه. وفي مكة طاب له المقام، فاستوطنها محالفاً أبا حذيفة بن المغيرة. وزوّجه أبو حذيفة إحدى إمائه وهي سميّة بنت خياط. ومن هذا الزواج المبارك رزق الله الأبوين عمارا..


وكان إسلامهم مبكرا.. شأن الأبرار الذين هداهم الله.. وشأن الأبرار المبكّرين أيضا، أخذوا نصيبهم الأوفى من عذاب قريش وأهوالها..!!


ولقد كانت قريش تتربّص بالمؤمنين الدوائر..


فان كانوا ممن لهم في قومهم شرف ومنعة، تولوهم بالوعيد والتهديد، ويلقى أبو جهل المؤمن منهم فيقول له:" تركت دين آبائك وهم خير منك.. لنسفّهنّ حلمك، ولنضعنّ شرفك، ولنكسدنّ تجارتك، ولنهلكنّ مالك" ثم يشنون عليه حرب عصبية حامية. وان كان المؤمن من ضعفاء مكة وفقرائها، أو عبيدها، أصلتهم سعيرا. ولقد كان آل ياسر من هذا الفريق..


ووكل أمر تعذيبهم إلى بني مخزوم، يخرجون بهم جميعا.. ياسر، سمية وعمار كل يوم إلى رمضاء مكة الملتهبة، ويصبّون عليهم جحيم العذاب ألوانا وفنونا!!



إن هذه التضحيات النبيلة الهائلة، هي الدعامة التي تهب الدين والعقيدة ثباتا لا يزول، وخلودا لا يبلى. وهكذا لم يكن هناك بد من أن يكون للإسلام تضحياته وضحاياه، ولقد أضاء القرآن الكريم هذا المعنى للمسلمين في أكثر من آية فهو يقول:


{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (2) سورة العنكبوت


{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (142) سورة آل عمران



{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (3) سورة العنكبوت



{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (142) سورة آل عمران



{مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآ أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} (179) سورة آل عمران



{وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ } (166) سورة آل عمران



أجل هكذا علم القرآن حملته وأبناءه أن التضحية جوهر الإيمان، وأن مقاومة التحديّات الظالمة بالثبات وبالصبر وبالإصرار إنما تشكّل أبهى فضائل الإيمان وأروعها. ومن ثمّ فإن دين الله هذا وهو يضع قواعده، ويرسي دعائمه، ويعطي مثله، لا بد له أن يدعم وجوده بالتضحية، ويزكّي نفسه بالفداء، مختارا لهذه المهمة الجليلة نفرا من أبنائه وأوليائه وأبراره يكنون قدوة سامقة ومثلا عاليا للمؤمنين القادمين.


ولقد وصف أصحاب عمّار العذاب الذي نزل به في أحاديث كثيرة. فيقول عمرو بن الحكم: " كان عمّار يعذب حتى لا يدري ما يقول".


ويقول عمرو بن ميمون: " أحرق المشركون عمّار بن ياسر بالنار، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به، ويمر يده على رأسه ويقول: يا نار كوني بردا وسلاما على عمّار، كما كنت بردا وسلاما على ابراهيم"..



استقرّ المسلمون بالمدينة بعد هجرة رسولهم إليها، وأخذ المجتمع الإسلامي هناك يتشكّل سريعا، ويستكمل نفسه. ووسط هذه الجماعة المسلمة المؤمنة،أخذ عمار مكانه عليّا..!! كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه حبا حمّا، ويباهي أصحابه بايمانه وهديه. وحين وقع سوء تفاهم بين عمار وخالد بن الوليد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من عادى عمارا، عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله". وكان يقول عليه الصلاة والسلام: "إن عمّارا جلدة ما بين عينيّ وأنفي"...



وإذا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما إلى هذا الحد، فلا بد أن يكون إيمانه، وبلاؤه، وولاؤه، وعظمة نفسه، واستقامة ضميره ونهجه قد بلغت المدى، وانتهت إلى ذروة الكمال الميسور..!!


وكذلكم كان عمار فقد بلغ من درجات الهدى واليقين ما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يزكّي إيمانه، ويرفعه بين أصحابه قدوة ومثلا فيقول: " اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر.رضى الله عنهم واهتدوا بهدي عمّار"..


إثر استقرار المسلمين في المدينة، وقد نهض الرسول الأمين وحوله الصحابة الأبرار، شعثاً لربهم وغبراً، بنون بيته، ويقيمون مسجده وقد امتلأت أفئدتهم المؤمنة غبطة وابتهلت حمدا لربها وشكرا. الجميع يعملون في حبور وأمل، يحملون الحجارة أو يعجنون الملاط أو يقيمون البناء..وعمار بن ياسر هناك وسط الجمع الحافل يحمل الحجارة الثقيلة من منحتها إلى مستقرّها... ويبصره الرحمة المهداة محمد رسول الله، فيأخذه إليه حنان عظيم، ويقترب منه وينفض بيده البارّة الغبار الذي كسى رأسه، ويتأمّل وجهه الوديع المؤمن بنظرات ملؤها نور الله، ثم يقول على ملأ من أصحابه جميعاً: " ويح ابن سميّة..!! تقتله الفئة الباغية"...



وتتكرر النبوءة مرّة أخرى حين يسقط جدار كان يعمل تحته، فيظن بعض إخوانه أنه قد مات، فيذهب ينعاه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويفزّع الأصحاب من وقع النبأ.. لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في طمأنينة وثقة: " ما مات عمّار تقتله الفئة الباغية"..


فمن تكون هذه الفئة يا ترى..؟؟


ومتى..؟ وأي..؟ لقد أصغى عمّار للنبوءة إصغاء من يعرف صدق البصيرة التي يحملها رسوله العظيم..


ويذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.. ثم لحق به إلى رضوان الله أبو بكررضى الله عنه ثم لحق بهما عمر رضى الله عنه وولي الخلافة ذي النورين عثمان بن عفان رضى الله عنه ..


وكانت المؤامرات ضدّ الإسلام تعمل عملها المستميت، وتحاول أن تربح بالغدر وإثارة الفتن ما خسرته في الحرب. وكان مقتل عمر أول نجاح أحرزته هذه المؤامرات التي أخذت تهبّ على المدينة كريح السموم من تلك البلاد التي دمّر الإسلام ملكها وعروشها.. وأغراها استشهاد عمر على مواصلة مساعيها، فألّبت الفتن وأيقظتها في معظم بلاد الإسلام..


ولعل عثمان رضى الله عنه ، لم يعط الأمور ما تستحقه من الاهتمام والحذر، فوقعت الواقعة واستشهد عثمان رضى الله عنه ، وانفتحت على المسلمين أبواب الفتنة.. وقام معاوية ينازع الخليفة الجديد عليّا كرّم الله وجهه حقه في الأمر، وفي الخلافة...



وتعددت اتجاهات الصحابة.. فمنهم من نفض يديه من الخلاف وأوى إلى بيته، جاعلا شعاره كلمة ابن عمر:


" من قال حيّ على الصلاة أجبته...


ومن قال حيّ على الفلاح أجبته..


ومن قال حيّ على قتل أخيك المسلم وأخذ ماله، قلت: لا"..


ومنهم من انحاز إلى معاوية.. ومنهم من وقف إلى جوار عليّ صاحب البيعة، وخليفة المسلمين.. ترى أين يقف اليوم عمّار؟؟ أين يقف الرجل الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " واهتدوا بهدي عمّار"..؟


أين يقف الرجل الذي قال عنه رسول اللهصلى الله عليه وسلم : " من عادى عمّارا عاداه الله"..؟
والذي كان إذا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته يقترب من منزله قال: " مرحبا بالطيّب المقدام، إئذنوا له"..!!



لقد وقف إلى جوار عليّ ابن أبي طالب، لا متحيّزاً ولا متعصباً، بل مذعناً للحق، وحافظاً للعهد. فعليّ خليفة المسلمين، وصاحب البيعة بالإمامة. ولقد أخذ الخلافة وهو لها أهل وبها جدير. وعليّ قبل هذا وبعد هذا، صاحب المزايا التي جعلت منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كمنزلة هارون من موسى.


وجاء يوم صفين الرهيب. وخرج الإمام علي يواجه العمل الخطير الذي اعتبره تمرّداً يحمل هو مسؤولية قمعه. وخرج معه عمار وكان قد بلغ من العمر يومئذ ثلاثة وتسعين..


كان الرجل الدائم الصمت، القليل الكلام، لا يكاد يحرّك شفتيه حين يحرّكهما إلا بهذه الضراعة: "عائذ بالله من فتنة... عائذ بالله من فتنة.."


وحين وقع الخطر ونشبت الفتنة، كان ابن سميّة يعرف مكانه فوقف يوم صفين حاملاً سيفه وهو ابن الثالثة والتسعين كما قلنا ليناصر به حقا من يؤمن بوجوب مناصرته..


ولقد أعلن وجهة نظره في هذا القتال قائلاً:



" أيها الناس... سيروا بنا نحو هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يثأرون لعثمان، ووالله ما قصدهم الأخذ بثأره، ولكنهم ذاقوا الدنيا، واستمرءوها، وعلموا أن الحق يحول بينهم وبين ما يتمرّغون فيه من شهواتهم ودنياهم. وما كان لهؤلاء سابقة في الإسلام يستحقون بها طاعة المسلمين لهم، ولا الولاية عليهم، ولا عرفت قلوبهم من خشية الله ما يحملهم على اتباع الحق. وإنهم ليخادعون الناس بزعمهم أنهم يثأرون لدم عثمان.. وما يريدون إلا أن يكونوا جبابرة وملوكا؟...


ثم أخذ الراية بيده، ورفعها فوق الرؤوس عالية خافقة، وصاح في الناس قائلا:


" والذي نفسي بيده.. لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهأنذا أقاتل بها اليوم. والذي نفسي بيده لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هجر، لعلمت أننا على الحق، وأنهم على الباطل". ولقد تبع الناس عماراً، وآمنوا بصدق كلماته.


وقد كانت نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم تأتلق أمام عينيه بحروف كبيرة: " تقتل عمّار الفئة الباغية"..


من أجل هذا كان صوته يجلجل في أفق المعركة : "اليوم ألقى الأحبة محمداً وصحبه"..!!



ولقد حاول رجال معاوية أن يتجنبوا عمّار ما استطاعوا، حتى لا تقتله سيفهم فيتبيّن للناس أنهم الفئة الباغية. بيد أن شجاعة عمار الذي كان يقتل وكأنه جيش واحد، أفقدتهم صوابهم، فأخذ بعض جنود معاوية يتحيّنون الفرصة لإصابته، حتى إذا تمكّنوا منه أصابوه.


دفن عمار في ثيابه المضمّخة بدمه الزكي فما في كل حرير الدنيا وديباجها ما يصلح أن يكون كفنا لشهيد جليل مثله.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 19, 2009 4:38 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الفطرة الراشدة

( الطفيل بن عمرو الدوسي )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


لقد أ ثنى الله تعالى في كتابه على " الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه" وها نحن نلتقي بواحد من هؤلاء.

نشأ الطفيل بن عمرو الدوسي في أرض دوس بين أسرة شريفة كريمة وأوتي موهبة الشعر، فطار بين القبائل صيته ونبوغه. وفي مواسم عكاظ حيث يأتي الشعراء العرب من كل فج ويحتشدون ويتباهون بشعرائهم، كان الطفيل يأخذ مكانه في المقدمة، كما كان يتردد على مكة كثيرا في غير مواسم عكاظ..

وذات مرة كان يزورها، وقد شرع الرسول يجهر بدعوته. وخشيت قريش أن يلقاه الطفيل ويسلم، ثم يضع موهبته الشعرية في خدمة الاسلام، فتكون الطامة على قريش وأصنامها. من أجل ذلك أحاطوا به، وهيئوا له من الضيافة كل أسباب الترف والبهجة والنعيم، ثم راحوا يحذرونه لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويقولون له: "إن له قولا كالسحر يفرّق بين الرجل وابيه، والرجل وأخيه، والرجل وزوجته.. وإنا نخشى عليك وعلى قومك منه، فلا تكلمه ولا تسمع منه حديثا"..!!

ويروي الطفيل بقية النبأ فيقول: "فوالله ما زالوا بي حتى عزمت ألا أسمع منه شيئا ولا ألقاه.. وحين غدوت الى الكعبة حشوت أذنيّ كرسفا كي لا أسمع شيئا من قوله اذا هو تحدث. وهناك وجدته قائما يصلي عند الكعبة، فقمت قريبا منه، فأبي الله الا أن يسمعني بعض ما يقرأ، فسمعت كلاما حسنا. وقلت لنفسي: واثكل أمي!!.. والله اني لرجل لبيب شاعر، لا يخفى عليّ الحسن من القبيح، فما يمنعني أن أسمع من الرجل ما يقول، فان كان الذي يأتي به حسن قبلته، وان كان قبيحارفضته. ومكثت حتى انصرف الى بيته، فاتبعته حتى دخل بيته، فدخلت وراءه، وقلت له: يا محمد، ان قومك قد حدثوني عنك كذا وكذا.. فوالله ما برحوا يخوّفوني أمرك حتى سددت أذنيّ بكرسف لئلا أسمع قولك. ولكن الله شاء أن أسمع، فسمعت قولا حسنا، فاعرض عليّ أمرك. فعرض الرسول عليّ الاسلام، وتلا عليّ من القرآن.فأسلمت، وشهدت شهادة الحق، وقلت: يا رسول الله، اني امرؤ مطاع في قومي واني راجع اليهم، وداعيهم الى الاسلام، فادع الله أن يجعل لي آية تكون عونا لي فيما أدعهوهم اليه، فقال عليه السلام: اللهم اجعل له آية"..

ولا يكاد الطفيل يبلغ بلده وداره في أرض دوس حتى واجه أباه بالذي من قلبه من عقيدة واصرار، ودعاه الى الاسلام بعد أن حدّثه عن الرسول الذي يدعو الى الله. فأسلم أبوه في الحال. ثم انتقل الى أمه وزوجته فأسلمتا.

ولما اطمأن الى أن الاسلام قد غمر بيته، انتقل الى عشيرته، والى أهل دوس جميعا، فلم يسلم منهم أحد سوى أبي هريرة رضى الله عنه. وراحوا يخذلونه، وينأون عنه، حتى نفذ صبره معهم وعليهم. فركب راحلته، وقطع الفيافي عائدا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو اليه ويتزوّد منه بتعاليمه. قال الطفيل للنبي عليه الصلاة والسلام: " يا رسول الله.. إنه قد غلبني على دوس الزنى والربا، فادع الله أن يهلك دوسا"..!!

وكانت مفاجأة أذهلت الطفيل حين رأى الرسول يرفع كفيه الى السماء وهو يقول: " اللهم اهد دوسا وأت بهم مسلمين"..!! ثم التفت الى الطفيل وقال له: "ارجع الى قومك فادعهم وارفق بهم".

ونهض عائدا الى أرضه وقومه وهناك راح يدعوهم الى الاسلام في أناة ورفق، كما أوصاه الرسول عليه السلام. وخلال الفترة التي قضاها بينهم، كان الرسول قد هاجر الى المدينة وكانت قد وقعت غزوة بدر وأحد والخندق.

وبينما رسول الله في خيبر بعد أن فتحها الله على المسلمين اذا موكب حافل ينتظم ثمانين اسرة من دوس أقبلوا على الرسول مهللين مكبّرين. لقد استجاب الله لدعاء نبيه عليه الصلاة والسلام وهدى دوسا وجاء بهم مسلمين..

ويوم فتح مكة، دخلها الطفيل مع عشرة آلاف مسلم لا يثنون أعطافهم زهوا وصلفا، بل يحنون جباههم في خشوع واذلال، شكرا لله الذي أثابهم فتحا قريبا، ونصرا مبينا. ورأى الطفيل رسول الله وهو يهدم أصنام الكعبة، ويطهرها بيده من ذلك الرجس الذي طال مداه، فتذكر الدوسي من فوره صنما كان لعمرو بن حممة. طالما كان عمرو هذا يصطحبه اليه حين ينزل ضيافته، فيتخشّع بين يديه، ويتضرّع اليه. فحانت له الفرصة ليمحوعن نفسه اثم تلك الأيام. فتقدم من الرسول عليه الصلاة والسلام يستأذنه في أن يذهب ليحرق صنم عمرو بن حممة وكان هذا الصنم يدعى، ذا الكفين، فأذن له النبي عليه السلام..

وعندما انتقل الرسول الى الرفيق الأعلى، رأى الطفيل أن مسؤوليته كمسلم لم تنته بموت الرسول، بل انها لتكاد تبدأ. وهكذا لم تكد حروب الردة تنشب حتى كان الطفيل يخوض غمراتها وأهوالها. اشترك في حروب الردة حربا.. حربا.

وفي موقعة اليمامة خرج مع المسلمين مصطحبا معه ابنه عمرو بن الطفيل". ومع بدء المعركة راح يوصيه أن يقاتل جيش مسيلمة الكذاب قتال من يريد الموت والشهادة. وهكذا حمل سيفه وخاض القتال.... لم يكن يدافع بسيفه عن حياته... بل كان يدافع بحياته عن سيفه، حتى اذا مات وسقط جسده، بقي السيف سليما مرهفا لتضرب به يد أخرى لم يسقط صاحبها بعد..!!


وفي موقعة اليرموك بالشام خرج عمرو بن الطفيل مجاهدا وقضى نحبه شهيدا.. وكان وهو يجود بأنفاسه، يبسط ذراعه اليمنى ويفتح كفه كما لو كان سيصافح بها أحدا. لعله ساعتئذ كان يصافح روح أبيه..!!


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 21, 2009 10:56 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الامام النووى رحمه الله

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

نسَبُه ومَوْلده

هو الإِمام الحافظ شيخ الإسلام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى، وهي قرية من قرى حَوْران في سورية، ثم الدمشقي الشافعي، شيخ المذاهب وكبير الفقهاء في زمانه.


ولد النووي رحمه اللّه تعالى في المحرم 631 هـ في قرية نوى من أبوين صالحين، ولما بلغ العاشرة من عمره بدأ في حفظ القرآن وقراءة الفقه على بعض أهل العلم هناك، وصادف أن مرَّ بتلك القرية الشيخ ياسين بن يوسف المراكشي، فرأى الصبيانَ يُكرِهونه على اللعب وهو يهربُ منهم ويبكي لإِكراههم ويقرأ القرآن، فذهب إلى والده ونصحَه أن يفرّغه لطلب العلم، فاستجاب له.


وفي سنة 649 هـ قَدِمَ مع أبيه إلى دمشق لاستكمال تحصيله العلمي في مدرسة دار الحديث، وسكنَ المدرسة الرواحية، وهي ملاصقة للمسجد الأموي من جهة الشرق.


وفي عام 651 هـ حجَّ مع أبيه ثم رجع إلى دمشق.

الزهد :

تفرَّغَ الإِمام النووي من شهوة الطعام واللباس والزواج، ووجد في لذّة العلم التعويض الكافي عن كل ذلك. والذي يلفت النظر أنه انتقل من بيئة بسيطة إلى دمشق حيث الخيرات والنعيم، وكان في سن الشباب حيث قوة الغرائز، ومع ذلك فقد أعرض عن جميع المتع والشهوات وبالغ في التقشف وشظف العيش.


مُناصحَتُه الحُكّام :

لقد توفرت في النووي صفات العالم الناصح الذي يُجاهد في سبيل اللّه بلسانه، ويقوم بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو مخلصٌ في مناصحته وليس له أيّ غرض خاص أو مصلحة شخصية، وشجاعٌ لا يخشى في اللَّه لومة لائم، وكان يملك البيان والحجة لتأييد دعواه.


وكان الناسُ يرجعون إليه في الملمّات والخطوب ويستفتونه، فكان يُقبل عليهم ويسعى لحلّ مشكلاتهم، كما في قضية الحوطة على بساتين الشام:


لما ورد دمشقَ من مصرَ السلطانُ الملكُ الظاهرُ بيبرسُ بعد قتال التتار وإجلائهم عن البلاد، زعم له وكيل بيت المال أن كثيراً من بساتين الشام من أملاك الدولة، فأمر الملك بالحوطة عليها، أي بحجزها وتكليف واضعي اليد على شيءٍ منها إثبات ملكيته وإبراز وثائقه، فلجأ الناس إلى الشيخ في دار الحديث، فكتب إلى الملك كتاباً جاء فيه "وقد لحق المسلمين بسبب هذه الحوطة على أملاكهم أنواعٌ من الضرر لا يمكن التعبير عنها، وطُلب منهم إثباتٌ لا يلزمهم، فهذه الحوطة لا تحلّ عند أحد من علماء المسلمين، بل مَن في يده شيء فهو ملكه لا يحلّ الاعتراض عليه ولايُكلَّفُ إثباته" فغضب السلطان من هذه الجرأة عليه وأمر بقطع رواتبه وعزله عن مناصبه، فقالوا له: إنه ليس للشيخ راتب وليس له منصب. لما رأى الشيخ أن الكتاب لم يفِدْ، مشى بنفسه إليه وقابله وكلَّمه كلاماً شديداً، وأراد السلطان أن يبطشَ به فصرف اللَّه قلبَه عن ذلك وحمى الشيخَ منه، وأبطلَ السلطانُ أمرَ الحوطة وخلَّصَ اللَّه الناس من شرّها.


ومن أهم كتبه :

"شرح صحيح مسلم" و"المجموع" شرح المهذب، و"رياض الصالحين" و"تهذيب الأسماء واللغات"، والروضة روضة الطالبين وعمدة المفتين"، و"المنهاج في الفقه" و"الأربعين النووية" و"التبيان في آداب حَمَلة القرآن" و"الأذكار "حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبّة في الليل والنهار"، و"الإِيضاح" في المناسك.


شيوخه


من شيوخه في الفقه:

عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع الفزاري، تاج الدين، عُرف بالفِرْكاح، توفي سنة 690 هـ. 3. إسحاق بن أحمد المغربي، الكمال أبو إبراهيم، محدّث المدرسة الرواحيّة، توفي سنة 650 هـ. 4. عبد الرحمن بن نوح بن محمد بن إبراهيم بن موسى المقدسي ثم الدمشقي، أبو محمد، مفتي دمشق، توفي سنة 654 هـ. 5. سلاَّر بن الحسن الإِربلي، ثم الحلبي، ثم الدمشقي، إمام المذهب الشافعي في عصره، توفي سنة 670 هـ.
ومن شيوخه في الحديث:


إبراهيم بن عيسى المرادي، الأندلسي، ثم المصري، ثم الدمشقي، الإِمام الحافظ، توفي سنة 668 هـ. 2. خالد بن يوسف بن سعد النابلسي، أبو البقاء، زين الدين، الإِمام المفيد المحدّث الحافظ، توفي سنة 663 هـ. 3. عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الأنصاري، الحموي، الشافعي، شيخ الشيوخ، توفي سنة 662 هـ. 4. عبد الرحمن بن أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قُدامة المقدسي، أبو الفرج، من أئمة الحديث في عصره، توفي سنة 682 هـ. 5. عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد الحرستاني، أبو الفضائل، عماد الدين، قاضي القضاة، وخطيب دمشق. توفي سنة 662 هـ. 6. إسماعيل بن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي اليُسْر التنوخي، أبو محمد تقي الدين، كبير المحدّثين ومسندهم، توفي سنة 672 هـ. 7. عبد الرحمن بن سالم بن يحيى الأنباري، ثم الدمشقي الحنبلي، المفتي، جمال الدين. توفي سنة 661 هـ. 8. ومنهم: الرضي بن البرهان، وزين الدين أبو العباس بن عبد الدائم المقدسي، وجمال الدين أبو زكريا يحيى بن أبي الفتح الصيرفي الحرّاني، وأبو الفضل محمد بن محمد بن محمد البكري الحافظ، والضياء بن تمام الحنفي، وشمس الدين بن أبي عمرو، وغيرهم من هذه الطبقة.

ومن شيوخه في علم الأصول


أما علم الأصول، فقرأه على جماعة، أشهرهم: عمر بن بندار بن عمر بن علي بن محمد التفليسي الشافعي، أبو الفتح. توفي سنة 672 هـ.


شيوخه في النحو واللغة :

وأما في النحو واللغة، فقرأه على: الشيخ أحمد بن سالم المصري النحوي اللغوي، أبي العباس، توفي سنة 664 هـ.والفخر المالكي.والشيخ أحمد بن سالم المصري.

وَفَاته :

وفي سنة 676 هـ رجع إلى نوى بعد أن ردّ الكتب المستعارة من الأوقاف، وزار مقبرة شيوخه، فدعا لهم وبكى، وزار أصحابه الأحياء وودّعهم، وبعد أن زار والده زار بيت المقدس والخليل، وعاد إلى نوى فمرض بها وتوفي في 24 رجب. ولما بلغ نعيه إلى دمشق ارتجّت هي وما حولها بالبكاء، وتأسف عليه المسلمون أسفاً شديداً، وتوجّه قاضي القضاة عزّ الدين محمد بن الصائغ وجماعة من أصحابه إلى نوى للصلاة عليه في قبره، ورثاه جماعة، منهم محمد بن أحمد بن عمر الحنفي الإِربلي، وقد اخترت هذه الأبيات من قصيدة بلغت ثلاثة وثلاثين بيتاً:


عزَّ العزاءُ وعمَّ الحــادث الجلــل *** وخاب بالموت في تعميرك الأمل


واستوحشت بعدما كنت الأنيـس لهـا *** وساءَها فقدك الأسحارُ والأصـلُ


وكنت للدين نوراً يُستضاء به مسـدَّد *** منـك فيــه القولُ والعمــلُ


زهدتَ في هــذه الدنيا وزخرفـها *** عزماً وحزماً ومضروب بك المثل


أعرضت عنها احتقاراً غير محتفل *** وأنت بالسعـي في أخـراك محتفل


وهكذا انطوت صفحة من صفحات عَلَمٍ من أعلاَم المسلمين، بعد جهاد في طلب العلم، ترك للمسلمين كنوزاً من العلم، لا زال العالم الإسلامي يذكره بخير، ويرجو له من اللَّه تعالى أن تناله رحماته ورضوانه.


رحم اللّه الإِمام النووي رحمة واسعة، وحشره مع الذين أنعم اللّه عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وجمعنا به تحت لواء سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 24, 2009 3:21 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أسد الله .. سيد الشهداء

( حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


حمزة بن عبد المطلب

حمزة بن عبد المطلب (أبو عمارة)، عم النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة فهما من جيل واحد نشأ معا، ولعبا معا، وتآخيا معا كان يتمتع بقوة الجسم، وبرجاحة العقل، وقوة الإرادة، فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره ثبات ابن أخيه، وتفانيه في سبيل إيمانه ودعوته، فطوى صدره على أمر ظهر في اليوم الموعود... يوم إسلامه.


اسلام حمزة

كان حمزة -رضي الله عنه- عائدا من القنص متوشحا قوسه، وكان صاحب قنص يرميه ويخرج اليه وكان اذا عاد لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معه، فلما مر بالمولاة قالت له: (يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام، وجده ههنا جالسا فآذاه وسبه، وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد -صلى الله عليه وسلم-).

فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته، فخرج يسعى ولم يقف على أحد، معدا لأبي جهل اذا لقيه أن يوقع به، فلما وصل الى الكعبة وجده جالسا بين القوم، فأقبل نحوه وضربه بالقوس فشج رأسه ثم قال له: (أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول؟... فرد ذلك علي ان استطعت).

وتم حمزة -رضي الله عنه- على اسلامه وعلى ما تابع عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد عز وامتنع، وان حمزة سيمنعه، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه، وذلك في السنة السادسة من النبوة.



حمزة وجبريل

سأل حمزة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يريه جبريلَ في صورته، فقال: (إنك لا تستطيع أن تراه)... قال: (بلى)... قال: (فاقعد مكانك)... فنزل جبريل على خشبة في الكعبة كان المشركون يضعون ثيابهم عليها إذا طافوا بالبيت، فقال: (أرْفعْ طَرْفَكَ فانظُرْ)... فنظر فإذا قدماه مثل الزبرجد الأخضر، فخرّ مغشياً عليه.


حمزة و الاسلام

ومنذ أسلم حمزة -رضي الله عنه- نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه هذا اللقب العظيم: (أسد الله وأسد رسوله).

وآخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين حمزة وبين زيد بن حارثة، وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة -رضي اللـه عنه-.

وأول راية عقدها الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- لأحد من المسلمين كانت لحمزة.

ويوم بدر كان أسد اللـه هناك يصنع البطولات، فقد كان يقاتل بسيفين، حتى أصبح هدفا للمشركين في غزوة أحد يلي الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأهمية.



استشهاد حمزة

(اخرج مع الناس، وان أنت قتلت حمزة فأنت عتيق) هكذا وعدت قريش عبدها الحبشي (وحشي غلام جبير بن مطعم)، لتظفر برأس حمزة مهما كان الثمن، الحرية والمال والذهب الوفير، فسال لعاب الوحشي، وأصبحت المعركة كلها حمزة -رضي الله عنه-، وجاءت غزوة أحد، والتقى الجيشان، وراح حمزة -رضي الله عنه- لا يريد رأسا إلا قطعه بسيفه، وأخذ يضرب اليمين والشمال و(الوحشي) يراقبه.

يقول الوحشي: (...وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه، فوقعت في ثنته [ما بين أسفل البطن إلى العانة] حتى خرجت من بين رجليه، فأقبل نحوي فغلب فوقع، فأمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتي، ثم تنحيت إلى العسكر، ولم تكن لي بشيء حاجة غيره، وإنما قتلته لأعتق...).

وقد أسلم (الوحشي) لاحقا فهو يقول: (خرجت حتى قدمت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فلم يرعه إلا بي قائما على رأسه أتشهد بشهـادة الحـق، فلما رآني قال: (وحشي)... قلت: (نعم يا رسـول اللـه)... قال: (اقعد فحدثني كيف قتلت حمزة؟)... فلما فرغت من حديثي قال: (ويحك غيب عني وجهك فلا أرينك!)... فكنت أتنكب عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان، لئلا يراني حتى قبضه الله -صلى الله عليه وسلم-)0

واستشهاد سيد الشهداء -رضي الله عنه- لم يرض الكافرين وإنما وقعت هند بنت عتبة والنسوة اللاتي معها، يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يجدعن الآذان والأنف، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وانفهم خدما (خلخال) وقلائد، وأعطت خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا... وبقرت عن كبد حمزة، فلاكتها فلم تستطع أن تسيغها، فلفظتها.



حزن الرسول على حمزة

وخرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- يلتمس حمزة بن عبد المطلب، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده ومثل به، فجدع أنفه وأذناه، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين رأى ما رأى: (لولا أن تحزن صفية ويكون سنة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير، ولئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن لأمثلن بثلاثين رجلا منهم !).

فلما رأى المسلمون حزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغيظه على من فعل بعمه ما فعل قالوا: (والله لئن أظفرنا الله بهم يوما من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب).

فنزل قوله تعالى: (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين، واصبر وما صبرك الا بالله، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون).

فعفا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونهى عن المثلة، وأمر بحمزة فسجي ببردة، ثم صلى عليه فكبر سبع تكبيرات، ثم أتى بالقتلى فيوضعون الى حمزة، فصلى عليهم وعليه معهم، حتى صلى عليه اثنتين وسبعين صلاة... وكان ذلك يوم السبت، للنصف من شوال، سنة (3) للهجرة.



البكاء على حمزة

مرّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بدار من دور الأنصار من بني عبد الأشهل وظَفَر، فسمع البكاء والنوائح على قتلاهم، فذرفت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبكى، ثم قال: (ولكن حمزة لا بواكي له)... فلما رجع سعد بن معاذ وأسيد بن حضير إلى دار بني عبد الأشهل، أمرا نساءهم أن يتحزمن ثم يذهبن فيبكين على عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولمّا سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكاءهن على حمزة خرج عليهن وهن على باب مسجده يبكين عليه، فقال: (ارجعن يرحمكن الله، فقد آسيتنّ بأنفسكم).


فضل حمزة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبد المطلب)... كما قال لعلي بن أبي طالب: (يا عليّ أمَا علمتَ أنّ حمزة أخي من الرضاعة، وأنّ الله حرّم من الرضاع ما حرّم من النّسب).


عَيْن معاوية

لمّا أراد معاوية أن يُجري عَيْنَهُ التي بأحد كتبوا إليه: (إنّا لا نستطيع أن نجريها إلا على قبور الشهداء)... فكتب إليهم: (انْبُشُوهم)... يقول جابر بن عبدالله: (فرأيتهم يُحْمَلون على أعناق الرجال كأنّهم قوم نيام)... وأصابت المسحاةُ طرفَ رِجْلِ حمزة بن عبد المطلب فانبعث دَمَاً.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين أكتوبر 26, 2009 12:20 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حسان ابن ثابت رضى الله عنه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


حسّان بن ثابت بن المنـذر الأنصاري الخزرجي النجاري المدنـي وكنيته أبو الوليد، شاعر رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- اشتهر بمدحه للغساسنة والمناذرة قبل الإسلام، وثم بعد الإسلام منافحاً عنه وعن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لم يشترك بأي غزاة أو معركة لعلّة أصابته فكان يخاف القتال.



العلّـــــــة

كان حسّان بن ثابت شجاعاً لَسِناً، فأصابته علّةٌ أحدثتْ به الجبن، فكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال ولا يشهده، لذلك لم يشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مشهداً، ولم يعبه على ذلك لعلّته.


الشعر

قال أبو عبيدة :( فُضِّلَ حسّان بن ثابت على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي -صلى الله عليه وسلم- في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلّها في الإسلام)... وكان يُقال له أبو الحُسَام لمناضلته عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولتقطيعه أعراض المشركين.


في مدح الرسول

متى يَبْدُ في الدّاجي إليهم جبينُه ... يَلُحْ مثلَ مصباح الدُجى الموقّد
فمن كان أو مَن قد يكون كأحمد ... نظـامُ لحـقّ أو نكالٌ لملحـد


الرسول وحسّان

مرَّ عمر بن الخطاب على حسّان وهو ينشد في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فانتهره عمر، فأقبل حسّان فقال: (كنتَ أنشد وفيه مَن هو خيرٌ منك)... فانطلق عمر حينئذٍ، وقال حسان لأبي هريرة: أنشدك الله هل سمعتَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (يا حسّان! أجبْ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، اللهم أيّده بروح القُدُس)... قال: (اللهم نعم).

كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- لحسان بن ثابت: (اهجهم وهاجهم وجبريلُ معك)... وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تسبّوا حسّاناً، فإنه ينافحُ عن الله وعن رسوله).



يوم الأحزاب

لمّا كان يوم الأحزاب، وردّ الله المشركين بغيظهم لم ينالوا خيراً، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من يحمي أعراض المسلمين؟)... قال كعب بن مالك: (أنا)... وقال عبد اللـه بن رواحة: (أنا يا رسـول اللـه)... قال: (إنّك لحسنُ الشعر)... وقال حسان بن ثابت: (أنا يا رسول الله) قال: (نعم، اهجهم أنتَ، وسيعينُكَ عليهم رُوح القُدُس).


وفاة الرسول

وبكى حسّان الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال:
بطَيْبـةَ رسـمٌ للرسولِ ومعهـد ... منيـرٌ وقد تعفو الرسومُ وتَهْمُـدُ
ولا تمتحي الآياتُ من دارِ حُرْمَةٍ ... بها منبر الهادي الذي كان يَصْعَدُ
وواضـحُ آثارٍ وبـاقي معـالمٍ ... ورَبـعٌ له فيه مُصلّىً ومسجـدُ
بها حُجُـراتٌ كان ينزلُ وسْطَها ... من الله نـورٌ يُستضاءُ ويوقـدُ
معارفُ لم تُطمَس على العهدِ آيُها ... أتاها البِلـى فالآيُ منها تجَـدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسول وعهدَه ... وقبراً بها واراهُ في الترب مُلْحِدُ

فبورِكتَ يا قبرَ الرسولِ وبوركتَْ ... بلادٌ ثوى فيها الرشيـدُ المسـدد
وبوركَ لحـدٌ منك ضُمّـِن طيّبـاً ... عليه بنـاءٌ من صَفيـحٍ منضَّـدُ
تهيـلُ عليه التربَ أيـدٍ وأعيـنٌ ... عليـه وقـد غارت بذلك أسعُـدُ
لقد غيّبـوا حلماً وعِلْماً ورحمـةً ... عشيـة عَلَّوه الثـرى لا يُوسّـدُ
وراحوا بحـزنٍ ليس فيهم نبيّهـم ... وقد وهنَتْ منهم ظهورٌ وأعضُـد
يُبَكّونَ مـن تبكي السمواتُ يومَـه ... ومن قد بكتْه الأرضُ فالناسُ أكْمد
وهـل عَدَلَـتْ يوماً رزيةُ هالـك ... رزيـةَ يـومٍ ماتَ فيـه محمـدُ؟

فبكيِّ رسولَ الله يا عينُ عبرةً ... ولا أعرفنْك الدهرَ دمعُك يجمد
ومالك لا تبكين ذا النعمة التي ... على الناس منها سابغٌ يُتَغَمّـدُ
فجودي عليه بالدموعِ وأعولي ... لفقد الذي لا مثلُه الدهرَ يوجَـدُ
وما فقـدَ الماضون مثلَ محمد ... ولا مثلُـه حتى القيامـة يُفْقَـدُ



وفاة حسّان

توفي حسّان بن ثابت -رضي الله عنه- على الأغلب في عهد معاوية سنة (54 هـ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 28, 2009 11:18 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

( أسيد بن حضير )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


سيرته

أسَيْد بن الحُضَير بن سمّاك الأوسي الأنصاري أبوه حضير الكتائب زعيم الأوس، وكان واحدا من أشـراف العـرب في الجاهلية وورث أسيد عن أبيـه مكانته وشجاعته وجـوده، فكان قبل إسلامه من زعماء المدينة وأشـراف العـرب، ورماتها الأفذاذ، كان أحد الاثني عشـر نقيباً حيث شهد العقبـة الثانية، وشهد أحداً وثبت مع الرسـول الكريم حيث انكشف الناس عنه وأصيب بسبع جراحات...


إسلامه

أرسل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصعب بن عمير إلى المدينة ليعلم المسلمين الأنصار الذين بايعوا الرسول في بيعة العقبة الأولى، وليدعو غيرهم إلى الإيمان، ويومئذ كان يجلس أسيد بن حضير وسعد بن معاذ وكانا زعيمي قومهما يتشاوران بأمر الغريب الآتي، الذي يدعو لنبذ دين الأباء والأجداد وقال سعد: (اذهب إلى هذا الرجل وازجره)...

وحمل أسيد حربته وذهب إلى مصعب الذي كان في ضيافةأسعد بن زرارة وهو أحد الذين سبقوا في الإسلام، ورأى أسيد جمهرة من الناس تصغي باهتمام لمصعب -رضي الله عنه-، وفاجأهم أسيد بغضبه وثورته، فقال له مصعب: (هل لك في أن تجلس فتسمع، فان رضيت أمرنا قبلته، وان كرهته كففنا عنك ما تكره)... فقال أسيد الرجل الكامل بعد غرس حربته في الأرض: (لقد أنصفت، هات ما عندك)...

وراح مصعب يقرأ من القرآن، ويفسر له دعوة الدين الجديد، حتى لاحظ الحاضرين في المجلس الإسلام في وجه أسيد قبل أن يتكلم، فقد صاح أسيد مبهورا: (ما أحسن هذا الكلام وأجمله، كيف تصنعون اذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين؟)... فقال له مصعب: (تطهر بدنك، وثوبك وتشهد شهادة الحق، ثم تصلي)... فقام أسيد من غير إبطاء فاغتسل وتطهر، ثم سجد لله رب العالمين...




إسلام سعد

وعاد أسيد إلى سعد بن معاذ الذي قال لمن معه: (أقسم، لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به)... وهنا استخدم أسيد ذكاءه ليدفع بسعد إلى مجلس مصعب سفير الرسول لهم، ليسمع ما سمع من كلام الله، فهو يعلم بأن أسعد بن زرارة هو ابن خالة سعد بن معاذ، فقال أسيد لسعد: (لقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، وهم يعلمون أنه ابن خالتك)...

وقام سعد وقد أخذته الحمية، فحمل الحربة وسار مسرعا إلى أسعد حيث معه مصعب والمسلمين، ولما اقترب لم يجد ضوضاء، وإنما سكينة تغشى الجماعة، وآيات يتلوها مصعب في خشوع، وهنا أدرك حيلة أسيد، وما كاد أن يسمع حتى شرح صدره للإسلام، وأخذ مكانه بين المؤمنين السابقين...



قراءة القرآن

وكان الاستماع إلى صوت أسيد -رضي الله عنه- وهو يرتل القرآن احدى المغانم الكبرى، وصوته الخاشع الباهر أحسن الناس صوتاً، قال: قرأت ليلة سورة البقرة، وفرس مربوط ويحيى ابني مضطجع قريب منّي وهو غلام، فجالت الفرس فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني، ثم قرأتُ فجالتِ الفرسُ فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني، ثم قرأتُ فجالت الفرسُ فرفعتُ رأسي فإذا شيء كهيئة الظلّة في مثل المصابيح مقبلٌ من السماء فهالني، فسكتُ...

فلمّا أصبحتُ غدوتُ على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبرته، فقال: (اقرأ أبا يحيى)... فقلت: (قد قرأتُ فجالتِ الفرس فقمتُ وليس لي همّ إلا ابني)... فقال -صلى الله عليه وسلم-: (اقرأ أبا يحيى)... فقلتُ: (قد قرأتُ فجالت الفرس؟)... فقال: (اقرأ أبا يحيى)... فقلت: (قد قرأتُ فرفعتُ رأسي فإذا كهيئة الظلّة فيها المصابيح فهالني)... فقال -صلى الله عليه وسلم-: (تلك الملائكة دَنَوْا لصوتك، ولو قرأتَ حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم!)...


فضلة

عن أنس بن مالك قال: (كان أسيد بن حضير وعبّاد بن بشر عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليلة ظلماء حِنْدِس، فتحدّثنا عنده حتى إذا خرجا أضاءتْ عَصَا أحدهما فمشيا في ضوئها، فلمّا تفرَّق لهما الطريق أضاءت لكلّ واحدٍ منهما عَصَاه فمشى في ضوئها)...


القصاص
كان أسيد رجلاً صالحاً مليحاً، فبينما هو عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُحدّث القومَ ويُضحكهم، فطعن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- في خاصرته، فقال: (أوجَعْتَني!)... قال: (اقتصَّ)... قال: (يا رسول الله عليك قميصٌ ولم يكن عليّ قميص)... فرفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قميصه، فاحتضنَهُ ثم جعل يقبّل كشحتَهُ فقال: (بأبي أنت وأمي يا رسول الله أردت هذا)...


غزوة بدر

لقي أسيد بن الحضير رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- حين أقبل من بدر، فقال: (الحمدُ للـه الذي أظفرك وأقرَّ عينك، واللـه يا رسـول اللـه ما كان تخلّفي عن بدر، وأنا أظنّ أنك تلقى عدوّاً، ولكن ظننتُ أنّها العير، ولو ظننتُ أنّه عدوّ ما تخلّفت)... فقال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم-: (صدقت)...


غزوة بني المصطلق

كان يتمتع -رضي الله عنه- بحلم وأناة وسلامة في التقدير ،ففي غزوة بني المصطلق أثار عبدالله بن أبي الفتنة، فقد قال لمن معه من أهل المدينة: (لقد أحللتموهم بلادكم، وقاسمتموهم أموالكم، أما والله لو أمسكتم عنهم ما بأيديكم لتحولوا إلى غير دياركم، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل)...

سمع هذا الكلام الصحابي الجليل زيد بن أرقم وقد كان غلاما فأخبر الرسول –صلى الله عليه وسلم- بذلك، وتألم الرسول كثيرا، وقابله أسيـد فقال له الرسـول الكريـم: (أو ما بلغـك ما قال صاحبكـم)... قال: (وأي صاحـب يا رسـول اللـه)... قال: (عبداللـه بن أبي)... قال: (وما قال؟)... قال الرسـول: (زعم أنه ان رجع إلى المدينة ليخرجن الأعـز منها الأذل)...

فقال أسيـد: (فأنت يا رسول الله تخرجه منها ان شئت، هو والله الذليل وأنت العزيز)... ثم قال: (يا رسـول الله، ارفق به، فوالله لقد جاءنا الله بك وان قومه لينظمون له الخرز ليتوجوه، فانه ليرى أنك قد استلبته ملكا)...



يوم السقيفة

وفي يوم السقيفة، اثر وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث أعلن فريق من الأنصار على رأسهم سعد بن عبادة أحقيتهم بالخلافة، وطال الحوار، واحتدم النقاش، كان موقف أسيد وهو الزعيم الأنصاري موقفا واضحا وحاسما، فقد قال للأنصار من قومه: (تعلمون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان من المهاجرين، فخليفته اذن ينبغي أن يكون من المهاجرين، ولقد كنا أنصار رسول الله، وعلينا اليوم أن نكون أنصار خليفته)... فكانت كلماته بردا وسلاما...

وفاته

في شهر شعبان عام عشرين للهجرة مات أسيد -رضي الله عنه-، وأبى أمير المؤمنين عمر الا أن يحمل نعشه فوق كتفه، وتحت ثرى البقيع وارى الأصحاب جثمان مؤمن عظيم... وقد هلك أسيد -رضي الله عنه- وترك عليه أربعة آلاف درهم دَيْناً، وكان ماله يُغِلُّ كل عامٍ ألفاً، فأرادوا بيعه، فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فبعث إلى غرمائه فقال: (هل لكم أن تقبضوا كل عام ألفاً فتستوفون في أربع سنين؟)... قالوا: (نعم يا أمير المؤمنين)... فأخروا ذلك فكانوا يقبضون كل عامٍ ألفاً...

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 30, 2009 9:08 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

( البراء بن مالك )

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


سيرته


البراء بن مالك أخو أنس بن مالك، خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم، ولقد تنبأ له الرسول الكريم بأنه مستجاب الدعوة، فليس عليه إلا أن يدعو وألا يعجل وكان شعاره دوما (الله و الجنة)، لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر وإنما من أجل الشهادة، أتى بعض إخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم قال: (لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي، لا والله، لن يحرمني ربي الشهادة)...




يوم اليمامة


كان البراء -رضي الله عنه- بطلا مقداما، لم يتخلف يوما عن غزوة أو مشهد، وقد كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون البراء قائدا أبدا، لأن إقدامه وبحثه على الشهادة يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة كبيرة، وفي يوم اليمامة تجلت بطولته تحت أمرة خالد بن الوليد، فما أن أعطى القائد الأمر بالزحف، حتى انطلق البراء والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الذي ما كان بالجيش الضعيف، بل من أقوى الجيوش وأخطرها، وعندما سرى في صفوف المسلمين شيء من الجزع، نادى القائد (خالد) البراء صاحب الصوت الجميل العالي: (تكلم يا براء)... فصاح البراء بكلمات قوية عالية: (يا أهل المدينة، لا مدينة لكم اليوم، إنما هو الله، والجنة)... فكانت كلماته تنبيها للظلام الذي سيعم لا قدر الله...

وبعد حين عادت المعركة الى نهجها الأول، والمسلمون يتقدمون نحو النصر، واحتمى المشركون بداخل حديقة كبيرة، فبردت دماء المسلمون للقتال، فصعد البراء فوق ربوة وصاح: (يا معشر المسلمين، احملوني وألقوني عليهم في الحديقة)... فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب للمسلمين ولو قتله المشركون فسينال الشهادة التي يريد، ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب واقتحمته جيوش المسلمين، وتلقى جسد البطل يومئذ بضعا وثمانين ضربة ولكن لم يحصل على الشهادة بعد، وقد حرص القائد خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه ...



في حروب العراق

وفي إحدى الحروب في العراق لجأ الفرس إلى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محماة بالنار، يلقونها من حصونهم، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك، ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه، اذ كانت تتوهج نارا، وأبصر البراء المشهد، فأسرع نحو أخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن.

وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قطعها، ونجا أنس -رضي الله عنه- وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما، لقد ذهب كل ما فيها من لحم، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا، وقضى البطل فترة علاج بطيء حتى برئ...




موقعة تستر والشهادة


احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين، وكتب أمير المؤمنين عمر إلى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما- بالكوفة ليرسل إلى الأهواز جيشا، وكتب إلى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل إلى الأهواز جيشا على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدي وليكون معه البراء بن مالك، والتقى الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس، وبدأت المعركة بالمبارزة، فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس، ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون من الطرفين...

واقترب بعض الصحابة من البراء ونادوه قائلين: (أتذكر يا براء قول الرسول عنك: (رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك)... يا براء اقسم على ربك، ليهزمهم وينصرنا)...

ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا: (اللهم امنحنا أكتافهم، اللهم اهزمهم، وانصرنا عليهم، وألحقني اليوم بنبيك)... وألقى على أخيه أنس الذي كان يقاتل قريبا منه نظرة كأنه يودعه، واستبسل المسلمون استبسالا كبيرا، وكتب لهم النصر...

ووسط شهداء المعركة، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة كضوء الفجر، وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور، وسيفه ممدا الى جواره قويا غير مثلوم، وأنهى مع إخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالأحد نوفمبر 01, 2009 1:43 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أبو الدرداء الحكيم رضى الله عنه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


سيرته

يوم اقتنع أبو الدرداء -رضي الله عنه- بالإسلام دينا، وبايع الرسول -صلى الله عليه وسلم- على هذا الديـن، كان تاجر ناجحا من تجار المدينة، ولكنه بعد الإيمان بربـه يقول: (أسلمت مع النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- وأنا تاجر، وأردت أن تجتمع لي العبـادة والتجارة فلم يجتمعا، فرفضـت التجارة وأقبلت على العبادة، وما يسرنـي اليوم أن أبيع وأشتري فأربح كل يوم ثلاثمائة دينار، حتى لو يكون حانوتي على باب المسجد، ألا اني لا أقول لكم إن اللـه حرم البيع، ولكني أحـب أن أكون من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله)...


جهاده ضد نفسه

لقد كان أبو الدرداء -رضي الله عنه- حكيم تلك الأيام العظيمة، تخصصه إيجاد الحقيقة، فآمن بالله ورسوله إيمانا عظيما، وعكف على إيمانه مسلما إليه نفسه، واهبا كل حياته لربه، مرتلا آياته: {...ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين...}.

كان -رضي الله عنه- يقول لمن حوله: (ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند بارئكم، وأنماها في درجاتكم، وخير من أن تغزو عدوكم، فتضربوا رقابهم ويضربوا رقابكم، وخير من الدراهم والدنانير ... ذكر الله، ولذكر الله أكبر)...


ومضات من حكمته وفلسفته

سئلت أمه -رضي الله عنه- عن أفضل ما كان يحب، فأجابت: (التفكر والاعتبار)... وكان هو يحض إخوانه دوما على التأمل ويقول: (تفكر ساعة خير من عبادة ليلة)...

وكان -رضي الله عنه- يرثي لأولئك الذين وقعوا أسرى لثرواتهم فيقول: (اللهم اني أعوذ بك من شتات القلب)، فسئل عن شتات القلب فأجاب: (أن يكون لي في كل واد مال)... فهو يمتلك الدنيا بالاستغناء عنها، فهو يقول: (من لم يكن غنيا عن الدنيا، فلا دنيا له)...

كان يقول: (لا تأكل إلا طيبا ولا تكسب إلا طيبا ولا تدخل بيتك إلا طيبا)...

ويكتب لصاحبه يقول: (... أما بعد، فلست في شيء من عرض الدنيا، إلا وقد كان لغيرك قبلك، وهو صائر لغيرك بعدك، وليس لك منه إلا ما قدمت لنفسك، فآثرها على من تجمع له المال من ولدك ليكون له إرثا، فأنت إنما تجمع لواحد من اثنين: أما ولد صالح يعمل فيه بطاعة الله، فيسعد بما شقيت به، وأما ولد عاص، يعمل فيه بمعصية الله، فتشقى بما جمعت له، فثق لهم بما عند الله من رزق، وانج بنفسك)...

وانه ليقول: (ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يعظم حلمك، و يكثر علمك، وأن تباري الناس في عبادة الله تعإلى)...

عندما فتحت قبرص وحملت غنائم الحرب إلى المدينة، وشوهد أبا الدرداء وهو يبكي، فسأله جبير بن نفير: (يا أبا الدرداء، ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهاه؟)... فأجاب أبوالدرداء: (ويحك يا جبير، ما أهون الخلق على الله اذا هم تركوا أمره، بينما هي أمة قاهرة ظاهرة، لها الملك، تركت أمر الله، فصارت إلى ما ترى)... فقد كان يرى الانهيار السريع للبلاد المفتوحة ،وإفلاسها من الروحانية الصادقة والدين الصحيح...

وكان يقول: (التمسوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله فان لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، ويؤمن روعاتكم)...

في خلافة عثمان، أصبح أبو الدرداء واليا للقضاء في الشام، فخطب بالناس يوما وقال: (يا أهل الشام، أنتم الاخوان في الدين، والجيران في الدار، والأنصار على الأعداء، ولكن مالي أراكم لا تستحيون؟؟... تجمعون مالا تأكلون، وتبنون مالا تسكنون، وترجون مالا تبلغون، قد كانت القرون من قبلكم يجمعون فيوعون، ويؤملون فيطيلون، ويبنون فيوثقون، فأصبح جمعهم بورا، وأملهم غرورا، وبيوتهم قبورا... أولئك قوم عاد، ملئوا ما بين عدن إلى عمان أموالا وأولادا)... ثم ابتسم بسخرية لافحة: (من يشتري مني تركة أل عاد بدرهمين؟!)...



تقديسه للعلم

كان -رضي الله عنه- يقدس العلم كثيرا، ويربطه بالعبادة، فهو يقول: (لا يكون أحدكم تقيا حتى يكون عالما، ولن يكون بالعلم جميلا، حتى يكون به عاملا)...

كما يقول: (ما لي أرى علماءكم يذهبون، وجهالكم لا يتعلمون؟؟... ألا ان معلم الخير والمتعلم في الأجر سواء، ولا خير في سائر الناس بعدهما)...

ويقول -رضي الله عنه-: (ان أخشى ما أخشاه على نفسـي أن يقال لي يـوم القيامـة علـى رؤوس الخلائق: يا عويمر، هل علمت؟؟... فأقول: نعم... فيقال لي: فماذا عملت فيما علمت؟؟).


وصيته

ويوصي أبو الدرداء -رضي الله عنه- بالإخاء خيرا، ويقول: (معاتبة الأخ خير لك من فقده، ومن لك بأخيك كله؟... أعط أخاك ولن له، ولا تطع فيه حاسدا فتكون مثله، غدا يأتيك الموت فيكفيك فقده... وكيف تبكيه بعد الموت، وفي الحياة ما كنت أديت حقه؟)...

ويقول رضي الله عنه وأرضاه: (اني أبغض أن أظلم أحدا، ولكني أبغض أكثر وأكثر، أن أظلم من لا يستعين علي الا بالله العلي الكبير)...

هذا هو أبو الدرداء، تلميذ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وابن الإسلام الأول، وصاحب أبي بكر وعمر ورجال مؤمنين...


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 03, 2009 10:36 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أبو سفيان بن الحارث

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


سيرته

أبو سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب، قيل اسمه كنيته وقيل اسمه المغيرة ابن عم رسول الله -صلى اللـه عليه وسلم- وأخو الرسول من الرضاعة اذ أرضعته حليمـة السعديـة مرضعة الرسول بضعة أيام، تأخّر إسلامه وكان ممن آذى النبي -صلى الله عليه وسلم-...

اسلامه

وأنار الله بصيرة أبي سفيان وقلبه للإيمان، وخرج مع ولده جعفر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تائباً لله رب العالمين، وأتى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وابنه مُعْتَمّين، فلما انتهيا إليه قالا: (السلام عليك يا رسول الله)... فقال رسول الله: (أسْفِروا تَعَرّفوا)... فانتسبا له وكشفا عن وجوهِهما وقالا: (نشهد أن لا اله الا الله، وأنك رسول الله)...

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(أيَّ مَطْرَدٍ طردتني يا أبا سفيان، أو متى طردتني يا أبا سفيان)... قال أبو سفيان بن الحارث: (لا تثريبَ يا رسول الله)... قال رسول الله: (لا تثريبَ يا أبا سفيان)... وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب: (بصِّرْ ابن عمّك الوضوء والسنة ورُحْ به إليّ)...

فراح به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلّى معه، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب فنادى في الناس: (ألا إنّ الله ورسولَهُ قد رَضيا عن أبي سفيان -بن الحارث- فارْضَوا عنه)...



جهاده

ومن أولى لحظات إسلامه، راح يعوض ما فاته من حلاوة الإيمان والعبادة، فكان عابدا ساجدا، خرج مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-فيما تلا فتح مكة من غزوات، ويوم حنين حيث نصب المشركون للمسلمين كمينا خطيرا، وثبت الرسول مكانه ينادي: (إلي أيها الناس، أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)...

في تلك اللحظات الرهيبة قلة لم تذهب بصوابها المفاجأة، وكان منهم أبوسفيان وولده جعفر، لقد كان أبوسفيان يأخذ بلجام فرس الرسول بيسراه، يرسل السيف في نحور المشركين بيمناه، وعاد المسلمون إلى مكان المعركة حول نبيهم، وكتب الله لهم النصر المبين، ولما انجلى غبارها، التفت الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمن يتشبت بمقود فرسه وتأمله وقال: (من هذا؟... أخي أبو سفيان بن الحارث؟)... و ما كاد يسمع أبوسفيان كلمة أخي حتى طار فؤاده من الفرح، فأكب على قدمي رسول الله يقبلهما...


فضله

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (أبو سفيان أخي وخير أهلي، وقد أعقبني الله من حمزة أبا سفيان بن الحارث)... فكان يُقال لأبي سفيان بعد ذلك أسد الله وأسد رسوله...

كان أبو سفيان بن الحارث شاعراً ومن شعره بسبب شبهه بالنبي -صلى الله عليه وسلم-...

هداني هادٍ غيرنفسي ودلّني *** على اللهِ مَن طَرّدتُ كلَّ مطرّدِ
أفِرُّ وأنأى جاهِداً عن محمّدٍ *** وأُدْعى وإنْ لم أنتسِبْ بمحمّـدِ


ومن شعره يوم حُنين...

لقد عَلِمَتْ أفْناءُ كعـبٍ وعامرٍ *** غَداةَ حُنينٍ حينَ عمَّ التَّضَعْضُعُ
بأنّي أخو الهَيْجاء أركَبُ حدَّها *** أمامَ رسـول اللـه لا أتَتَعتَعُ
رجاءَ ثوابِ اللـه واللـه واسِعٌ *** إليه تعالى كلُّ أمـرٍ سَيَرْجِـعُ


وفاته

ذات يوم في سنة (2 هـ) شاهده الناس في البقيع يحفر لحداً، ويسويه ويهيئه، فلما أبدوا دهشهم مما يصنع، قال لهم: (إني أعدُّ قبري)... وبعد ثلاثة أيام لا غير، كان راقدا في بيته، وأهله من حوله يبكون، فقال لهم: (لا تبكوا علي، فاني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت)...

وقبل أن يحني رأسه على صدره لوَّح به إلى أعلى، ملقياً على الدنيا تحية الوداع، دفن -رضي الله عنه- في البقيع وصلّى عليه عمر بن الخطاب والمؤمنون...



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالخميس نوفمبر 05, 2009 12:29 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

خالد بن الوليد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هو بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم أبو سليمان
كان واحدا ممن انتهى إليهم الشرف في الجاهلية
كان في وقائع بدر والخندق وأحد قائدا لخيل المشركين ولم يشهد مع رسول اللّه إلا ما بعد الفتح من الوقائع.
كان خالد في قومه موصوفا بالشجاعة محببا فيهم مقدما عندهم موفقا للنصر عارفا بأصول الحرب. وكان من طباعه الشدة والتسرع، وكان في عهد أبي بكر قائدا على الجنود، و لشدة تسرعه ألح عمر على أمير المؤمنين بعزله فلم يوافقه على ذلك.
يرجح ان خالدا اسلم سنة سبع من الهجرة . ولما أسلم أرسله رسول اللّه مع جيش من المسلمين أميره زيد بن حارثة إلى مشارف الشام من أرض البلقاء(شمال الاردن حاليا) لغزو الروم فحدثت هنالك وقعة مؤتة العظيمة التي استشهد فيها زيد ثم أخذ الراية منه جعفر بن أبي طالب فاستشهد أيضا ثم أخذها عبد اللّه بن رواحة فاستشهد أيضا.
اتفق المسلمون على دفع الراية إلى خالد بن الوليد فأخذها وقاد الجيش قيادة ماهرة وقاتل بنفسه قتالا عنيفا حتى تكسر في يده سبعة أسياف وما زال يدافع عدوه حتى أجبره على الابتعاد عنه ثم انسحب بسلام إلى المدينة. فسماه رسول اللّه سيفا من سيوف اللّه.
وذلك أنه لما قتل الأمراء الثلاثة وأخذ خالد الراية أوحي إلى النبي بذلك فصعد المنبر وأعلم المسلمين بقتل زيد وجعفر وابن رواحة وقال ثم أخذ الراية سيف من سيوف اللّه خالد بن الوليد وفتح اللّه عليه.
وكان النبي يولي خالدا أعنة الخيل فشهد مع رسول اللّه فتح مكة.
بعثه رسول اللّه إلى بني خذيمة داعيا لا مقاتلا فذهب فقاتلهم وقتل منهم فلما بلغ الرسول ذلك رفع يديه إلى السماء ثم قال (اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد) ثم أرسل عليا ومعه مال لفدي الدماء والأموال ثم جاء خالد إلى النبي فاعتذر عما بدر منه.
وكان خالد على مقدمة رسول اللّه يوم حنين فجرح خالد فعاده رسول اللّه ونفث في جرحه فبرئ.
وأرسله إلى أكيدر صاحب دومة الجندل فأسره وأتى به إلى رسول اللّه فصالحه على ان يدفع الجزية.
وأرسله إلى بني الحارث بن كعب بنجران وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام فإن أجابوا أقام فيهم وعلمهم شرائع الإسلام وإن أبوا قاتلهم فذهب إليهم وأسلم الناس على يديه وأقام بينهم هاديا ومعلما.
لما توفي الرسول عليه السلام ولاه أبو بكر قتال العرب المرتدين عن الإسلام

أشد ما لقي خالد من العرب المرتدين كان في قتاله مع مسيلمة الذي ادعى النبوة باليمامة إذ خرج يقاتل بستين ألف رجل فلما اشتد القتال انكشف المسلمون حتى أنهم انحسروا عن خيمة بن الوليد قائدهم.
نهض خالد وزيد بن الخطاب وثابت بن قيس وغيرهم من إجلاء القوم وبثوا في الجند روح الحمية حتى ردوا الأعداء إلى أبعد مما كانوا وصلوا إليه ثم اشتد القتال وعظم الخطب وتحمس أتباع مسيلمة فخشي خالد أن ينهزم العرب الذين معه ويستعر القتل في المهاجرين والأنصار. فنادى في الناس أن امتازوا أي ليلزم كل شخص قبيلته فظهر أن عدد القتلى في المهاجرين والأنصار أكثر مما في غيرهم.
علم خالد أن الحرب لا تخمد نارها إلا بقتل مسيلمة فطلبه للبراز فخرج إليه فحمل عليه خالد فانهزم مسيلمة. فدعا خالد إذ ذاك المسلمين للحملة على أعدائهم فحملوا عليهم حملة صادقة فهزموهم ودخل المهزومون حديقة وأغلقوها عليهم. نهض أحد إجلاء الرجال وهو البراء بن مالك فقال يا معشر المسلمين ألقوني عليهم، فحملوه حتى اقتحم الجدار وسقط إلى الباب فقاتل عليه حتى فتحه، فدخل المسلمون الحديقة فاقتتلوا فيها أشد قتال فقتل هنالك مسيلمة. ولما علم قومه بمقتله حاولوا الهرب ولكن السيف كان أسرع وهزموا شر هزيمة.
بعد فراغ خالد من قتاله لمسيلمة في اليمامة أرسله أبو بكر للعراق فكانت أول وقائعه فيها وقعة الحفير قرب خليج البصرة وكان اسم صاحبها هرمز. فطلبه خالد للبراز فبرز إليه ولم يتجاولا إلا قليلا حتى قتله. وحمل القعقاع بن عمرو علىٍ الفرس وهزمهم.
لما انهزم أصحاب هرمز التقوا في الطريق بعسكر أرسله إليهم كسرى وكان هرمز أرسل إليه يطلب المساعدة فاجتمعوا معا ورجعوا إلى محاربة خالد فأعاد عليهم الكرة وهزمهم وقتل وسبى وكان في السبي يومئذ أبو الهمام الحسن البصري وكان نصرانيا.
ثم علم خالد أن كسرى ازدشير بعث إليه بجيش بقيادة الأندرزعز أكثره من العرب الضاحية والدهاقين فسار إليهم ونصب لهم كمينا، فلما التقوا ونشبت بينهم الحرب خرج إليهم الكمين وأحاط بالعدو فقتل منهم خلق كثير منهم قائدهم الأندرزعز وقد كان موته عطشا.

ثم ذهب خالد إلى الحيرة فأتاه الدهاقين من تلك النواحي فصالحوه على ألفي ألف.
وفي تلك الأثناء مات كسرى ازدشير ووقعت الفرس في الإضطرابات السياسية فأخذ خالد يتمم فتح العراق فقصد الأنبار وكان عليها شيرزاد فخرج لقتاله فلم يوفق.
ثم صالحه وصالح خالد من حول الأنبار وسار إلى عين النمر فاستقبله عاملها للفرس مهران بن بهرام جوبين بجند عظيم من الفرس والعرب تحت قيادة عقبة بن أبي عقبة، فبينما كان عقبة يعبىء صفوفه هجم عليه خالد واحتضنه وأخذه أسيرا فانهزم العرب بلا قتال. وتبعهم الفرس وتحصنوا في حصن فما زال به خالد حتى أفتتحه.
ومنها سار خالد إلى دومة الجندل فخرج إليه من فيها فانهزموا وأخذ المسلمون الحصن.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
mr hide

مجموعة الادارة


مجموعة الادارة
mr hide


العمر : 35
الموقع : ارض الله الواسعه
العمل/الترفيه : مهندس برمجيات
المزاج : مخنوق
تاريخ التسجيل : 07/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 3:19 pm

الله عليك يا بو حميد
مشكور لمجهوداتك

تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد: شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 06, 2009 3:57 pm

مشكور على الرد والحضور جزاك الله خيرا

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وبشكرك مرة تانية على مرورك الكريم

دمت بحفظ الله ورعايتة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 07, 2009 1:29 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


السيد الشهيد، الكبير الشأن، علم المجاهدين، أبو عبد الله إبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخو علي بن أبي طالب، وهو أسن من علي بعشر سنين.

هاجر الهجرتين، وهاجر من الحبشة إلى المدينة، فوافى المسلمين وهم على خيبر إثر أخذها، فأقام بالمدينة شهراً، ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش غزوة مؤتة بناحية الكَرَك، فاستشهد.
وقد سُرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيراً بقدومه، وحزن والله لوفاته.

عن ابن مسعود قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى النجاشي ثمانين رجلاً : أنا، وجعفر، وأبو موسى، وعبد الله بن عُرفطة، وعثمان بن مظعون، وبعثت قريش عمرو ابن العاص، وعمارة بن الوليد بهدية، فقدما على النجاشي، فلما دخلا سجدا له، وابتدراه، فقعد واحدٌ عن يمينه، والآخر عن شماله، فقالا: إنَّ نفراً من قومنا نزلوا بأرضك، فرغبوا عن ملتنا. قال: وأين هم ؟ قالوا : بأرضك . فأرسل في طلبهم، فقال جعفر: أنا خطيبكم، فاتّبعوه. فدخل فسلم، فقالوا: ما لك لا تسجُدُ للملك ؟ قال: إنا لا نسجد إلاَّ لله. قالوا : ولم ذاك ؟ قال: إن الله أرسل فينا رسولاً، وأمرنا أن لا نسجد إلاَّ لله، وأمرنا بالصلاة والزكاة، فقال عمرو: إنهم يخالفونك في ابن مريم وأمه. قال: ما تقولون في ابن مريم وأمه ؟ قال جعفر: نقول كما قال الله: روح الله، وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر. قال: فرفع النجاشي عوداً من الأرض وقال: ما يا معشر الحبشة والقسّيسين والرهبان ! ما تريدون، ما يسوؤوني هذا ! أشهد أنه رسول الله، وأنه الذي بشر به عيسى في الإنجيل، والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته فأكون أنا الذي أحمل نعليه وأوضّئه. وقال: انزلوا حيث شئتم، وأمر بهدية الآخرين فردت عليهم. قال: وتعجل ابن مسعود ، فشهد بدراُ.

وعن خالد بن شُمير قال: قدم علينا عبد الله بن رباح، فاجتمع إليه ناس، فقال: حدثنا أبو قتادة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء وقال: (عليكم زيدٌ، فإن أصيب فجعفرٌ، فإن أصيب جعفر فابن رواحة) فوثب جعفر، وقال: بأبي أنت وأمي ! ما كنت أرهب أن تستعمل زيداً عليَّ . قال: امضوا، فإنك لا تدري أيُّ ذلك خير، فأنطلق الجيش، فلبثوا ما شاء الله. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر، وأمر أن ينادى: الصلاة جامعة. قال صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم عن جيشكم، إنهم لَقُوا العدوّ، فأصيب زيدٌ شهيداً، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء جعفر فشدَّ على الناس حتى قتل، ثم أخذه ابن رواحة، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيداً، ثم أخذ اللواء خالد، ولم يكن من الأمراء، هو أمَّر نفسه، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه وقال: (اللهم هو سيف من سيوفك فانصره) فيومئذٍ سميَّ ( سيف الله )، ثم قال: (انفروا فامددوا إخوانكم، ولا يتخلفنَّ أحدٌ)، فنفر الناس في حرٍ شديد .
عن ابن اسحاق: حدثنا يحي بن عبَّاد، عن أبيه قال: حدثني أبي الذي أرضعني، وكان من بني مرة (بن عوف) قال: لكأني أنظر إلى جعفر يوم مؤتة حين اقتحم عن فرسٍ له شقراء فعقرها ثم قاتل حتى قتل .
قال ابن اسحاق: وهو أول من عقر في الإسلام وقال:
يا حبذا الجنة واقترابها طَيِّبةً وباردٌ شرَابُها والرُّومُ رومٌ قد دنا عذابها عليَّ إن لاقيتُها ضِرابُها.
وعن ابن عمر قال: فقدنا جعفراً يوم مؤتة، فوجدنا بين طعنة ورمية بضعاً وتسعين، وجدنا ذلك فيما أقبل من جسده.
وعن أسماء قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بني جعفر، فرأيته شمَّهم، وذرفت عيناه، فقلت: يا رسول الله ! أبلغك عن جعفر شيء ؟ قال: (نعم قتل اليوم) فقمنا نبكي، ورجع، فقال: (اصنعوا لآل جعفرٍ طعاماً، فقد شُغِلُوا عن أنفسهم).
وعن عائشة قالت: لما جاءت وفاة جعفر، عرفنا في وجه النبي صلى الله عليه وسلم الحزن.
وعن ابن عباس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (رأيت جعفر بن أبي طالب مَلَكاً في الجنة، مضرَّجةً قوادمه بالدماءِ، يطير في الجنة).
وعن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه: سمع النبي يقول لجعفر(أشبه خَلْقُكَ خَلقي وأشبه خُلُقُكَ خلقي، فأنت مني ومن شجرتي).
وقال الشعبي: كان ابن عمر إذا سلَّم على عبد الله بن جعفر قال: السلام عليك يا إبن ذي الجناحين.
أسلم جعفر بعد أحد وثلاثين نفساً.
وعن أبي هريرة قال: (ما احتذى النعال ولا ركب المطايا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفضل من جعفر بن أبي طالب) يعني في الجود والكرم.
عن أبي هريرة قال: كنَّا نسمي جعفراً أبا المساكين. كان يذهب بنا إلى بيته، فإذا لم يجد لنا شيئاً، اخرج إلينا عكة [ العكة : ظرف السمن ] أثرها عسلٌ، فنشقها ونلعقها.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
ahmed nasef

مجموعة الإدارة


مجموعة الإدارة
ahmed nasef


الموقع : تحت قدم أمـــى
العمل/الترفيه : محبة الله واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
تاريخ التسجيل : 17/03/2009

شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Empty

مُساهمةموضوع: رد شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة   شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 09, 2009 2:46 pm


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أبو موسى الأشعرى

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


هو عبد الله بن قيس بن سليم، الإمام الكبير. صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم. أبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرئ.
وهو معدود فيمن قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم.
أقرأ أهل البصرة ، وفقههم في الدين.
ففي (الصحيحين)، عن أبي بردة أبي موسى، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريما)ً.
وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذاً على زبيد ، وعدن.
وولي إمرة الكوفة لعمر، وإمرة البصرة.
وقدم ليالي فتح خير، وغزا، وجاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وحمل عنه علماً كثيراً.
قال سعيد بن عبد العزيز : حدثني أبو يوسف، حاجب معاوية: أن أبا موسى الأشعري قدم على معاوية، فنزل في بعض الدور بدمشق، فخرج معاوية في الليل ليستمع قراءته.
وقال العجلي: بعثه عمر أميراً على البصرة ، فأقرأهم وفقههم، وهو فتح تستر، ولم يكن في الصحابة أحد أحسن صوتاً منه.
قال حسين المعلم: سمعت ابن بريدة يقول: كان الأشعري قصيراً، أثط – قليل شعر اللحية - خفيف الجسم.
عن أبي موسى، قال : خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة، أنا وأبو رهم ، وأبو عامر : فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي ، وعنده جعفر وأصحابه، فاقبلنا حين افتتحت خيبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي ، وهاجرتم إلي).

عن أنس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقدم عليكم غداً قوم هم أرق قلوباً للإسلام منكم) فقدم الأشعريون، فلما دنوا جعلوا يرتجزون:
غداً نلقى الأحبة محمد وحزبه

فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا أول من أحدث المصافحة.
عن عياض الأشعري، قال : لما نزلت { فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه } (المائدة 57). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هم قومك يا أبا موسى، وأومأ إليه).
عن أبي موسى قال : لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين، بعث أبا عامر الأشعري على جيش أوطاس، فلقي دريد بن الصمة. فقتل دريد، وهزم أصحابه، فرمى رجل أبا عامر في ركبته بسهم، فأثبته. فقلت: يا عم، من رماك ؟ فأشار إليه ، فقصدت له، فلحقته، فلما رآني، ولي ذاهباً. فجعلت أقول له : ألا تستحي ؟ ألست عربياً ؟ ألا تثبت ؟ قال : فكف، فالتقيت أنا وهو، فاختلفنا ضربتين، فقتلته. ثم رجعت إلى أبي عامر، فقلت : قد قتل الله صاحبك. قال : فانزع هذا السهم. فنزعته، فنزا منه الماء. فقال: ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقره مني السلام، وقل له: يستغفر لي. واستخلفني أبو عامر على الناس، فمكث يسيراً، ثم مات. فلما قدمن، وأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، توضأ، ثم رفع يديه، ثم قال: (اللهم اغفر لعبيد أبي عامر) حتى رأيت بياض إبطيه. ثم قال: (اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك). فقلت : ولي يا رسول الله ؟ فقال: (اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً).
عن أبي موسى ، قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة، فأتى أعرابي فقال : ألا تنجز لي ما وعدتني ؟ قال : (أبشر). قال : قد أكثرتَ من البشرى. فأقبل رسول الله علي وعلى بلال ، فقال : (إن هذا قد رد البشرى فاقبلا أنتما) : فقالا : قبلنا يا رسول الله. فدعا بقدح، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال: (اشربا منه، وأفرغا على رؤوسكما ونحوركما) ففعلا ! فنادت أم سلمة من وراء الستر أن فضّلا لأمكما، فأفضلا لها منه.

عن أبي بريدة ، عن أبيه، قال : خرجت ليلة من المسجد ، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم عند باب المسجد قائم ، وإذ رجل يصلي ، فقال لي: ( يا بريدة أتراه يرائي) ؟ قلت : الله ورسوله أعلم. قال: (بل هو مؤمن منيب ، لقد أعطي مزماراً من مزامير آل داود). فأتيته، فإذا أبو موسى، فأخبرته.
عن مالك بن مغول : حدثنا ابن بريدة، عن أبيه، قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، وأنا على باب المسجد، فأخذ بيدي فأدخلني المسجد، فإذا رجل يصلي ، يدعو، يقول : اللهم، إني أسالك، بأني أشهد أنك الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد. قال : (والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي أجاب). وإذا رجل يقرأ، فقال: (لقد أعطى هذا مزماراً من مزامير آل داود). قلت : يا رسول الله ، أخبره ؟ قال : (نعم) فأخبرته. فقال لي: لا تزال صديقاً. وإذا هو أبو موسى.
عن أنس : أن أبا موسى قرأ ليلة، فقمن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يستمعن لقراءته. فلما أصبح، أخبر بذلك. فقال: لو علمت، لحبرت تجبيراً، ولشوقت تشويقاً.
عن أبي البختري ، قال : أتينا علياً ، فسألناه عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. قال : عن أيهم تسألوني ؟ قلنا: عن ابن مسعود. قال: علم القرآن والسنة، ثم انتهي، وكفى به علماً. قلنا : أبو موسى ؟ قال : صبغ في العلم صبغة ، ثم خرج منه. قلنا: حذيفة ؟ قال : أعلم أصحاب محمد بالمنافقين. قالوا : سلمان ؟ قال : أدرك العلم الأول، والعلم الآخر، بحر لا يدرك قعره، وهو منا أهل البيت. قالوا: أبو ذر ؟ قال : وعي علماً عجز عنه. فسئل عن نفسه. قال: كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت.
وقال مسروق : كان القضاء في الصحابة إلى ستة : عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي، وزيد، وأبي موسى.
عن صفوان بن سليم، قال : لم يكن يفتي في المسجد زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، غير هؤلاء : عمر وعلي ، ومعاذ وأبي موسى.
عن محمد ، قال عمر : بالشام أربعون رجلاً، ما منهم رجل كان يلي أمر الأمة إلا أجزأه، فأرسل إليهم. فجاء رهط، فيهم أبو موسى. فقال : إني أرسلك إلى قوم عسكر الشيطان بين أظهرهم. قال : فلا ترسلني، قال : إن بها جهاداً ورباطاً. فأرسله إلى البصرة.
عن أنس : بعثني الأشعري إلى عمر ، فقال لي : كيف تركت الأشعري ؟ قلت : تركته يعلم الناس القرآن. فقال : أما إنه كيس ! ولا تسمعها إياه.
عن أبي سلمة : كان عمر إذا جلس عنده موسى ، ربما قال له : ذكرنا يا أبا موسى فيقرأ.
قال أبو عثمان النهدي : ما سمعت مزماراً ولا طنبوراً ولا صنجاً أحسن من صوت أبي موسى الأشعري، إن كان ليصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة، من حسن صوته.
عن مسروق، قال : خرجنا مع أبي موسى في غزاة، فجننا الليل في بستان خرب ، فقام أبو موسى يصلي ، وقرأ قراءة حسنة ، وقال : اللهم، أنت المؤمن تحب المؤمن ، وأنت المهيمن تحب المهيمن، وأنت السلام تحب السلام.
وروى صالح بن موسى الطلحي، عن أبيه، قال : اجتهد الأشعري قبل موته اجتهاداً شديداً، فقيل له : لو أمسكت ورفقت بنفسك ؟ قال : إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها، أخرجت جميع ما عندها، والذي بقي من أجلي أقل من ذلك.

عن أنس : أن أبا موسى كان له سراويل يلبسه مخافة أن يكتشف.
لا ريب أن غلاة الشيعة يبغضون أبا موسى رضي الله عنه، لكونه ما قاتل مع علي، ثم لما حكمه علي على نفسه، عزله، وعزل معاوية، وأشار بابن عمر، فما انتظم من ذلك حال.
عن أبي موسى : أن معاوية كتب إليه : أما بعد : فإن عمرو بن العاص قد بايعني على ما أريد، وأقسم بالله، لئن بايعتني على الذي بايعني، لأستعملن أحد ابنيك على الكوفة، والآخر على البصرة، ولا يغلق دونك باب، ولا تقضى دونك حاجة.
وقد كتبت إليك بخطي، فاكتب إلي بخط يدك. فكتب إليه: أما بعد: فإنك كتبت إلي في جسيم أمر الأمة، فماذا أقول لربي إذا قدمت عليه، وليس لي فيما عرضت من حاجة، والسلام عليك.
قال أبو بردة : فلما ولي معاوية أتيته، فما أغلق دوني باباً، ولا كانت لي حاجة إلا قضيت.
قلت : قد كان أبو موسى صواماً قواماً ربانياً زاهداً عابداً، ممن جمع العلم والعمل والجهاد وسلامة الصدر، لم تغيره الإمارة، ولا اغتر بالدنيا.
توفي سنة اثنتين وأربعين.
عن أبي نضرة : قال عمر لأبي موسى : شوقنا إلى ربنا. فقرأ. فقالوا : الصلاة. فقال : أو لسنا في صلاة.

روى الزبير بن الخريت، عن أبي لبيد، قال : ما كنا نشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي ما يخطئ المفصل.
عن أبي عمرو الشيباني، قال : قال أبو موسى : لأن يمتلئ منخري من ريح جيفة أحب إلى من أن يمتلئ من ريح امرأة.
عن عبد الرحمن ابن مولى أم برثن ، قال : قدم أبو موسى الأشعري وزياد على عمر رضي الله عنه. فرأى في يد زياد خاتماً من ذهب، فقال : اتخذتم حلق الذهب ، فقال أبو موسى ، أما أنا فخاتمي من حديد. فقال عمر : ذاك أنتن، أو أخبث، من كان متختماً فليتختم بخاتم من فضة.
وقال أبو بردة : قال أبي : ائتني بكل شيء كتبته، فمحاه، ثم قال: احفظ كما حفظت.
عن الحسن : قال : كان الحكمان : أبا موسى، وعمراً، وكان أحدهما يبتغي الدنيا، والآخر يبتغي الآخرة.
عن أبي مجلز : أن أبا موسى قال : إني لأغتسل في البيت المظلم، فأحني ظهري حياء من ربي.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kaisaria.ahlamontada.com
 
شخصيات اسلاميه نتعلم منهم القيم والاخلاق الكريمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» تخلق بصفاتهم تكن منهم
» الثمرات العظيمة تنادي قاطفيها وأهلها فهل أنت منهم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
القيصرية :: اسلاميات :: مســــــابقــــات وموضوعــــــــات-
انتقل الى: